بيان التحالف الوطني العراقي

بيان التحالف الوطني العراقي

حول محاولة التمرد والانشقاق في حزب البعث

الى جماهير شعبنا المناضل...

الى كافة الفصائل الجهادية المقاومة للاحتلال...

لقد أكدت التجربة التأريخية للكفاح الوطني في بلادنا أن الانتصارات والمكاسب التي أحرزها شعبنا أقترنت دوما بوحدة قواه الوطنية وأن الاحتراب والانقسام في الصف الوطني كان أحد أهم الأسباب في تعثرالمسيرة الوطنية . كذلك برهنت التجربة الوطنية أن القوة التي يكتسبها أي فصيل وطني هي قوة لكل الاطراف الوطنية , في حين أن حالات الانشقاق والتشرذم التي يتعرض لها هذا الفصيل الوطني أو ذاك , تنعكس سلبا على بقية القوى الوطنية وتخلق حالة من التشويش والارباك في صفوف مجمل الحركة الوطنية , ويصبح الأمرأكثرخطورة ويتهدد المصالح الوطنية العليا عندما تجري محاولات التفتيت والانشقاق في خضم النضال والكفاح الوطني المسلح ضد غزو واحتلال أجنبي ... في اطار ذلك , ومع الايمان المطلق بالحق في الاختلاف , فأن محاولة التمرد والانشقاق التي تعرض لها حزب البعث العربي الاشتراكي من قبل مجموعة تركت الوطن وأقامت بدمشق , هي عملية مشبوهة في توجهاتها وتوقيتها وأحد مظاهر جهود الدول الاقليمية المعادية للمقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها وهي لن تخدم غير المحتلين وأعوانهم والأنظمة الفاسدة والعميلة وتتعاكس مع الخيار الاستراتيجي لشعبنا في مواصلة المقاومة الشاملة والمنظمة والموحدة ضد الغزاة وأعوانهم وحتى التحرير الكامل والشامل لوطننا...

اننا في ( التحالف الوطني العراقي) نؤكد ما يلي ...
1- ان مجاهدي حزب البعث العربي الاشتراكي يشكلون ركيزة هامة وأساسية في حركة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال وأتباعه , وأن محاولة التمرد والانشقاق على القيادة الشرعية وعلى راسها الرفيق عزت الدوري التي تقود الكفاح ميدانيا ضد المحتلين , هي عمل عدائي موجه ليس ضد حزب البعث فحسب وانما ضد الشعب العراقي وعموم فصائل المقاومة الوطنية العراقية وهي محاولة خبيثة من النظام السوري الذي يقف ورائها وذلك لأستثمار تضحيات شعبنا كورقة للمساومة مع الامبريالية الامريكية وهذا ما تكشف في تقرير لجنة بيكر- هاملتون وزيارة الطالباني الى دمشق ...

2- ان استقبال النظام السوري لجلال الطالباني المعين من الاحتلال مباشرة بعد اغتيال الرئيس صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق وكذلك تصريحات الرئيس السوري حول المساندة والمساعدة للعملية السياسية و ( المصالحة الوطنية !!) والاعلان من دمشق وفي نفس التوقيت عن المحاولة الانشقاقية يؤكد أن هذه المحاولة جاءت وفق أجندة النظام السوري الذي يحتضنها ويقف وراءها , وكل ذلك يثير الريبة والشكوك ويؤشر على الجهات التي أستعجلت اعدام الرئيس صدام حسين
في اطار الخطة الامريكية الجديدة في العراق ...

3- اننا نعلن شجبنا وادانتنا لهذه المحاولة الانشقاقية وأية محاولة تستهدف أي فصيل وطني مقاوم ونؤكد اسنادنا ودعمنا للقيادة الشرعية المجاهدة لحزب البعث داخل الوطن .. ان المسؤولية الوطنية تقتضي من كل الوطنيين الاحتشاد مع المجاهدين المقاومين للاحتلال وفضح دسائس المتسكعين في مواخير دمشق وبيروت الذين يريدون رهن قضية شعبنا وتضحياته الغالية وفق مصالح الانظمة في الدول الاقليمية المعادية والتي ساهمت في العدوان على العراق منذ عام 1991 ..

4- نتوجه بالنداء الى كافة فصائل المقاومة والقوى السياسية المناهضة للاحتلال لأنهاء أي تواجد علني لها في الدول الاقليمية المتحالفة مع أمريكا أو المتحالفة مع ايران الفارسية الصفوية حيث يسعى الأعداء لتحقيق اختراقات في الحالة الوطنية المقاومة والمناهضة للاحتلال وعملائه ....

* المقاومة ضد الاحتلال هي خيار شعبنا ...
* النصر الأكيد للمقاومة الوطنية العراقية ...
* المجد لجند الحق المجاهدين في ميادين الشرف...
* الهزيمة والذل للاحتلال وعملائه ...
* العار الأبدي لأنظمة الخيانة والفساد والاستبداد ...

التحالف الوطني العراقي

بغداد في 28/كانون الثاني/2007