صدام ثأر الله فينا

تقزم كل شيء وتسمر في مكانه يوم وقف امامنا صدام حسين شامخا بوجه الردى ، تسمرت الاقدام وجفت الاقلام وتحجرت الاصوات في الحناجر وانحبست الدموع في محاجر العيون وشلت العقول ، فسيد العرب ورمز عزتهم وقائد البعث العظيم ، قائدنا ورمزنا وحبيبنا وسيدنا بين الاوغاد ،واذ بك سيدي تنتشلنا مما نحن فيه بشموخك وزهوك وكبريائك المعهود وانت تقول (هي هاي الرجولة) ، ذكرتنا بان جل مايتمناه المؤمن هو ملاقات ربه ، شهيدا وهو يقول ( اشهد ان لا الله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله) ، وكأنك تعرف مانحن فيه وان المشهد سوف يصوره الاغبياء وعلى رأسهم الشاهبور اللعين متبجحين كاجداهم الفرس ، وتعلم ان السحر سينقلب على الساحر، سمعناك سيدي تصرخ بالباكين منا قائلا ، لاتنوحوا،لاتجزعوا ،انهضوا، تعانقوا ،تصافحون ، زغردوا فانتم في حضرة رفيقكم الشهيد صدام حسين ، هذا اليوم الذي كنت اتمناه ، فانا عشت شهيدا وحملت كفني على يدي طوال عمري في سبيل العراق والامة العربية المجيدة ، في سبيل البعث العظيم ، في سبيل احقاق الحق وازهاق الباطل وانتم تعرفون ذلك ، فلما لاتقبلون قضاء الله ، والله سبحانه قد كرمني بأن اكون شهيدا .

نعم سيدي كنت رمزا شامخا وضرورة وخيمة جمعت ابناء العراق وراء راية الله اكبر ، راية البعث الخالدة في حياتك وستكون رمزا وعزة وشرفا للعراق والامة العربية المجيدة وللبعث العظيم ولنا جميعا بعد استشهادك وبهذا حصلت على ماكنت قد نذرت نفسك الكريمة له ، منحتنا سيدي شرفا وفخرا كما منحنا اسلافك من الشهداء والابرار من قبل ، سنفخر بك سيدي كما كنا نفخر بعمر وعلي والحسن والحسين فالذي اغتالهم هو من اغتالك ، ومنزلتك في نفوسنا وعقولنا وعلى مدى التاريخ ستضاف الى منزلتهم ، فعطائك كعطائهم ، وشجاعتك كشجاعتهم ، وايمانك بالله الواحد الاحد الفرد الصمد كايمانهم ، وستثبت الايام انك الرمز الذي لم يحني هامته الا لله العزيز الحكيم ، وان الدنيا الزائلة ومفاتنها لن تغريك ، لتثنيك عن المباديء التي امنت بها ، ومن اجل تلك المباديء استشهد عدي وقصي ومصطفى وربما سيستشهد برزان وعلى حسن المجيد وبهذا نتأكد وبالملموس وكما قلت انكم عائلة حسينية ، فاذا ماقورنت واقعة كربلاء التي حدثت على ارض العراق ومايحدث اليوم لحسين العصر وعائلته الكريمة ، سنجد تطابق لامثيل له وعلى رأس هذا التشابه والتطابق هم القتلة ، فمن اغتال امامنا الحسين ابن علي عليه السلام واخوته واولاده هم اجداد هؤلاء الاوغاد الذين اغتالوا امامنا وحسيننا الجديد الشهيد صدام حسين المجيد وعائلته الحسينية الكريمة ... سوف لن نبكيك كما يبكون وسوف لن نضرب الصدور والرؤس والظهور كما يضربون بل ستكون ثأر الله فينا ، وستكون رؤسهم العفنة واسيادهم الامريكا ومن معهم ثمن لشس نعلك، وهم دافعيها لامحال .

انهضوا واهتفوا وهللوا وكبروا ، لينهض الغافون من ابناء العراق والامة العربية المجيدة بوجه الغدر والظلم والرجس الذي اجتاح ارض العراق الطاهرة ، ولترفعوا لواء الشهداء في كل ارض العراق ، اجعلوا من يوم استشهاد امامنا صدام حسين رايات لظى مشتعلة تحرق كل امريكي وبريطاني وايراني مجوسي وتحرق اذنابهم والساكت عن الحق في ارض العراق والعرب ، لتحرقوا بالنار المحتل والراضي بالاحتلال معه ولتذكي ناركم القلوب الخانعة المستكينة ، اجعلوا صوت بنادقكم صوتا مدويا ليثير الغافلين، ولتحمل طلقاتها النقمة على المحتل واذنابه واللعنة للساكت عنه ولتثبت الندم في اعماق من صفق للغزو والجور والفجور الذي يرتكبه الشيطان الاكبر والشياطين الصغار عبدة النار ، ليكن دم امامنا صدام تيار كاسحا من اللعنة ينصب على من ضل عن عمد ومن هرول وراء الشيطان ، فليكن دم صدام ثأر الله فينا.

فالح حسن شمخي

مالمو ـ السويد