العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر Empty حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر

مُساهمة من طرف مدير الموقع السبت 16 ديسمبر 2006 - 21:32

حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر Abudai4fk4
اليوم تكون قد مّرت ثلاث سنوات على أسـر السيد الرئيس المجاهد صدام حسين.. ففي مثل هذا اليوم أعلنت ألأدارة الامريكية على لسان ممثليها في بغداد المحتلة.. أنهم أسروا السيد الرئيس في مدينة "الور" الواقعة على بُعد حوالي 150 كيلومتراً الى الشمال من بغداد..

... وكان السيد الرئيس المجاهد قد إنخرط في تنظيم صفوف ضباط الحرس الجمهوري وإعادة تنظيم الحزب بما يتوافق وضروف المقاومة للإحتلال.. وتشير التقارير إلا أن الرئيس المجاهد وخلال الاسابيع الاولى من الاحتلال إستطاع أن يجتمع ببعض أعضاء القيادات الوسطى في الحزب.. وأن يتم تكليف قيادة قطرية للحزب من عددٍ من الرفاق ، بعضهم كان عضواً في القيادة والبعض الآخر ممن شغلوا مواقع أعضاء فروع مدنية وعسكرية.. وكان بينهم المجاهد عزة إبراهيم الدوري.. أما على مستوى النمقاومة.. فقد إجتمع بعدد من المجاهدين العسكريين والمدنيين ووزع عليهم أموالاً لتأمين إحتياجات مجموعات المقاومة الوليدة –حينها- ضد الاحتلال.. كما حضرَ إجتماعات للمقاومة ولرؤساء بعض العشائر في مناطق من بغداد وسامراء والرمادي والفلوجة .. وحضرَ هذه الاجتماعات وهو يرتدي اللباس العربي ..

... وذكرَ بعض اللذين حضروا تلك الاجتماعات أن البعض من الحاضرين لم يكن بإمكانهم التعرف عليه إلا بعد أن بدأ بالحديث ، فنهضوا اليهِ للسلام عليه وإحتضنهُ عدداً منهم إعتزازاً..
كما ذكرَ عدد من المجاهدين العرب أنهُ شاركهم بواحدة من العمليات التي قاموا بها في ألأسبوع الاول للإحتلال وكان يهزج
... خلال رميه للعدو ليزيد من حماس المقاتلين..
وخلال الاشهر الثمانية التي سبقت أسرهُ ، سجلَ الرئيس المجاهد صدام حسين عدة خطابات وجهها للشعب العراقي وللأمتين العربية والاسلامية.. وكان من آخر تلك الخطابات هو نعيهِ للمجاهدين أبناءهُ (عدي وقصي و حفيده مصطفى) اللذين أستشهِدوا وهم يقومون عدداً كبيراً من القوات الامريكية في مدينة الموصل.. وأكدَ السيد الرئيس المجاهد في كلمتهِ تلك على أنهُ يحمد ألله على إستشهاد أولادهُ (ومن بينهم مصطفى قُصي الذي لم يتجاوز عمرهُ الـ 14 ربيعاً والذي قاتلهم حتى بعد إستشهاد والدهُ وعمهُ).. كما أنهُ أكدَ أنهم ليسوا بأعز من بقية الشباب الذين يستشهدون في كل ساعة للدفاع عن العراق وعن دينهم وكرامتهم التي تنتهك في كل لحظة لايزال الاحتلال جاثمٌ فيها على صدورهم..

... وقد ذكرَ العديد من أهالي بغداد (مناطق ألأعظمية و الشيخ معروف الكرخي والجعيفر وسوق حمادة والدوريين) أنهم شاهدوه يزور بعض بيوت المنطقة ويلتقي بأهلها .. وقد نسي بعضهم الظروف الأمنية فتهافتوا لتحيتهِ وكادَ أن يؤدي إلى الكشف عن تواجده بينهم لولا سرعة تصرف مرافقهُ في إختيار طرقاً ضيقة بين مساكن المنطقة إنتهت بهِ الى خارجها بسلام.. أما السيارات التي كان يستخدمها في تنقلاتهِ فكانت تتم معظمها بسيارة البرازيلي (فولكس فاغن برازيلي) .. وبأرقام والوان مختلفة..

... لقد كان أسر أو إستشهاد السيد الرئيس صدام حسين محتملاً ومتوقعاً، لأنهُ لم يختفِ عن أنظار المقاتلين أو الرافضين للإحتلال ، بل العكس، وكل من يعرف المجاهد صدام حسين ويعرف بناءهُ النفسي وشخصيتهُ، يعلم أن صدام حسين هو من ذلك النوع من الرجال اللذين يضعون أرواحهم في راحاتِ أيديهم حينما تشتد الازمات.. ويعرفهُ ضباط ومقاتلي الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الايرانية حينما كان يزورهم في الخطوط الامامية في خنادقهم .. ويتذكرون عدد المرات التي كان بينهم في معارك تلتحمُ قوات البلدين لدرجة القتال بالسلاح الشخصي (المسدس) او بالسلاح الابيض (الحربة) .. ولذا فإن نشاطهُ وحركتهُ لم تكن مفاجئة لمن يعرف صدام حسين..

... وقد ذكرَ البعض ممن عاش تلك المرحلة (التي سبقت أسرهُ) قريباً منهُ، أنهُ كان لا يهاب الموت في كل زيارة أو جولة يقوم بها مردداً آيات القرآن الكريم مستبشراً بها وكي تكون آخر ما يلفظهُ في الدنيا إن فارقها.. وكان يقول لمن معهُ "إن مقاتلينا لم يقصرو ولم يهٍِنو، لكنها إرادة الله لتدمير هذا العدو المجرم الكافر.." ، وذكرَ آخرون في أحد لقاءاتهِ معهم عندما سألهُ أحد ضباط الحرس الجمهوري في إحدى فصائل المقاومة، عن مدى كفاية الاسلحة أجابهُ "عندكم فلان و فلان وهم قريبون منكم، لديهم إحداثيات مخازن السلاح .. واوصيكم بعدم التفريط بما تحصلون عليه.. وإذا انتهت قبل طرد هؤلاء الانجاس فعليكم بأسلحتِهِم التي تنتزعونها من أيديهم"..

... وبعد ثمانية شهور من إحتلال بغداد، إستطاعت القوات الامريكية أن تحصر الاماكن التي كان يتحرك بينها.. ومنها مدينة "الدور" والتي هي عبارة عن مدينة صغيرة مستطيلة على الشرقية لنهر دجلة.. وقد تكون القوات الامريكية قد تلقت إشعاراً من أحد جواسيسها أو أحد الخونة الذين باعوا شرفهم وضميرهم بأنهُ قد وصل المنطقة .. وخلال ساعات أحاطت القوات الامريكية المدينة من كل منافذها –وهي قليلة- إضافة الى تأمينها قوات نهرية وطائرات هليكوبتر، لتشن هجوماً مباغتاً على الدار التي كان يتردد عليها.. وقد ذكر بعض شهود العيان من مدينة الدور ومن سكان البيوت المجاورة أن القوات الامريكية إستخدمت قنابل للغاز والدخان وأن الجنود الامريكان كانوا يرتدون أقنعة واقية حينما أحاطوا بالدار، واللذين لم يكن لديهم علم بوجود السيد الرئيس المجاهد صدام حسين فيه..

... ولم يكن بقدور السيد الرئيس المجاهد المقاومة، حيث يعتقد أهالي المنطقة أن الغازات الكيمياوية كانت من القوة بحيث أن أطفالهم عانوا من الصداع والتقيوأ أياماً عديدة بعد الحادث.. ولم يكن لدى أحد من شهود العيان أي معلومات أن قوات الاحتلال قد أسرت السيد الرئيس المجاهد صدام حسين..

... وقد ذكرَ أحد الجنود الامريكان الذين أسروا السيد الرئيس المجاهد.. أنهُ تفاجأ حينما شاهد الاعلان عن حادثة الاسر.. وقال أنهم أسروه في إحدى غرف البيت بينما كان يحاول مقاومتهم.. وأن ذلك قد تمّ قبا أربعة أيام من الاعلان –أي ربما في 8 أو 9 من كانون الاول- .. وضحك ذلك الجندي حينما شاهد قصة الحفرة، وعلقَ قائلاً: "لقد فعلتها هوليود!!" .. وفي لقاء للجندي المذكور مع إحدى الوكالات الصحفية أكد أن الاعلان قد تم بعد أيام من الاسر.. وأن قيادة قوات العلوج كانت تنتظر سيناريو من الاعلام العسكري .. كما ذكرَ شهود عيان من مدينة الدور أن القوات الامريكية حضرت مرة أخرى الى مدينتهم ولكن بأعداد قليلة لتدخل مزعة أحد المواطنين وتقوم بعمليات تصوير لملجأ الفلاح الذي كان يستخدمهُ خلال الحرب مع إيران كملجأ من القصف لهُ ولعائلته..

... ويبدوا أن القوات الامريكية كانت قد أسرت السيد الرئيس المجاهد قبل عدة أيام أي –ربما- 8 أو 9 ديسمبر (كانون ألأول) من العام 2003 ولكن وزارة الدفاع الامريكية طلبت أن يرافق الاعلان فلماً تُعدهُ أجهزة الاعلام العسكرية الامريكية يصور فيها الاعتقال بما يُسيء للعراق وقيادتهِ..

... وقد أكد السيد الرئيس المجاهد كذب الروايات الامريكية حين سألهُ محاموه عن المزرعة والملجأ ، فتسائل قائلاً: " أي مزرعة وأي ملجأ؟"، وحينما علِمَ بالقصة الامريكية، ضحكَ وقال: "يخَسون .. وصدام حسين ما من الرجال الذين يتحاشون المواجهة.. ولكن الكذب ليس أمراً غريباً على هؤلاء." ..

... وقد ظلَ الملايين من العراقيين يشكون من موضوع الاسر.. وظلوا –وعدداً قليلاً منهم- لحد الآن يعتقدون أن الاسير ليس الرئيس المجاهد وإنما شبيهٌ له! .. وهؤلاء يسجلون الملاحظات عن ملامحهِ وتجاعيد الوجه والعلامات الفارقة ..و..و..

... ولكن المؤكد أن من نراه على شاشات التلفزيون في المحكمة الزائفة، هو المجاهد صدام حسين وهو يقارع رموز الاحتلال والعمالة ويقارع أسيادهم من خلال تلك المحكمة التي أسسها الاحتلال الامريكي المجرم والتي يديرها يهود وضباط المخابرات الامريكية وينفذ فصولها العملاء الصفويون..

... فتحية لك أيها المجاهد وأنتَ في أسِرِك .. وتحية لك وأنتَ تكشفُ عن جوهر العراقيين الاوفياء لدينهم وعقيدتِهم وأرضهم.. وتحية لك وأنتَ تعلن عن إستبشارك بالشهادة كطريق شرفٍ ومجد.. وليخسأ الخاسئون من مجرمين محتلين أو خونة مارقين..

... ألله أكبر.. ألله أكبر.. ألله أكبر.. وحفظ الله المجاهدين رجال المقاومة البواسل..
... ألله أكبر.. ألله أكبر.. ألله أكبر.. وحفظ الله أسرى العراق في سجون المحتلين وأقبية العملاء الصفويين..
... ألله أكبر.. ألله أكبر.. ألله أكبر.. والخلود لشهداء العراق وفلسطين وكل شهداء المقاومة في كل المعمورة..

... ألله أكبر.. ألله أكبر.. ألله أكبر.. والنصر للعراق..

... ألله أكبر.. ألله أكبر.. ألله أكبر.. والنصر لفلسطين..

... ألله أكبر.. ألله أكبر.. ألله أكبر.. والنصر للمجاهدين في أفغانستان..

... ألله أكبر.. ألله أكبر.. ألله أكبر.. والخزي والعار للمحتلين ومزابل التأريخ لعملائهم


عدل سابقا من قبل في السبت 16 ديسمبر 2006 - 22:08 عدل 1 مرات
مدير الموقع
مدير الموقع
مدير عام الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 207
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/10/2006

https://iraq.superforum.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر Empty رد: حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر

مُساهمة من طرف مدير الموقع السبت 16 ديسمبر 2006 - 21:41

بثينة الناصري

لن يجد القاريء هنا معلومات من مصادر (مطلعة) كما يقولون، وانما هو استقراء واستنتاج لكل الروايات التي تناثرت حول اسر الرئيس العراقي صدام حسين ، ولكثير من الاحداث التي جرت في الايام التي سبقت واعقبت (الاعلان الرسمي ) استنادا الى مايلي :

1- تناقض الاقاويل والتصريحات والروايات حتى على السنة المسؤولين الامريكان او العراقيين.
2- اقوال المقربين منه خاصة ابنته رغد او شقيقته نوال ، وآخرين من عائلته ومن كانوا يعرفونه على قرب.
3- انطلاقا بأن كل ماقاله الامريكان ومايقولونه ومايمكن ان يصدر عنهم مستقبلا هو – حسب دأبهم – كذب واختلاق وتضليل.

متى تم أسر صدام حسين ؟

دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي كان قد خطط واعلن منذ 2/12/2003 لزيارة افغانستان يوم الخميس 4 كانون الاول/ ديسمبر وجورجيا يوم الجمعة واوزبكستان يوم السبت 6 كانون الاول / ديسمبر . وبدأ زيارته حسب الخطة المرسومة . فجأة فجر يوم السبت اعلن ان الطائرة لن تهبط في طاشقند بسبب (الضباب ) وحولت مسارها الى العراق في زيارة غير مخطط لها وغير معلنة! هبطت طائرته فجر يوم السبت في كركوك وليس بغداد . وكانت هذه اول مرة يزور فيها كركوك . وقيل انه جاء ليتفقد قواته ويحث على التقدم في تدريب القوة العسكرية العراقية . أي (زيارة روتينية ) لم يكن من الضروري التعتيم عليها لو كانت في الخطة !
في كركوك التقى وافطر مع فرقة المشاة الرابعة (التي قيل عنها انها اشتبكت في الايام السابقة بمداهمات واسعة النطاق) . وقدم له ريموند اوديرنو قائد الفرقة المسؤولة عن العمليات في شمال وغرب العراق ومنها بالطبع (تكريت ) و ماجاورها، تفاصيل عمليات عسكرية جرت في المنطقة . في هذا اليوم صدر تصريحان متناقضان من رامسفيلد الذي قال لصحفيين بالحرف الواحد ( ان فرص العثور على احد الكبار على القائمة هي صفر) في حين صرح اوديرنو قائلا ( عثرنا على بعض الشخصيات المهمة جدا). وبعدها في نفس اليوم صرح ريكاردو سانشيز قائد القوات الامريكية في العراق والذي كان يرافق رامسفيلد في جولته في كركوك وبغداد ( ان المخابرات الامريكية ليس لديها معلومات ان رئيس العراق السابق صدام حسين يقود المتمردين بشكل شخصي ) وهذا طبعا يناقض مايردده بوش وبريمر دائما من ان صدام حسين هو الذي يمول ويقود المقاومة ، وقال سانشيز ايضا انه يعتقد ان صدام حسين حي في مكان ما من العراق. هل كانت كل هذه التصريحات ذرا للرماد في العيون؟

يجب ان نذكر ان فرقة المشاة الرابعة هي الذي أسرت الرئيس صدام حسين. ولنا ان نتكهن بأن تفسير زيارة رامسفيلد المفاجئة هو تلقيه خبر الاعتقال قبل توجهه الى طاشقند فحول الرحلة الى العراق وهبط على كركوك ليهنيء الفرقة ويفطر (وربما يحتفل) معها ، ويتأكد بنفسه من وجود الاسير وقد يكون صدام مازال في حوزة الفرقة قبل نقله الى بغداد.

وهكذا نستطيع ان نخمن بشكل تقريبي ان الاعتقال تم ليلة السبت 6/12/2003.

كيف تمت عملية الاسر؟

لانستطيع ان نكون على يقين – اذا مازلنا على اعتقادنا من ان الامريكان يكذبون – من المكان الذي اشير اليه باعتباره المخبأ الذي وجدوا فيه الرئيس العراقي . هناك حكايات متناقضة تكذب هذه الواقعة. اقربها مااشارت اليه جريدة (القدس العربي) من ان النخيل الذي يحيط بالمكان يحمل بلحا مصفرا على وشك النضوج وان هذا يحدث في الشهور السابع والثامن والتاسع من السنة وليس في الشتاء. كما ان هناك اشجارا مخضرة وكأنها في موسم الربيع وترجح الجريدة احد امرين لاثالث لهما ( فأما أن تكون عملية اعتقال صدام حسين تمت قبل 3 أشهر علي الأقل، وهذا واضح من ثمر النخلة، وإما أن تكون العملية مسرحية ملفقة وأن مكان الاعتقال مختلف تماما. وأكدت الصحيفة شكوكها بدليل آخر ، إذا كان صدام مختبئا في حفرة صغيرة ملحق بها غرفتان، كما أعلنت قوات الاحتلال، فكيف ظهر بمثل هذه الحالة ، والشعر الأشعث، فالمنظر الذي ظهر عليه الرئيس العراقي منظر رجل لم يلمس جسده الماء منذ أسابيع) .
وأنا ارجح الاحتمال الثاني وان كنت لا اتفق مع الصحيفة في انه قد يكون في الاسر منذ اسابيع او شهور وانما اسبوع على الارجح . وسنأتي على تفاصيل الصور.
اما كيف تمت عملية الاسر ، فقد سمعنا حكايات عجيبة ومتناقضة ايضا. مثلا قال احد اعضاء مجلس الحكم وهو محمود عثمان (صدام كان نائما لحظة القبض عليه) ، في حين اعلن في المؤتمر الرسمي الذي عقده بريمر لاعلان (انتصارهم) ان العملية تطلبت 600 جندي واسلحة ومروحيات وغير ذلك مما نعرفه من استعدادات القوات الامريكية التي اذا ارادت ان تقبض على شخص واحد فقط جيشت الجيوش والامدادات . فكيف يظل شخص ما (ناهيك عن ان يكون بسبب – المطاردة – خفيف النوم) نائما حتى يقبض عليه؟ حتى على افتراض انه لم يسمع مايدور فوق سطح الارض (ونفترض انه كان فعلا في ذلك المخبأ) فكيف لم يسمع باب المخبأ يفتح والجنود يدخلون؟
وفي حين يعلن بيان صادر عن حزب البعث (ان قوات الاحتلال الامريكي تمكنت بمساعدة خونة مأجورين من شن عملية مركبة ضد عدة نقاط معتبرة او تمويهية في مناطق من محافظة صلاح الدين اثناء تحرك الامين العام ) وقد اوضح البيان ظروف الاعتقال بدون ان تحدث معركة مؤكدا ان القوات الامريكية تمكنت بعملية استخدمت فيها مدخلات مؤثرة بيولوجية من أسر الامين العام . وفي نفس الوقت يقول بعض اهالي المنطقة ان معركة شديدة وقعت استخدمت فيها كافة انواع الاسلحة واكثر من 150 شهيد كانوا يدافعون عن الرئيس العراقي واكثر من 250 قتيل ومصاب امريكي وان المعركة استمرت 30 ساعة اطلقت بعدها الغازات المخدرة . ويقول المزارعون هناك ان عدة الاف من الدجاج والخراف قد ماتت بدون أي اعراض مسبقة مما يعزز اطلاق غازات مخدرة.

وانا لا ارجح رواية المعركة التي استمرت 30 ساعة الا اذا كانت معارك تمويهية (اطلاق نار وتحرك مروحيات ودبابات وغيرها) بعد ان تم أسر صدام حسين بطريقة ما قبل اسبوع من هذا التمويه.

وربما الرواية الاكثر قبولا ان يكون احد المقربين اليه (وهم خمسة ) قد خانه طوعا او اجبارا بدس مادة مخدرة في الطعام او دل على مكان تواجده (ايا كان هذا المكان) وتقول هذه الرواية انه تم العثور على جثة احد المرافقين الخمسة للرئيس العراقي صباح يوم 16/12/2003 ملقاة على شاطيء نهر دجلة. ولعله يكون الخائن وقد قتلته القوات الامريكية لاخفاء القصة الحقيقية للايقاع بالرجل الذي دوخهم. ( الم يفعلوا ذلك بأوزوالد قاتل كنيدي لئلا يفضح دور وكالة المخابرات المركزية في قتله؟) ولعله لم يدس المخدر في الطعام وانما دل على المكان فقط وقامت القوة المهاجمة باستخدام غازات تخدير الاعصاب . ومن الروايات المتناقضة ايضا ما اعلنه اكثر من مصدر امريكي في العراق ان صدام حسين خرج من مخبئه وهو يرفع يديه ويقول (انا صدام حسين اريد ان اتفاوض). في حين ان جريدة نيوزويك الامريكية في 16/12/2003 تفند الجرح الموجود على جبين الرئيس العراقي قرب حاجبه الايسر وكان واضحا للعيان فتقول انه جرح نفسه اثناء عملية اقتحام القبو (ضرب رأسه بسقف الحفرة حين سحب منها) . اين الحقيقة ؟ خرج رافعا يديه ام سحب من الحفرة؟

هل هذا هو صدام حسين ؟

لا. . لم يكن صدام حسين الذي يعرفه اهله وانصاره واعداؤه ايضا. كان جسد وشكل صدام حسين ولكن بلا روح. لم يكن في عينيه أي بريق تحد او حتى ألم. واذا وضعنا جانبا ملاحظات ابنته رغد وشقيقته نوال وكل من عرفه عن قرب وكل من يعرف شيئا عن تاريخه وافعاله (مهما كان رأيك في الرجل) والذين اكدوا انه لم يكن صدام الذي يعرفونه بل انه كان يبدو تائها وحائرا ومستسلما وملبيا لكل مايطلب منه ، دعونا نذكر رأي خبير في الطب الشرعي بوزارة العدل المصرية والذي نقل عنه موقع اسلام اون لاين في 14/12/2003 قوله (ان التخدير وغسيل المخ الكيميائي هي عمليات منتشرة في دنيا الاستخبارات وكافة الاجهزة الامنية وانه فور مشاهدته هو وزملاءه للقطات الفيديو ذهبت اذهانهم الى خضوع صدام للعمليتين.) والتخدير استخدم سابقا اثناء القبض على عبد الله اوجلان ونقله بالطائرة وكذلك كارلوس اثناء نقله من الخرطوم الى باريس. ونذكر كلنا حادثة اطلاق القوات الروسية قنابل مخدرة ضد الفدائيين الشيشان الذين اقتحموا مسرحا في موسكو . اما غسيل المخ الكيميائي فهو كما يقول الخبراء يتم عن طريق حقن الشخص بجرعات من مجموعة عقاقير اسمها مورفيا لاتزيد عن سنتمتر واحد بواسطة حقنة في الوريد صباحا ومساءا لبعض الوقت حتى يصبح جاهزا تماما لاستقبال معلومات يتم تلقينه بها اثناء تلك المدة ليصبح مستسلما ومعدا ليقول مايراد منه قوله (انتظروا ماسوف يستنطقونه من معلومات يريدون بها تضليل العالم ) ومعيار السامع ان صدام حسين اذا اعترف فيما بعد بما يخالف ماكان يقوله ويصر عليه فاعرفوا ان ذلك بتأثير هذه العقاقير (ألم يعلن رامسفيلد انه سيكون في قبضة وكالة المخابرات المركزية لمدة ستة اشهر تحقق معه بالطريقة التي تشاء ؟).

صورة صدام حسين

قيل الكثير عن معنى الصورة التي ظهر بها صدام حسين على الشاشة ، اشعث الشعر وكأن الماء او المشط لم يلامس رأسه منذ فترة ، وكل ماقيل عن القصد من اظهاره بهذا الشكل (اغبر واشعث وتائه ومستسلم ) ليمحو صورته من قلوب وعقول مؤيديه. ورغم ان المسؤولين الامريكان دافعوا عن عرض صورته على الشاشة بشكل مهين بما يخالف بنود اتفاقية جنيف حول اسرى الحرب ، بقولهم انهم ارادوا ان يتأكد الشعب العراقي من ان الاسير هو صدام حسين . حسنا ، اذا كان هذا هو القصد ، فلماذا لم يعرض بعد اتمام الحلاقة وترتيب الهندام ليكون اقرب الى صدام الذي عرفه الناس بأناقته واهتمامه بمظهره فيتأكدوا من شخصيته من اول وهلة؟ ولماذا لم يعرض جثمانا ولديه الا بعد اجراء الترميمات ليصبح الوجهان اقرب الى الواقع؟
وفي الحقيقة ان عرضه بشعر اشعث هو اكبر دليل على ان الرئيس العراقي كان مخدرا او لم يكن في كامل وعيه، لسبب بسيط هو انه كان شديد الاهتمام بمظهره ، وحتى لو لم يكن كذلك فإن الانسان اذا كان مالكا لوعيه ومهما كان الوضع الذي هو فيه ، فإنه اذا واجه الكاميرات سيقوم بحركة غير ارادية في ترتيب شعره ، وربما ينطبق هذا اكثر على الاشخاص المشهورين الذين هم في دائرة الاضواء (والكاميرات) دائما.

نستطيع ان نتوقع ان المشاهد التي ظهرت لصدام حسين وهو يخضع للفحص امام الكاميرات ، لم تكن عقب أسره مباشرة بطبيعة الحال. واستطيع ان اخمن انه بعد نقله مخدرا الى مكان التحفظ عليه ، جاءوا بمن يتعرف عليه (قيل انه طارق عزيز ولم نعرف ان كان دار حديث بينهما ام ان عزيز شاهده وهو مخدر من بعيد) وربما اجروا العديد من الاتصالات منها كما توقعنا بدونالد رامسفيلد ، ثم بعد ان تأكدوا تماما ، وبعد ان افاق من تخديره خضع بضعة ايام لغسيل مخ ليظهر بعدها مستسلما في هذه اللقطات التي لا اشك انها مونتاج ( تفي بالغرض منها) من فيلم اطول.

محاسن الصدف !!

في يوم 8/12/2003 (بعد يومين من أسر صدام حسب هذا الاستقراء) يعلن ريكاردو سانشيز قائد قوات الاحتلال (ان اعتقال او قتل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لن يضع حدا لهجمات المقاومة العراقية) ويقول ايضا ( البحث عن صدام اشبه بالبحث عن ابرة في كومة قش) .
وبعد يومين وبشكل مفاجيء (حتى لتحسب ان التوقيت غير مناسب) في 10 /12/2003 يعلن مجلس الحكم تشكيل محكمة لمحاكمة صدام على جرائم حرب، وربما تساءل اكثر من واحد منا (وأين هو صدام ؟ لماذا لاينتظرون حتى يجدوه؟) ولكن . . تصوروا هاهم بعد يومين يأسرونه!! هل هي محاسن الصدف؟ ام ان آيات الله في المجلس مكشوف عنهم الحجاب؟
لماذا هذه السرعة في اقامة محكمة؟ هل جمعتم الادلة والشهود ؟ يقول محمد الموسوي وهو كما يبدو في البرنامج الذي ظهر فيه على الهواء في قناة فضائية رجل دين ورئيس جمعية اسلامية في لندن (انتظروا المحاكمة . . سوف يعترف صدام بنفسه على كل جرائمه. . هو الذي سيعترف بنفسه) وعندما سأله احد المشاهدين كيف يؤكد ان صدام سيعترف ومن اين جاءه هذا اليقين؟ وهل معنى هذا ان هناك ترتيب معين في هذه المحكمة؟ انكر رجل الدين (على الهواء ولم يمض على تأكيداته السابقة بضعة دقائق) انه قال كلامه بهذا المعنى وانما قصد ان الشهود والقضاة سوف يدينونه.

وبدون شك فإن المحكمة ستكون صورية مثل كل شيء ، وفيلم آخر من افلام هوليوود . المهم ان تصدر اعترافات بكل مااتهمه به بوش من اضاليل: اسلحة الدمار الشامل وعلاقته بالقاعدة وحتى احداث 11 ايلول /سبتمبر. وهكذا يخرج صدام من المسرح ويدخل بوش فترة رئاسته الثانية!! ويغادر العراقيون قاعة العرض الى بيوتهم المظلمة والباردة والفقيرة في ارض الخراب العظيم، التي لن ينهض فيها بعد الان سوى الابراج الحديدية لآبار النفط ، ولن يضيء فيها بعد اليوم سوى شعلات نفط لا تنير او تدفيء بيوت العراقيين وانما بيوت آخرين لا نعرفهم في خمسين ولاية بعدد نجوم العلم الذي يرفرف على سماء ذلك الذي كنا نسميه الوطن.

عملية الفجر الاحمر

امريكا . الانسانية . . الديمقراطية . . الحرية . . شاءت وهي تطعن كرامتنا امام شاشات العالم ان تضحك ضحكتها الفاجرة (الاخيرة) باختيار اسم (الفجر الاحمر) اسما لعملية أسر رئيس العراق . تصوروا هذه العقول العفنة لهذه العصابة من الاشرار ! تصوروهم يقدحون افكارهم ليل نهار لاختيار اسماء عملياتهم الاجرامية على نسق عناوين العاب الفيديو (عاصفة الصحراء) (ثعلب الصحراء) (المطرقة الحديدية ) (العدالة المطلقة) واخيرا تفتق ذهن مسخ منهم ليقتبس عنوان (الفجر الاحمر) وهو فيلم اخرجه جون ميليوس في عام 1984 وكان من الافلام التي لاقت رواجا كبيرا في حينه. وتروي قصته ان قوات من احدى بلدان امريكا اللاتينية تغزو – بدعم من روسيا التي ترغب في الاستيلاء على ثروة امريكا من القمح - اراضي الولايات المتحدة و(تدمر وتنهب) كل شيء في طريقها، حتى يتصدى لها فتيان لايتجاوزون العشرين من العمر ، يذهبون للعيش في الجبال والبراري هربا من المحتلين، ثم يتحولون شيئا فشيئا الى تعلم حرب العصابات ومقاومة الغزاة . ويطلق الفتيان على انفسهم اسم (وولفرين wolverines) تيمنا باسم فريق رياضي في مدينتهم كما ان هذا هو اسم حيوان ثديي يعيش في تلك المناطق.، ولكن الروس الغزاة يطلقون عليهم وصف (ارهابيين )! والفيلم بطبيعة الحال مليء باعمال الاكشن والعنف والدماء والمشاعر الوطنية المبالغ بها ايضا. ويقال ان الفيلم ساهم في حينها باعادة انتخاب دونالد ريجان لفترة رئاسية ثانية !! (هل ترون أي تشابه هنا؟)

عندما كان القائد الامريكي يشرح على الخارطة في مؤتمر بريمر الاخير كيف تم أسر صدام حسين اشار الى مكانين كان يتوقع ايجاده في احدهما قال انهم اطلقوا على الموقعين المذكورين اسم (وولفرين 1) و(وولفرين 2)

هل ترون مقدار السخرية التي تعاملوا بها مع جريمتهم هذه ؟ هل يريدون ان يؤكدوا بصفاقة على انهم مثل الروس الغزاة في الفيلم احتلوا بلدا يطمعون في خيراته وانهم استطاعوا ان يتصدوا للمقاومة التي تدافع عن ارضها و على ارضها ضد المحتلين؟ ولهذا اطلقوا على المكان الذي يؤمه صدام حسين (وولفرين)؟ هل يريدون ان يقولوا انهم هم اهل البلد الذين يدافعون عنه ضد الغزاة من امثال الشعب العراقي؟

ومهما كان سبب اختيار عنوان هذا الفيلم ، فالمعنى واحد . . انهم يعيشون فيلم الموسم . . وهو فيلم حافل بالاثارة والحركة والايهام والتمثيل الرديء ، ولكن لن يطول انتظارنا حتى نقرأ كلمة : النهاية .

18/12/2003
مدير الموقع
مدير الموقع
مدير عام الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 207
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/10/2006

https://iraq.superforum.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر Empty قصة أسر الرئيس صدام حسين : كان كعهده شجاعا

مُساهمة من طرف مدير الموقع السبت 16 ديسمبر 2006 - 22:03

مواطن من أبناء الدور

قد يتسائل البعض لماذا مدينة الدور ، وقع عليها اختيار القيادة العراقية لتكون مقرا لقيادة عمليات المقاومة التي بدأت صفحاتها الأولى في اذار وبداية المنازلة مع قوات التحالف والغزو الانكلو امريكي على العراق ..

وقد تسائل البعض حينها بمكر العدو عن الطرق المتبعة للاختفاء الجماعي والفردي للقيادة بعد دخول بغداد وخروج القيادة منها .. فشرع بعض المحللين المصريين ( المأجورين ) بوضع سيناريوهات للاختفاء والهرب للقيادات الميدانية والسياسية من العراق فمنهم من رجح ان يكون الاختباء جماعيا وباستخدام امكانات هائلة معولا على الرواية الامريكية بامتلاك صدام حسين انفاق وممرات سرية ومواقع تحت الارض محصنة ضد الهجمات النووية والكيمياوية المحتملة ..

وقد ابدعت الفضائيات المأجورة حينها حتى في وضع خرائط وصور لهذه الملاجيء وابدع السادة المحللين في وصف وتوضيح طرق الاختفاء وطريقة الخروج والدخول وايصال المواد الضرورية لادامة حياة المختبئين .. فضلا الى ان صحف الاشاعة الامريكية في العراق ( صحيفة الشاهد الاسبوعية ) جعلت من هذا السيناريو مغنما لها ولممولها المخابرات الامريكية حيث انها تمكنت من طرح وتسويق ما تريد بين صفوف الناس والشعب الذي اذهلته الواقعة .

وكم تبجح عملاء الغزو امثال الجلبي والباججي والجفعري والربيعي في تصريحاتهم وابتسامتهم الصفراء التي افصحت عن حقدهم على صدام الرجل الشجاع والجسور المقاوم الذي لم ترهبه الدبابات الامريكية ولا قواتها وكم من شاهد رأى بأم عينه صدام حسين في منطقة ام الطبول وهو يحرق دبابة امريكية بقاذفته .. واخرى في منطقة اليرموك يوم 10 نيسان ومن صلى معه فجر يوم 9/4 في مسجد ابي حنيفة النعمان صلاة الصبح ومن قاتل معه في منطقة التاجي يوم 11 /4 ..

اعود لأجيب عن التساؤل بما وعيته انا ابن هذه المدينة ( الدور ) وعرفته من خصائص ميزت هذه المدينة الصغيرة الآمنة عن غيرها من المدن التي لم تقل عنها مكانة وشأننا ..

ان اختيار هذه المدينة من قبل القيادة كان له اعتبارات كثيرة منها موقعها الجغرافي المميز حيث انها تتوسط المناطق التي عهدت اليها المقاومة بصفة خاصة والتي وعدت بالمقاومة لأسباب تاريخية وايمانية بمبدئية الجهاد والمقاومة ضد المحتل .. والمدينة لها منافذ وشبكة طرق مع تلك المناطق حيث ديالى تقع الشرق منها والانبار غربها والموصل وكركوك شمالها وسامراء على مقربة منها وبالتالي فانها قريبة من بغداد العاصمة . كما ان المدينة يتصف اهلها بالكرم المعهود ولم تسأل عن الغريب الذي يدخل ويخرج منا ..وتتمع بافق صحراوي واسع ومفتوح للحركة وبجميع الاتجاهات ..

كما ان احد اسباب اختيارها لهذا الأمر كونها قريبة من منقطة العوجة قرية الرئيس صدام حسين ولم يفصلها عنها سوى مجرى النهر وبهذا تكون في مجال حركته ..

لقد عهد صدام حسين هذه المدينة آبان الحكم القاسمي عندما طاردته ازلام السلطة انذاك في اثر عملية اغتيال قاسم في شارع الرشيد حيث انه دخلها مطاردا على صهوة جواده ليلا .. ودخل احد مضايفها وارتاح فيها مطمئنا على حياته وخرج الى قريته ولم يكلفه سوى عبور نهر دجلة سباحة ليصل غايته ونجاته .. واعتقد ان لهذا اثر بالغ في حياته فقد ظلت الدور رفيقة ذكرياته وايامه الصعبة .. خصوصا وان المكان الذي عبر منه دجله هو نفسه الذي كان يجلس فيه ويتأمل امواج دجلة ويخطط لقيادة عمليات المقاومة ضد المحتل في العراق .. وكم من شاهده وهو يجلس على صخرة قريبة من موقع عبوره .. حتى دوريات الامريكان كانوا يمرون من قربه ويرمون بتحية المنتصرين عليه ولم يعلموا من يكون !!

في الدور .. كان الرئيس يتجول بسيارة سوبر صالون حمراء اللون في شوارعها وازقتها واريافها يبتاع فاكهة وخبزا وطعاما من محلات المدينة دون ان يعرفه احد وهو بهيئته التي ظهر بها اخيرا .. وكم تفاجأ الباعة بصورة رئيسهم الذي كان يسلم عليهم في محلاتهم التي يرتادها ..

صدام حسين يقود تظاهرة شعبية احتجاجا على اعتقال زوجة السيد النائب في اول ايام عيد الفطر المبارك وكان يوما ممطرا وكان المتظاهرون يرتدون المعاطف الشتوية والعباءات الرجالية ويلفون رؤسهم بكوفياتهم العربية .. وهو واحد من بينهم .. يشاركهم غضبهم ..

صدام حسين الرجل الملتحي يحمل قاذفته المحشوة لينفذ عمليات جهادية مع رفاق السلاح في الدور ..
صدام حسين يوجه رسائله الى العالم من مدينة الدور ، يلتقي بكل قيادات المقاومة وعلى امتداد ارض العراق في مدينة الدور ، يمر على سيطرات الغزو بسيارته البيكب ويلقي عليهم التحية بيد وبالاخرى حمل مسدسا يخفيه تحت ( معطفه ) متهيئا .. يجوب محافظات العراق بلحيته وكوفيته ومعطفه .

لم يخف ولم يجفل له خاطر ولم يرمش له جفن ، يتفقد رفاقه ويسأل عن اخرين ويتابع الاخبار عن طريق الفضائيات وما يصله من بريد سري يحمله اليه سعاة ثقاة ..
ويتفاجأ العالم بان ذلك الشجاع يختبأ في حفرة أو جحركماتبجح العملاء .. على الشاشات ..
صدام حسين وان كان مطاردا من اكبر قوة على هذه الاض عسكريا ومخابراتيا فانه كان يقاوم ويعمل ويتجول ويخترق سيطرات تبحث عنه وتريد رأسه حيا أو ميتا ,, كان لزاما عليه ان يهيأ له ما يمكنه من مواصلة قيادته وعمله المقاوم ولو بابسط ما يمكن . فالملجأ البسيط والخالي من ابسط مفردات الترف الرئاسي .. ذلك الملجأ الصغير والذي لم يعد سلفا بل اوجدته الضرورة ولو كان ضمن استعدادت الحرب حتما لكان كما زعموا .. ملجأ مهيئا ومجهزا بكل متطلبات الموقف ..

صدام حسين .. كان يرى بعينه كيف كان جنود الاحتلال يقفون فوق ذلك الملجأ وتحت النخلة ويتكلمون مع صاحب المزرعة وكم مرة ضيفهم صاحب المزرعة ووزع عليهم الببسي كولا وكيف كان يخادعهم بفطرته العربية ويبعد شكوكهم عن المكان ..

في مدينة الدور .. كانت تدار عمليات القيادة قيادتها لعلميات المقاومة وبحضور اعضاء القيادة وفي بيوت آمنة ولم تعد سلفا ايضا .. لتكون مراكزا قيادية ..
قبل عام من الآن طوقت مدينة الدور بقوات كبيرة ألية ومحمولة جوا ومشاة مستخدمة اسلحة ومعدات لم يستطع الرائي وصفها , وذات ليلة توهجت سماء المدينة بقناديل قذائفهم لتحيل حلكة الليل الى نهار .. لتقتحم الدار الذي اتخذه صدام حسين مكانا له وليس ذلك الملجأ الصغير تقتحمه وتفجر مدخله بعبوات ناسفة معدة لمثل هذه الأغراض ، سمعت اصوات الانفجارين وتلقي بمواد مخدرة في المنطقة لتفادي حصول ما لايحمد عقباه ويغير من السيناريو الموضوع لقصة اسره واعتقاله ..

خرج صدام حسين من الدور على متن طائرة جسدا وليبقى روحا وفكرا واصرار على المقاومة والتحرير فيها هذه هي الدور وفية لزائرها الليلي وابنها الذي وهبها حبه وعشقه وقلبه حالها حال اي مدينة عراقية اخرى ,, وفية وعلى عهده بها حافظة له ولذكراه ومسيرته وحياته .. تقاتل وتقاتل وتضحي بالدم والغالي والنفيس للعراق العظيم وتاريخه
مدير الموقع
مدير الموقع
مدير عام الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 207
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/10/2006

https://iraq.superforum.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر Empty رد: حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر

مُساهمة من طرف عبد الله العراقي السبت 16 ديسمبر 2006 - 22:24

[color:c554=black:c554]

من يطلع على كتاب بريمر ( الفصل التاسع ) وبالمقارنة مع جميع ماقيل ونشر يتأكد للجميع من الاعداء والاحباء عمق التناقض في جميع الروايات بحيث يصعب على المتتبع للخبر إيجاد نقاط للالتقاء بين خبر وآخر ، وأنا أدعم وجهة نظر السيدة الناصري في الجانب الاعلامي النفسي المضاد في صياغة الخبر وهو عبارة عن ترتيب أعلامي مدروس ولكن بغباء والدليل هذه العبارة التي وردت في الكتاب آنفا"(إنه خبر عظيم ،قال ديك موا فقا"( ديك جونز نائب بريمر) وأشار الى أنه بوفاة كافة أسرة صدام حسين أوإعتقالهم فإن هناك فرصة حقيقية لاعداد عملية إعلامية مقدامة وجيدة التصميم ، وقد أشرف ديك بوصفه السفير الامريكي في الكويت على خلية دمج إستخبارات ممتعددة الجنسيات ويدرك أهمية العمليات الاعلامية ،ويمكن إستخدام الصلات الشخصية ووسائل الاعلام المحلية والاقليمية لكي تعرض على المتمردين الفكرة بانه حان الوقت بعد إحتجاز صدام الى إلقاء السلاح ويدء عملية المصالحة)


عبد الله العراقي
مساعد المدير
مساعد المدير

ذكر
عدد الرسائل : 126
تاريخ التسجيل : 12/12/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى