العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سعد داود قرياقوس: جيش قادسية صدام والمقاومة

اذهب الى الأسفل

سعد داود قرياقوس: جيش قادسية صدام والمقاومة Empty سعد داود قرياقوس: جيش قادسية صدام والمقاومة

مُساهمة من طرف المدير السبت 6 يناير 2007 - 19:20

في الذكرى السادسة والثمانين لتاسيس الجيش العراقي الباسل.. جيش قادسية صدام والمقاومة

سعد داود قرياقوس

سعد داود قرياقوس: جيش قادسية صدام والمقاومة Leader2


حظيت عملية بناء القوات المسلحة العراقية، وتأسيس " نظام جندية " قائم على الحرفية العسكرية وعلى عقيدة قتالية، حظت باهتمام قادة العراق العظام من حمورابي وانتهاء بالمجاهد الشهيد القائد صدام حسين.




ولقد تضمنت مسلة حمورابي نصوص حددت قوانين الدولة العسكرية، ونظمت العلاقات داخل هذه المؤسسة الهامة، وعلاقات الجيش بالمجتمع المدني، وضوابط قانون الخدمة الالزامية والعقوبات الخاصة بالهروب من الخدمة، واعتبرته خيانة تستحق العقاب الشديد. وطورت الدولة الاشورية نظام الخدمة العسكرية وأدخلت عليه قواعد وأسس جديدة متعلقة بأنظمة التدريب والتموين وشوؤن ألجيش الاخرى.




المُلفت تاريخيا ان عمليات بناء قوات عسكرية قوية ومتطورة انسجمت مع مستوى التطورالحضاري الذي شهدته بلاد ما بين النهرين، وتزامنت مع بروزالقادة العظام، ومن هنا فلم يكن وصول القوات المسلحة العراقية الى اوج عظمتها القتالية والتنظيمة حلال فترة النهوض الحضاري التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بقيادة الرفيق المجاهد صدام حسين.




تعود بدايات تأسيس جيش العراق الحديث ، جيش القادسية وجيش المقاومة الوطنية الى عام 1921، حيث قررت وزارة السيد عبد الرحمن النقيب في السادس من كانون الثاني الاعلان عن تأسيس الجيش العراقي. وفي الثامن عشرمن تموز تم تشكيل اولى وحدات الجيش، واطلق عليها فوج " موسى الكاظم" الذي اتخذ من خان الكربولي في مدينة الكاظمية مقرا له. وفي السابع والعشرين من آب تم تشكيل كتيبة الخيالة الاولى واطلق عليها " كتيبة الهاشمي". وتوالت اثر ذلك عمليات اكمال المفاصل الاساسية للجيش العراقي ، فتم انشاء الصنوف والمدارس والفرق والالوية على اسس حديثة، وعلى عقيدة عسكرية مستندة على النُبل والمهنية والفروسية والاخلاقية العالية، بالاضافة الى المُثل والقيم العربية والاسلامية.




وبلغ جيش العراق قمة مستوياته القتالية والادارية والعقائدية اثرقيام ثورة 17- 30 تموز، وأستلام الرئيس المجاهد مسؤلية المكتب العسكري ومهام بناء القوات المسلحة المتطورة والقادرة على حماية سيادة العراق وامنه الوطني والقومي، والتصدي لمشاريع اعداء العراق والامة العربية، وفي مقدمتهم الكيان الصهوني والنظام الفارسي.









وعبّرالجيش العراقي، ومنذ المراحل الزمنية الاولى لتأسيه، عن استعداده لاداء المهام الوطنية والقومية المناطة به بكل جدارة واقتدار ، وحقق انتصارات مشرفة ابرزها النصرالساحق على القوات الايرانية في معارك قادسية صدام الخالدة ، والانتصارات اليومية التي يحققها رجال الجيش العراقي من خلال قيادتهم ومساهمتهم في عمليات المقاومة الوطنية للاحتلالين الامريكي والفارسي للعراق. وإلحاقهم الهزائم العسكرية والسياسية في المشروع الاستعماري التوسعي.




سنقدم ادناه استعراضا موجزا لابرزانجازات جيش العراق الوطنية والقومية، لكننا سنتوقف امام سجل حراس البوابة الشرقية المثير للفخر والتقدير وانتصاراتهم الرائعة في ملاحم القادسية الثانية، وكذلك مع انجازات القوات المسلحة العراقية ضمن مشروع المقاومة الوطنية ، ونقدمها بشي من التفصيل لكونها تمثل اروع انجازات الجيش العراقي واعظمها.




وطنيا، حافظ جيش العراق ومنذ تاسيسه على تقاليده الاخلاقية والتزاماته الوطنية، ورفض كل محاولات تسخيره ليكون اداة قمعية بيد السلطة الحكومية لقمع الشعب ،




بل ساهم مساهمة فعالة في الذود عن كرامة المواطن وصد هجمات الغزاة ، وسحق التمردات العسكرية الانفصالية في شمال العراق ، وهزيمة الشعوبيين الطائفيين من عملاء الشاه والخميني على حد سواء. ابرز المحطات الوطنية للجيش العراقي، يمكن ايجازها بالاتي:




الحرب العراقية- البريطانية في ايار / مايس 1941




سعت حكومة الدفاع الوطني برئاسة رشيد عالي الكيلاني الى التخلص من السيطرة البريطانية وهيمنتها على مقدرات شعب العراق. الا ان الحكومة البريطانية رفضت الاعتراف بالحكومة الجديدة وقررت اسقاطها عن طريق القوة ، فعززت قواتها في العراق وانزلت قواتها العسكرية في البصرة دون موافقة الحكومة العراقية كما نصت عليه الاتفاقيات المعقودة بين البلدين.




ازاء هذا الموقف العدائي قررت القيادة العسكرية العراقية المتجسدة آنذاك في العقداء




الاربع صلاح الدين الصباغ و فهمي سعيد ، ومحمود سلمان ، وكامل شبيب ، الوقوف مع الحكومة العراقية والتصدي للاستفزاز البريطاني بالرغم من ادراكها للتفوق العسكري البريطاني ، وتحركت قطعات الجيش لتحيط بالقاعدة العسكرية البريطانية في الحبانية. وفي الثاني من ايار/ مايس شنت طائرات سلاح الجو البريطاني غارات مركزة على قواعد القوة الجوية العراقية، وعلى معسكرات الجيش العراقي، وعلى تجمعات الجيش العراقي في منطقة الفلوجة- حبانية . وشرعت في تعزيز قواتها البرية بارتال من القوات المرابطة في الاردن. هذا التصرف العدواني قاد الى نشوب حرب استبسل بها مقاتلو الجيش العراقي على الرغم من عدم تكافؤ القدرات العسكرية. فاستمرالقتال لمدة شهرا على محور الحبانية – بغداد، الا انه توقف على مشارف بغداد بعد مغادرة اعضاء الحكومة العراقية بغداد باستثناء الشهيد يونس السبعاوي. لا شك في ان تلك المعارك تضمنت الكثير من مقومات الشرف والكرامة والرجولة على الرغم من خسارة الجيش العراقي تلك المعارك.









ثورة 14 تموز/ يوليو 1958




على الرغم من جميع انحرافات واخفاقات ثورة الرابع عشر من تموز الا انها تبقى علامة مشرفة في السجل النضالي لشعب العراق وجيشه المقدام. فالثورة عبّرت بعمق عن آمال شعب العراق وطموحاته الوطنية والقومية ، وشكلت امتدادا لكل الثورات والانتفاضات الوطنية ضدء القوى المحتلة واهمها ثورة العشرين.




لقد استوعب الضباط الاحراراللذين خططوا للثورة ونفذوها معانات الشعب وثقل قيود المعاهدات العراقية-البريطانية ، لا سيما اثر خسارة الجيش لحرب مايس، وهزيمة الجيوش العربية في فلسطين عام 1948 ، فعقدوا العزم على انهاء التبعية البريطانية وعلى تغييرالنظام الملكي الفاسد وتقديم مشروع وطني وقومي جديد لشعب العراق.




فخططو بحكمة للثورة التي نفذتها وحدات جحفل لواء المشاة العشرين في فجر الرابع عشر من تموز عام 1958. تفجيرالثورة وتاسيس الجمهورية العراقية كان بلا شك انجازا وطنيا هائلا ومشرفا للجيش العراقي .









ثورة 8 شباط 1963 "عروس الثورات"




عبرت عروس الثورات عن استياء شعب العراق وجيشة وخاصة قوى الشعب الوطنية والقومية من النهج الاستبدادي للزعيم عبد الكريم قاسم، وانحرافه عن مبادىء واهداف ثورة تموز وتملصه من برنامج الثورة المتفق عليه قبل الثورة ، وتنكيله برفاقه الضباط الاحرار واعدام غالبيتهم ، ومسايرته لجوقة شعوبية مشبوهة استولت على الحزب الشيوعي العراقي وحرفته عن خط قائده ومؤسسه الشهيد يوسف سلمان يوسف




" فهد " . فقرر حزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون والتنسيق مع القوى القومية الاخرى المبادرة والقيام بثورة تعيد ثورة تموزالى مسارها الوطني والقومي، وتوقف المد الشعوبي المعادي لعروبة العراق . ففجرت طلائع المدنية والعسكرية ثورة الثامن من شباط 1963 ، نفذت خطتها قطعات الجيش العراقي، ومقاتلات القوة الجوية، فانهى بنجاحها التسلط الفردي واوقف المد الشعوبي . ولا شك في ان




الفضل الاكبر لنجاح الثورة يعود للقطعات العسكرية المسلحة التي نفذت الثورة باشراف وقيادة ومساهمة القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، واعضاء المكتب العسكري للحزب.















المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى