العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيناريو الامريكي ألاخطر : حروب تأهيل ايران !(5)

اذهب الى الأسفل

السيناريو الامريكي ألاخطر : حروب تأهيل ايران !(5) Empty السيناريو الامريكي ألاخطر : حروب تأهيل ايران !(5)

مُساهمة من طرف المدير الأحد 1 أبريل 2007 - 3:39

صلاح المختار
لقد اصبح على ايران ان تقوم بنفسها وليس بالنيابة بدخول حلبة الصراع المباشر لاجل أزالة الدم العراقي من ثيابها ووجهها ، وان ترمم وجهها الشنيع القباحة بعد ان نتف ريش حزب الله حينما كشف هويته الحقيقية ، وهو انه حزب تابع لايران ويخدم مصالحها ويتقاسم معها فرحها وحزنها ، باعلان فرحه باغتيال سيد شهداء الامة العربية صدام حسين ، فلم يعد قادرا على التحليق في سماء الامة العربية لينشر دعاية ذكية وناجحة لصالح ايران . من الجهة الاخرى فان امريكا التي وجدت نفسها ، باعترافها المباشر منذ عام 1998 بعد عملية ( ثعلب الصحراء ) بان غزو العراق مستحيل من دون الدعم الايراني لها ، تواجه مخاطر سقوط مخطط تقسيم العراق نتيجة اكتشاف العراقيين والعرب بان ايران قوة معادية لهم ومتعاونة مع امريكا ، مع انه ( الدعم الايراني ) هو المدخل الاساسي لشرذمة الوطن العربي ، لان ايران تملك طابورا خامسا في العراق وغيره .
فماذا تعمل ايران لانقاذ مشروعها الامبراطوري ؟ وماذا تعمل امريكا لابقاء زخم ايران التقسيمي في العراق والوطن العربي قويا ؟ الجواب هو اعادة تأهيل ايران لتبدو على غير صورتها التي رسمتها دماء العراقيين البادية على جسدها ، والتي لم تعد مياه حزب الله كافية لازالتها . ولا توجد طريقة لاعادة التاهيل هذه افضل من حرب محدودة مع امريكا . اذن لايران مصلحة في قيام حرب مع امريكا الان . اما امريكا فان لها مصلحة في وقوع حرب مع ايران لاسباب عديدة ، من اهمها اعادة تأهيل ايران لتواصل دورها الحاسم في تقسيم العراق وتحقيق اهداف اخرى .
لنتناول هذه المسالة بشيء من التوضيح . لقد كنا نقول ونتحدى ان يقع أي عدوان امريكي او اسرائيلي على ايران منذ بدأت مسرحية صراع الديوك الايراني – الامريكي بعد سقوط الشاه وتبني ايران نشيدا وطنيا كل كلماته هي ( الموت للشيطان الاكبر ) ، لاننا كنا ومازال نعرف ان ما يجمع امريكا واسرائيل مع ايران اكبر بكثير مما يفرق بين الاطراف المذكورة ، مادام العدو المشترك لهذه الاطراف الثلاثة هو الامة العربية والهوية العربية . اليوم هناك اسباب عديدة تطرح لاول مرة منذ سقوط الشاه احتمال شن هجمات جوية وصاروخية على ايران ، فما هي هذه الاسباب ؟
1 – بعد ان ادت حرب التاهيل اللبنانية دورها كاملا في تحشيد الراي العام العربي والاسلامي خلف حزب الله ، وتجيير ذلك لصالح ايران ، جاء اغتيال القائد الشهيد صدام حسين ودور ايران فيه وما قامت به عناصر طائفية حاقدة اثناء الاغتيال واعلان ايران وحزب الله فرحتهما بالاغتيال ، ليعيد ايران وذراعها اللبناني حزب الله الى المربع الاول او نقطة البداية ، فلقد برز شبه اجماع عربي على ادانة ايران وموقفها من الاغتيال وانهارت سمعة ايران ووصلت الى الحضيض ولم يعد الذراع اللبناني لايران قادرا على تقديم خدمة جوهرية لتحسين صورة ايران .
2 – كان الموقف الايراني من الاغتيال منحطا اخلاقيا الى اقصى درجات الانحطاط لان اغتيال الشهيد كان بقرار امريكي في عراق محتل ، وكان صدام حسين رجل المبادئ الوطنية والقومية والتحررية الاعظم بنظر حتى اعداءه ، لكن الحقد الايراني المتطرف اعمى بصر وبصيرة ايران واتباعها فيلق بدر العربي ومجنديه من كتاب وساسة وجعلهم اسرى انفعالات مدمرة احرقت يابسهم واخضرهم . لقد اكتشف حسن نصر الله ان معاداة سيد الشهداء على ذلك النحو كان اللغم الذي فجر ونسف كل ما بناه حزب الله له ولايران من سمعة طيبة خلال عقدين من الزمن ، وسلط الضوء على حقيقة كان يتجاهلها الكثيرون وهو انه حزب يقف في خانة واحدة مع المالكي والحكيم ومقتدى الصدر ، وهم اذرع ايرانية في العراق تعاونت مع الاحتلال ووفرت له الفرصة لتدمير العراق . لقد استنفد حزب الله ذخيرة الخدمات الاساسية لايران ولم يعد بامكانه اعادة ترميم وجه ايران كما هو مرسوم له ، من هنا اصبحت ايران مضطرة لاول مرة منذ اكثر من ربع قرن لخوض حرب تحسين صورتها بنفسها وليس عبر اذرعها العربية .
3 – اما امريكا فان لها مصلحة في تسديد ضربات لايران اهمها أعادة تأهيل دور ايراني محدد وليس كل ادوار ايران في العراق ، وهو دور مقسم العراق ، اذ ليس لدى امريكا اداة لتقسيم العراق افضل واقدر من ايران ، وبما ان تقسيم العراق هو البداية للسيطرة عليه والقضاء على المقاومة الوطنية العراقية فان ابقاء ايران قادرة على العمل في هذا المجال المحدد هو مصلحة امريكية واضحة ، ولا يهم ان هناك خلافات ايرانية امريكية حول تقاسم الحصص في العراق والوطن العربي . وبدون اشعال حرب محدودة مع ايران لا يمكن اعادة تأهيل ايران لمواصلة دورها الخطير في شرذمة العراق ، لانها ستمنح عملاء ايران معنويات وتعيد حشدهم خلفها وتضلل بعض الناس بفكرة ان ايران عدو حقيقي لامريكا ! وتزداد اهمية تحسين صورة ايران اذا تذكرنا ان مخطط تقسيم العراق قد دخل منذ بداية عام 2006 مرحلة خطيرة تمثلت في مضاعفة ايران لجهدها بزج جيش المهدي وعشرات الالاف من مخابراتها في حربها ضد شعب العراق ، فاصبح من غير المنطقي توقف عملية التقسيم نتيجة انهيار سمعة ايران .
4 – كما ان هدف امريكا الاول وهو تقسيم العراق يتطلب تقابل طائفي ، فالحرب الطائفية لا يمكن ان تقوم الا بوجود طرفين طائفيين يقاتل احدهما الاخر ، احدهما شيعي والاخر سني ، حتى يطغى القتال الطائفي على القتال ضد الاحتلال ويصبح ممكنا شق المقاومة ومن ثم احتواءها . لذلك نلاحظ بان تصعيد الخلافات بين امريكا وايران لا يشمل التعاون المستمر بينهما لمواصلة عمليات القتل على اساس الهوية الطائفية ، فحكومة المالكي الايرانية الولاء تنفذ عمليات القتل بدعم القوات الامريكية ، وما حصل في تلعفر يومي 28 -29 من شهر اذار 2007 مارس يؤكد التعاون الامريكي – الايراني في مواصلة قتل العراقيين سنة وشيعة . بفتح جبهة حرب ثانوية مع ايران منضبطة ومحدودة ، كما يريدها الطرفان الامريكي والايراني ، تحقق امريكا هدف مواصلة عمليات تقسيم العراق بأداة ايرانية .
5 – هذه الخطة ، وكما قلنا تفترض وجود طرفين على الارض هما التطرف التكفيري الصفوي الشيعي ، وبدون ايران لايمكن لهذا الطرف ان يقوم بدوره ، والتطرف التكفيري السني ، لذلك لم تكن صدفة ابدا ان يتزامن التصعيد الامريكي – الايراني مع تصعيد التكفيريين شيعة وسنة حملاتهم الدموية ضد القوى الوطنية والاسلامية في المقاومة العراقية . ان تعمد اغتيال قادة وكوادر من المقاومة الوطنية العراقية على يد تكفيريين يعملون باسم المقاومة لكنهم يقتلون من العراقيين اكثر مما يقتلون من الامريكيين ، ويثيرون المشاكل مع المقاومين اكثر مما يخلقوا مشاكل للاحتلال ما هو الاجزء من مخطط امريكا ! ولذلك لم يكن غريبا ان يقوم تكفيريون بمهاجمة البعث بعد اغتيال الشهيد صدام حسين والشهداء طه ياسين رمضان وبرزان التكريتي وعوداد البندر مع ان للشهيد حرمة ولحزب الشهداء حرمة ، وللقيم الوطنية والاسلامية حرمة .
ان هؤلاء الشهداء ناضلوا من اجل تحرير العراق وليس من اجل حرب طائفية ولا من اجل نشر مفاهيم طائفية سنية وشيعية تخريبية مدمرة لوحدة الوطن والامة العربية ، وكان اغتيال الشهداء هو احد اوجه مخطط اجتثاث البعث ، اما الوجه الاخر فهو تكفير البعث والاساءة اليه من قبل مجموعات تدعي انها جزء من المقاومة العراقية رغم ان عملها الاساس هو قتل العراقيين واغتيال كوادر المقاومة وليس مهاجمة الاحتلال . لذلك لا يمكن للمرء الا ان يتسائل عن الفرق بين الحكيم والبارزاني وهؤلاء الذين يكفرون خيرة ابناء ومقاتلي الامة الذين يقدمون ارواحهم فداء لها ووجوههم مكشوفة وليس مثل التكفيريين الذين لا ندري من هم في الواقع ، لان وجوههم الملثمة لا تخفي ملامح وجوههم فقط بل ايضا تخفي هوياتهم الحقيقية وارتباطاتهم الفعلية .
6 – لامريكا مصلحة في مهاجمة منشأت النفط في الخليج العربي لسببين فني ومالي ، الفني هو ان هذه المنشأت السعودية قد اصبحت قديمة جدا ومتهرئة وتحتاج لاستبدال لاجل تمكين السعودية من زيادة انتاجها بشكل كبير يلبي حاجة امريكا المتزايدة للطاقة ، طبقا لتقرير المخابرات الامريكية حول الطاقة الذي صدر في مطلع هذا القرن . ان الحاجة للنفط خلال العقدين الحالي والقادم ستتضاعف بالنسبة للجميع خصوصااتحاد اوربا والصين والهند ، وكذلك امريكا ، والطاقة الانتاجية للسعودية محدودة ب 8 – 10 مليون برميل ، لذلك جرى غزو العراق ومحاولة السيطرة على نفطه كخطوة استباقية امريكية لتأمين الطاقة اللازمة وتحديد قدرة الاطراف الاخرى على الحصول على ما تحتاجه كاملا . من هنا فان فضرب المنشأت من قبل ايران هو مطلب امريكي ستستغله لتحقيق اهداف اخرى سنذكرها . اما السبب المالي فهو ان ضرب ايران للمنشأت الخليجية سوف تستفيد منه الشركات الامريكية التي ستقوم باعادة بناءها . ولكن هذين السببين اقل اهمية من الدوافع الستراتيجية الامريكية ، واهمها :
أ – توجيه أمريكا ضربات أقتصادية انتقائية عبر شحة الطاقة للقوى الصاعدة التي تنافسها او التي ستنافسها ، بقطع امدادات النفط لها لفترة ، لان ايران ستجر الى قصف منشأت النفط السعودية والخليجية وغلق مضيق هرمز ، كما جر اخرون لضرب البرجين في نيويورك لبدء حملة استعمار العالم . وبغلق المضيق وضرب المنشأت النفطية سيقطع النفط عن اغلب العالم ، وبما ان امريكا لديها خزين ستراتيجي يكفيها لمدة لمدة ستة شهور واوربا لديها خزين لمدة ثلاثة شهور وبقية العالم اقل خزينا فان المتضرر من هذين التطورين هو العالم كله باستثناء امريكا ، خصوصا وان اعادة بناء المنشأت بشكل اساسي تحتاج الى زمن لايقل عن ثلاثة شهور . وباضعاف دول العالم اقتصاديا فان امريكا ستعيد سيطرتها على اقتصادات العالم .
ب – ان ضرب ايران سيعيق دورها في العراق ويضعفه في مجال الانفراد بالسيطرة على العصابات الايرانية او ضغطها من اجل حصة اكبر مما تريد امريكا ، وبذلك ستزيل امريكا عائقا من امام احكام قبضتها على العراق ، من جهة ، وسيساعدها على كسب عناصر وكتل عراقية ستسخدم ضرب ايران مسوغا للدخول تحت العباءة الامريكية ، ومنها الاحتياطيات البشرية الغالية التي اخفتها امريكا منذ الغزو ولم تكشفها من جهة اخرى . وبحصول امريكا على دعم هذه الاطراف وربما من بينها عناصر تعمل الان في صفوف المقاومة العراقية ستتجه لشق المقاومة اولا ثم احتواءها ثانيا . فتصبح عملية اعادة تشكيل العراق عملية ممكنة باقل التحديات ، وهكذا سيبرز عراق ضعيف في المركز قوي في الاطراف وهو وضع سيمكن امريكا من التحكم بالنفط العراقي كليا ، وهذا التوقع يدعمه قانون النفط الجديد الذي يقوم على ركيزتين : ركيزة منح عقد للشركات الامريكية تسيطر بموجبه على اكثر من 80 % من النفط العراقي ، وركيزة جعل النفط خاضعا لحكومات الاقاليم ومنحها حق توقيع عقود مع الشركات الاجنبية ! وهذه الصيغة وضعت لاغراء عملاء ايران في الجنوب لفك ارتباطهم بايران وجعله مع امريكا فقط .
لكن ايران تخطط بصورة معكوسة لما تخطط له امريكا فضرب امريكا لها سيعزز معنويات طابورها الخامس في العراق والوطن العربي وسيمكنها ذلك من العودة لتاكيد مطلبها الاساسي وهو ان الصراع في المنطقة كلها هو بين طرفين ايران وحزب الله ومن يقف معهما من جهة وامريكا ومن يقف معها من جهة ثانية . وهذا الطرح الهدف منه خلط الاوراق وارباك الناس لان الاصطفاف الحقيقي هو ليس بين امريكا وايران وانما بين المقاومة العراقية ومعها الجماهير العربية وامريكا ومعها ايران واطراف اخرى ، فالصراع بين امريكا وايران ليس مصدره تناقض ستراتيجي رئيسي بل صراع تقاسم مغانم الغزو المشترك الامريكي – الايراني .
ج – ان تعريض دول العالم لازمة طاقة قد تكون مدمرة لاقتصادات اغلبها ستجبر الكثير من الدول ، وفي مقدمتها اتحاد اوربا ، على الانضمام لامريكا وتحت قيادتها ، او اجبار دول اخرى على الصمت وعدم معارضة الحملة الاستعمارية الامريكية كروسيا ، وسيكون هدف الحملة المعلن هو تحجيم ايران لكنه مجرد غطاء لهدف اهم وهو اشراك دول العالم في السيطرة على العراق عبر ارسال قوات دولية تحل محل القوات الامريكية ، التي ستخرج من مدن العراق وتجلس خارجها لتجنب ضربات المقاومة العراقية ، وبذلك ينجح بوش في التغلب على انهيار القوات الامريكية من جهة ،والتخلص من ضغوطات الكونغرس واراي العام للانسحاب من العراق من جهة اخرى .
7 – ان ضرب ايران ، وبغض النظر عن حجم ونوعية الضربة ، سيضعف قدرة الوطنيين العرب على انتقادها بسبب تدميرها وغزوها للعراق وابادتها لمئات الالاف من العراقيين وسعيها هي وامريكا لتقسيمه ، تماما مثلما حصل لنخب عربية بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان وصمود حزب الله والشعب اللبناني مما زاد من شعبيته وجعل الناس ينسون حقيقة جوهرية وهي انه ذراع ايرانية تنفذ اوامر ايران وتخدم ستراتيجية ايران القائمة على الدفاع عن ايران في مقترباتها الاقليمية وعدم السماح بالاشتباك معها عند حدودها او داخل اراضيها .
8 - يجب ان نشير الى ان امريكا تعرف مسبقا ان المنشأت النووية الايرانية التي ستضربها هي اما تحت الارض في اعماق قد لا تصلها الصواريخ الامريكية ، او انها مجرد منشأت نووية مظهرية وبسيطة تستخدمها ايران للمساومة مع امريكا على مستقبل الامة العربية ، فاذا ضربت لن تخسر الا بنايات لاقيمة لها ، لكنها مقابل ذلك ستحصل على فرصة ذهبية اهم من الفرصة التي حصل عليها خميني لاعادة تأهيل ايران وهي فرصة العثور على خيول طروادة عرب ومسلمين من غير الصفويين يدعمون مشروعها التوسعي القومي او دعم خيولها التي هرمت نتيجة جرائم ايران . وفي هذا الاطار فان ايران تعرف ان غزو امريكا للعراق قد اصبح ضمانة اساسية تمنعها من خوض حرب رئيسية اخرى ضدها ، لذلك فهي تتحدى وتطالب بثمن كبير لمساعدتها لامريكا في غزو العراق وافغانستان !
وكلا الطرفين امريكا وايران حسبا الامر بدقة فمهما كانت خسائرهما من حرب محدودة فان المكاسب اكبر بكثير ، وهذا يشبه بالضبط حسابات امريكا حينما كانت تشجع على ضرب البرجين في نيويورك لان خسارتها المالية ، وهي بضعة مليارات ، تافهة جدا وستمهد الطريق لاقامة امبراطورية امريكية تسيطر على العالم محققة خطة جعل القرن الحالي قرنا امريكيا .
9 – أن ضرب ايران سيكسب الايرانيين في الخليج العربي او العرب ذوي الاصول الايرانية قوة مضافة للتحرك لخدمة الهدف الايراني المعروف وهو السيطرة التدريجية على الخليج بمخزونه النفطي الكبير . ان تحرك البحارنة في البحرين وهم من اصول ايرانية بعد غزو العراق لصالح ايران علنا ما هو انموذج لما سيحصل ان ضربت ايران في كل دول الخليج العربي والسعودية ، بل في كل الاقطار العربية التي صرفت فيها ايران مليارات الدولارات لنشر التشيع الصفوي وتغيير التركيب السكاني لصالح ايران . وهذا التغيير في رد فعل اتباع ايران سيسرع في زيادة خطورة الفتن الطائفية في الوطن العربي وهو هدف اسرائيلي امريكي معروف . كما انه سيعجل بنقل الحروب من حروب مع الاستعمار والصهيونية الى حروب بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة ، وهذا هو جوهر ما اطلق عليه تسمية ( حروب الحضارات ) ، والتي لا تعني فقط اشعال حروب بين المسلمين والمسيحيين بل بين المسلمين ايضا .
10 – ان اشتعال حرب مع ايران سيعزز في الغرب الادعاء الاسرائيلي الامريكي بان الاسلام ديانة شريرة تعشق الحرب ليس ضد المسيحيين واليهود فقط بل انها تولد الحروب بين المسلمين أيضا من خلال الفتن الطائفية ، وبذلك تزداد قدرة امريكا واسرائيل على تحشيد العالم ضد الاسلام وليس ضد ايران مع ان ايران هي من تفجر الازمات !
11 – قد تهيأ الحرب بين امريكا وايران الفرصة لتغيير النظام في ايران بحدث داخلي وليس بغزو عسكري فتصل نخبة جديدة من الشوفينيين الفرس للسلطة ، وتبدأ من نقطة جديدة تتخلص فيها من جرائم ايران لكنها تعيد تنفيذ نفس المخطط من زوايا جديدة ربما تساهم في خداع الكثير من الناس ، فتجد فرصة جديدة للتغلغل في الاقطار العربية .
أذن بضرب ايران ستستطيع امريكا اعادة ترتيب اوضاع العالم برمته لصالحها ، فتضعف منافسيها وتجبر اغلبهم على الانضمام الى زعامتها وتشرك الكثير منهم في تحمل عباء غزو العراق ، وتمهد للعثور على عناصر وكتل تدعمها داخل العراق مع انها الان ليست كذلك ، فتحول الهزيمة الستراتيجية في العراق الى نصر ستراتيجي يعيد للهدف الامريكي الاصلي اهميته وفاعليته وهو غزو العالم كله انطلاقا من غزو العراق .
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى