العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان

اذهب الى الأسفل

حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان Empty حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان

مُساهمة من طرف المدير الثلاثاء 10 أبريل 2007 - 23:48

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان باحتفال مركزي
مهرجان مركزي في طرابلس في ذكرى تأسيس "البعث" وانطلاقة المقاومة العراقية،
تحت شعار: أمتنا موجودة حيث يحمل أبناؤها السلاح:4سنوات احتلال – 4 سنوات مقاومة

حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان Tttt10

بدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، ورئيسه عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي، أقيم قبل ظهر يوم الأحد 8/4/2007 مهرجاناً شعبياً حاشداً في قاعة الاحتفالات بمعرض الشهيد رشيد كرامي في طرابلس، لمناسبة الذكرى الستين لتأسيس "البعث" والرابعة لانطلاقة المقاومة الوطنية العراقية، وقد تقدم الحضور الذين تجاوزوا الآلاف، ممثلون لرؤساء ووزراء ونواب سابقين، وهيئات دينية وبلدية وسياسية وحزبية وثقافية وطلابية ونسائية، ووفد منظمة التحرير الفلسطينية وآخرون.
وبعد الوقوف للنشيد الوطني اللبناني، قدم طلاب الحزب نشيد "البعث" ثم إلى عريف الحفل الشاعر حسين شعيب الذي ألهب حماس الحضور بشعره الوطني والقومي. وقدَّم الخطباء

د. الجسر: أية شرعية تريد أميركا فرضها علينا!
كلمة طرابلس الوطنية والقومية، ألقاها المحامي الدكتور محمد نديم الجسر واستهلها بإبراز المعاني النضالية والثورة لشعار المهرجان الذي يقول: أمتنا موجودة حيث يحمل أبناؤها السلاح، مؤكداً على حق الأمة في الدفاع عن حقوقها ومصيرها وتساءل: كيف اجازت الولايات المتحدة الأميركية لنفسها العدوان على العراق واحتلاله، وأية شرعية هذه التي تريد فرضها علينا مشترطة إخضاعنا واستسلامنا لها ومجمل القول إن العراق محتل وان المقاومة بكل الأساليب المتاحة ضد الاحتلال هو حق لنا.
وختم الدكتور الجسر مؤكداً أن أرضنا العربية هي عرضنا وكرامتنا وأعز علينا من حياتنا وأن فلسطين ستبقى عربية في كل شبر منها وإن المقاومة في العراق كما في فلسطين ستستمر حتى طرد الاحتلال وتحقيق الانتصار، وهذا ما سوف نقوم بتسليمه لأولادنا وسينغرس في عروقنا وقلوبنا.
ممثل منظمة التحرير الفلسطينية: البعث وصدام دعما شعبنا في وقت عز فيه الدعم العربي،
ثم ألقى العميد بلال أصلان، عضو قيادة الساحة لحركة فتح ومسؤول منقطة الشمال، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، مستهلاً كلمته بالحديث عن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان منذ تأسيسه بقيادة الأستاذ ميشيل عفلق، الدرع الواقي للقضية الفلسطينية، ثم توالى دعم الحزب لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج حيث شكل قائده الراحل صدام حسين الضمانة الحقيقية لشريحة كبيرة من عائلات الشهداء والأسرى والمحتاجين والمتضررين حيث كان له الفضل في بلسمة جراحنا في وقت عز فيه الدعم العربي لأبناء شعبنا.
ولقد افتقدنا هذا القائد الرمز الذي أضاف للمفهوم القومي بعده الإسلامي من خلال كلمة "الله أكبر" التي أضيفت للعلم العراقي الذي حاول الاحتلال الأميركي ومنذ الأيام الأولى لاحتلاله تغييره لاستبعاد البعد الإسلامي المقاوم واستبداله بألوان العلم الإسرائيلي.

وبعد أن أعلن تمسك الفلسطينيين بحق العودة الكاملة إلى أرض فلسطين، ورفض كل محاولات التوطين، دعا العميد أصلان إلى إقرار حقوق الفلسطينيين في لبنان خاصة لناحية العمل والسكن مؤكداً أن البندقية الفلسطينية لن نستخدم في لبنان لصالح أية دولة إقليمية أو للتأجير، فنحن ضيوف في لبنان، مهما طالت ضيافتنا، وهاجم في نفس الوقت ظاهرة "فتح الإسلام" واعتبرها خارجة عن النسيج الوطني الفلسطيني وتسيء لتاريخ ونضال المخيمات الفلسطينية ولن نقبل أن تحاول زعزعة الأمن الداخلي والسلم الأهلي والاستقرار اللبناني.
بشور: البعث صار عصياً على الاجتثاث
أما الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، الأستاذ معن بشور، فقد استهل كلمته بالحديث عن البعث الذي صار عصياً على الاجتثاث والاغتيال والسقوط والإذلال والهوان بعد كل هذه المآثر البطولية التي يسطرها مناضلو البعث ومقاومتهم الوطنية في العراق متناولاً تاريخ مدينة طرابلس الوطني والتصاقها بالنضال القومي العربي مستعرضاً بعض التجارب الحزبية التي مر بها البعث، وتطرق إلى لقاء أخير جمعه بالرئيس صدام حسين الذي كان مطمئناً إلى أن العراقيين سيهزمون المحتلين ويطردونهم من أرض العراق مهما غلت التضحيات، حيث إن الأرض في العراق تقاتل اليوم مع أهلها. ودعا بشور في ختام كلمته إلى توحيد كل العروبيين في الأمة بإيجاد مجلس تنسيق قومي يواجه التحديات المصيرية الراهنة، كما دعا إلى قيام تجمع للعمل القومي في لبنان يقف في وجه المشروع الصهيو أميركي في المنطقة.
وبعد ذلك ألقى الشاعر عمر شبلي قصيدة حماسية من وحي المناسبة.

الرافعي: خيارنا التمسك بوحدتنا الوطنية والقومية وليس التبعية للخارج
حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان Tra110


اختتم الحفل، بكلمة الدكتور عبد المجيد الرافعي مستهلاً كلمته بالحديث عن التجربة النضالية الغنية لحزب البعث الذي لم يكن ليتبوأ هذا الموقع النضالي في قيادة حركة النضال العربي، لو لم يرتق مناضلوه إلى مستوى لأهداف التي نذروا أنفسهم لها ولو لم يكن قادته يتقدمون الصفوف في ساحات المنازلة، ويستشهد قادته قبل كوادره، وكوادره قبل مقاتليه.

أيتها الأخوات والأخوة، أيها الرفاق المناضلون
نلتقي اليوم وإياكم لنحيي ميلاد حركة تاريخية، أطلقتها باكورة مناضلين، اكتسبت شرف إعلان التأسيس لستين سنة خلت ومعها انطلقت هذه الحركة النضالية التي استوعبت معطى الواقع العربي، وصاغت نواميسه الثورية في جدلية رائعة بين أهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.
هذه الحركة التاريخية، التي شكلت على مدى العقود الستة المنصرمة الحركة الأكثر حضوراً في إدارة الصراع بمضامينه الاجتماعية وأبعاده الوطنية والقومية ضد التخلف وضد أعداء الأمة المتعددي المشارب والمواقع، أثبتت بالحس والملموس، أنها حركة منبثقة من صلب المجتمع العربي، وهذا ما جعلها تمتلك عناصر قوتها الذاتية، التي مكنتها وتمكنها من الصمود في مواجهة الاصطفافات المعادية التي يرتقي بعضها في تناقضه مع الأمة وأهدافها إلى حد التناقض الوجودي.
إن المخاض الثوري الذي رافق ولادة البعث في السابع من نيسان عام 1947، ما يزال يختلج في رحم هذه الأمة مفصحاً بين الفينة والأخرى عن تجدد في الشخصية النضالية لهذا الحزب الذي أغنى منطلقاته النظرية بالتجربة العملية، واستطاع عبر هذه التجربة بحلوها ومرها، بانتصاراتها وانتكاساتها، أن يبقى جماهير هذه الأمة مشدودة إلى أهدافه الأصيلة ودون أن تؤثر التشويهات الفكرية والسياسية على نقائه وصفائه النضاليين.
إن الحزب صاحب التجربة النضالية الغنية والزاخرة بعطاءاتها، ما كان ليتبوأ هذا الموقع النضالي المتقدم في قيادة حركة النضال العربي لو لم يرتق مناضلوه إلى مستوى الأهداف التي نذروا أنفسهم لها، ولو لم يكن قادته يتقدمون الصفوف ويشكلون دائماً حضوراً طليعياً في ساحات المنازلة ضد قوى التخريب الداخلي وقوى العدو الخارجي بتلاوينه المختلفة.
إن حزباً يستشهد قادته قبل كوادره وكوادره قبل عناصره، هو حزب تتجدد الحياة فيه. من خلال تجدد الخلايا الثورية في بنيته، ولا يمكن لأي قوة أن تفصل عرى تلاحمه عن جماهيره.
وإذا كنا نحيي هذه الذكرى وبعد ثمانية عشرة عاماً على رحيل القائد المؤسس الرفيق ميشال عفلق، وهو غادرنا جسدا، وبقي حضوراً فكرياً ونفسياً في الذاكرة الفردية لكل بعثي، وفي الذاكرة الجماعية لحزب المناضلين العرب، فإننا نحيي هذه الذكرى ولأول مرة، وقائد هذا الحزب وأمينه العام، الذي حمل الراية وثبتها على منصة الأمة العالية قد غادرنا جسداً، لكنه بقي رمزاً وإرثاً وحضوراً في كل تفاصيل حياتنا، لا بل في حياة كل الشرفاء من هذه الأمة.
إنني لا أتكلم مجازاً عنه ولا تورية، لأنكم تعرفونه كما أعرفه وكما تعرفه أمته، أنه قائد البعث في لحظة انبعاث شخصيته النضالية المتجددة انه قائد العراق في مسيرة البناء، وقائده في مسيرة التحرير، أنه رفيقنا العزيز الغالي، أنه شهيد هذه الأمة كما هو شهيد العراق وحزبه أنه الرفيق القائد صدام حسين.
ففي هذه الذكرى المجيدة، التي كانت تحتل موقعاً متميزاً في عقل القائد المؤسس، والتي كانت المناسبة الأعز لقائد الأمة الكبير وشهيد عصرها الأمين العام للحزب، نوجه التحية لهما، ولكل الرفاق المناضلين الذين واكبوا مسيرة الحزب منذ تأسيسه، وبقوا على صفائهم الثوري، رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بحركة الحزب، والى كل الرفاق المناضلين الذين شاركوا الرفيق القائد صدام حسين في مسيرة البناء و التحرير: الشهداء منهم و الأحياء.
وإذا كان يصادف أحياؤنا لهذه الذكرى المجيدة الذكرى الرابعة للغزو الأميركي للعراق واحتلاله، فإن دلالات ذكرى التأسيس ومعانيها النضالية، تمدنا بزخم نضالي لمواجهة التحديات، وتشكل ملهماً نضالياً لجماهير أمتنا، التي اختارت طريق الكفاح لبناء ذاتها وحماية مقوماتها.
واليوم، يثبت المناضلون، أن ما أطلقه صدام حسين من شعار بأن الغزاة سينتحرون على أسوار بغداد، هو الحقيقة الثابتة وليس هذا وحسب، وإنما جهنم قد فتحت عليهم في كل أنحاء العراق أيضاً. وها هي المعركة تنتقل وبكل أوزارها، إلى داخل المجتمع الأميركي ومجلس الشيوخ والنواب، لتقض مضاجع المجرمين، وعلى رأسهم جورج بوش وإدارته وحلفائه الذين يتساقط الواحد منهم تلو الآخر، وقد أصيبوا جميعاً بـ«لعنة العراق».
أما الحكومة العميلة التي نصبها الاحتلال في العراق، وكل من دخل إليه على متن الدبابات الأميركية والبريطانية، فأيامهم ولياليهم باتت مسكونة بالخوف والأرق من مصير بائس محتوم.
إن أيام وليالي الخوف الأميركي والبريطاني تتفاقم وتضيق عليه الأرض، كما تضيق مساحتا الزمان والمكان، ساعة فساعة، وشبراً فشبراً. وأكبر دليل هو أن ما يسمى بـ«المنطقة الخضراء»، المقر الرئيسي الذي يأوي قوات الاحتلال وعملاءه، تضيق بدورها، ولم يستطيعوا حمايتها من زنود المقاومين الأبطال.
أيها الأخوة والأخوات، أيها الرفاق
مع اقتراب ساعات الحسم العسكري في العراق لصالح المقاومة الوطنية العراقية، تتسارع خطوات الاحتلال، نحو ارتكاب المزيد من الجرائم بحق العراقيين وبحق الأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم قيادة العراق الشرعية، ظناً من المجرمين، أن في ذلك ما يشكل فراغاً في صفوف من سيقود العراق في المستقبل، وما سيجعل العراق يغرق في أتون صراعاته الداخلية، خاصة ما يعملون على افتعاله من تناقضات طائفية ومذهبية وعرقية، ويترافق ذلك، مع محاولة شق صفوف المقاومين المجاهدين بما يروِّجون له من إشاعات، وما يقومون بتسريبه من وعود وإغراءات للدخول فيما يسمى بـ«العملية السياسية».
لقد خبر شعب العراق ومقاومته جيداً هذه المناورات الخائبة التي يلجأ إليها الاحتلال اليوم، وهو يغرق في وحل الهزيمة والفشل، ولذلك، فإن المقاومة تزداد تصميماً وإصراراً على طرد المحتلين من دون قيد أو شرط، وبدونها لا يمكن لأية حلول سياسية أو غير سياسية أن تمر أو تتجاوز دورها وشرعيتها ومشروعها وبرنامجها التحريري الذي نصَّ عليه البرنامج السياسي والنضالي للبعث ومقاومته الوطنية.
أيها الحفل الكريم، ايها الرفاق البعثيون
في مقابل تلك الصورة المشرقة، التي يخوضها شعبنا في العراق، تبرز ثغرات بل هُوَّات سحيقة في الأرض العربية لا تتناسب على الإطلاق مع حجم البطولات التي يبذلها المقاومون على أرض العراق وفلسطين ولبنان ضد الاحتلال الأميركي والبريطاني والصهيوني. هذا التناقض بين المشهدين يدفع بنا إلى التفتيش عن أسبابه ونتائجه، في محاولة لتشخيص إشكاليات الهوة بين الصورة المشرقة التي عليها الجماهير العربية، وطليعتها المقاومة المسلحة، وواقع النظام العربي الرسمي من جهة ومعظم أحزاب حركة التحرر العربي من جهة أخرى.
تبرز في مقدمة الإشكاليات غياب الدعم والإسناد بما فيه الكفاية للمقاومة الوطنية العراقية من قبل حركة التحرر العربي، خاصة وقد سبقه تقديم الدعم والإسناد لقوات العدوان الأميركي من قبل معظم الأنظمة الرسمية. وإذا كنا لا ننتظر الكثير من الأنظمة الرسمية على أشكالها الراهنة، فإن الفراغ الذي تركه معظم الأحزاب والقوى والحركات الشعبية العربية هو المثير للجدل، بعد ان قام بملئه حضور دولي وإقليمي راح يتدخَّل في كل زوايا قضايانا العربية.
لقد أصاب الحركة القومية الضعف الشديد بعد إسقاط النظام الوطني في العراق بقيادة آخر حماة القضية القومية وهو حزب البعث العربي الاشتراكي، وبه انخفضت المناعة إلى أدنى من حدودها الدنيا، فانتشرت الأمراض في الجسد العربي. يقود المؤامرة القادمة من الخارج، في هذه اللحظة، تياران: تيار أمركة العالم، مدعوماً من الصهيونية. وتيار بعض الحركات السياسية الدينية المحلية أو الإقليمية. أما الأول فيعمل على المزيد من التفتيت في المجتمع العربي. وأما الثاني، فيرفض كل وحدة قومية عربية لأنها تعيق، كما يزعم، مشروعه الديني الأممي.
ولأن المقاومة الوطنية العراقية أعادت للنضال حيويته القومية والوطنية، واستقطبت في صفوفها كل العراقيين، بكل تعددياتهم. وخوفاً من أن تستقطب الدعم العربي فتكسب عمقها القومي العربي، وتتحول إلى مقاومة عربية، تعاون التياران على محاولة وأدها، واقعاً عسكرياً وفكرياً، واغتيالاً لأهم رموزها كما فعلوا بكوكبة من صفوة مناضلي البعث في العراق، ابتدأوا بالرئيس القائد صدام حسين ورفاقه الآخرين، ولا يزالون مستمرين في مسلسل اغتيال الرموز القومية والوطنية في العراق.
إن أحزاب حركة التحرر العربي مدعوة للاستفادة من الربط بين كل مظاهر المقاومة الشعبية في الوطن العربي ربطاً استراتيجياً قومياً والابتعاد بالمواقف عن الانتقائية والأغراض الإيديولوجية. وللأسف نقولها من الموقع المسؤول أن بعض أسباب تهميش المقاومة الوطنية العراقية وتجهليها يعود إلى انتقائية وتعصب.

تابع


عدل سابقا من قبل في الأربعاء 11 أبريل 2007 - 0:14 عدل 2 مرات
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان Empty رد: حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان

مُساهمة من طرف المدير الثلاثاء 10 أبريل 2007 - 23:49

حزب الطليعة يتوِّج احتفالاته بعيد السابع من نيسان Dsv10

أيها الحفل الكريم
بعد طول معاناة وصراع مع أعداء العروبة، وبعد تجاهل وتجهيل وإبعاد وتهميش للحركات القومية العربية، وبعد مخاض عسير لحركات التحرر العربية، وفي المقدمة منها حركات الكفاح الشعبي المسلح، والعمل على سلخها عن مجمل حركة التحرر العربي، ونتيجة لتلمس المخاطر الجدية للتدخل الخارجي في قضايا الأمة العربية، بعد غياب لا نرى أفقاً قريباً لنهايته، أتى ملوك ورؤساء الأنظمة العربية الرسمية في قمتهم الأخيرة في الرياض ليجدوا أنفسهم مُكرهين على إعلان الحقيقة القومية التي غيبوها، ويتذكروا أن جميع القوى الخارجية قد ملأت الفراغ السياسي والأمني بالمساومة على مصالحنا، كما أنهم ملأوا الفراغ الفكري القومي بمختلف الأفكار من كل حدب وصوب.
إنها نقطة البداية أيها الحفل الكريم أن نعود إلى أصولنا القومية وفكرنا القومي، بإحساسنا، ووجداننا، وثقافتنا، وفكرنا، وانتمائنا، وعملنا التحرري، ووحدتنا في ساحات النضال.
إن معظم قضايا الوطنية والقومية تسير نحو التغريب لأنها أصبحت في أيد غير عربية، وتُدار بأيد غير عربية، ويتم توجيهها بفكر غير عربي. وهذا ما يجري العمل على أساسه في كل من العراق ولبنان، وفي محاولات لجر فلسطين إليها.
أيها الحفل الكريم، أيها الرفاق البعثيون
إذا كانت القضية العراقية الآن تُدار، وتتم المساومة عليها من قبل فرقاء يعملون على حلها بتقاسم المصالح، فإن الساحة اللبنانية تخضع للمعايير والقواعد ذاتها، وقد التزم الحل والربط فيها التياران نفسهما اللذان يتساومان على توزيع مصالحهما في العراق.
لقد وضع اللاعبون الأساسيون في لبنان الأفرقاء اللبنانيين أمام خيارين: إما التبعية لأمركة لبنان، أو التبعية لمصالح الإقليم. فكانت النتيجة حقناً واحتقاناً لامس بوضوح حدود اللعبة الطائفية والتحريض الطائفي المذهبي، وهذا لا تلغيه التلوينات التجميلية التي أضفاها كل طرف على سلة تحالفاته.
إن خيارنا نحن يستند إلى المحافظة على مصلحتنا الوطنية بكل ما تعبر عنه من وحدة الأرض والشعب والنظام السياسي بتشريعاته الوطنية، وبما يحافظ على أسس العلاقة مع محيطنا وعمقنا العربي، كما يحافظ على حالة المواجهة مع العدو الصهيوني الذي نعتبره الإسفين الأصل الذي غرسته الامبريالية العالمية من أجل منع وقمع وإعاقة حالة التواصل القومي، وهذا ما تؤكده التجارب وتبرهن عليه.
إنها باختصار إعادة تعريب كل أزماتنا، على قواعد الوحدة النضالية القومية، في مواجهة الاستعمار والصهيونية والطائفية، وبناء مشروع قومي نهضوي باستكمال الخطوات الأساسية التي بدأها نظام حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق.
أيها الحفل الكريم، أيها الرفاق البعثيون
فيما يجري الآن على طول الساحة العربية وعرضها، من لبنان الى العراق الى فلسطين إلى السودان إلى الصومال، إلى كل زاوية من زوايا الوطن العربي، هو هم من همومنا. وإن كل مؤامرة تُحاك ضد أية قضية من قضايا الوطن العربي ستنال من القضية الأخرى. ولن ننام على حرير الابتعاد عن مناصرة ودعم كل قضية منها تحت سراب أنها بعيدة عنا، فإن محاولة الغربة والتغريب، وإن تجزئة القضايا العربية عن بعضها فيها من الخطورة الشديدة التي ستحرق أصابع الجميع في المستقبل.
ففي قضية فلسطين الآن ما يدفعنا إلى مخاطبة أخوتنا الفلسطينيين بالمحافظة على ما يحصلون عليه من مكاسب تعود لمصلحة الشعب الفلسطيني وتمتين وحدته الداخلية، وأن لا ينتظرَّن المعجزة التي تضمن لهم حل قضيتهم الجذرية من أحد. وأن يتدرجوا في وضع الحلول أولاً بأول مبتدئين بحماية لحمتهم وتضامنهم وتآخيهم على قاعدة أن تكون فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر، والاستعانة بالحل العربي كلما كان أقرب إلى دائرة التحرير، والابتعاد عن الثقة بوعود الخارج، فللخارج كله مآرب أخرى.
إننا في مناسبة الذكرى الستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي لم نجد حتى الآن ما ينقذ الأمة العربية من مشاكلها في التحرر والتحرير إلاَّ بالعروبة وتوقها إلى الوحدة والحرية والاشتراكية.
وكذلك لا نرى أي حل للقضايا القومية الساخنة، أو التي ستوضع على نار التسخين، إلاَّ بالعودة إلى تحليل ما يجري في العراق، ولا نرى أية بوادر إنقاذية لا تأخذ دور المقاومة الوطنية العراقية في سحق رأس الأفعى الأميركية على أرض الرافدين. وإن أي حلم يقع دون سقف الخلاص في العراق بإلحاق الهزيمة بالاحتلال الأميركي، على أسس المقاومة المسلحة، هو حلم مستحيل. وإن أي حلم بتخليص لبنان من أزمته الراهنة من دون انقشاع الرؤية في الصراع بين المقاومة والاحتلال في العراق لهو ذر للرماد في العيون.
فعلى ساحة العراق الآن تدور المساومات على تقسيم مصالح الاحتلال الأميركي ومصالح الإقليم، علينا أن نرفض أي حل آخر، فتقسيم المصالح هناك هو تقسيم لها في لبنان، وضرب مصالح الآخرين في العراق هو إنقاذ لمصالح العراق ومصالح لبنان وفلسطين.
أيها الحفل الكريم، أيها الرفاق البعثيون
لن يمضي وقت طويل إلا وينتهي ليل العراق الحالك، وستسطع شمس المقاومة العراقية المظفرة، شمس الحرية والاستقلال، شمس الوحدة الوطنية العراقية، شمس العروبة والوطنية والتحرير، وستنتقل إشارة تحرير العراق، إلى فلسطين والسودان والصومال ولبنان، لتلحق الهزيمة بالمشروع الاستعماري الأميركي الصهيوني وتنقلب معادلة الصراع الدائر، لصالح الأحرار والثوار والمجاهدين في كل بقعة من بقاع العالم تتوق نحو الحرية والاستقلال.
أما العراق، أيها الأخوة والرفاق، فلا خوف عليه، وفيه تلك القوافل من المجاهدين الذين يصنعون غده، وهم يروون ترابه بدمائهم النقية الطاهرة، وبما يجسدونه من بطولات نادرة تحقق المستحيل.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي، منذ ولادته، عاهد الأمة أن يكون أبناؤه مشروع شهادة وفداء، ولطالما تمنى البعثيون ذلك، وسعوا إليه، وما قيمة البعث إن لم يكن كذلك؟ وما أهمية البعثيين إن لم يكونوا طليعة الأمة، ورواد نضالها؟ بل ما قيمة الموت إن لم يقترن بالفداء في سبيل الحياة؟
أيها الحفل الكريم
باسم حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وباسم البعثيين الذين يتبادلون الراية من جيل إلى جيل، نطمئن أمتنا لنقول:
إن عزَّ جسر للعبور إلى العلا هذي ضلوعي فاعبري يا أمتي
فطوبى لعشاق الحياة ممن سلك درب الاستشهاد.
طوبى لمن فضل الشهادة على الخيانة.
طوبى لمن انتصر بلحمه الحي على مقصلة الخونة.
طوبى لشهداء الأمة في كل ساحات النضال القومي إن في لبنان أو فلسطين أو العراق أو أي قطر عربي آخر،
تحية لشهيد الأمة، شهيد العراق، شهيد البعث. الرفيق القائد صدام حسين ولكل رفاقه الشهداء.
تحية لروح القائد المؤسس، ويقيننا، أن جرف قبره، كما نسف تمثال أبي جعفر المنصور، لم ينالا من الرمزية التاريخية التي يجسدانها في ضمير هذه الأمة. وستبقى عروبة العراق عصية عن التشويه والإسقاط، وستبقى الدرة المتوهجة دائماً على صدر هذه الأمة.
تحية لكم جميعاً، وعهداً أن نبقى أوفياء لمسيرة أمتنا، ولأهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية. والسلام عليكم

قصيدة الرفيق الشاعر عمر شبلي
سكنْـتـني مثلَ ما عمري صنعتَ غدي
وكنتَ مني مكان الروحِ في الجسدِ
سكنتني، ثم لـمّا صادروا جسدي
رأوْكَ والحُلْمَ محفوريْن في كبدي
وحين باسمِكِ حطُّوا في يدي زرَداً
رأيتُ وجهكَ مرسوماً على الزردِ
وسرتُ يا بعثُ لي منك الضحى، ولهمْ
ما خبّأَ الناسُ من مكرٍ ومن عُقَدِ
نجوعُ، نعرى، وتبقى أنت في دمنا
أنتَ الغذاءُ، وأنت الحاضر الأبدي
معاً حملنا على الأكتاف صخرتنا
ولم نُضعْ دربَنا يوماً ولم نَحِدِ
بغداد يا ابنةَ نهرٍ سحَّ من دمها
و«شهرزادُ» تحوك العمرَ بالعددِ
بنى السلامُ على شطَّيْكِ حكمتَهُ
واختاركِ العلمُ للدنيا كتابَ غدِ
كم لفّت الغيدَ في السعدون بالغَيَدِ
ولفّت الجِيدَ في الغزلان يالجَيَدِ
كان النواسيُّ مشغوفاً بها دنِفاً
إذْ عاج يسألُ«عن خمّارة البلدِ»
كانوا يقولون: نامت من صدى حُلُمٍ
وذلك الحلْمُ لم يُولَدْ، ولم يَلِدِ
وقال نخلُكِ: إنَّ الأرضَ عاشقةٌ
وشيمةُ النخلِ غيرُ الُعُقْمِ والأَوَدِ
لابد « دجلةُ» أن تعلو غواربُها
بعد «التحاريقِ» بالطوفانِ والحَرَدِ
حرَّانَ من ظمأٍ أضحى إلى دمهمْ
وادي الرجالِ، ووادي الرافديْنِ صَدي
سيغسل الكرخ تمثالَ الرصافةِ بالـ ماءِ الحقيقيِّ لا بالرغو والزبَدِ
بغدادُ بغدادُ، شدِّي الحيْلَ، وانتفضي
عِدِي بعودةِ ذاك الفارسِ النَجُدِ
من قال: إنك يا بغدادُ قاصرةٌ
«ولا سبيلَ إلى عَقْلٍ ولا قَوَدِ»
وفيَّةٌ لك يا بغدادُ، أمتُنا
عدي العروبةَ، يا بنتَ الرشيدِ، عِدي
وفيةً لكِ قد كانت «طرابلُسٌ»
قريبةٌ منكِ قربى الكفِّ للعَضُدِ
بغدادُ كان لها دينٌ بذمَّتنا
وأصعب الديْنِ ما يُوفى بلا «سندِ»
بغداد،تلك التي ما غيـَّرتْ دمَها
كانت أحبَّ إلى «صدامَ» من «رغَدِ»
همُ أرادوهُ أن يغتالَ ماضيَهُ
بدمعةٍ، ربما يَشفوْن من عُقَدِ
كان القتيلَ، ولكنَّ القتيلَ همُ
تناولوا حوله موتاً من الكمَدِ
لما تقدّمتَ صوب الموتِ كالأسدِ
تقدَّموا يشتمون الموتَ من حسدِ
غداً سيأتي عراقٌ وفْقَ ما رفضوا
وحولَ أعناقهم يلتفُّ كالمسَدِ
فتىً تقدَّم صوب الموت في شممٍ
لم يحنِ هاماً لغيرِ الواحدِ الأَحَدِ
حفرتُ حزني على القضبان فاختلجتْ
بوَّابةُ السجنِ من شوقي إلى بلدي
وما خلعتُ ليومٍ صاحبي، وأنا
أمرُّ بين سهامِ الموتِ في كبدِ

ولم أكنْ أشعريّاً عندما عرضوا
عليَّ كلَ صنوفِ البذخِ والرغَدِ
تدري «دماوندُ» كم باذختُ شاهقَها
وكم صعدتُ على جرحي لمعتَقدي
زهَوْتُ بالحبِّ والإيمانِ، إنَّ فمي
حديقةٌ، وحديدُ السجنِ منه ندي
وعندما لم أجدْ طِرساً ولا قلماً
حفرتُ أغنيتي في القيدِ والصفَدِ
يا أيها الحلُمُ المقبور في خلَدي
ظللتَ كالعمر لم ترحلْ ولم تعدِ
مات الذين بأيديهم وضعت يدي
وكنتُ جمعاً بفردٍ غيرِ منفردِ
عراقُ، يا ابنَ أبي، رُدَّ الفراتَ لنا
ورُدَّ دجلةَ، تاقَ الغصنُ للمَلَد
فما أصابَ الذي قال:العراقُ غوى
وراح يـتَّهِمُ النهـريْنِ بالثمَدِ

نص البيان الذي وزعه تجمع المرأة في المهرجان
‏أيتها الرفيقات .. أيها الرفاق
‏تحل الذكرى الستون لميلاد "حزب البعث العربي الاشتراكي" وأمتنا العربية تعيش في حالة من اليأس والضياع لأنها تتعرض لأقسى تجاربها النضالية.
‏فمنذ أربع سنوات، بداية الاحتلال الأميركي للعراق ومحاولته القضاء على بنائه البشري والسياسي والثقافي ‏ولا زال الكيان الصهيوني الغاصب يستبيح أرض فلسطين العربية. ‏ولا زالت قوى الهيمنة والاستعمار تعمل على تأزيم الوضع في لبنان عبر زرع بذور المذهبية وتأجيج الوضع الطائفي بين أبناء البلد الواحد للقضاء على إنجازات المقاومة في انتصارها على العدو الإسرائيلي.
إن التحدي في هذه المرحلة كبير، لأن الظروف الفكرية والسياسية التي طغت بعد احتلال العراق حملت في ملامحها البارزة حجم التآمر على أمتنا العربية بشكل عام وعلى العراق بشكل خاص.
‏من هنا وفي هذه ‏المرحلة على حزبنا "حزب البعث العربي الاشتراكي" أن يتصدى لهذه ‏الصعوبات. لأن حزبنا العظيم صاحب عقيدة فكرية لا يتزعزع إيمانها بعطاءات رجالات هذه ‏الأمة.
‏إن حزب البعث صاحب رسالة عظيمة عقدت بالتضحيات والدماء لتحرير الأرض وتحرير الإنسان ولا يمكن لهذه ‏الظروف والمحن أن تنتقص من البطولات الرائعة ولا يمكن أن تخمد فينا العزيمة والإصرار على تحقيق مبادئنا القومية الخالدة في الوحدة والحرية والاشتراكية مهما اشتدت الأزمات.
‏أيتها الرفيقات.. أيها الرفاق
‏إن أي مشروع لبناء دولة العراق يقوم بطرد الاحتلال أولاً لقطع الطريق على مجيء سلطة مرتهنة عميلة مما يعني سحق حركة المقاومة العراقية البطلة التي أثبتت ومنذ انطلاقتها بقيادة حزبنا العظيم أنها تضع نصب أعينها طرد الاحتلال الأميركي من العراق، لتتفرغ "حركة المقاومة العربية" وعلى رأسها "حزب البعث العربي الاشتراكي" للمعركة المصيرية في فلسطين لأنها المعركة الفاصلة.
‏وكما يقول القائد المؤسس الرفيق "ميشيل عفلق": "لا أحد يستطيع التصور أن معركة تحرير فلسطين ممكنة دون العراق العربي القوي"
‏إننا وفي هذه المناسبة نجدد العهد لشهداء أمتنا الأبرار، على رأسهم الشهيد القائد صدام حسين، ‏إننا متمسكون بمبادئ "حزب البعث العربي الاشتراكي" وبمسيرته النضالية التي ستبقى رصيداً كفاحياً ونضالياً لكل الأجيال.
‏ونعاهد شرفاه هذه الأمة أننا سنكون المقاومة في وجه كل المحتلين الغاصبين، لأن المقاومة هي علامة ‏صحية في واقع النضال العربي التحرري.
‏هنيئاً لشهدائنا الأبرار في عليائهم.
والخزي والعار للخونة.
‏ولتبقى راية البعث خفاقة عالية جيلاً بعد جيل ترفعها السواعد الشريفة ويحميها الرجال الأفذاذ.
تجمع المرأة اللبنانية
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى