فرق الموت و الحرب الاهلية

الصورة مقتبسة من دورية العراق

[color:dad9=firebrick:dad9]لمناقشة هذا الموضوع يجب ان ننطلق من مسلمة رئيسية و هي ان الولايات المتحدة لم تأت الىالعراق من اجل بناء الديمقراطية وبالتالي يكون واهما كلّ من اعتقد في هذه المهمّة الولايات المتحدة غزت و دمّرت العراق من اجل اهانة كل العرب و المسلمين ..و من اجل حماية التوسع الصهيوني في المنطقة و مراقبة الثروات الطبيعية بها ليس فقط النفط و انما الماء ايضا .ان فرض الديمقراطية بالقوة اكذوبة كبرى فالديمقراطية في راينا كالنبتة تنمو من تحت الى اعلى وليس العكس وعرقلة الولايات المتحدة للديمقراطية في فلسطين ( حماس وصلت الى السلطة بانتخابات ديمقراطية بقطع النظر عن موقفنا من هذه الحركة ) ومساندتها للحرب الاسرائياية على لبنان مثالان عن عشق الولايات المتحدة للديمقراطية وبناء عليه فاعتقادنا بان الولايات المتحدة و حلفاؤها قد جاؤوا الى العراق من اجل الديمقراطية و السلم اعتقاد خاطئ تماما . ان الاحتلال يعمل اساسا على اشاعة عدم الاستقرار في المنطقة منطلقا من نظرية الفوضى البناءة التي يؤمن بها المحافظون الجدد ولقد من اهداف الولايات المتحدة دائما ان تدعم عدم الاستقرار في العراق . ان تجعله ضعيفا وان تقسّم شعبه
حتى قبل الاحتلال عملت الولايات المتحدة طويلا على تكوين و تسليح ألاف من عناصر المليشيات للمساعدة في تدمير العراق والتي من اشهرها

1-مايسمى بالمؤتمر الوطني بقيادة احمد الجلبي الابن البار لوزارة الدفاع الامريكية و للاستخبارات الصهيونية
2- فيلق غدر بقيادة "عبد العزيز الحكيم " وحزب الدعوة بقيادة المالكي و الجعفري و المؤلف من الصفويين من ذوي الاصول الفارسية و الزاعمين انتمائهم الى شيعة العراق و لقد لجأ هؤلاء الى العدو اللدود للعراق و الجار الظالم ايران وهناك استقطبتهم المخابرات الايرانية و سلحتهم و دربتهم بمساعدة و مباركة من امريكا
3- القوات الكردية "البيشمركة" يقيادة البرزاني و الطلباني و لا يخفى على احد تعاضد الدورين الامريكي و الصهيوني في تسليح و تدريب هذه المليشيات
4- الوفاق الوطني بقيادة اياد علاوي المدعوم من بريطانيا و امريكا و المعروف بماضيه الاجرامي
المجموعات الاربعة معروفة بسوابقها ضد النظام الوطني في العراق وبعملياتها الارهابية بمباركة و مساعدة من امريكاوفي زمن الاحتلال عوّضت هذه المليشيات الجيش و الشرطة بعد ان قام سيئ الذكر بريمر بحلّهما
ولقد مارست هذه المليشيات الاربعة عمليات اسناد للاحتلال و قامت بترويع السكان وساهمت في عمليات القتل و النهب في المراحل الاولى للاحتلال و ما رايناه على شاشات التلفاز يوم 9/4 كان عملا خططت له بدقة هذه العصابات لنشر الفوضى تحت انظار القوى الغازية
اليوم تشكل قيادات هذه العصابات 2/3 ما يسمى الحكومة العراقية (حاميها حراميها) وتؤثر تاثيرا مباشرا على ما يسمى بالشرطة و" الحرس الوطنى"
لقد شكلت العصابات الاربعة منذ الاحتلال فرقا صغرى لممارسة الارهاب و الجريمة : القرار . الصقر المثنى. العمارة . فرقة حماية الكاظمية الخ.... وهي فرق سلحتها امريكا و ايران وكل فرقة مهمتها القتل و ارهاب السكان في اطار حملة منظمة اشرف عليها السفير نيغروبنتى من اجل قطع الصلة بين هؤلاء السكان و المقاومة الوطنية .. لقد اشار عدة عسكريين امريكيين عند تصاعد هذه المقاومة وارتفاع خسائر العدو الى " ان السكان الذين يدعمون المقاومة لا ينالون جزائهم .. هذه المعادلة يجب ان تتغير .." ( انظر النيوزويك 14 /1/2004)
وفي مقاله "لنترك ألأف المليشيات تزدهر" كتب Arun Gupta "الولايات المتحدة ليست فقط على علم بوجود المليشيات و فرق الموت انها تسلحها و تمولها ايضا..من اجل استعمالها في مواجهة من تسميهم المتمردين ..." ولقد قامت هذه العصابات بابشع عمليات القتل ضد الشعب العراقي المناهض للاحتلال دون تمييز اذ يكفى ان تكون من مساندي "التمرد" لتكون ضحية وتم كل ذلك تحت انظار الاحتلال ... انها جريمة العصر الكبرى
ومن اجل تدمير العراق -سد الامة المنيع كما يسميه الرئيس المجاهد صدام حسين- اطلقت امريكا الحملة المجرمة المسماة "اجتثاث البعث" والتى استهدفت لا فقط عناصر البعث و انما كل الوطنيين المعارضين للاحتلال الامريكي و للتدخل و التغلل الصفوي في العراق وبالتالى كان هدف هذه الحملة القائمة على القتل تدمير العراق ككل وليس حزب البعث فقط وقام الاحتلال و فرق الموت و عناصر المخابرات الصهيونية بابشع عمليات القتل ... عمليات سيكشف التاريخ يوما عن تفاصيلها لنكتشف حجم المؤامرات التي استهدفت العراق باسم التحرير .. قتل العلماء ... قادة الجيش ... الطيارون .. بحقد امريكي و صهيوني و صفوي واجبر العديد منهم على مغادرة العراق بحثا عن ملاذ آمن ... حولوا البلاد الى خراب باسم اعادة البناء ..لقد كان الهدف خلق مناخ من الرعب و الخوف لتبرير الوجود الدائم للاحتلال على ارض العراق .. ان ارتفاع عدد القتلى يوميا (جثث مجهولة مقطوعة الرؤوس و اخرى ملقاة في الانهار او على قارعة الطريق....) و ارتفاع عمليات الاختطاف التي تقوم بها فرق الموت يدعم فكرة الفوضى و الامرّ من ذلك لا يقع الاعلان عنها الا في اشارات بسيطة عبر وسائل الاعلام .. ومنذ بداية الاحتلال اعتمد على فكرة التعتييم الاعلامي بالاضافة الى تزوير الحقائق مثل المفخخات التي تنفجر في الاسواق المكتظة بالسكان و التي تبين انها من افعال المحتل و العصابات المتعاونة معه وكان الهدف من هذا التعتيم وهذه الاكاذيب نشر فكرة ان العنف هو مسؤولية المقاومة او هو عنف بين العراقيين في محاولة لاخفاء الفاعل الحقيقي و هو الاحتلال و العصابات المتعاونة معه ومن هنا درج استعمال بعض المصلحات الخبيثة التي و للاسف الكبير انساق الاعلام العربي في تكرارها من " العنف الطائفي " الاقتتال بين " السنة و الشيعة " وهي مصطلحات من شانها الاخفاء و التمويه على اي مسوؤلية حقيقية للمحتل بل انها اداة تقنع الراي العام بشرعية وجود هذا المحتل على ارض العراق ... و تداول بعض المسؤولين العرب مقولة خطيرة "لو خرجت قوى الاحتلال الان فان العراق سيغرق في فوضى عارمة و اتون حرب اهلية لا مناص منها" وكان من بين من شرّع لذلك جامعتنا العربية يحفظها الله هكذا يا سادة يا جامعة العرب و اكاد اقول يا مفرقة العرب و يا مصيبتهم الكبرى تنظّرون لبقاء الاحتلال ؟؟؟ و انتم و لاشك ايها القرّاء تعرفون مرارة ظلم ذويي القربى .... اعود هنا لاكرر على مسامعكم ما قاله السيد الرئيس " لقد استهدف العراق و ركز عليه في عملية الاستهداف لانه سدّ الامّة المنيع" و سقوط العراق يعني اغراق الجميع في المنطقة تحت سلطة الاحتلال الامريكي و الصفوي والصهيوني افلا تعقلون ؟؟؟؟؟؟؟[color:dad9=black:dad9]

مركز البحوث العالمي: وزارة الدفاع الأمريكية تشارك وتغذي الحرب الأهلية في العراق

واع- ترجمة- كهلان القيسي

تقف وحدة العمليات الوقائية الخاصة في وزارة الدفاع الأمريكية (P 2 OG) "وراء العديد من الهجمات الإرهابية في العراق. من تفجير السيارات والاغتيالات والتخريب وحوادث الاختطاف والهجمات على المساجد، الغرض منها زرع العنف والكراهية بين السنّة والشيعة.
P 2 OG وبالتواطؤ مع جيش الدفاع الإسرائيلي IDF وعملاء الموساد مسؤولون عن سلسلة من العمليات العسكرية السريّة السرية التي تهدف أن خلق حرب أهلية في العراق. وإنّ الغرض النهائي منها أن تقطّع البلاد، من اجل تسهيل السيطرة الكاملة ويجعل الأمر أكثر سهولة على الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة الإسرائيليين للاستفادة من مصادر نفط العراق الواسعة.
كجزء من برنامج وزارة الدفاع الأمريكية المموّل جيدا، فان وكالة المخابرات المركزية والإسرائيلية يدرّبان ويسلّحان الأكراد لشن هجمات إرهابية داخل العراق. كما إن العملاء الإسرائيليين يساعدون على تدريب قوات خاصّة أمريكية أيضا على عمليات التمرّد المضادة بضمن ذلك استعمال فرق الاغتيال ضدّ قادة الفدائيين، وأكاديميون عراقيون بارزون، وعلماء، وسياسيون وزعماء دينيون. .
كانت عمليتهم الكبرى الأولى هي تفجير الضريح الذهبي في سامراء في 22فبراير/شباط 2006 . الهجوم على المسجد الذهبي بدأ في 7 صباحا، عندما دخلت دزينة من رجال لبسوا الأزياء الرسمية الشبه عسكرية ودخلوا الضريح وقيّدوا الحراس الأربعة الذين كانوا نائمين في غرفة جانبية . ثمّ وضع المهاجمون قنبلة في القبة وفجّروها، وإنهار أغلب بناء القبة وأدى الى تلف الحائط المجاور بشدّة.
العملية العسكرية السريّة ضدّ المسجد الذهبي صمّمت لتحريض المجموعات الشيعية على ارتكاب الأفعال والانتقام العنيف ضدّ السنّة. وقال القادة السياسيون السنّة إن هجمات انتقامية ضربت أكثر من 20 مسجد سني عبر العراق بالقنابل أو إطلاق نار أو عبر الحرق. وفي حادثة واحدة، كشف عنها في البصرة في جنوب العراق، قالت شرطة رجال مسلّحين يرتدون أزياء الشرطة الرسمية اقتحموا سجنا، واستولوا على 12 رجل من السنّة وقتلوهم لاحقا. هذه الهجمات ضدّ السنّة نفّذت أيضا من قبل العملاء الخاصين في وزارة الدفاع الأمريكية من وحدة العمليات الوقائية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد اتهمت تنظيم القاعدة بتفجير المسجد الذهبي ، لكن رجل الدين العراقي عبد الزهرة السعدي . قال وبوضوح إن الهجوم على المسجد كان من عمل المحتلون، "أو الأمريكان، والصهاينة".

فرق الموت و الحرب الاهلية

فرق الموت و الحرب الاهلية

رد: فرق الموت و الحرب الاهلية