العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شيخ المناضلين الفلسطينيين بهجت أبو غربية

اذهب الى الأسفل

شيخ المناضلين الفلسطينيين بهجت أبو غربية Empty شيخ المناضلين الفلسطينيين بهجت أبو غربية

مُساهمة من طرف عزالدين بن حسين القوطالي الخميس 21 فبراير 2008 - 13:17

بهجت أبو غربية : شيخ المناضلين الفلسطينيين ..
بعثي حتى النخاع




شيخ المناضلين... هكذا يجمع رفاقه على تسميته، ويصفونه بأنه ذاكرة وطنية تمشي على قدمين، وتحمل أعباء قرن كامل من الأحداث والوقائع.
بهجت أبو غربية، الخليلي الذي ينتسب إلى القدس، ولد عام 1916، وشارك بقلمه وبندقيته في ثورات فلسطين المتعاقبة.
من أوائل الفلسطينيين الذين انتسبوا لحزب البعث العربي الاشتراكي، ووصل إلى قيادته في الأردن منتصف الخمسينيات، وكان احد قادة الشارع حين كان المد القومي على أشده في البلاد، والمنطقة العربية.
غادر صفوف البعث نهاية الخمسينيات، لكن رفاقه ظلوا يتعاملون معه كبعثي، حتى وهو يشارك في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أو حين ذهب إلى تأسيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
ينتظر الجميع موقف أبي سامي، ويرقبون اتجاه حركته حيال كل القضايا، فبوصلة الرجل لا تخطئ، وظل يمارس دور القائد الشعبي في الشارع، دون أن يسعى إلى ذلك.
لم تمنعه سنوات عمره التي زادت على التسعين، من المشاركة الفاعلة في النشاط العام، فيقف خطيباً على المنابر التي تستدعي كلمته وموقفه، ويحتل مقعده دائماً الصفوف الأمامية، في أي مكان يذهب إليه.
بهجت أبو غربية، يعرف الأسماء والأحداث والتواريخ جيداً، ويقول رأيه دون أن يجامل أحداً على حساب الوطن ومصالحه العليا.
نشر مذكراته في جزأين، الجزء الثاني لم يصل إلى قرائه في الأردن، بسبب موقف العقلية العرفية، التي كثيراً ما طاردت بهجت أبو غربية واعتقلته وعذبته.
في مذكراته التي حملت عبء وطن وأمة، قال أبو سامي ما ينفع الأجيال، وفيها الكثير مما يزعج المنحرفين الذين تعاملوا مع الوطن انطلاقاً من مصالحهم الشخصية.
بهجت أبو غربية، لم يخلد للراحة، ولم يتقاعد، فظل حريصاً على الذهاب يومياً إلى مطبعة التوفيق التي يديرها، ويكسب قوت يومه من عمله فيها، وظل حاضراً باستمرار في المؤتمرات والندوات والمسيرات والاعتصامات، وكل ما من شأنه تحفيز الجماهير على حب الوطن وحمايته.
منظومة علاقاته السياسية والاجتماعية تعدت حدود الأردن، فكان للرجل وزنه واعتباره وحضوره في القدس ودمشق وبغداد والقاهرة وبيروت وغيرها من العواصم العربية، وظل أميناً على مبادئه، قريباً من نبض الشارع، حارساً لهموم البسطاء من عشاق الوطن.
بهجت أبو غربية قامة وطنية وقومية عالية، انحنت أمامها كل عواصف الشر ورياح المؤامرة، وظل واقفاً مثل شجرة زيتون عتيقة، امتدت جذورها بعيداً في عمق الأرض التي أحبها.
يتراجع الكثيرون عندما يتقدم أبو سامي، فللميادين فرسانها، وبهجت أبو غربية الفارس الذي يأبى الترجل، ويرفض إعادة سيفه إلى غمده، فالمعركة طويلة، من القدس إلى بغداد، والمقاومون الذين يقهرون العدو في أرض المعركة هم تلاميذ مدرسة، ظل فيها أبو غربية أستاذاً كبيراً.
متواضع بكبرياء، وصلب عندما يتعلق الأمر بثوابت الوطن والأمة، يستمع إلى تلاميذه بانتباه، ويقول الواضحة التي لا تحتمل التأويل أو ثنائية المعنى.
عضو في العديد من المؤسسات الوطنية، ويحرص الناشطون في العمل العام أن يكون أبو سامي في مقدمة الركب، لتكتسب مهمتهم شرعيتها الوطنية والشعبية.
بهجت أبو غربية، شخصية قومية بارزة، لكن خطوط اتصاله ظلت مفتوحة مع الإسلاميين واليساريين، فالجميع في دائرة الاستهداف، وتقليل مساحات الخصومة يسهم في دفع العجلة إلى أمام.
لم يغادر الخندق، حتى وهو يحمل على كتفيه عبء أكثر من تسعين عاماً، فالرجل الذي ظل قابضاً على جمر مبادئه، ما زال مؤمناً، حد القناعة المطلقة، بأن الأمة ستنتصر على أعدائها، وأن مستقبلها المشرق يصنعه أبناؤها المقاتلون.
شيخ المناضلين، شيخ مرحلة بكاملها، ظل فيها بهجت أبو غربية أستاذاً قادراً على إدارة دفة الحوار وقادراً على تحديداً مسار حركة الشارع.
ولد بهجت عليان عبد العزيز عليان أبو غربية في بلدة خان يونس عام 1916، ينتمي إلى عائلة عريقة من مدينة الخليل، أمضى معظم حياته في القدس. يلقب بشيخ المناضلين الفلسطينيين ، فقد اشترك في جميع مراحل النضال الفلسطيني المسلح، خصوصا ثورة (1936-1939) وحرب (1947-1949)، حيث كان أحد قادة جيش الجهاد المقدس وخاض معارك كثيرة منها معركة القسطل التي استشهد فيها القائد عبد القادر الحسيني، كما جرح عدة مرات، ودخل السجون والمعتقلات.
عام 1949 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، وانتخب عضواً في القيادة القطرية (1951-1959) وقاد النضال السري للحزب (1957-1960).
شارك بدور أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس أحمد الشقيري، كما شارك بدور أساسي أيضا في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية. انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة ثلاث مرت قبل أن يتخلى عن عضوية اللجنة التنفيذية، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 حتى عام 1991، حين استقال احتجاجا على قبول المنظمة بقرار مجلس الأمن رقم 242 والاعتراف بدولة العدو.
صدر له عام 1993 القسم الأول من مذكراته "في خضم النضال العربي الفلسطيني[1] وفي عام 2004 صدر له الجزء الثاني من مذكراته "من النكبة إلى الانتفاضة"، و قد منعت دائرة المطبوعات والنشر الأردنية الجزء الثاني من المذكرات لأسباب غير معلنة. وفيما يلي لمحة سريعة عن حياة المناضل بهجت أبو غربية:
أنهى تعليمه في المدرسة الرشيدية الثانوية ب[القدس]
أمضى معظم حياته في القدس.
اشتغل في التعليم في الكلية الإبراهيمية بالقدس سنوات 36 – 57
عمل في الصحافة عام 1937م وكيلاً ومراسلاً لجريدة (الجامعة الإسلامية) في القدس
شارك في انتفاضة فلسطين عام 1933م
شارك بالسلاح في ثورة 1936 – 1939
سُجِنَ عدة مرات في عهد الانتداب البريطاني
انتسب إلى الحزب العربي الفلسطيني 1946 – 1949
شارك بالسلاح في حرب 1947 – 1949 في قيادة جيش الجهاد المقدس جرح خلالها في القدس (8) مرات وشارك في معركة القسطل التي استشهد فيها القائد عبد القادر الحسيني
انتسب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي 1949 – 1959 وانتخب عضوا في القيادة القُطْرية للحزب في الأردن
اعتقل وسجن في الخمسينات عدة مرات في الأردن
اختفى في الأردن 1957 – 1959 ضمن القيادة القُطْرية السرية لحزب البعث العربي الاشتراكي
سجن في الأردن 1960 – 1962 وأُفرِج عنه ضمن عفو عام
عضو هيئة إدارية – لنقابة عمال الفنادق في القدس 1962 – 1963.
عضو في اللجنة التنفيذية الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية 1964 – 1965
عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير 67 – 69
عضو في قيادة الكفاح المسلح بعمَّان (العمل الفدائي) 68 – 71
عضو في قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني 1968 – 1991
عضو في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية 1964-1991 واستقال بسبب موافقة المجلس الوطني الفلسطيني عام (1991) على قرار (242) الذي يعترف بدولة العدو وموافقة المجلس الوطني على الدخول في مفاوضات مع اليهود.
عضو في التجمع القومي العربي الديمقراطي في الأردن عام 90 – 92
ترأس اللجنة العربية الأردنية لمجابهة الإذعان والتطبيع 93 – 95
حاليًا عضو في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني لحماية الوطن ومجابهة التطبيع
صدر له عام 1993 القسم الأول من مذكراته في خضم النضال العربي الفلسطيني و في عام 2004 صدر له الجزء الثاني من مذكراته من النكبة إلى الانتفاضة
شريك ومدير شركة التوفيق للطباعة والنشر بعمان من 1971 حتى اليوم.
عزالدين بن حسين القوطالي
عزالدين بن حسين القوطالي
مساعد المدير
مساعد المدير

ذكر
عدد الرسائل : 268
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

http://yahoo.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى