عاجل :ابو زيد : ارسال مزيد من القوات للعراق ليس حلا

اعلن الجنرال جون ابي زيد الذي يشرف على العمليات العسكرية الاميركية في العراق منذ 2003 اليوم الاربعاء امام لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي انه لن يوصي بانسحاب الجنود الاميركيين من العراق "في الظروف الراهنة".
وقال ابي زيد ان ارسال المزيد من القوات الاميركية الى العراق ليس الحل رافضا اقتراحات بهذا الخصوص وانه لا يزال "متفائلا" بقدرة الولايات المتحدة على احلال الاستقرار في العراق

[size=24]

التعليق : طبعا لايمكن له ان يقول غير ذلك ولكن هي جرعة الامل الاخيرة وقريبا ستصدع بالحقيقة المرة يا جنرال المقاومة اثخنت جسد جيشك بالجراح وهو يترنح الان

أبلغ قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جون أبي زيد لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أن كافة الخيارات مطروحة للنقاش حول العراق بدءا من زيادة عدد قوات الاحتلال الأمريكي هناك إلى خفض عددها وصولا إلى الانسحاب من العراق، محذرا في جلسة استماع عقدت يوم الأربعاء وامتدت نحو ثلاث ساعات العراقيين أنه ليس لديهم أكثر من ستة أشهر لإنهاء العنف المذهبي قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة. غير أن أبي زيد عارض مقترحات بإرسال المزيد من القوات الامريكية إلى العراق لتأمين البلاد والحيلولة دون اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق، وقال في رده على سؤال بهذا الصدد من العضو الجمهوري البارز جون ماكين "إنني أعتقد أن المزيد من القوات الامريكية سيمنع العراقيين من عمل المزيد" لكنه قال إنه يمكن إرسال بضعة آلاف أضافية من الجنود الأمريكيين إلى العراق بصورة مؤقتة كمستشارين لقوات الحكومة العراقية.
وقد رسم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) الجنرال مايكل هيدن في الجلسة ذاتها صورة قاتمة عن الصعوبات التي تواجهها حكومة نوري المالكي العراقية، كالانقسامات المذهبية والعجز وفساد الادارة ووجود تنظيم القاعدة .
وقال الجنرال هيدن ان "الانقسامات الداخلية والصراع على السلطة بين الشيعة تجعل من الصعب على القادة الشيعة ان يتخذوا تدابير يمكنها ان تبدد مخاوف السنة" مضيفا ان "ميليشيات شيعية متطرفة ومجموعات منشقة تؤجج العنف، فيما تحمل الهجومات السنية الدامية الشيعة المعتدلين على الشك في امكانية التوصل الى المصالحة". وانتقد دور ايران الذي "يؤجج العنف ويدعم الفصائل الشيعية المتنافسة" مؤكدا ان "السنة يعانون من مزيد من الانقسام".
واعتبر هيدن أنه حتى لو كانت حكومة المالكي تحظى بدعم افضل من مختلف طوائف البلاد، فان الصعوبات ستبقى كبيرة، كما قال هايدن. واضاف ان "العنف المزمن في العراق ينسف القدرة على الحكم(مزمن فقط منذ دخول قوات الاحتلال اما قبل ذلك فلا وجودله المنتدى)، وقوى الامن تنخرها الانقسامات الطائفية ... والادارة المدنية التي يلطخها الفساد والعجز وهيمنة الاحزاب، ليست على مستوى الصعوبات".
وقد أيد هيدن ورئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية الجنرال مايكل مابلز زميلهما الجنرال أبي زيد في أن القوات الأمريكية هي أحد العناصر القليلة التي تعمل على تقليل حدة العنف المذهبي وأن الانسحاب من العراق سيؤدي إلى تصاعده. غير أن مابلز قال بأن العنف المذهبي مستمر في زيادة تعقدياته وخطورته وهذا "قد أوجد جوا من الخوف وتقوية المذهبية الذي يعزز قوة الميليشيات."
وقال هيدين ومابلز إن تقاريهما تشير إلى أن عدد المقاتلين (الأجانب) في العراق لا يزيد عن 1300 وأن رجال المقاومة العراقيين من العرب السنة المشاركين في العمليات ضد القوات الأمريكية تخطيطا وتنفيذا قد يزيدون عن عشرة آلاف عنصر(لماذا يقتصر الامريكان في وصفهم للمقاومة على السنة ؟ اليس ذلك اذكاء للطائفية ؟ المنتدى

وكانت جلسة الاستماع يوم الأربعاء هي الأولى التي تعقد بعد فوز الديمقراطيين بالسيطرة على الكونغرس بمجلسيه، وقد راى مراقبون أن الجلسة كانت مؤشرا للنهج الذي سيتبعه الديمقراطيون في التعامل مع حكومة الرئيس جورج بوش بشأن العراق آملين باصطفاف بعض الجمهوريين إلى جانبهم بتأييد جدولة الانسحاب من العراق. إذ شهدت الجلسة نقاشا ساخنا تعرض فيها أبي زيد إلى التشكيك في صدقيته معترفا بارتكاب أخطاء في الجهود الخاصة بسير الحرب على العراق لكنه عبر عن تفاؤله بقدرة قوات الأمن والجيش العراقي بفرض الاستقرار في العراق بإسناد أمريكي كاف ودعم سياسي من الحكومة العراقية. وقال أبي زيد "لم نخدع الشعب، لقد تعملنا دروسا قاسية." وقد ردت عليه العضوة الدميقراطية هيلاري كلينتون قائلة "الأمل ليس وسيلة. لقد مضى علينا نستمع إلى شهادات أربع سنوات حول ما يتوجب عمله ولكن الأمر لا يبدو أنه قد تم."
وقد دعا الأعضاء الديمقراطيون إلى بدء سحب القوات الامريكية من العراق وهو ما دفع أبي زيد للرد بإنه يتعين على الجيش الامريكي البقاء في العراق حتى تصبح القوات العراقية قادرة على الامساك بزمام الامور على الصعيد الامني.
وقال عضو اللجنة الديمقراطي كارل ليفين الذي من المنتظر أن يصبح رئيسا للجنة في دورة المجلس الجديدة التي تبدأ في شهر يناير المقبل، إلى أنه يجب البدء بانسحاب تدريجي في غضون من أربعة إلى ستةأشهر للضغط على الحكومة العراقية لانهاء الصراع السياسي الذي حال دون إحراز تقدم وفشل في وقف العنف المذهبي بين السنة والشيعة. وأضاف إن "الامريكيين قالوا بقوة إن صبرهم قد نفد حيال الزعماء العراقيين الذين لن يتوصلوا إلى الحلول الوسط السياسية المطلوبة لاخماد العنف الطائفي وتوحيد الشعب العراقي".
وأقر أبي زيد بوجاهة اقتراح رئيس الأركان السابق للجيش الأمريكي الجنرال إيريك شينسكي عندما أبلغ الكونغرس قبيل احتلال العراق أن ضبط الوضع في العراق بعد احتلاله سيتطلب مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين وليس 65 ألف جندي كما كان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه آنذاك وولفويتز يعتقدان به الأمر الذي أدى إلى تجاهل راي شينسكي ولجأ رامسفيلد إلى غزو العراق
بقوة يقل قوامها بكثير عن تقديرات شينسكي. وقال ابي زيد إنه كان يتعين نشر المزيد من القوات في العراق خلال الشهور التي أعقبت احتلاله والإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين في إبريل 2003.
وردا على سؤال من ماكين حول إن كانت محافظة الأنبار تحت سيطرة القوات الأمريكية والعراقية قال أبي زيد "محافظة الأنبار ليس تحت السيطرة" معتبرا أن بغداد هي االتي تقع في صلب مهمة القوات الأمريكية وليس الأنبار.