العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سعد داود قرياقوس:توحيد الحزب ام شق المقاومة؟

اذهب الى الأسفل

سعد داود قرياقوس:توحيد الحزب ام شق المقاومة؟ Empty سعد داود قرياقوس:توحيد الحزب ام شق المقاومة؟

مُساهمة من طرف المدير الإثنين 22 يناير 2007 - 19:47

سعد داود قرياقوس:توحيد الحزب ام شق المقاومة؟ Arab-m10



توحيد الحزب ام شق المقاومة؟
سعد داود قرياقوس
لم تحمل الدعوة التي اطلقتها زمرة هامشية الحجم والتأثير لعقد مؤتمرقطري لحزب البعث العربي الاشتراكي- قطرالعراق- اي قدر من المفاجآت باستثناء توقيتها . فلقد سعى بعض تجار"العمل الوطني والقومي" خلال الاشهر الماضية الى دفع شخصيات عراقية سبق وان احتلت مواقع متقدمة في الحزب الى خلق تنظيم بديل للقيادة الشرعية للحزب، وتشجيعهم على المشاركة في عملية الاحتلال السياسية. فتم ترتيب لقاءات لبعضهم مع السفيرين البريطاني والامريكي في مسكن عراب مبادرات الالتفاف على المقاومة العراقية في بيروت، كما رُتبت اجتماعات لاخرين مع مسؤولين امريكان في عمّان وغيرها من العواصم العربية.
واستغلت بعض الانظمة العربية الوضع المعقد لبعض الكوادرالحزبية التي التجأت للاقامة على اراضيها بعد الاحتلال، فسخرت نفرا منهم لخلق تنظيم حزبي مرتبط بها ، كمحاولة لخلق امتداد لها داخل العراق يساعدها في السيطرة على الحزب والتاثيرعلى فعالية فصائل المقاومة الوطنية، واستثمارهذا الامتداد وتاثيراته لتحسين علاقاتها المتوترة مع ادارة بوش وتجنب غضبها ، بالاضافة الى تحسين موقعها ومكتسباتها الاقليمية.

ان الخطوط العامة لمخطط شق تنظيمات الحزب قد تم انجازها قبل اشهر، الا ان تنفيذها واجهته عقبة وجود الرفيق القائد صدام حسين. فهذه المجموعة المتآمرة ادركت استحالة نجاح خطتها في ظل تواجد الرئيس القائد وان كان بعيدا من الناحية العملية عن قيادة الحزب وادارة تنظيماته بشكل مباشر بسبب ظروف اعتقاله من قبل قوات الاحتلال. فهم يعون تماما بانهم لا يملكون من الجرأة والشجاعة والرصيد الحزبي، كان في الداخل اوالخارج، ما يمكنهم من الاعلان عن مبادرتهم الخيانية في ظل وجود الرئيس القائد على راس الهرم الحزبي .
لكن العائق الحائل دون انشقاق الحزب وتصفية دوره في النضال الوطني ضد الاحتلال قد اُزيل باغتيال الرفيق الشهيد . ويبدوا ان افراد الزمرة الهامشية ومن يساندهم قد توصلوا الى قناعة مفادها بان القفز والسيطرة على القيادة القطرية للحزب بات ممكنا في المرحلة الراهنة ، فاطلقوا دعوتهم المشبوهة لعقد المؤتمرالقطري بشكل مخالف لنظام الحزب الداخلي ولتقاليده التنظيمية والاخلاقية.
وبالرغم من محدودية تبعات هذه الخطوة التآمرية على نضال الحزب وفعاليته وعلى موقعه القيادي داخل الجبهة المناهضة للاحتلال، وعلى سياقات مقاومة شعب العراق للاحتلالين الامريكي والايراني ونتائجها ، فان لها بلا شك ابعادا سيكولوجية سلبية لا سيما على قواعد الحزب خارج العراق، وقد تخلق ارباكا سياسيا وتزيد من حالة التشرذم السياسي التي تعاني منه الحركة السياسية الوطنية. ومن هنا فان الواجب الوطني يتطلب التعامل مع هذه الدعوة بحزم وجدية ، ويستوجب العمل على احباط محاولة شق الحزب وكشف اهدافها الحقيقية وفضح الدعوات الزائفة للمتبجحين بشعار وحدة الحزب.
ثمة جملة من الحقائق المتعلقة بدوافع هذا النهج الشاذ والتصرف غير المسؤل نرى من الضرورة تثبيتها حتى يقف ابناء العراق والامة العربية بشكل عام، وقواعد الحزب في الداخل والخارج بشكل خاص على ابعاد وتاثيرات هذه الدعوة المشبوهة.
اولا : من الخطأ تفسيردوافع هذه الخطوة التآمرية وتقيمها في معزل عن تطورات المشهد السياسي العراقي وابعاد ازمة الادارة الامريكية، وعن الجهود المبذولة لانجاح مخطط الاحتلال. فعقد المؤتمروما سينجم عنه من مقررات، ولا سيما تشكيل اطارحزبي بديل للتنظيم الشرعي للحزب، ما هي الا مستلزمات تتطلبُها خطة محاصرة المقاومة الوطنية العراقية عن طريق ارباك واشغال قواعد اقوى فصائل المقاومة واكثرها فعالية وتنظيما، وعن طريق سحب بعض قواعد الحزب من الخندق المقاوم وزجها في عملية الاحتلال السياسية وفقا لترتيبات تم الاتفاق عليها مسبقا. فالهدف الاساس من هذه المحاولة يكمن في تغييرالعنوان الوطني للحزب، من حزب مقاوم الى حزب مساوم!
ان اعداء شعب العراق ومقاومته، قبل اصدقائهم، يدركون عمق الترابط
بين الاستقرارالتنظيمي لحزب البعث العربي الاشتراكي وفعاليته، وبين فعالية المقاومة الوطنية العراقية واستمرار زخمها القتالي. فقواعد الحزب تشكل العمود الفقري للمقاومة الوطنية العراقية، ومصدر التغذية المهم للفصائل الاخرى. لذلك فان وحدة الحزب التنظيمية لا تشكل شرطا مهما لنجاح المشروع الوطني والقومي للحزب، بل شرطا اساسيا لاستمرارالزخم القتالي والسياسي للمقاومة الوطنية. واي اخلال في وحدة الحزب التنظيمية وفعاليته لا بد وان يترك آثاره السلبية على مشروع المقاومة وزخمها، وبالتالي فان التآمرعلى القيادة الشرعية للحزب وهي تخوض معارك المقاومة والتحرير يشكل بالضرورة تآمرا على مشروع المقاومة الوطنية ، ومحاولة يائسة لمحاصرتها وتصفيتها، ويمثل تخلٍ عن الثابت الوطني الوحيد المتاح امام شعب العراق لاسترداد حريته وكرامته.
الدعوة لعقد مؤتمر تصفية المقاومة العراقية وتجييرالارادة الوطنية لاعداء الحزب وشعب العراق لايمكن عزلها ايضا عن الطموحات الاقليمية للانظمة المغذية لهذا الانشاق. فالسيطرة على منظمات الحزب في العراق وفقا لتقديراتهم الخاطئة يؤمّن لها امتدادا داخل الجبهة المناهضة للاحتلال تستطيع استثماره في عملية المقايضة مع ادارة بوش، وتحسين موقعها الاقليمي المتدهور .

ثانيا :ان شرعية القيادة القطرية الراهنة وعلى راسها الرفيق عزة ابراهيم مُسلّمة حزبية لا تقبل النقاش في ظل التحديات التاريخية التي يواجهها الحزب كمُكوّن اساس من مكونات القوى السياسية الوطنية العراقية .
فالالتزام في شرعية القيادة القطرية الحالية، والتمسك بقيادة امين سرها يعكس موقفا اخلاقيا ومبدئيا. الجانب الاخلاقي يفرض على كل المنتمين للحزب التمسك بقيادة مجاهد انتمى للحزب قبل عقود طويلة من الزمن ، ووصل الى عضوية قيادته القطرية نتيجة نضال دؤوب ابتدا قبل انطلاق الثورة وتسلم الحزب مسؤولية قيادة الدولة عام 1968 بسنوات طويلة. وكذلك نتيجة لمساهمته الفعالة في تخطيط وتنفيذ الثورة، وللخدمات الكبيرة التي قدمها للحزب ولشعب العراق، واهمها دوره الجهادي في قيادة الحزب بعد الاحتلال، والمساهمة الفعالة في قيادة المقاومة الوطنية العراقية ضد قوات الاحتلال وعصاباته.
فالقيادة القطرية الراهنة لم تأت كناتج عَرَضي لأزمة القيادة في حزب البعث إثر الاحتلال كما يصفها البعض ، بل انها تمثل امتدادا شرعيا للقيادة القطرية المنتخبة قبل الاحتلال والتي تعذرعلى عدد من اعضائها القيام بمهامهم القيادية لوجودهم في سجون الاحتلال او لاستشهادهم دفاعا عن كرامة الوطن وعزته .


اما الجانب المبدئي، فان دستورالحزب ونظامه الداخلي وتقاليده النضالية العريقة تفرض على اعضاء الحزب الالتزام بشرعية القيادة القطرية الراهنة والتمسك في قيادة الرفيق عزة ابراهيم حتى تتاح الفرصة الملائمة لعقد مؤتمرقطري، وانتخاب قيادة جديدة وفقا لتقاليد الحزب وضوابطه المنصوص عليها في دستور الحزب ونظامه الداخلي.

ثالثا : ان الدعوة لعقد المؤتمرالقطري انطلقت من مجموعة صغيرة ممن غادر اعضائها الحزب، او سبق وان فصلوا من تنظياته لاسباب مختلفة سواء قبل او بعد الاحتلال. وان الدعوة لعقد المؤتمر وانتخاب قيادة جديدة وجدت تجاوبا لدى عدد ضئيل من المتواجدين خارج القطر وتحديدا المقيمين منهم في المدن السورية. وان هذه الدعوة لم تلق تجاوبا مؤثرا من لدن كوادرالحزب ومنظماته في الاقطارالعربية والاجنبية الاخرى، والتي عبّرت مواقفهم المعلنة عن التمسك المطلق بالقيادة القطرية الشرعية ورفض كل محاولات شق الحزب. ومن المهم ان نذكر ايضا بان الدعوة لعقد هذا المؤتمر لم تحظَ بمواقفة القيادة القومية التي تمثل اعلى سلطة حزبية.
رابعا : ان الدعوى لعقد المؤتمر لم تحظ بدعم وتأييد قواعد الحزب وقياداته الوسطى والمتقدمة في داخل العراق لاسباب عديدة اهمها: ان المجموعة المنشقة تبقى في افضل حالاتها مجموعة تخلت عن واجباتها الحزبية ومهامها الوطنية طوعا اثرهروبها بعد الاحتلال الى الاراضي السورية والاردنية طلبا للنجاة والسلامة الشخصية، بدلا عن البقاء في ارض الوطن والاشتراك مع رفاقهم في التصدي لجرائم قوات الاحتلال وارهاب العصابات الطائفية، ووالمساهمة في شرف الدفاع عن امن ومصالح شعبهم بشكل ينسجم مع مواقعهم الحزبية والرسمية السابقة، ومع ما تمتعوا به من مكاسب مالية واجتماعية اثناء مشاركتهم في السلطة. هذا التصرف الذي لا يعكس اي قدر من الرجولة والمبدئية يقابله الموقف الجهادي والمبدئي للقيادة القطرية الشرعية المتواجدة داخل خنادق القتال ، تقود وتقاتل المحتلين وعملائهم جنبا الى جانب مع مقاتلي الحزب ومقاومي الفصائل الاخرى. من المؤكد ان قواعد الحزب في الداخل والخارج وشعب العراق بشكب عام لن يقبل ان يقاد من قبل مجموعة ارتضت الابتعاد ساحة النضال الحقيقي، واختارت الهروب من ساحة المعركة والتخلي عن مبادئها وقيمها الحزبية والاخلاقية والالتجاء الى مقاهي العواصم العربية ومنتدياتها.ولن يقبل منقاتلي الحزب ان تقودهم عناصر رفضت الانصياع الى دعوة الحزب واوامره في العودة الى العراق، والعمل على اعادة تنظيمات الحزب والمشاركة في عمليات المقاومة.
كان الاولى بالطامحين في قيادة الحزب ان يكونوا الى جانب مناضلي الحزب ومقاومي الاحتلال في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ العراق يقاسمونهم الاعباء، ويشاركونهم تأدية المهمات الوطنية والقومية، لا ان يفرضوا انفسهم باساليب غير شرعية، وبدعم انظمة عربية لم تقف يوما مع شعب العراق ومع حزب البعث، وبدعم مباشر من الادارة الامريكية وتشجيعها، ليكونوا حصان طروادة جديد تستخدمه حفنة فاشلة من تجارالمقاومة والوطنية للتسلل الى صفوف المقاومة ولمصادرة قراراتها وتحقيق احلامهم المريضة في لعب دور سياسي في العراق، وان كان على حساب دماء ومصالح شعب العراق.

ان الظرف الخطير الذي يمر به شعبنا في العراق، ومايتعرض له من قتل وتدميرونهب ثروات واحتقان طائفي مهدد لوحدته التاريخية، يفرض على كل مناضل بعثي، بغض النظرعن درجته الحزبية، الوقوف الى جانب الشرعية الحزبية المتجسدة في القيادة القطرية للحزب، وفي امين سرها الرفيق المجاهد عزة ابراهيم، وتفرض عليهم التصدي لكل محاولات شق الحزب لكونها محاولات تضر بوحدة شعبنا و قضيتنا الوطنية وتؤثرة على امن المقاومة وديمومتها. كما ان التاثيرات السلبية الخطيرة لهذه الخطوات الانشقاقية تفرض على جميع القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والمناصرة للمقاومة الوطنية اتخاذ الموقف الصحيح ازاء هذه التصرفات الشاذة ، ورفض التعامل مع هذه المجموعة غيرالمسؤلة. فالقضية ليست شأنا حزبيا داخليا كما قد يطرح البعض بل قضية ذات ابعاد وطنية تهددة سلامة المقاومة وفعاليتها.

ان القرائن التاريخية تشير الى ان هذه التجربة ليست بجديدة على الحزب ، وهي مع كل ما يمكن ان تخلقه من ارباك في الجانب السياسي للمقاومة، ازمة مؤقتة ضئيلة الحجم، كحجم المسؤلين عنها، ولا يمكن قياسها بحجم المعارك الكبرى التي خاضها الحزب وانتصر فيها. فامكانيات الحزب وقدراته وتجربته تمكنه من تجاوزهذا المطب الامريكي الجديد . ونحن على ثقة كبير بان قيادة الحزب قادرة على تجاوز هذا المطب بكل حكمة واقتداركما تجاوزت من قبل جميع محاولات التآمر والغدر والانشقاق. فلا شك لدينا في ان الحزب سيخرج من تجربته الراهنة اقوى واصلب عودا وقدرة على خدمة شعب العراق والامة العربية ، واكثر اصرارا على الدفاع عن امن ومصالح شعب العراق وبقدرته وقدرات مقاتلي الفصائل المقاومة الاخرى، على الحاق الهزيمة الحتمية بقوات الاحتلال وعصابات الحقد الطائفي والعنصري.
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سعد داود قرياقوس:توحيد الحزب ام شق المقاومة؟ Empty رد: سعد داود قرياقوس:توحيد الحزب ام شق المقاومة؟

مُساهمة من طرف المدير الإثنين 22 يناير 2007 - 19:58

أعتقد أن الرفاق العراقيين يعون عقبة أن يسلّموا رقبتهم لمن سلّم نفسه من أجل حفنة من الدولارات.
و يعون خطر هذه الدعوة......
الولاء كل الولاء لبعثنا العظيم و للطليعة الثوريّة المقاومةفي العراق و على رأسها الرفيق القائد عزّت الدوري حفظه الله.
والخزي والعار للعملاء والإنفصاليين
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى