خسائر فادحة لقوات الاحتلال في نيسان

خسائر فادحة لقوات الاحتلال في نيسان

اعتراف قوات الاحتلال بمقتل اكثر من مائة وعشرة جنود من عناصرها في العراق في شهر نيسان الماضي, يؤكد مجموعة من الحقائق التي لا يجوز تجاوزها اوالقفز عنها في الحديث عن حجم المأزق الذي يعيشه الاحتلال.

الارقام المعلنة, وهي ارقام كاذبة ومضللة في الأساس, تتحدث عن خسائر قوات الاحتلال الامريكي, دون الاشارة الى خسائر القوات المتحالفة معها, وهوما يرشح الارقام الى التصاعد.

والارقام المعلنة تعني شهر نيسان فقط, وهوما يشير الى ان معدل القتلى في صفوف قوات الاحتلال يصل الى اربعة جنود يومياً, مع ان هناك احصائيات مستقلة ومحايدة تشير الى ان الارقام اعلى من ذلك بكثير.

والارقام المعلنة ايضاً تؤكد ان شهر نيسان الحق خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال, وهي التي تتحدث عن بداية عام خامس من الاحتلال.

وفي قراءة اخرى فان هذه الارقام تؤكد مجموعة من الحقائق التي يجب التوقف عندها بهدوء.

ففي شهر نيسان احتفل البعث بميلاده الستين, وفيه ايضاً مرت الذكرى الرابعة للاحتلال, وفي ايامه احتفل العراقيون بالذكرى السبعين لميلاد القائد الشهيد صدام حسين, وهي مناسبات لم يتم الاحتفال بها في الظلام اوالغرف المغلقة, بل احتفلت بها المقاومة على طريقتها الخاصة ما يؤكد ان رصاص المقاومة هوالذي حدد مسار الاحتفال وطريقته.

وهوشهر شهد كذلك سجالات عقيمة في المؤسسات الامريكية, بين الجمهوريين والديموقراطيين, وكان المقاومون في العراق آخر من يهتم بتلك السجالات, لانهم هم الذين يصنعون الاحداث, ولا يلهثون خلفها.

المقاومة العراقية التي لم تدخل بوابة الصراع حول الارقام, اخذت على عاتقها منذ اليوم الاول للاحتلال ان تتفرغ لمقاومته, وان تدع كل المهمات الاخرى للمغرمين بالحديث عن الارقام, وهي تملك مؤسساتها وارقامها التي تعلنها عبر وسائلها الخاصة.

لكن قراءة الارقام المعلنة من الجانب الامريكي توحي بحجم المأزق الذي يعيشه الاحتلال, وتوحي بان بشائر النصر باتت قاب قوسين اوادنى في العراق.

عمان - الوحدة