بيان منظمة كفاح الطلبة في لبنان

الأمة العظيمة هي التي يكون قادتها جسر عبورها

يا طلاب لبنان
ليس بغريب عنكم ما يجري في العراق الشقيق داخل جدران إحدى القاعات في مبنى التصنيع العسكري سابقاً، هذه القاعة التي أصبحت محكمة، أنشأها الاحتلال وعملاؤه لمحاكمة القائد العربي الرمز صدام حسين ورفاقه. وهذا على مرأى ومسمع كل الحكام العرب، الذين ارتاحوا عندما تحول مبنى التصنيع العسكري في بغداد إلى محكمة للذي شيَّد هذا المبنى. فهم لا يتحملون أن يُقصف الكيان الصهيوني الغاصب بصواريخ بعيدة المدى تنطلق من بغداد!!! فلا تستغربوا أن يتعامل هؤلاء مع التتار الجدد الذين قدموا إلى بغداد العروبة، ومن جاء معهم من العملاء والخونة!
لقد كان العراق الذي قاده المناضل الكبير صدام حسين عراق النهضة العلمية الحديثة للأمة. فمن منا لا يعرف جيش العلماء العراقيين، الذين صاروا يقتَّلون الآن في شوارع بغداد "الديمقراطية"؟! من منّا لا يعرف المعاهد والجامعات العراقية، التي تضاهي الجامعات العالمية بطاقاتها وإبداعاتها؟! من منَّا لا يتذكر أن لجان التفتيش الدولية، التي أتت للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية أثناء الحصار الجائر، قد فتَّشت أكثر من ثمانمئة وخمسين مصنعاً كبيراً، على أرض العراق "الدكتاتوري"؟!
نعم، أيها الطلاب
إنهم يحاكمون الأمة كلها بمحاكمتهم للبطل صدام حسين. يريدون أن يكسروا في نفوسنا الأمل بأننا قادرون على بعث هذه الأمة وتحريرها من الجهل والتخلف، الذي زرعوه فينا منذ أتوا بالكيان الصهيوني الغاصب إلى قلب أمتنا فلسطين.
فصدام حسين رمزٌ لحريتنا وصمودنا في وجه المشاريع الأمريكية المدمرة، مازال وهو في أسره يردد:" عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر"، بينما غيره على كرسيه، لا يقدر أن يتكلم على فلسطين، لأنه لم يجعل إرادة شعبه أقوى من كل مظاهر التخلُّف.
نعم، أيها الطلاب
إرادة العراق أقوى من الاحتلال، وستهزم أمريكا هناك، على أيدي المقاومة الوطنية العراقية الباسلة. وبها سننتصر على التبعيّةِ والارتهان للأجنبيّ، شرط أن نثق بأنفسنا فنضع الأمة في قلبنا حتى نتمكن من مخاطبة الإنسانية بالروح العربية الأصيلة.
نحن الطلاب، علينا تقع مسؤولية النهوض والانبعاث؛ فالعزة والكرامة وقودها الشباب الحركيّ الحيّ .. وكلنا الآن مدعوون للتظاهر والاستنكار لهذه المهزلة التي تجري في بغداد، فصدام حسين ابن هذه الأمة العظيمة، ولن يعرف الذلُّ لأنفسنا سبيلا.

منظمة كفاح الطلبة في لبنان