العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فجر البعث

اذهب الى الأسفل

فجر البعث Empty فجر البعث

مُساهمة من طرف عزالدين بن حسين القوطالي الأربعاء 5 ديسمبر 2007 - 14:35

قصيدة فجر البعث



للشاعر محمد جميل شلش





أطلَ يمحو الدجى والعار والألما

فجرٌ منحناه من نور القلوب دَما

فجرٌ رعيناهُ أحلاماً ملوَّنةً

عرباءَ .. تستمطر التاريخ والهِمما

فجرٌ تنفَّسَ في آفاقِ أمتنا

رسالةً .. عانقت أرضاً لها وسَمَا

رسالةً .. لامست في كل داجيةٍ

عُقْمَ الجمادِ فضّوا برعماً ونما

وأطْلَعَتْ في سماوات العُلى قمراً

يَرِفّ في مقلتيه المجدُ مبتسما

مجدُ الجماهيرِ .. مجدُ البعثِ .. يصنعُه

شعبي الذي صنعَ الأمجادَ والشَّمما

شعبي .. وفي كلِّ أفْقً من طلائعه

تندى البطولات في سوح الفِدا كَرَما

الحاملُ العِبءَ من أعماقِ تربتِنا

عقيدةً تسحقُ الطاغوت والصَّنَما

والحالِمُ الوادِعُ الوهّابُ: أنَّ يداً

تبني .. لتجني يدٌ من بعدِها النِّعَما

أطلّ يمحو الدجى .. والبعث رائده

شعبٌ يرود القلاعَ الشُّمَ والقِمما

يصيح: يا شامُ .. يا جولان .. لا تَهِني

أختاً، ولا تغمسي في ذلةٍ قَدَما

لا ترهبي مِديةَ الجلادِ داميةٍ

حَرّى .. فلن يجدوا في شعبنا غَنما

ويا ربيعَ الدنا .. يا كَرْمَ خمرتها

يا فجرَ نيسان .. فجّرنا بكَ الدِّيَما

ربيعنا البعثُ .. يزهو برعماً خَضِلاً

للكادحينَ، ويعلو باسمهمْ نَغَما

إنّا سقيناه جيلاً من دَمٍ سَرِبٍ

فاخضَرَّ حلْماً، وظلَّ الواقِعَ - الحُلُما

واخضرَّ واحمرَّ، نُدنيهِ، وتُبعِدُه

عنّا الخطوبُ، فلم نسأمْ، ولا سَئِمنا

حتى إذا أطبقَتْ دَهياءُ مظلمةٌ

وطارحتنْنا الكؤوسَ الذلَّ والعَدَما

تحرَّكَ الألمْ - البارودُ، في دَمِنا

ولامَسَ الحُلُمَ القُدسيَّ فاضطرما

وأشرقتْ .. فالعراق البعث يرفعها

راياتِ نصرٍ، وسيفاً صارماً خَذِما

والقائدُ الرائدُ الصدّيقُ يعلنُها

على الجماهير: أن ثوري دماً وفَما

شدّي على العزمِ، من كركوك صامدةً

الى الرميلةِ .. فالدنيا لمن عَزَما

وأممي .. واحلمي عن ألفِ غابرةٍ

بألفِ ليلة تندَى في الهوى قِيَما

ربيعنا البعثُ يا بغداد .. فابتسمي

وأبشري .. إنَّ فجر الشعب قد بَسَما

إنّا سقيناه في سيناء من ظمأٍ

جرحا تنـزّى على رمضائها ألما

إنّا سقيناه في الجولان من ألمٍ

شلواً تمزَّق من أحقادِهمْ قِسَما

إنّا خَضَبْناه دمشق الشام من دمِنا

من جرح بغداد .. نستقي به الدِّيَما

نمدُّ كفَّ الهوى بيضاءَ ناصعةً

ونحضُنُ الخالدين: الشامَ والهَرَما

ونحملُ المَغرِبَينِ - المَشرِقَينِ، هوىً

يبقى، ويبعثُ في ليلِ الثرى الرِّمَما

هما الحبيبانِ في قُربى وفي نسبٍ

وإن دَجا الخطبُ في سوحِ الفدا .. فَهُما

ولنْ نَحيدَ هوىً حراً، ومعتقداً

حراً، وعزماً حديداً طاوَلَ القِمَما

مناضلون .. وحبُّ الشّعبِ يجمعنا

أحبةً .. ما خفرْنا في الهوى ذِمَما

ما غَيَّرتنا العوادي .. غيرَ أنَّ دَماً

يغلي، ويَندِبُ هاروناً ومعتصِما

وغيرَ أنّ وشيجاً شَدَّ أمتنا

وصانَها من عوادي دهرِها وحَمَى

يشدُّنا لكريم من شمائلِنا

وينتَخي الأكرمينٍ: السيَّفَ والقَلَما

يا فجرَ نيسان .. خضراءٌ شمائلنا

وشامخاتٌ، ركَّزْنا فوقَها العَلَما

يا ابنَ الخلودِ جذوراً في جوانحنا

وهامةً تزحَمُ الأقمارَ والسُّدُما

لكَ البقاءُ، وحَتْمٌ أن تظلّ هنا

فجراً .. منحناهُ من نورِ القلوبِ دَما



من ديوان (سبع سنابل من نيسان)
عزالدين بن حسين القوطالي
عزالدين بن حسين القوطالي
مساعد المدير
مساعد المدير

ذكر
عدد الرسائل : 268
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

http://yahoo.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى