العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق ما بعد استشهاد الرئيس صدام حسين ... ؟

اذهب الى الأسفل

العراق ما بعد استشهاد الرئيس صدام حسين ... ؟ Empty العراق ما بعد استشهاد الرئيس صدام حسين ... ؟

مُساهمة من طرف المدير الإثنين 8 يناير 2007 - 17:57

العراق ما بعد استشهاد الرئيس صدام حسين ... ؟

بقلم المحامي أحمد عبد الهادي النجداوي.

اخطأ و يخطئ الذين يتوهمون بأن مجرد غياب الشهيد الرئيس صدام حسين عن الساحة العراقية و العربية سوف يوفر استقرارا او ان ذلك قد يؤدي الى انتهاء الأزمة التي خلقتها ادارة بوش بالتعاون مع الدوائر الصهيونية و بالتنسيق مع المعممين الصفويين اتباع طهران و قم الذين جرى تهيئتهم و تدريبهم على ايدي اجهزة المخابرات الأمريكية و البريطانية بذات الأسلوب الذي اتبعته تلك الاجهزة في افغانستان ايام وجود الأتحاد السوفياتي و نقلتهم الى جانب جيوش غزو العراق و سلمتهم مقاليد الأمور هناك بعد الغزو و اطلقت لهم العنان ليمارسوا أحقادهم العرقية و الطائفية التاريخية الكامنة منذ قرون عديدة ضد عروبة العراق و اسلام العراق و لكل طرف في ذلك اهدافه و سياسته في تلك التوجهات تحكمها اخر المطاف نظريات مريضة خطط لها في دوائر صنع القرار الأمريكي التي يسيطر عليها نفر من الصهاينة و اقرانهم ممن يطلق عليهم المسيحيون المجددون الذين يتبنون مبدأ (الفوضى الخلاقة ) فكان من حصاد تلك السياسات بعد احتلال بغداد في 9 نيسان 2003 و الى الأن شلالات من الدماء كل يوم و بلغت حصيلة القتلى من العراقيين قرابة المليون انسان متزامنة مع اعتقال الالاف و الفضائح الوحشية التي صاحبت كل تلك المجازر و الاعتقالات و كانت المقاومة و في سياق تلك المجازر و الأعتقالات التي التقت حولها احقاد جورج بوش الابن و زبانيته مع احقاد العنصريين و الطائفيين جرى في معركة انتقامية و بوشاية خيانية قتل الشهداء ابناء و حفيد الرئيس صدام حسين و التمثيل بهم و بمثل تلك الوشاية جرى الأيقاع بالرئيس ذاته و بعد تخديره و لمحاولة تشويه صورته و النيل من صموده اخرجوا مسرحية مزعومة و مكشوفة عن كيفية رصده و القبض عليه في مكان ضيق قذر لا يتسع لجسم انسان عادي البنية و ليس لجسم عملاق كجسم الرئيس الشهيد, و بدأوا بعد ذلك يعدون و يجرون له المحاكمة الصورية و يعدلون في تشكيل المحكمة و قضاتها و قوانينها لاخراج الحكم السياسي المطلوب باعدام الرئيس الشرعي للعراق و من ثم تسليمه على درجة السرعة بأمر من الحاقد الأكبر بوش الى شراذم الحاقدين الأقزام في بغداد عبد العزيز الحكيم و مقتدى الصدر و جواد المالكي و باقي العصابة لتنفيذ اعدامه على الصورة الوحشية و الأجرامية التي شهدها العالم فتنفس بوش و زبانيته و عملاءه الصعداء و قد كانوا يخشون ان تنتهي ولايته في رئاسة البيت الأسود الامريكي قبل ان يشفي غليلهم من صدام حسين.
· و الأن هل يمكن للشعب العراقي و طلائعه الشريفة و مقاومته المتصاعدة ان تهدأ او تتوقف ؟ ان ذلك هو اقرب الى حلم ابليس بدخول الجنة , ففي مرحلة ما بعد الأحتلال تفجرت المقاومة العنيفة النموذج فورا و أعلنت استراتيجيتها لتحرير العراق و اقامة نظام قومي تعددي ديمقراطي و استقطبت مختلف العناصر الوطنية والعسكرية و على مدى ما يقارب اربع سنوات كان اعداؤها المتخاذلون يكابرون لعدم الاعتراف بوجودها و سطوتها الى ان اضطروا مؤخرا و لو على استحياء لذلك الأعتراف و بات امرا شبه مفروغ منه و تحت ضربات المقاومة البحث عن مخارج للهرب و الانسحاب من العراق مع محاولة لحفظ ماء الوجه دون جدوى , و كان ذلك الفشل و السقوط لبوش و حزبه الجمهوري في الأنتخابات النصفية الأخيرة ليواجه الأكثرية الديمقراطية التي لا تتفق مع سياساته , فأخذ يحاول الالتفاف و التلون الحربائي عندما استبدل وزير دفاعه المقهور رامسفيلد بوجه جديد و هو في جوهره من ذات البطانة الحاقدة لكنه مع ذلك يركب رأسه في التمادي بذات الطريق الى ان يتحطم رأسه على صخرة المقاومة العراقية .

· أما عصابات الصفويين الحاقدين الأذناب الذين افرزتهم سياسات بوش الصهيونية للتسلط على العراق و النيل من وحدته و عروبته فهم الأن و بعد ما حققوه من اعدام رئيس العراق الخالد و من تنمية النزاعات العنصرية الطائفية برعاية ايران باتوا يواجهون مأزقا رهيبا حيث يعيشون الرعب وراء الحواجز و التحصينات بحماية 140 الف جندي امريكي يمكن ان يزيدهم بوش المتعنت المكابر الى 200 الف بالأضافة الى قوات وزارة الداخلية و الجيش المصطنع و المليشيات الطائفية , و مع ذلك فهم لا يستطيعون الخروج من التحصينات التي اقاموها او اقامها عليهم الغزاة الأمريكيون و على وجه الخصوص فيما يسمى بالمنطقة الخضراء في بغداد , و فوق هذا و ذاك تعاني البلاد من التدخل الأجنبي و الأيراني في السلب و النهب و الفساد و الأنهيار الأقتصادي و خطف و قتل المواطنين غيلة على ايدي عصابات الموت المدعومة طائفيا , وكانت عملية تنفيذ حكم الاعدام بالشهيد الرئيس صدام حسين وفي فجر عيد الاضحى وبتلك الطريقة الوحشية القشة التي قصمت ظهر البعير و اغلقت امامهم و بشكل نهائي سبل النجاة بجلودهم بعد ان تغادر قوات الأحتلال الأمريكي في يوم ات قريبا تجر وراءها اذيال الخيبة و الهزيمة امام ضربات المقاومة العراقية .

· لا سبيل اذا امام الغزاة الخائبين و امام العصابات العنصرية و الطائفية التي جاءوا بها الا مواجهة مصيرهم بانتصار المقاومة العراقية , و قد جاءت بالأمس تصريحات المالكي من ان انه لا يرغب باستمرار فترة حكومته و انه يتمنى لو انه لم يشكل تلك الحكومة او يشارك بها تعبيرا واضحا عن معاناته و اقرانه معه في تلك العصابات بصرف النظر عن المكابرة و العنتريات المصطنعة من قبلهم .

· لقد حاول تحالف اعداء العراق في الداخل و الخارج و هم مستمرون في محاولاتهم تقسيم العراق و زرع الفتن و الأحقاد بين اطياف الشعب العراقي و طوائفه و حاولوا استغلال بعض القضايا الأجتماعية و الدينية بقتل رجال الدين أو تفجير المساجد و الحسينيات و المقدسات لخلق و تعميق الشرخ بين تلك الأطياف و محاولة اثارة و تأجيج حرب اهلية بينهم و لكن وعي القيادات الشعبية و العشائرية قد عملت جاهدة و بمختلف اشكال التضحيات على احباط تلك المحاولات القذرة و قد نجحت في ذلك الى مدى بعيد و قد جاءت رسالة الشهيد القائد صدام حسين و حتى في اخر كلماته و هو على مشنقة العار تدعو الى الوحدة و رص الصفوف لمواجهة الغزاة الأمريكين الصهاينة و اعوانهم الفرس الحاقدين في ايران , و هي رسالة استوعبها العراقيون الشرفاء و عبروا عن ذلك بالمسيرات و السعي الى بيوت العزاء التي اقيمت للشهيد في كافة المدن و القرى و الأرياف داخل العراق و خارجه فيما عصابات الحاقدين الطائفين العملاء ينزوون في جحورهم او يلوذون بتحصينات اسيادهم هربا من غضب و نقمة شعب العراق المعروف باقتداره و قدرته على تمزيق اشلائهم .

ان الطريق الوحيد امام الأمريكين و عملائهم للخروج من ازمتهم هي في التخلي عن المكابرة و مؤامرة الغزو و الأنسحاب الكامل من ارض العراق و تركها لشعبها كردا و عربا و سنة و شيعة و مسيحين و يزيدين و بقيادة طلائعه المقاومة يقررون مستقبل وطنهم وفق استراتيجية التحرير و البناء و الوحدة التي دعا اليها و قضى من اجلها الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله .
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى