العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مؤتمر صحفي لحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي

اذهب الى الأسفل

مؤتمر صحفي لحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي Empty مؤتمر صحفي لحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي

مُساهمة من طرف المدير الخميس 4 يناير 2007 - 17:13

رداً على اغتيال الرئيس صدام حسين، الشهيد الرمز، عقد الدكتور عبد المجيد الرافعي، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس الهيئة التأسيسية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، مؤتمراً صحفياً في فندق الكومودور/ بيروت، في الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء في 3/ 1/ 2007.
وللغاية نفسها، ومن الساعة الثالثة حتى السادسة من بعد ظهر اليوم نفسه، أقامت الهيئة التأسيسية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي مجلس عزاء في فندق الكومودور، استقبل فيه رئيس وأعضاء الهيئة التأسيسية المعزين. وقد توافد المئات لحضور المناسبة، من ممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والقوى والشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والشعبية.
نص البيان الصحفي الذي تلاه الدكتور عبد المجيد الرافعي،
حضرة الأخوات والأخوة ممثلو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة
أيها الحضور الكريم
المصاب أليم، والخطب جلل، وما كان يغامرني شعور ولو للحظة، ان أقف أمامكم لأنعي إليكم وعبركم إلى شعب لبنان وجماهير الأمة العربية وكل شعوب العالم المحبة للسلام، قائداً عربياً، ورمزاً من رموز هذه الأمة، طالته قوى الاحتلال ويد الغدر والعمالة، لتنال من العراق والأمة عبر النيل منه.
إنه القائد العربي العظيم، الرفيق الغالي، والأخ الحميم، والصديق الصدوق، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، شهيد الحق والعروبة، الشاهد الحي عبر مسيرته النضالية الطويلة على حركة الصراع الذي خاضته وتخوضه الأمة ضد أعدائها المتعددي المشارب والمواقع.
إنه رفيقنا العزيز، رفيق كل البعثيين، والغالي على كل المناضلين العرب من العراق إلى لبنان وفلسطين وكل أقطار الوطن العربي الكبير، إنه رفيقنا البطل الذي تفتحت براعم حياته على حب أمته، فأعطاها عصارة جهده، ولأجلها ضحى بحياته وقبله بفلذة أكباده.
إنه الشهيد الكبير، صدام حسين، شهيد الأمة وهي تواجه تحالف قوى الاستعمار الأميركي والصهيونية العنصرية والشعوبية المتظللة بقوى الاحتلال، والمستحضرة كل حقدها الدفين على العرب والعروبة.
في صبيحة يوم الأضحى المبارك، امتدت أيدي الإثم والعدوان لتنال من قائد العراق العظيم، الذي أطلق نهضته الحديثة، وفجَّر طاقاته الكامنة، لتضيف إلى ما ارتكبته بحق العراق وشعبه من جرائم، جريمة أخرى غُلِّفت بِلَبوس قضائي، واستناداً إلى قرار أصدرته محكمة مشكَّلة بقرار أميركي، وافتقرت إلى كل المقاييس والمعايير القانونية والقضائية، وبشهادة الأمم المتحدة ذاتها.
صبيحة يوم الأضحى المبارك، نفذت إدارة الاحتلال بواسطة عملائها المحليين، القرار السياسي بإعدام الرفيق صدام حسين، رئيس العراق الشرعي والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي. ولتقدير من الاحتلال وزبانيته، أن النيل من شخصية القائد صدام وتغييبه عن مسرح الحياة البشرية سيؤدي إلى إطفاء جذوة المقاومة، وسيمكِّن قوى الاحتلال والمتحالفين موضوعياً وسياسياً معه من تحقيق أهدافهم في تمزيق وحدة العراق وإسقاط عروبته باستنفار الغرائزية الطائفية والمذهبية، عبر السلوك المستفز للمشاعر الإنسانية وإطلاق المفردات ذات الدلالات الخاصة لاستثارة المشاعر المذهبية.
هؤلاء الذين نفذوا القرار السياسي بالتصفية الجسدية للرئيس صدام حسين، وقعوا هذه المرة أيضاً في الحسابات الخاطئة، لأن الإخراج الذي تمت فيه عملية تنفيذ التصفية الجسدية بالإعدام، لضخ شحنة إضافية لتأجيج صراع مذهبي وطائفي، أجهضت مفاعليه وصية القائد التي أطلقها بعد النطق بالشهادتين: فلسطين عربية تحيا الأمة، يعيش العراق.
هذا هو صدام حسين، الذي كان كبيراً في مسيرته النضالية الطويلة، كان أقوى من جلاديه، وظهر الجميع أمامه أقزاماً، سواءٌ أكانوا أمام قوس ما سُمي محكمة، أم كانوا في اللحظات الأخيرة من تنفيذ القرار الأميركي بالتصفية الجسدية لمهندس المقاومة ومخططها وملهمها.
لقد استشهد الرفيق صدام حسين، وهو يقاوم، يقاوم بمبدئية الموقف والتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية، وهذا ما لم يكن غريباً عنه، وهو الذي عرفناه مناضلاً مقداماً حاز مواصفات القائد بكل جدارة واقتدار.
وكما كان في حياته الرمز البعثي الأهم، فإنه بوقفة العز الأخيرة رفع الحزب إلى منصة أعلى على دروب النضال والشهادة.
هذا الحزب الذي قدَّم عشرات الألوف من الشهداء دفاعاً عن أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية، وضع استشهاد أمينه العام، أكليل غارٍ على جباه مناضليه وقدَّم مثالاً حياً، بأن حزباً يستشهد قادته قبل عناصره، هو حزب تتجدد الحياة فيه، وينبعث عطاءات نضالية، ويثبت أنه الجدير بحمل راية العروبة وحمل السلاح لإثبات وجود الأمة حيث يحمل أبناؤها السلاح.
وأَن تطرب العواصم في أميركا والكيان الصهيوني وبلاد فارس للاغتيال السياسي الذي طال شخصية قائد العراق في لحظة ندر في الامة حضور القادة التاريخيين، فهذا يدلل على البعد الذي يضعه هذا الثالوث المعادي للامة العربية للعمل الإجرامي الذي استهدف القائد صدام حسين، الذي لو قبل ان يساوم على فلسطين وقضيتها، وان يتراجع عن مشروعه القومي الطموح لما كان عرضة لهذه العدوانية المثلثة الأضلاع.
وإذا كان ينتابنا حزن عميق، وأسى شديد على تغييب قائد حزبنا ومفجر ثورته ومقاومته، فإن فخرنا كبير، بالوقفة النضالية التي وقفها وهو ينظر من عليائه للعملاء الأقزام، ويثبت مرة جديدة بأن الكبير يبقى كبيراً، وهذا الكبر ما هو إلا إفصاح عن الشخصية النضالية التي كان يجسدها، والتي تلخصت به كل المعاني التاريخية والدلالات النضالية للقادسيتين الأولى والثانية.
أما الذين أسفوا، والذين سجلوا تحفظاً على التوقيت، فنقول لهم إن صدام حسين، ومن يمثل، كان متراساً أمامياً في وجه الحلف غير المقدس الطامع بمقدرات الأمة وخيراتها، والهادف إلى ضرب مقوماتها والحؤول دون نهضتها، ووضعكم بعد صدام حسين لن يكون أحسن حالاً مما أنتم فيه.
وإذا كان لا يعول عليكم كثيراً، لأنكم اختُبرتم في لحظات التحدي، فإن التعويل سيبقى على حزب صدام حسين، حزب البعث العربي الاشتراكي، وعلى كل القوى الخيرة في هذه الأمة التي تقاوم العدوان والاحتلال، والتعويل أيضاً على جماهير الأمة، التي رأت في استهداف صدام حسين، استهدافاً لذاتها. كما رأت في استهداف العراق، استهداف للأمة ومشروعها النهضوي.
عهداً منا يا رفيقنا العزيز، إنهم وان نالوا من جسدك، فإنهم لن يستطيعوا النيل من منظومة القيم التي كنت تمثلها، والتي كانت تتجسد في شخصيتك. فحزبك، حزب ولود. وشعبك، شعب معطاء، وأمتك وفية لأبنائها البررة. وأنت درة معلقة على صدرها. وها هي المقاومة التي خطَّطت لها، وأطلقتها، واستمريت لآخر لحظة في حياتك تجسدها قولاً وفعلاً، تزلزل الأرض من تحت أقدام الاحتلال وعملائه. وها هي فلسطين التي ما نسيتها في وصيتك الأخيرة تَهبُّ وفاءً لك. فأنت قلت إنك تقدم نفسك فداء للعراق وللأمة، وتدعو إلى الترفع عن الصغائر، والى التسامح وحماية العراق من الغزاة الأميركيين وحلفائهم الموضوعيين، ووصيتك هذه ستبقى البوصلة التي ترشد مسيرة النضال لرفاق الدرب في حزبك العظيم، ومقاومتك البطلة.
أيتها الأخوات، أيها الأخوة
إن الرئيس صدام حسين هو باني العراق الحديث من خلال مشروع نهضوي متكامل، ألف بائه محو الأمية، وتعليم الزامي مجاني ومتطور في كل مستوياته بتجهيزاته المتقدمة ودراساته الجامعية والعليا، ومراكز أبحاثه العلمية والصناعية والزراعية، بحيث أحدث طفرة نوعية في الإصلاح الزراعي والسدود ومشاريع الري والصناعة والتصنيع العسكري والصحة وتعميمها مجاناً على آخر دسكرة وقرية، هذا إلى تعميم الأمن ورفع مستوى المعيشة وتقليص الفوارق بين الطبقات.
إن نظرة سريعة إلى ذلك المشروع يدعونا إلى التأكيد أن من أجل تهديمه قامت الرأسمالية الأميركية بالعدوان على العراق واحتلاله، إضافة إلى الأهداف الرأسمالية الأميركية الكبرى، ومن أهمها موقف العراق المبدئى من قضية فلسطين، وهو السبب الذي يدعونا إلى تفسير ما قامت به قيادة الاحتلال عندما دفعت اللصوص والمجرمين من عملائها، من أهمهم الفيالق التي تأتمر بأوامر إيران، مثل فيلق بدر، وميليشيات حزب الدعوة، والميليشيات الكردية التابعة للإنفصاليين الأكراد. وكانت نتائج تخريبهم قد تركَّزت على البنى التحتية للمشروع الذي كلَّف العراق ما يتجاوز الأربعماية مليار دولاراً.
وقد أباد الاحتلال وعملاؤه كل معالم المكتسبات التي وفَّرها النظام الوطني في العراق، بقيادة الرئيس صدام حسين، وتحوَّل العراقيون إلى فقراء ومحتاجين، باستثناء الخونة الذين أتخمتهم السرقات والنهب والسلب والتهريب، وبات العراق يبيت في الظلام والمرض والعوز من دون حدود.
أيها الشهيد الرمز
أيها الرفيق القائد،
أيها الشهيد الحي،
عهداً إليك أن تبقى وصيتك الأخيرة حول فلسطين وأمة العرب، دائمة الحضور في كل تفاصيل حياتنا، وفي كل أدائنا النضالي لتحقيق الأهداف التي استشهدت لأجلها، ونم قرير العين، لأن أمة أنبتت صدام حسين، هي أمة حية لن تموت ولسان حالها يقول:
محال أن تموت وأنت حي فكيف يموت ميلاد وجيل
فبعث الموت أمر مستطاع وموت البعث أمر مستحيل
المجد والخلود للشهداء البررة وفي الطليعة منهم القائد الشهيد صدام حسين
الخزي والعار للعملاء والخونة
عاشت الأمة العربية،، عاشت فلسطين،،
عاش العراق ومقاومته البطلة والسلام عليكم
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى