العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حسن بيان: اجتماع "شرم الشيخ" لقاء الفريق الواحد

اذهب الى الأسفل

حسن بيان: اجتماع "شرم الشيخ" لقاء الفريق الواحد Empty حسن بيان: اجتماع "شرم الشيخ" لقاء الفريق الواحد

مُساهمة من طرف المدير الثلاثاء 8 مايو 2007 - 21:21

اجتماع "شرم الشيخ"
لقاء الفريق الواحد


بقلم المحامي حسن بيان

على مدى يومين، انعقد في "شرم الشيخ"لقاء دولي كان من بين ممثليه دولاً تقع على التخوم الجغرافية للعراق، واخرى تقع على التخوم السياسية لحدث كبير، مهدت اميركا له المقدمات الاعلامية والسياسية والعسكرية لأربع سنوات خلت وهي اليوم تبحث عن مخرج بعد ما تعثرت خطتها في العراق وانعكس هذا التعثر مأزقاً حاداً بدأ يطال الخطوط العامة للاستراتجية الاميركية وبالتالي مرتكزاتها انطلاقاً من معطى الوضع في العراق.



هذا اللقاء الذي اصدر ما سمي بوثيقة العهد الدولي للعراق، أتى بعد شهر تقريباً على لقاء في بغداد تحت مسمى لقاء دول الجوار للبحث أيضاً في مخارج للازمة والتي كلما طالت، ازدادت تعقيداته،

واصبح الامر يتطلب جهوداً اضافية وتكلفة أكبر في سياق البحث عن حلول.



واللقاء الذي تمخضت نقاشاته عن اصدار وثيقة العهد الدولي للعراق ركز بشكل أساسي على دعوة

الحكومة العراقية تسريع عملية المصالحة الوطنية على قاعدة توسيع دائرة المشاركة السياسية في ما سمي بالعملية السياسية، وبالطبع على قاعدة القوانين التي طبقت، ومنها قانون بريمر ومن بعده ما اطلق عليه الدستور الذي اقرته "جمعية وطنية"منتخبة في ظل الاحتلال مع وعد بتعديل بعض أحكامه ونصوصه ولكن لم تحصل خطوات ملموسة على هذا الصعيد.



ويبقى التساؤل الاساسي، هل يشكل لقاء "شرم الشيخ"بمن حضر وبما صدر عنه، مدخلاً لايجاد أرضية سياسية لحل سياسي للوضع المتفجر على العراق، وهل يمكن اعتبار ما صدرقاعدة صالحة لاعادة هيكلة البناء السياسي في العراق؟



ان الاجابة على هذا التساؤل هي التي تحدد ما اذا كان لقاء "شرم الشيخ"يشكل الانطلاقة الجدية لالية الحل السياسي لما يعاني منه العراق. وكي تأتي الاجابة على درجة كبيرة من المقاربة الموضوعية،

فإن الامر يتطلب



أولاً اطلالة بانورامية على الاوضاع السياسية والعسكرية في العراق وخارجه عشية اللقاء،



ثانياً الاطراف التي تلعب أدواراً مركزية في الصراع وتلك التي تلعب ادواراً أقل تأثيراً في تحديد اتجاهات الصراع،



ثالثاً تحديد الاطراف التي بيدها مفاتيح الحل،



رابعاً أي مدخل جدي يجب ان تسلكه الادارة الاميركية اذا ما كانت تبحث جدياً عن مخرج لمأزقها في العراق.



أولاً: الوضع في العراق بإطلالة بانورامية:

ان لقاء"شرم الشيخ" الذي انعقد بعد شهر من لقاء بغداد وعلى نطاق واسع لجهة التمثيل والعناوين السياسية وعقد في سياق جملة تطورات عسكرية وسياسية أبرزها التالي:



عسكرياً وأمنياً:

1 ـ اتساع نطاق العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة العراقية وتسجيلها واحدة من أعلى الارقام في خسائر قوات الاحتلال خلال شهر واحد.



2 ـ تمكن المقاومة العراقية من ادخال ما يسمى بالمنطقة الخضراء ضمن الشريط اليومي لعملياته،

بحيث تحول ما اعتبر منطقة آمنة الى واحدة من مسرح عمليات المقاومة.



3 ـ هذا الاتساع لعمليات المقاومة وشموله كافة المناطق العراقية وكافة القوى المحتلة والعاملة

بأمرته، أدى الى ترنح الخطة الامنية التي أرادت اميركا تطبيقها في بغداد، كنموذج يحتذى به في حال نجاحه ليعمم لاحقاً على كافة المناطق العراقية. وهذا الترنح لم تزله التعزيزات العسكرية التي أرسلت ولا التقنيات المتقدمة التي استعملت ولا السواتر العازلة التي حاولت قوات الاحتلال الاميركي من خلالها استحضار النموذج الصهيوني في فلسطين المحتلة، وتلك التي اعتمدها سابقاً نظام التمييز العنصري في جنوب افريقي.



هذا في الجانب العسكري والامني. اما في الجانب السياسي، فإن الارباك العسكري الذي تواجهه قوات الاحتلال الاميركي والقوى الامنية العاملة تحت امرتها اوبإشرافه، انعكس ارباكاً سياسياً تجلت مظاهره بالاتي:



1 ـ تقاذف مسؤولية الفشل في الحد من فعاليات المقاومة ما بين ادارة الاحتلال الاميركية والادارة الواجهية العراقية.



2 ـ التجاذبات السياسية التي حصلت وتحصل بين مراكز القوى في الادارة الواجهية العراقية والاستقالات والعودة عنها والاعتكافات والعودة عنه، وتقاذف المسؤولية عن تردي الوضع الامني بحيث يسعىالى فريق الى تحميل الحلقة الاضعف المسؤولية. فأميركا تحيل المسؤولية على القوى الامنية والعسكرية العراقية والاخيرة تحيل المسؤولية الى حلقات ضمن القوى مستندة الى التغطية السياسية التي تمثلها قوى الادارة الواجهية العراقية.



اذ، لقاء"شرم الشيخ"والواقع الميداني في العراق، يسجل فيه تقدماً في النقاط لصالح المقاومة العراقية، ومزيداً من الارباك العسكري والامني لقوى الاحتلال والمرتبطة بها توجيهاً واشراف.

وهذا التقدم الذي تحققه فعاليات المقاومة رفع وتيرة السجال السياسي داخل العراق، وزاد من حدة السجال السياسي داخل المركز الاميركي وهوصاحب القرار المركزي عسكرياً وسياسياً واقتصادياً بكل ما يتعلق بالاحتلال للعراق حالي.



اذا كانت المقدمات العسكرية والامنية والسياسية للمشهد العراقي جعلت كل الذين يناط بهم ادارة ما يسمى بالعملية السياسية عراقياً في وضع لا يحسدون عليه، فإن المشهد السياسي الاميركي بدا أكثر حدة في تجاذاباته بين اتجاه ادارة بوش الحالية، والقوى المعترضة على منهجه فيما يتعلق بإدارة الحرب وتكلفتها البشرية والمالية.



لقد ارتفعت وتيرة الاصوات الاميركية المطالبة بوضع حد لاحتلال العراق نظراً لارتفاع فاتورة التكلفة، ونظراً لتهاوي كل الحجج والذرائع التي اطلقتها الادارة الاميركية لتبرير رحلة الحرب على العراق. وان الصراع الدائر حالياً بين الموقع الرئاسي الاميركي، والكونغرس بمجلسيه، يعيد استحضار المشهد السياسي عشية الانسحاب الاميركي من فيتنام. واذا كانت الفاتورة الاميركية التي دفعت في فيتنام يومذاك تفوق الفاتورة التي دفعت حتى الان في العراق، الا ان عناصر التأثير السياسي والاعلامي السائدة حالي، تفوق في تأثيراتها الضاغطة تلك التي شهدها الداخل الاميركي ابان الحرب على فيتنام



وهذا ما جعل الرؤوس الاميركية التي شاركت بصيغة أوبأخرى في التحضير للحرب على العراق تتهاوى الواحدة تلوالاخرى، وهذا التساقط لم يكن الا نتاجاً للمؤشرات القوية للانهزام الاميركي في العراق، بحيث يسعى كل واحد من الذين شاركوا أوزينوا لرحلة الحرب ان يبعد عن نفسه تجرع الكأس المر وعلى قاعدة ان الهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب.



امام هذا المأزق العسري والسياسي الكبير الذي تعيشه وتواجهه اميركا في العراق وامام المأزق السياسي الحاد الذي تواجهه اميركا في الداخل، تحركت ديبلوماسيتها لتبحث عن مخارج حلول عملها تستطيع ان تجد حلاً لمأزقها في العراق يساعدها على حل مأزقها في الداخل الاميركي،

وعلى أبواب انتخابات رئاسية لا تبشر من خلال مقدماتها خيراً للادارة الجمهورية.



وفي ظل هاتين الصورتين لاميركا في الداخل والخارج عقد لقاء"شرم الشيخ".



ثانياً: أطراف أدوار المركزية:

مما لاشك فيه، ان اميركا تشكل طرفاً مركزياً في ادارة الصراع على ساحة العراق، فهي تحملت بشكل رئيسي عبء الحرب وهي التي تتحمل اليوم عبء الاحتلال واذا كانت تدفع هذه الفاتورة المرتفعة التكلفة، فلأنها وقعت في سوء التقدير السياسي والعسكري وهي اليوم تدفع ثمن هذا السوء في التقدير. لقد ظنت اميرك، ان آلتها الحربية قادرة على التدمير وفرض الشروط، وهي بذلك صائبة بناحية ومخطئة بناحية أخرى، اذ انها مع صحة توقعاتها بقدرتها على التدمير، الا انها لم تستطع فرض الشروط، وهذا لم يكن بفعل عدم كفايتها السياسية وعدم قراءتها لاوضاع العراق قراءة موضوعية وحسب، بل لأن العراق أفرز مقاومة لم تكن تتوقعها اميرك، لأنها بنت حساباتها ورسمت خططها استناداً الى تقارير استخباراتية، وحلقات فنية، ومنظومة من التشكيلات السياسية والامنية المرتبطة بالمراكز المخابراتية الخارجية. ولهذا لم تأت حساباتها مطابقة لواقع الحال، فجاءت النتائج الاولية معاكسة للتصورات الاولية، وبرزت استراتيجية المقاومة كنقيض موضوعي وعملاني لاستراتيجة الاحتلال.



واذا كانت اميركا تبوأت الموقع المركزي في ادارة مشروع الاحتلال وصولاً الى الهيمنة على العراق ووضعته تحت وصايتها الامنية والسياسية والاقتصادية، فإن المقاومة العراقية تبوأت الموقع المركزي في التصدي للاستراتيجية الاميركية التي أرادت جعل العراق نقطة ارتكاز لاقامة ما يسمى

الشرق الاوسط الكبير اوالجديد.



اذ، الطرفان الرئيسيان في الصراع الدائر على ارض العراق هما اميركا من ناحية والمقاومة من ناحية أخرى.



وانه على جوانب هذين الطرفين يبرز اصطفاف سياسي متعدد التلاوين والمصالح وتتفاوت الاقتراب والابتعاد من مركزي الجذب الاساسيين سواء من دول الجوار أومن تللك البعيدة



ان اميركا كمركز جاذب أساسي في خضم الصراع الدائر، تسعى لتعويم وضعها في العراق من خلال سياسة الاملاء لمن يدور في فلكها والمقايضة على ملفات اخرى لمن يتحفظ على السياسة الاميركية في ادارتها للازمات ذات الطابع الدولي، ورمي الجزرة لمن يريد فتح قنوات الاتصال معه، والتلويح العصا لمن يريد الاستفادة من المأزق الاميركي في العراق لتحسين شروط التفاوضية على ملفات خاصة به. وانه ضمن هذه المروحة الاميركية المتعددة الاضلاع جاء عقد لقاء"شرم الشيخ" التي ارادت اميركا من خلاله توجيه اكثر من رسالة وفي اكثر من اتجاه. وانه رغم تعددية الاطراف التي شاركت في اللقاء، فإن ما يمكن القول عنه بأنه كان لقاء الفريق الواحد مع نفسه.



هذا في الجانب الاميركي، اما في الجانب الاخر، فإن المقاومة العراقية، بما هي جاذب سياسي مقابل للجاذب الاميركي انما تستمر قوتها من فعاليتها على الارض، وتقديم نفسها بأنها الحاضر الاكبر في سياقات المواجهة، والطرف الذي وضع الجاذب الثاني في مأزق لم يعد خافياً على أحد.



هذه المقاومة بتلاوينها المختلفة والتي يشكل حزب البعث عصبها الاساسي، هي التي تتحكم باتجاهات حراكها العسكري والسياسي، وان الذين يقدمون انفسهم في موقع الداعم له، انما يقتربون منها وغالباً على مستوى الموقف لتحسين مواقع وشروط تفاوضية، وليس انطلاقاً من قناعة عميقة بوجوب الانخراط العملاني في أنشطتها مع ما يتطلبه الامر من مستلزمات لمواجهة قدرات الخصم غير العادية.



ان المقاومة بما باتت تملكه من خبرة وتكيف وقوة دفع ذاتي وحضور سياسي واعلامي، لا يمكن لأحد من خارج العراق الزعم بأنه مركز اسنادها ودعمه، لأنه وان حصل تقاطع في المواقف ايجاباً بين المقاومة وبين بعض المواقع خارج العراق، فهذا التقاطع محكوم بالمرحلية والظرفية، وهذا ليس لأن المقاومة لا تريد الارتقاء بذلك الى مستوى التحالف الاستراتيجي، بل لأن الاخرين هم الذين يريدون التعامل مع هذا المعطى السياسي "بالقطعة" وليس بالجملة.



وان كثيرين من الذين يريدون ان يزداد عنف المأزق الاميركي، لايريدون في المقابل ان تنتصر المقاومة، بل يريدون مراوحة في الوضع خاصة وان الذين يصنفون انفسهم في خانة المشاكسة للمشروع الاميركي في العراق، كانوا في طليعة الذين قدموا التسهيلات والمساعدات والخدمات الامنية والسياسية وللوجستية لتمكين اميركا من احتلال العراق.



ولذلك فإن القوى الصادقة في تعاملها الايجابي مع المقاومة لاجل هزم المشروع الاميركي في العراق، ليست تلك التي كانت حاضرة في "شرم الشيخ"نظراً لكون من ابدى تحفظاً كلياً اوجزئياًعلى وثيقة العهد الدولي للعراق، انما اراد لذلك، ليس تسجيلا لاعتراض جدي على السياسة الاميركية في العراق، بل لأجل اعادة الحرارة للقاء مع اميركا وانطلاقاً من ساحة العراق.



ثالثاً: من بيده مفاتيح الحل في العراق

انطلاقاً من كون الطرفين الاساسيين في الصراع الدائر على أرض العراق هما اميركا ومن معها تحالفاً أوتأييداً وتحفظاً مشروط، والمقاومة من جهة ثانية، فإن الحل هوبيد هذين الطرفين، وكل بحث خارج ارادة هذين الطرفين ودورهما الفاعل في صياغة الحل محكوم عليه بالفشل، وبالتالي

فإن لقاء"شرم الشيخ" الذي ارادت اميركا من خلال تعويم سياستها واشراك اكبر عدد ممكن من الدول في تحمل تبعات الحرب وخاصة في الشق الاقتصادي، لا يمكن أن يؤدي الى مساعدة اميركا للخروج من مأزقها في العراق.



ان اميركا التي ما رست ضغوطها على المشاركين لاسقاط ديون على العراق اولتقديم مساعدات،

فإنها وان حاولت ان توجه رسالة الى الكونغرس والمكلف الاميركي بأن العالم متضامن معها في تحمل تبعات الحرب وكلفتها الا انها لا تزال بعيدة عن المقاربة السياسية للبحث في آلية حلٍ تخرجها من مأزقه.



رابعاً: أي مدخل جدي لخروج اميركا من مأزقها

ان البحث الاميركي من حلول لمأزقها في العراق بعيداً عن التوجه المباشر الى الطرف الثاني في ادارة الصراع وكما حصل في اللقاءات التي انعقدت تحت عنوان"دول الجوار" ومن ثم اللقاء الدولي في شرم الشيخ، لايمكن ان يسفر عن أية نتائج سياسية جدية.



وانه بالعودة الى ما صدر عن اللقاء تحت صيغة وثقة العهد الدولي لأجل العراق لم يخرج عن العناوين السياسية التي كانت متداولة والتي أصبحت مستهكلة بعدما ثبت عدم القدرة على الامساك بالوضع العراقي عسكرياً وامنياً وسياسياً بسبب تنامي قوة المقاومة وقوة تأثيره.



وكما على المقاومة ان تعرف جيد، ان الطرف المقابل لها والذي بيده مفتاح الحل لمأزقه هواميرك،

ولاضير بإبداء الاستعداد للتفاوض معها على قاعدة الشروط الوطنية واولها الانسحاب اللامشروط لقوات الاحتلال، فإن على اميركا ان تدرك جيد، بأن مفتاح الحل بالنسبة للوضع العراقي انما اوراقه الاساسية بيد المقاومة الوطنية وانه بدون التوجه مباشرة الى الاعتراف بهذه الحقيقة، فإن خسائر اميركا ستزداد على كافة الصعد والمستويات ولن يفيدها كثيراً البحث عن حلول مع دول الجوار وبمعزل عن موقع المقاومة المقرر. واذا كان الشيء بالشيء يذكر، نورد الطرفة التالية:



نهاية السبعينات وعلى أبواب الثمانينات وجهت دعوة للمرحوم ياسر عرفات لزيارة بعض الدول الاوروبية ومنها ايطاليا واسبانيا والبرتغال وقد كثرت التحليلات السياسية حول هذه الزيارة فالبعض اعتبرها اختراقاً فلسطينياً لاوروبا في كسراً للحصار السياسي الغربي من بوابتة الاوروبية لكن احدهم علق على هذه الجولة، بقوله ان ابا عمار في زيارته لاوروب، انما يتجول في الريف الاوروبي، والدخول الى اوروبا لا يمكن ان يحصل الا بالدخول الى عاصمة اوروبا وتحديداً الى مركزيها باريس وبون.



واليوم كما الامس، فإن اميركا التي تحتل العراق، تبحث عن حلول لمأزقها في المحيط الاقليمي.

فالذين تدعوهم لاجراء مصالحة وطنية من الداخل العراقي هم ادوات اميركية وهم اعجز من ان يتخذوا قراراً يعارض التوجهات المركزية الاميركية وأعجز من ان يتخذوا قراراً لالغاء كل مفاعيل الاحتلال، لأنهم لا يملكون القدرة وحسب، بل لأنهم ايضاً يفتقرون الى الوطنية المطلوبة تلك الوطنية التي لا تستقيم الا مع الذين يعتبرون وحد ة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات وعروبة هوية وانتماء فوق أي نقاش، وخارج اي محاصصة.



وعبثاً تحاول أميركا البحث عن حلول لمأزقها بمعزل عن الاعتراف بالحقيقة الموضوعية التي تجسدها المقاومة باعتبارها الجهة الاكثر تمثيلاً لشعب العراق الذي وان لم ينخرط كلياً في فعاليات المقاومة العسكرية، الا انه بات يقف على أرضية الموقف السياسي المقاوم ويجد في المقاومة ممثله الشرعي لتحرير العراق من الاحتلال واعادة توحيده على الاسس الوطنية وبما يحفظ ويصون وحدته وحريته ويعيد الاعتبار لدوره القومي الفاعل.

8/5/2007


المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى