العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عوني القلمجي لـ الشروق:تدمير العراق هو فرصة لتركيع فلسطين

اذهب الى الأسفل

عوني القلمجي لـ الشروق:تدمير العراق هو فرصة لتركيع فلسطين Empty عوني القلمجي لـ الشروق:تدمير العراق هو فرصة لتركيع فلسطين

مُساهمة من طرف المدير الثلاثاء 13 فبراير 2007 - 12:27


حديث الاحد
عونـــــــــي القلمجــــــي لـ «الشروق»: تدمير العراق هو فرصة لتركيع فلسطين
لا شك وأن الذي يحصل الآن في العراق المحتل من مظاهر قتل وصور دماء، وخراب وتفتيت يبعث على التساؤل: إلى متى ستظل هذه المظاهر عنوان صفحات «العراق الجديد»؟ حزمة من الأسئلة والتساؤلات، قد نكون على معرفة مسبقة بأجوبتها و وضعتها أمام مناضل عراقي، عارض نظام صدام حسين وتناصبا العداء، لكن عندما حصل التهديد للوطن من الخارج، تغيرت العلاقات وأصبحت الوطنية هي الفيصل.
هو الناطق الرسمي باسم التحالف الوطني العراقي، يعرف جيدا ما يحصل داخل وطنه وما يحدث خارجه بشأنه. يقول بكل افتخار : نحن جزء من المقاومة العراقية، ونحن ماذا يجري بالداخل ونعرف من الآن ـ رغم المحنة ـ ما ستؤول إليه الأحداث. إنه يتحدث عن انتصار المقاومة والوطن ضد الاحتلال وعملائه.
السيد عوني القلمجي الذي قصّ علينا في هذا الركن بالذات، ولأكثر من مناسبة، حكايته مع صدام ومع البعث، وهو الذي يعارض البعث، يتحدث اليوم عن البعثيين الذين دخلوا وشاركوا في مؤتمر دمشق للحزب بأنهم شاركوا في مؤتمر باطل، وأن ليس لهم وجود في المقاومة التي يعد حزب البعث الذي قاده صدام، هو أساسها.
السيد عوني القلمجي، الذي نستضيفه اليوم مجددا، وبعد زمن غير قصير في ركن «حديث الأحد» تحدث عن مخطط تفتيت العراق لا تقسيمه. لأن التقسيم كما يقول، لا يرضي نهم الصهاينة والأمريكان والصفويين، «هم يريدون أن يصبح العراق 18 دولة وليس 3 دول فقط» مستندا في ذلك الى ما نص عليه الدستور الجديد الذي ألفه المحتلون (إسم فاعل) والذي ينص على أنه لكل محافظة (ولاية) الحق في اعلان حكم ذاتي...

* تونس ـ الشروق ـ حوار: فاطمة بن عبد الله الكراي

* سألت محدثي في البداية عن العراق الآن وقلت: هل هذا الذي يجري في العراق والذي يصلنا صورا ومشاهد للقتل والخراب والتهجير والقنابل والدبابات والطائرات الحربية، هو أمر مخطط له من قبل وبكل هذه التفاصيل المريعة، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تتاليا لأحداث، تحكم فيها الاحتلال وخطط لها بشكل عام، لكنها تحولت الى كمّ هائل من الأحداث والمظاهر التي لا يتصورها عقل؟
ـ إذا كنت تتحدثين عن العنف والقتل على الهوية والحرب الطائفية، فهو مخطط أمريكي قائم منذ زمن بعيد، وهو قائم على قاعدة «فرّق تسدْ» فعادة، لا تنتهي مهمة الاحتلال باحتلال البلاد عسكريا والاطاحة بالنظام بل تبدأ بمنع كل مقاومة، حتى يحول دون قيام مقاومة يعمل على أن يفرّق الوحدة الوطنية، فإذا كانت هذه الوحدة الوطنية تقوم على تعايش بين مذاهب وأعراق وقوميات. فيبدأ الاحتلال على اللعب على المشاعر المتعددة في العراق ولما برزت المقاومة ولم يقدروا على ايقافها، بدأ اللعب على التناقضات، وبالتالي ما يجري في العراق هو ليسا حرب أهلية ولا هي حرب طائفية ولا هي حرب عراقية (قومية) لماذا؟ لأن الحرب الطائفية لها مواصفات، أي أن طا ئفة برمتها تحمل السلاح للدفاع عن مذهبها... ولكن ما يحصل أننا نجد في الشيعة قوميين وملحدين وشيوعيين وبعثيين، مثلما الأمر لدى السنة فهناك فرق بين الطائفية والطائفة ولذلك> فالقتال الذي يجري هو بين المحتل وأعوانه (فيهم السنة والشيعة والأكراد والمسيحيين) ضد معسكر المقاومة الذي يضم أيضا الشيعي والسني والكردي والمسيحي لذلك ما يقولون به في تصعيد وتيرة العنف في اثارة وتيرة الحرب الأهلية أو الطائفية أو العراقية هم مجموعة الاحتلال بدليل إن فيلق بدر هو شيعي و «الباشمارقة» سنة وهذه هي التي تقوم بقتل الشيعة والسنة على نفس الطريقة، حتى يوحوا بأن الاقتتال شيعي ـ سني اضافة الى دخول عناصر أخرى من المرتزقة الذين ثبت لهم «نيغروبونتي» فرقة مستقلة (للموت) للدفاع عن حكم بغداد وهي متخصصة في القتل والذبح. وهذا ليس غريبا عنه «فنيغروبونتي» هو الذي أنشأ فرق الموت في أمريكا اللاتينية.
ثانيا هناك المخابرات الايرانية التي يهمها تخريب العراق بالكامل فتفجير المرقدين الهادي وعلي العسكري تم بأياد إيرانية وهذا ما بدأ تداوله الآن وبوضوح.
اليوم (أمس) وزير الدفاع الأمريكي يقول إن الايرانيين كانوا وراء مثل هذه العمليات اضافة الى الفضائح التي خرجت في الجادرية داخل سجون الداخلية.
لنتذكر وزير الداخلية سولاغ وفرق الموت والمغاوير التي أقدمت على فظاعات ما قبلها فظاعات فمن يقوم بهذه الأعمال هم مرتبطون بالاحتلال.
شعبنا سيدتي واع بما يجري واحد من أربعة اما المرتزقة للأمريكان أو الموساد أو الايرانيين وفرق الموت (نيغروبونتي) .

* في نص سؤالى، شددت على معرفة : هل كل هذه المظاهر الصغيرة والكبيرة مخططة من قبل أم هي جاءت مظاهر مرافقة لعملية احتلال وتدمير العراق.
ـ ليس المخطط صدفة لأن أحيانا تبدو بعض الأحداث صدفة مثل الحرب العالمية الأولى لكنها كان معد لها بصراع على نفوذ بين الرأسماليين، اما في العراق فأي انسان تسألينه : من قام بالتفجير يقول لك واحد من الأربعة الذين ذكرت.
الإمامان عندما فجرا شكلت لجان شعبية مختلطة من الوطنيين لحماية الجوامع والحسينيات فيها السنة وفيها الشيعة علينا مهمة شاقة لكي نكشف لأن الذي يحدث ليس حربا طائفية.

* في عراق تحكمه الولايات المتحدة الأمريكية احتلالا، لا نسمع البتة عن وجود إسرائيل والصهاينة معروف عنهم قدرتهم الاستخباراتية وكذلك حقدهم على عراق موحد وقوي؟
ـ أنا لا أشاركك الرأي أولا أصبح من الواضح جدا وبالمكشوف يقولون إن المحافظين الجدد وهم المجموعة التي تسيطر عليها مجموعة الليكود، هذا قبل سنتين الآن أصبح مكشوفا، بأن المحافظين الجدد والصهيونية العامية واسرائيل دفعوا باحتلال العراق.
هؤلاء يتحكمون بالقرار الأمريكي كما لم يتحكموا أبدا، بوش الصغير هو الذي جعل من القرار الصهيوني قرارا يرتع في البيت الأبيض. الآن بالصوت والصورة الموساد الاسرائيلي يدرب العملاء في وضح النهار ليس هناك لبس أو إبهام المصلحة المشتركة بين اسرائيل وأمريكا وإيران اقتضت تدمير العراق.

* في الدور الايرانى صار الآن معلوما أن إيران سهلت مهمة الاحتلال الأمريكي للعراق لكن هذه المظاهر الاختلافية التي يبدو عليها الطرفان، هل هي حقيقة أم تمثيل؟
ـ أولا كعراقيين نقول ومفهوم لدينا:
من المرحلة الصفوية كان العراق هدفا، أي العنصر الفارسي القومي وهذا يظهر من الاستيلاء سنة 1925 على «عربسان» (الأحواز) (في الثمانينات الحرب بدأ بها الايرانيون ونحن كمعارضة عراقية ومعنا جلال الطالباني شهود على أن حفيد الخميني أتى لنا في الشمال وقال لنا: اتركوا العراق فالعراق لنا . فقال له الطالباني تفضل اطلع اغرب عنا لو لم تكن في مقراتنا لطردناك! ( كان جلال انذاك يتودد الى الرئيس الراحل صدام حسين)
لماذا نأتي للتاريخ فقط لنرى الواقع الآن ايران عاونت أمريكا في العراق وعاونتها من قبل في كابول الحلف الايراني الأمريكي حقيقة لكن يحدث خلاف كما بين اسرائيل وأمريكا كذلك فالحلفاء يختلفون.
احتلال العراق كان لا بد أن يتم عبر البر وكانت قوى محلية الحزبين الكرديين وكذلك أحزاب تابعة لايران (المجلس الأعلى) متعاونة مع الاحتلال وسهلت له مهامه إلى جانب دول عربية مجاورة. وكان لا بد من صرف الفاتورة وقد فسح الأمريكيون الجنوب لإيران ليبدو الأمر بعبعا للخليجيين ليصرفوا أموالهم على احتلال الأمريكان للعراق.
هذه الأطراف وبعد الاحتلال خاصة منها الايرانية والكردية طالبوا بنصيب أكبر وناقشوا الفاتورة... والخلاف ثم نصيب كل طرف منهم في الكعكة العراقية فالأكراد طالبوا بالانفصال وذهبوا الى حد رسم حدود والايرانيون طالبوا بنصيبهم في العراق فإذا بالأمريكان (السيد) بالنسبة لهم لم يتمالك قواه ويصفعهم بالقول: لقد تجاوزتم حدودكم الكلام كان موجها للإيرانيين وللأكراد معا.

* دائما في ملف الوطن ، وطنك العراق كيف تقبلت عملية اعدام صدام حسين الذي جمعتك به مسيرة عنوانها «الأخوة الأعداء»؟
ـ نحن صرنا حلفاء منذ 1995 لأننا اعتبرنا أن ترتيب البيت مهم وسوينا مصالحة وطنية، ولولا الحرب لأقمنا دستورا دائما وقانون أحزاب ولأضحى العراق بلدا متقدما على جميع المستويات لكن منذ 1991 اعتبرنا صدام مناضلا ضد الأمريكان. زاد التحالف بيننا قوة الى حدود هجوم الاحتلال (على بغداد) صدام قائد عربي مناضل ضربوه وأسروه من أجل الوطن نحن ضد أسر صدام وضد محاكمته.

* ماذا عن أسباب تنفيذ حكم الاعدام من حيث التوقيت السياسي والديني؟
ـ السبب الأول أن الذين يحكمون العراق لهم حقد شخصي. عائلة بوش لها حقد شخصي تجاه صدام والصهيونية العالمية لن تنسي لصدام الـ 34 صاروخا التي ألقاها على تل أبيب في 1991 .
كل هذه أحقاد يجب أن تنهي الرجل وبقاءه عامل توحيد لحزبه ولوطنه وللمقاومة كان يؤرق الاحتلال وأعداء العراق في المنطقة كان الأمريكان كلما حاولوا مفاوضة المقاومة يقولون لهم إن الرئيس الشرعي هو عندكم في الأسر.

* لست بعثيا، لكن ما هو رأيك في مؤتمر دمشق للبعث بعد اغتيال صدام؟
ـ هؤلاء بعثيون، نعم، يونس الأحمد وغزوان الكبيسي، كلهم تركوا الحزب وسكنوا بالخارج ولهم أموال الحزب لديهم.
أحدهم، مطلوب من الـ 55 لدى الأمريكان فكيف يتجول حرا بينما البقية (القادة) لا يستطيعون أن يتجولوا أو يتنقلوا من عاصمة الى أخرى.
المؤتمر باطل والأهم ليس له وجود داخل المقاومة العراقية أنا لا أتحدث استنتاجا نحن جزء من المقاومة ونعرف ما يدور في داخلها عزت الدوري قال لنا: نحن مستعدون لأكثر من تنازل في سبيل أن تدرأ الحرب عن بلدنا العراق الا موضوعين: الأول فلسطين وعدم الاعتراف باسرائيل والثاني أن لا نعطي نفط العراقيين والعرب إلى الشركات الاحتكارية الأمريكية!

* بالنسبة للمقاومة، هل يرى السيد عوني القلمحي ضوءا في آخر النفق؟
ـ ليس ضوءا أنا أرى شمسا. المقاومة منتصرة. هذه معركة طويلة الأمد، لكنها ستنتهي الى انتصار العراق، تنتصر الشعوب اذا كان هناك أحزاب مقاتلة.

* ما يحدث في فلسطين اليوم سواء على ميدان المعركة الحضارية (المسجد الأقصى) أو على ميدان المعركة العسكرية (الاحتلال) هل له علاقة بالعراق واحتلال العراق؟
ـ القضية العراقية والقضية الفلسطينية هما وجهان لعملة واحدة فدوما يكون المرور الى القدس عن طريق بغداد والعكس صحيح...
لاحظي متى حدث أول لقاء مع اسرائيل الا بعد أن حطموا العراق في 91 فجاء مدريد 1992 ومتى حصل أوسلو عندما حوصر العراق بشدة سنة 1993 .
ان تدمير العراق امكانية لتركيع فلسطين.
لست بعثيا، لكن صدام والبعث المقاومة كانت في موقع دفاع والآن هي في موقع الهجوم الآن يبعث الأمريكان 50 ألف جندي عوض 21 ألفا أعلنوا عليهم في السابق .

* المقاومة ليس لها مقرات
لن تستطيع خطة أمن بغداد ولا حتى لو جاء جيش أمريكا كله الأمريكان انتهوا وخطتهم ولدت ميتة ، هم انتهوا بعد أن حيدت المقاومة سلاحهم الجوي الآن بين 5 الى 6 طائرات تسقط في الأسبوع.
اليوم يتحدثون عن وصول سلاح الى المقاومة جديد سوف يؤرقهم الأمريكان في ورطة هم يلهثون للحرب لكن والله لن يكون النصر الا حليف المقاومة ووالله لن يكون النصر الا بخروجهم بسواد الوجه (الأمريكان).

* وماذا عن تقسيم العراق الى ثلاث دول؟
الآن تقسيم العراق الى 3 دول أصبح مشروعا قديما... الآن هم يعملون على مشروع أخطر: تفتيت العراق، فالدستور الذي وضعوه نص على أنه يحق لكل محافظة أن تعلن حكما ذاتيا.
يريدون العراق أن يصبح أكثر من 18 دولة يريدون التفتيت وليس التقسيم يستطيع المقسم أن يعيد للعراق وحدته من خلال المقاومة لكن التفتيت هو الأخطر.
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى