لماذا تسرعت امريكا و العملاء في اغتيال السيد الرئيس ؟

المشرف العام

اولا نهنئ الامة باستشهاد فارسها فارس بغداد سيد الشهداء صدام حسين المجيد

ثانيا نقول ان استهداف السيد الرئيس ليس استهدافا للعراق فحسب و انما استهداف للعرب و المسلمين جميعا و محاولة من الاعداء الصهاينة و الصفويين للقضاء على المشروع التحديثي ومشروع النهضة الذي تبناه صدام حسين

ثالثا ان اغتيال السيد الرئيس في هذا الوقت و بهذه السرعة و ما تبعه من دعوة "المالكي " الى البعثيين للانخراط في العملية السياسية يجعلني استقرا ما تنوى الادارة الامريكية فعلة مستقبلا :
- لقد ايقنت الادارة الامريكية ان لا خلاص لها من ورطتها في العراق الا بالاعتراف بالبعث باعتباره الحزب الذي يقود المقاومة وهو القادر فعلا على ادارة البلاد في صورة قرار جيش الاحتلال بالرحيل عنها وبوش يعي جيدا ان الشعب الامريكي لم يعد قادرا على تقبل المزيد من الخسائر

- ان عودة البعث تعني عودة صدام حسين و هنا تقع الادارة الامريكية في و رطة كبيرة : كيف ستبرر ما فعلته لشعبها و للعالم ؟ من اتهام باسلحة الدمار الشامل الى حل الجيش الى اجتثاث البعث الى المقابر الجماعية والى كل التلفيقات الاخرى التي صاغها الخيال الخصب لادارة الشر الامريكية من اجل تبرير الغزو و الاحتلال

- الحل حسب الادارة الامريكية هو اغتيال السيد الرئيس ( اعتقد ان هذا الامر ورد في ما سمي بتقرير بيكر هاملتون لكن بصورة مسكوت عنها) اما لماذا اغتياله الان وكنا نعتقد سابقا انه ورقة ضغط امريكية على عملائها ؟ فلان هذه الادارة تريد ان تنسب ما تسميه افعالا مشينة الى السيد الرئيس ( كل ما قدمته من مبررات الغزو) وهكذا بوفاته و حسب الادارة الامريكية انتهت موانع عودة البعث ( لاحظوا تركيز المالوكي علي دعوة البعث مباشرة بعد الاغتيال) بصورة اخرى تريد الولايات المتحدة ان تقول ان الشر قد زال الان
- الحقد الشخصي و الضغينة للطرفين . بوش و ساسة العراق الان اذ لم يكن ممكنا لهم قبول عودة البعث ومعه السيد الرئيس رغم ان الادارة الامريكية موقنة اليوم ان لا حل لها الا بعودة البعث ولقد عبر السيد الرئيس الشهيد عن موقف العداء الشخصي الذي يكنه له بوش في اخر لقاء مع المحامي ودود فوزي " إن صدام أخبره انه كان متيقناً انه سيعدم منذ لحظة القبض عليه، وان قضية إعدامه لا تخضع لدوافع سياسية بل هي ذات دوافع شخصية بسبب الضغائن التي يحملها له الأمريكان والرئيس بوش شخصيا، ونزعة الثار التي يحملها ساسة العراق ضد صدام وحقبة حكمه"

الحاصل من كل ذلك ان عملية الاغتيال و رغم ما تنطوي عليه من طابع الحقد و االضغينة الا انها يمكن ان تهدف كذلك الى تشتيت قدرات البعث و المقاومة لا قدّر الله فالعرض الذي سيقدّمه الامريكان يمكن ان يكون بمثابة الاسفين الذي قد يفرّق المقاومة الى مؤيد و اخر رافض و لعل بيان البعث بمناسبة اغتيال الرئيس قد تنبه الى الامر فاكد على ضرورة وحدة الصف و على ضرورة الانتباه الى الوصوليين

تلك قراءة رايناها و قد نكون على صواب وقد لا نكون

اختم بفقرة من خطاب الرئيس الشهيد في 17/01/2003

وسوف تنهض الأمة كلها دفاعاً عن حقها في الحياة، وعن دورها ومقدساتها..

وستطيش سهامهم أو ترتد إلى نحورهم إن شاء الله..

وسيكون شهداء الأمة طيوراً خضراً في الجنة، مثلما وعد الرحمن..

وسيخسأ الخاسئون.

عاشت أمتنا المجيدة.

عاش العراق..

عاش العراق وجيشه المجاهد الأغر..

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر.. وعاش مجاهدو ومناضلو فلسطين وشعبها البطل..

المجد وعليين للشهداء..

المجد وعليين لشهداء العراق، وفلسطين، وشهداء الأمة..

والله أكبر..

الله أكبر..

الله أكبر