بيان حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حول اغتيال المناضلين

بيان حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حول اغتيال المناضلين برزان والبندر

لقد امتدت يد الغدر مرة أخرى لتغتال مناضلين من أبرز مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي هما الرفيقان برزان التكريتي وعواد البندر.
إن هذا الاغتيال الذي قُدِّم على أنه تنفيذ لحكم قضائي يأتي في السياق السياسي لتصاعد العدوان والتآمر على الأمة العربية وهو جاء في السياق نفسه الذي استهدف القائد الرمز صدام بعد المحاكمة المهزلة والمفتقرة لأبسط القواعد الشرعية والدستورية والقانونية وبشهادة الأمم المتحدة ذاتها.
لهذا فإن الرد على الاغتيال السياسي الذي ينفذه الاحتلال الأميركي عبر عملائه لا يكون إلاَّ بالتصدي لأساس هذا المشروع العدواني المسكون بالفكر الصهيوني والمتحالف موضوعياً وسياسياً مع المشروع الإيراني الحاقد على العراق وعروبته والحالم باستعادة أمجاده الغابرة
أيها الشرفاء في الأمة العربية،
أيها الشرفاء في العالم
بالأمس اغتالوا صدام حسين القائد الكبير، واليوم يغتالون رفيقيه في النضال والثورة. وكما أخافتهم مواقفه، فقد أخافتهم أيضاً مواقف الشهيدين، برزان والبندر، فباغتيالهما يتوهمون بأنهم قادرين على اجتثاث موقفيهما الجريئين، وهم فاشلون بأوهامهم حقاً.
لقد توهموا بأنهم سيجتثون انتماءهما القومي، وهم بذلك خاسئون، لأنهم بارتكابهم جريمتهم هذه يبدأون مغامرة مع اطلاق جورج بوش لاستراتيجيته الجديدة من أجل تركيع العراق تحت ستار أوهام القضاء على مقاومته. لكن الرد يأتي من مقاومين عجمت التجارب النضالية صلابتهم، وهم يعلنون بأن جريمة اغتيال الرفيق يرزان، بالشكل الذي ظهرت فيه، لن تكون إلاَّ حافزاً جديداً للمقاومة حتى التحرير الكامل والناجز للعراق.
أيها الشعب العراقي،
يا أبطال المقاومة العراقية
إن جريمة العملاء الأخيرة، بالإضافة إلى جرائمهم السابقة، والجرائم القادمة التي يعدون لها مع أسيادهم، ستكون حافزاً جديداً أمام أصحاب الكرامة والنفوس الكبيرة، لتشديد ضربات المقاومة ضد المحتلين وعملائهم على حد سواء.
إن الخونة ممن هم عملاء صغار، سيستمرون بارتكاب جرائمهم، ولن يخافوا من أن يتبللوا بارتكاب جرائم أخرى وهم الغارقون في بحر الخيانة حتى العظم، وليس للخونة أي مكان للعفو، أو حبل للمصالحة. وهذا هو شأن التعامل معهم كما هو شأن التعامل مع العدويْن المحتليْن جنباً إلى جنب.
أيها الرفيقين الشهيدين
عهداً لكما أن تستمر مسيرة النضال وأن يكون ثأر شعب العراق لدم الشهيد صدام حسين، ولدمكما الطاهر دحراً للاحتلال الأميركي وعملائه، ووأداً للمشروع الإيراني الصفوي. وأن قضية تحرير العراق ستبقى أمانة في أعناق الشعب العراقي ومقاومته البطلة، اللذين سيكونان على مستوى من المسؤولية الوطنية والقومية في حمل عبء هذه الامانة.

لبنان في 16/ 1/ 2007 حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي