حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي تعليقا على أحداث طرابلس

تعليقاً على الأحداث الأمنية التي شهدتها طرابلس ومحيط المخيمات في الشمال

أصدرت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان التالي:
توقفت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أمام ما حصل في طرابلس أمس وما يشهده محيط المخيمات في الشمال فرأت في ذلك تطوراً خطيراً في انعكاساته على مجمل الوضع اللبناني سواء لجهة إرباك الساحة الداخلية بأحداث أمنية في وقت هي في أمس الحاجة إلى استقرار أمني في ظل تفاقم الأزمة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو سواء لجهة استهداف الجيش اللبناني وسائر المؤسسات الأمنية، كمؤسسات كانت وستبقى وحدتها ودورها الوطني من الركائز الأساسية للأمن الوطني وأمن المواطنين.
إن حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، إذ يدين التعرض والاعتداء على الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية والذي أدى إلى سقوط العديد من أفرادها في الاشتباكات التي حصلت يوم أمس والتي تستمر ذيولها، يدعو إلى توفير الدعم والتغطية السياسية للقوى الأمنية الشرعية اللبنانية كي تتمكن من ضبط الوضع الأمني الداخلي والحؤول دون الاختراقات الأمنية وحتى لا ينعكس الانشطار السياسي على دور القوى المولجة حفظ الأمن الداخلي وتأدية المهام الوطنية على الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الصهيوني.
كما تدين قيادة الحزب التفجير الذي حصل في الاشرفية ليلة أمس والذي أدى إلى سقوط ضحايا من الأبرياء، وإلحاق الضرر بممتلكاتهم. وهي إذ تستنكر هذه الجريمة الآثمة فإنما تدعو إلى إحباط أهداف المخططين في جر لبنان إلى أهداف تصب في غير مصلحته.
إن الحزب في الوقت الذي يدعو فيه إلى إخراج المهمة الوطنية المولجة إلى القوى الشرعية اللبنانية في حماية الأمن الوطني وأمن المواطن من دائرة التجاذب السياسي الداخلي يدعو إلى التعامل مع المخيمات الفلسطينية بروح المسؤولية الوطنية وعبر استحضار دور فعال لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر إطاراتها التمثيلية في معالجة الوضع الداخلي للمخيمات وعلى قاعدة ضبط وضعها بما يحول دون تحولها إلى ملاذات آمنة للقوى التي تريد التخريب على السلم الأهلي اللبناني، وبما توفر الأمن والاستقرار للمخيمات وحتى لا تتحمل تبعات مواقف سياسية وسلوكات أمنية هي عبء عليها كما على الوضع اللبناني برمته.
إن الحزب إذ يدعو إلى معالجة ذيول أحداث طرابلس والشمال بروح المسؤولية الوطنية يدعو لأن يكون ما حصل حافزاً لكافة القوى السياسية لتعيد النظر في مواقفها بدءاً بإعادة تفعيل دور المؤسسات الدستورية التشريعية والتنفيذية والتوافق على تسوية سياسية تحفظ للبنان مقوماته الأساسية بحيث تخرج الأزمة من مراوحها القاتلة وتعيد للبنان دوره الفاعل سواء في إعادة تأهيل وضعه الداخلي أو الحؤول دون فرض وصايات سياسية جديدة عليه.
إن الذي تمر به المنطقة من أحداث سياسية كبرى تستدعي يقظة وطنية عالية، كي لا يدخل البلد في النفق المظلم وللحؤول دون العودة إلى مناخات الحرب التي دارت على أرض لبنان ودمرت ما دمرت من وحدة الموقف الوطني الجامع، وحصر الحادثة في أصغر دوائرها منعاً لانتشار النار التي لن يسلم أحد من لهيبها.

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في 21/5/2007