العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قراءة سريعة لمحصلة الجولة العربية لمجرم الحرب بوش

اذهب الى الأسفل

قراءة سريعة لمحصلة الجولة العربية لمجرم الحرب بوش Empty قراءة سريعة لمحصلة الجولة العربية لمجرم الحرب بوش

مُساهمة من طرف مدير الموقع الثلاثاء 22 يناير 2008 - 13:27

قراءة سريعة لمحصلة الجولة العربية لمجرم الحرب بوش 2147454_98c560a0f5_m


بقلم: السيد زهره - كاتب وصحافي من البحرين

عندما قام الرئيس الأمريكي جورج بوش بجولته في منطقتنا العربية مؤخراً، ما كان سوى مجرم حرب يتجول على مسرح جريمته، أو بالأحرى جرائمه التي لا تعد ولا تحصى.

كاتبة أمريكية قالت: بوش جاب "الشرق الأوسط" متحدثا كما لو كانت آراؤه تحمل حكمة سليمان، لكن الحقيقة إنه رجل قضى السنوات الأربع الماضية يشن حرباً قتلت مئات الآلاف من المدنيين العرب وشردت الملايين.

نعم.. بعد سنوات من تدمير العراق وطننا العربي، وذبح أهله وتشريد شعبه، وبعد سنوات من حرب مفتوحة معلنة على ديننا وحضارتنا وثقافتنا.. وبعد كل الشراكة الكاملة مع العدو الصهيوني في كل ما ارتكبه من مذابح وجرائم، بعد كل هذا، أتى جورج بوش، وبرفقته أكثر من 600 من أفراد حاشيته، ليتجول في دولنا العربية.

لم يأت كي يعتذر مثلاً عن جرائمه، أو كي يكفّر عن خطاياه بحق دولنا وشعوبنا بمواقف جديدة أو عادلة!.. أتى كي يقدم استعراضا يليق حقا بمجرم حرب. أتى جورج بوش ألينا صهيونياً عتيداً يزف ألينا حلم الكيان الصهيوني بدفن قضيتنا إلام الأكبر، قضية فلسطين، وتشييعها إلى المثوى الأخير، وأتى جورج بوش ليدعونا في الخليج العربي إلى عهد آخر يريده من الحروب والمعاناة والدماء، وهذا الحديث ما هو إلا قراءة سريعة جداً للمحصلة العامة لجولة مجرم الحرب في منطقتنا العربية.

الـ "أي كلام" و"الكلام"

قبل أن نتحدث عن المواقف الأساسية التي عبر عنها بوش في جولته، ونحاول قراءة ماذا تعنيه بالنسبة لنا بالضبط، من المهم أن نسجل ملاحظة جوهرية.

في الخطب والكلمات التي ألقاها بوش أثناء جولته، والأحاديث الصحفية التي أدلى بها، كان هناك مستويان لحديثه. مستوى الـ "أي كلام" ومستوى الـ "كلام" الحقيقي.

مستوى الـ "أي كلام" مقصود به المواقف والتصريحات التي أدلى بها التي تعتبر مجرد كلام إنشائي ليس له أي معنى ولا أي مضمون حقيقي، والغرض منها فقط مجرد استغفال العرب، أي مقصود بها أن يتصور العرب كما لو كان هناك مواقف أمريكية جديدة ومنصفة ومحترمة.

أما مستوى الـ "كلام" فهي التصريحات التي تعبر فعلا عن الموقف الأمريكي الحقيقي من دون تزويق ولا مراعاة لرضا أو عدم رضا العرب.

للتوضيح، لنتأمل ما يلي:

أولاً: فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تحدث بوش عن ضرورة إنهاء الاحتلال "الاسرائيلي"، وعن الدولة الفلسطينية التي يجب إن تقوم، وعن يقينه بأن "اتفاق سلام" سوف يتم التوصل إليه قبل أن يرحل عن البيت الأبيض، كل هذا "أي كلام"، الموقف الأمريكي الحقيقي هو على العكس من كل هذا تماماً كما سوف نرى.

ثانياً: فيما يتعلق بالوضع في الخليج، تحدث بوش عن ضرورة إقرار الأمن في المنطقة، وعن التزام أمريكا بدعم أمن واستقرار دول المنطقة العربية والدفاع عنها، وما شابه ذلك، وهذا أيضا "أي كلام"، فجوهر المواقف التي عبر عنها هي أكبر تهديد لأمن المنطقة ولاستقرار دولها وشعوبها.

ثالثاً: حين تحدث بوش عن الحرية والديمقراطية والانفتاح الذي يرى أنه يجب أن يسود سياسات دول المنطقة، فقد كان هذا أكبر "أي كلام" قاله، ذلك أن بوش هو أكبر قاتل في العالم وليس في منطقتنا فقط لكل هذا، مواقفه وسياساته في المنطقة التي ينفذها فعلاً لا علاقة لها بأي حرص لا على حرية ولا ديمقراطية أو احترام لحقوق الإنسان، بل هي أكبر مقبرة لكل هذا، ولا أحسب أن هذا الجانب الأخير بالذات بحاجة إلى شرح أو تفصيل، يهمنا أن نتوقف بشيء من التفصيل بصفة خاصة أمام أكبر قضيتين أثيرتا في جولة بوش، قضية الموقف من إيران والوضع في الخليج، وقضية فلسطين.

***

من هو الإرهابي؟

قبل أن نتطرق إلى المواقف التي عبر عنها بوش فيما يتعلق بإيران، لابد أن نتوقف عند هذا التطور.

كما نعلم، ترافق مع وجود بوش في الخليج حادثة مضيق هرمز المعروفة، حين أعلن الأمريكان أن زوارق حربية إيرانية هددت سفنا أمريكية بتدميرها خلال دقائق.

ونعلم، أنه فور الإعلان عن الحادثة وجه بوش تهديدات عنيفة لإيران من سوء العواقب إذا تكرر هذا الاستفزاز.

بعد ذلك، اتضح، باعتراف وزارة الدفاع الأمريكية نفسها، أن الحادثة برمتها مفبركة، وأنه لم يحدث أن هدد الإيرانيون بإغراق سفن أمريكية.!!

ما مغزى هذا الذي جرى؟

الكثيرون اعتبروا أن فبركة الحادثة كان مقصوداً به تهديد إيران وتوجيه رسالة حازمة إليها، لكن الحقيقة في تقديرنا غير هذا، في تقديرنا إن فبركة الحادثة لتتزامن مع جولة بوش في الخليج كان مقصوداً به رسالة إلى دول الخليج العربية..

رسالة تهديد وابتزاز

رسالة تهديد وابتزاز مؤداها أن بمقدورنا وقت نشاء أن نشعل حرباً وصراعاً في المنطقة حتى ولو على أساس حادث مفبرك، ومن ثم ليس أمامكم سوى أن تنساقوا وراء مواقفنا.

ولقد سبق لي أن شرحت حين عرضت لسيناريوهات الحرب على إيران أن هذا هو أحد السيناريوهات المطروحة بالفعل، وهو السيناريو الذي يطلقون عليه "الحرب بالمصادفة"، أو سيناريو "العلم المزيف"، أي الحرب بناء على حادث يتم افتعاله ثم اتهام إيران بارتكابه وشن الحرب بناء على ذلك.

وما هو الموقف من إيران الذي أراد بوش ابتزاز دول الخليج العربية ودفعها لتبنيه؟

نعلم الجواب بالطبع، فقد عبر بوش عن هذا الموقف بوضوح، وخصوصاً في الخطاب المطول الذي ألقاه في الإمارات، الموقف الذي عبر عنه بوش يتلخص في أن إيران دولة إرهابية، وأكبر دولة في العالم تشجع الإرهاب وتسعى إلى نشره، ومن ثم فأنها تمثل أكبر خطر يهدد أمن المنطقة والعالم كله يجب التصدي له، بالتالي، فأن دول الخليج العربية والدول العربية عموماً، يجب أن تكرس جهودها وإمكانياتها في مواجهة إيران وباعتبارها العدو الأول.

ثلاثة جوانب كبرى لابد أن نثيرها إن أردنا مناقشة هذا الموقف الذي عبر عنه بوش من وجهة نظرنا العربية.

الجانب الأول: أثاره كل المحللين الأمريكيين المحترمين الذين ناقشوا هذه القضية، ونحن بالطبع نتفق معهم بالكامل، قالوا إن حديث بوش عما سماه الإرهاب الإيراني، لابد أن يطرح على ساحة النقاش تحديداً، ما هو الإرهاب؟ ومن هو الإرهابي؟ وما هي الممارسات التي يجب اعتبارها إرهاباً؟

هؤلاء المحللون قالوا ببساطة أنه من المثير للسخرية والاستهزاء ومن الاستخفاف بالعقول أن أكبر إرهابي في العالم هو الذي يتهم إيران بالإرهاب. مثلاً، الكاتب الأمريكي (بول كريغ) في مقال كتبه عن "الموت والدمار الأمريكي للمسلمين" كتب يقول: "في حقيقة الأمر، كل بلد في العالم، باستثناء أمريكا، يعرف أن الولايات المتحدة هي أكبر دولة في العالم راعية للإرهاب، وهي أكبر دولة تهدد أمن العالم في كل مكان".

ويقول الكتب الأمريكي أن الأمريكيين لا يعرفون معنى الإرهاب بالضبط، كي تعرف معنى الإرهاب يجب أن تكون فلسطينياً أو عراقياً أو أفغانياً.

وينقل هذه الفقرة المؤثرة والمعبرة التي كتبتها العراقية (ليلى أنور) في مدونتها على الانترنت تصف فيها معنى الإرهاب وماذا يكون بالضبط. كتبت: "الإرهاب هو أن يضرب صاروخ أو قنبلة أمريكية عائلات تحضر حفل زفاف وتمزقهم أشلاء، وحين يذهب أهالي الضحايا لتشييعهم يقتلهم عدوان أمريكي آخر، الإرهاب هو أن تحطم القوات الأمريكية باب منزلك في منتصف الليل، ويصوب جنود الاحتلال بنادقهم إلى رأسك، ثم يقتادون إخوتك وأبناءك وأزواجك وهم يغطون رؤوسهم بأكياس، ويعودون لاغتصاب النساء اللاتي ليس لهن أحد يحميهن. الإرهاب هو التعذيب في السجون الأمريكية.. الإرهاب هو حين يكون عليك أن تجري من مستشفى إلى مستشفى، ومن سجن إلى سجن، ومن ميليشيا إلى ميليشيا، بحثاً عن أحبائك، وفقط كي تتعرف عليهم من أسنانهم في المشرحة".

هذا هو ما قاله الكاتب الأمريكي عن معنى الإرهاب ومن يكون الإرهابي، والمعنى في هذا بالنسبة إلينا في الخليج العربي أن إرهابياً مثل جورج بوش هو وقادته وجنوده، لا يملك أي حق أدبي ولا أخلاقي ولا سياسي كي يأتي إلى عواصمنا ليحدثنا عما يسميه "الإرهاب" الإيراني ويدعونا لمواجهته.

***

ومن هو العدو؟

أما الجانب الثاني الذي يعنينا فيما قاله بوش عن إيران، فيتعلق بما يريده منا من موقف ومن دور.

مفهوم بالطبع أن بوش يريد من دول الخليج العربية أن تعتبر أن إيران اليوم هي عدوها الأول، بل الأوحد، وبالتالي تجنيد إمكانياتها ورسم سياساتها في هذا الإطار، أي في إطار المواجهة مع إيران، لكن السيد بوش في نفس الجولة، لم يتردد في أن يطالب العرب أن "يمدوا يدهم" إلى "اسرائيل"، أي إنه يريد منا أن نتعامل مع "اسرائيل" باعتبارها صديقاً بل وحليفاً، وفي نفس الوقت نعتبر إيران عدواً.

هذا كلام ينطوي على استفزاز ما بعده استفزاز، وعلى احتقار ما بعده احتقار لقضايانا ولأراضينا السليبة ودماء الألوف المؤلفة من شهدائنا، ولا أحسب أن هناك حاجة لأي تفصيل هنا.

الأمر باختصار أنه مع كل تحفظاتنا وخلافاتنا مع إيران ومشاكلنا معها، إلا أنها ليست عدواً.. عدونا، كان وما زال وسيظل، هو العدو الصهيوني، وأمريكا نفسها.

أما الجانب الثالث، فهو جانب عجيب، ويتعلق بموقف بوش الذي عبر عنه من تقرير المخابرات الأمريكية الشهير الذي جزم بأن إيران أوقفت برنامجها العسكري النووي منذ عام 2003، حين كان بوش في السعودية، من الواضح أن القادة السعوديين اثأروا معه هذا التناقض بين نتائج تقرير المخابرات، وما قاله وعبر عنه من مواقف أثناء جولته بالنسبة لإيران.

تعليقا على ذلك قال بوش أنه أبلغ الملك عبد الله بن عبد العزيز أن المخابرات توصلت إلى نتائج "مختلفة عما يمكن أن أرغب فيه أولاً"، أي بمعنى آخر أنه أبلغ العاهل السعودي برفضه لتقرير المخابرات.

وتأكيدا لذلك، قال بوش أنه قال للملك عبد الله إن إيران هي أكبر خطر وأكبر تهديد، وأن "جميع الخيارات موضوعة على الطاولة"، لكن العجيب بعد هذا الكلام الواضح المحدد أن بوش بمجرد عودته إلى أمريكا أقر تقرير المخابرات الأمريكية، أي وافق عليه وعلى نتائجه، ليس هذا فحسب، بل أشاد بكفاءة أجهزة المخابرات وعملها.

ما معنى هذا؟

معناه ببساطة في تقديري أن بوش بإقراره للتقرير، أراد أن يترك كل الخيارات السلمية مفتوحة مع إيران، بالأدق، أراد أن يلمح بوضوح إلى أنه لن يقف أمام احتمال الحوار والتفاوض بل وحتى الوصول إلى صفقة مع إيران.

فعل هذا، لكنه يريد منا نحن في دول الخليج العربية أن نقوم بـ "العمل القذر" الذي يريده مع إيران، أي أن نتولى نحن إعلان راية العداء لإيران، وهنا، فأن أفضل ما فعلته الدول العربية التي زارها بوش أنهم تجاهلوا حديثه عن إيران وخطرها، وحرصوا على العكس على التأكيد على العلاقات الايجابية التي تربطنا معها.

***

وماذا عن فلسطين؟

كيف نقيم المواقف التي عبر عنها بوش في جولته فيما يتعلق بقضية فلسطين؟ بعيدا عن تصريحات الـ "أي كلام" التي أشرنا إليها، عبر بوش في جولته عن مواقف محددة شديدة الوضوح والتحديد.

في الحقيقة، كانت هذه المرة الأولى التي يفصح فيها بوش عن رؤية أمريكا المحددة لقضايا التسوية النهائية للقضية الفلسطينية. ولأن مواقف بوش وما يترتب عليها هي من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى مزيد شرح وتفصيل، فسنشير لها باختصار شديد على النحو التالي:

أولاً: أكد بوش مرة أخرى على "يهودية دولة اسرائيل"، وكما سبق وكتبنا فأن هذا يعني ليس فقط مصادرة نهائية على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإنما يعني أيضاً إقراراً بحق العدو "الاسرائيلي" في القيام بعمليات تطهير عرقي وطرد لكل العرب في فلسطين المحتلة 1948.

ثانياً: فيما يتعلق بمسألة الحدود بين الدولة الفلسطينية المفترضة و"اسرائيل"، أكد بوش أنه لا مكان هنا لأي قرارات دولية بهذا الخصوص وأنه لا عودة إلى حدود 67، الجانب الآخر قال إن الحدود سوف تتحدد في المفاوضات بناء على الأمر الواقع الموجود.

مفهوم بالطبع

ما يعنيه هذا من تبنٍ كامل لما تقوله "اسرائيل" من أن المستوطنات يجب أن تكون تابعة لها في أي تسوية، ليس هذا فحسب، بل إن كلام بوش هنا يعني أن أي أمر واقع جديد ترسيه "اسرائيل" منذ الآن وإلى أن يتم التوصل إلى تسوية لن حدث هذا، فيجب أن يكون أيضاً جزءا من التسوية. أي المستوطنات التي تبنيها وستبنيها من حقها أن تكون ضمن "حدودها".

ثالثاً: فيما يتعلق بقضية اللاجئين، أيضاً كان موقف بوش قاطعاً، إنه لا مجال لأي حديث عن حق العودة، وإنما المجال المتاح فقط هو للحديث عن تعويضات للاجئين.

رابعاً: بالنسبة لقضية القدس، قال بوش كما نعلم إن القضية متروكة للتفاوض حولها، وأيضاً يعني هذا تبني بوش لكل ما تراه "اسرائيل" بالنسبة للقدس.

ماذا تعني بالضبط هذه المواقف الصريحة التي عبر عنها بوش؟

مع أن الإجابة واضحة، إلا أن من المهم الإشارة إلى ما يلي: تعني هذه المواقف بداية، أن على الفلسطينيين والعرب أن يتخلوا نهائياً عن كل قرارات الشرعية الدولية التي تم اتخاذها في إطار الأمم المتحدة والمتعلقة بقضية فلسطين، ونعلم أن هذه القرارات تنص على عدم شرعية الاحتلال برمته، وعلى أن المستوطنات كلها يجب أن تزال، وعلى حق اللاجئين في العودة، وعلى عدم شرعية احتلال القدس العربية.

قبيل "مؤتمر أنابوليس"، سئل بوش عن سبب عدم مطالبة أمريكا لـ"اسرائيل" بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، قال لأن هذه القرارات لم تطبق ولم تأت بنتيجة عملية في الماضي، ليس هنا مجال مناقشة هذا الكلام، لكن ليس معنى أن القرارات لم تطبق أنها غير شرعية أو أنها خاطئة، ثم من الذي منع تطبيقها؟ أليست أمريكا نفسها هي السبب بدعمها للعدو وباحتقارها هي نفسها للشرعية الدولية؟ وتعني مواقف بوش أن كل ما هو مطلوب من الفلسطينيين والعرب هو أن يرضخوا للأمر الواقع "الاسرائيلي" ولكل ما تطلبه وتريده "اسرائيل".

وأن يطرح بوش هذا التصور الواضح لقضايا الحل النهائي معناه ببساطة أنه من المطلوب ألا تكون هناك أي مفاوضات أصلاً، فليس هناك بحسب بوش شيء تبقى يمكن التفاوض حوله.

بعبارة أكثر دقة.. بوش يطلب من الفلسطينيين والعرب أن يوقعوا على صك استسلام للعدو الصهيوني، وأن يعتبروا هذا الاستسلام هو "تسوية" للقضية الفلسطينية.

إن لم يكن هذا معناه التصفية النهائية للقضية الفلسطينية، فماذا يعني إذن؟ معنى كل هذا، أنه في الحسابات الأمريكية، لن تكون هناك دولة فلسطينية أصلاً.

***

هذه إذن عزيزي القارئ، كانت كما قلت في البداية قراءة سريعة جداً في محصلة الاستعراض الذي قدمه جورج بوش على مسرح جرائمه في جولته.

الشيء المذهل حقاً أنه على امتداد جولته هذه، فأننا لم نسمع أن "قائداً عربياً" من قادة الدول العربية التي زارها سأله عن تدمير العراق، أو عن جرائمه المروعة التي ارتكبها بحق الشعب العراقي. أليس هذا مذهلاً؟
مدير الموقع
مدير الموقع
مدير عام الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 207
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/10/2006

https://iraq.superforum.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى