العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر كردية

اذهب الى الأسفل

الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر كردية Empty الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر كردية

مُساهمة من طرف عزالدين بن حسين القوطالي الإثنين 24 ديسمبر 2007 - 19:53

المؤرخ الكردي الراحل عمر ميران :
التاريخ أكثر عدلا لصدام حسين من القضاء
بقلم:الشهيد
أ. د. عمر ميران







بعيدا عن كل غوغاء وغوغائية او تحيز او نفاق وفوضوية فأن تاريخ العالم بصورة عامة وتاريخ منطقتنا على وجه الخصوص سيقول كلمته الفصل بحق صدام حسين (الرئيس العراقي 1968 – 2003، بأعتباره هو الحاكم الفعلي للعراق بالرغم من وجود المرحوم أحمد حسن البكرعلى رأس السلطة لأكثر من عقد من تلك الفترة).

فقول كلمة الحق من قبل المؤرخين والمختصين سيكون هو الحَكَم والفيصل لكل ماحدث في العراق منذ مايقارب اربعة عقود مضت.

ومني انا شخصيا، بصفتي العلمية كدارس ومختص بتاريخ الشرق الاوسط وشعوبه، فأقول كلمتي هنا، ومن نفس المقام فأني ادعو زملائي المختصين بعلم التاريخ ان يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع المهم على ان يتجردوا من الشخصنة الضيقة والفوضوية التي هي سمة هذا العصر، لأن كتابة التاريخ اذا تمت على هذا النحو الغوغائي فأنه سيشوه حياة الشعوب ويلغي الموضوعية المتوخاة من المختصين. فلو فسد المختصون بالتاريخ فمثلهم كمثل مزارع يبذر في ارضه بذوراً تالفة وهو يعلم ذلك علم اليقين، ولكنه وفي نهاية الموسم يتأمل خيراً وحصاداً وفيراً وهو على علم بما جنته يداه مسبقاً. أن كتابة التاريخ مسؤولية عظيمة يجب ان يتحملها الواعون وان لايدعوا فرصةً لكل من هب ودب ان يقول كلمة هنا وهناك مما يشوه ويفسد الحقائق وبالتالي يتم خداع الشعوب ويحشى في عقولهم اكاذيب وخرافات تافهة وفارغة هي من صنع السياسيين الفاسدين الذين لهم مصالحهم الخاصة في طمس الحقائق والوقائع ونشر التفاهات.

ذات مرة كنت في زيارة عمل لجنوب العراق بخصوص اكتشافات أثرية مهمة قام بها مجموعة من المختصين الآثاريين العراقيين بمساعدة مجموعة اجنبية (في بداية السبعينات)، وكنت ضمن وفد من علماء الاثار العالميين (حيث كنت أعمل خارج العراق) وبينما كنا في الموقع فأذا بالسيد صدام حسين يترجل من سيارة ومعه أحد مرافقيه العسكريين وتقدم الرجل نحونا وأخذ يصافحنا وقال لنا بالحرف الواحد :

(((أعملوا بجد وصدق واخلاص واصدقوا مع الشعوب فأنكم وحدكم مَنْ سيقول الحقيقة لهم او سيخفيها عنهم، فأنتم الشهود والقاضي. ووثقوا كل ما ستلاحظونه مستقبلا في حياتكم واكتبوا بكل حرية ولاتخشوا في ذلك لومة اللائمين، وكونوا على ثقة بأننا سوف لن نتدخل بعملكم مهما كان رأيكم العلمي واستنتاجكم التاريخي، لأن عملكم أهم عند الشعوب من حكم قاضٍ أو سياسي فاشل، وفوق كل القوانين وأهم منها)))

وقمت انا بالترجمة للاخرين بعد ان سأل ان كان هناك من يتقن العربية، ولم يسألني عن جنسيتي او قوميتي وأعتقد جازماً بانه لم يعرفني لأني لم أعمل في العراق قط. بعدها سلم على الجميع وسأل ان كنا بحاجة لأي شيء ليساعدنا في تسهيل الحصول عليه فشكرناه وغادرنا مع مرافقه الذي لم يتفوه بكلمة سوى ايماءات وجهه بالسلام. وكان حينها صدام حسين مايزال شاباً وقد ظهر على ساحة السياسة حديثاً، وختم بالسلام. وفي الحقيقة فأنا لم اُعِرْ في حينها اي اهمية لتلك المحادثة الصدفة والتي لم تَدُمْ أكثر من عشرة دقائق، ولكنها بقت في عقلي وضميري تتردد وأستعيدها مع الاحداث الجِسام التي مر بها بلدنا العراق. وفي كل مرة كنت اتوصل الى نفس النتيجة الثابتة والراسخة التي طالما توصلت لها وناقشتها مع زملائي المختصين والتي كنت استنتجها بعد دراسة عميقة ومراجعات لأحداث تاريخية مشابهة كان قد مر بها العراق او اي بلد من بلدان منطقتنا وبعد مقارنات تاريخية علمية استناداً لكل ماهو متوفر في مكتبات العالم الخاصة والعامة.

وكما أنصف التاريخ من قبل الملك حمورابي (الذي عمل على توحيد العراق في اطار سلطة مركزية موحدة وأخضع كافة الملوك المعاصرين له ولحكمه) والملك الاموري آشبي أبرا، (مؤسس سلالة آيسن، الذي عمل على تأديب العيلاميين في غرب ايران حالياً في معركة لم يفكروا في الاعتداء على العراق من بعدها). والملك نبلاتم (مؤسس سلالة لارسا الذي واجه الخطر العيلامي القادم من الشرق ايضاً)، والملك نبوخذ نصر الاول (حيث عمل على كسب ثقة شعبه ورفع معنوياته وتوجه الى محاربة العيلاميين ففاجأهم بحرب ضروس في شهر تموز حيث ان العيلاميين لم يكونوا يتوقعون مثل هذا الهجوم بمثل هذا الشهر القائض وألحقَ بهم هزيمة نكراء. ونبو خذ نصر (الثاني في العهد البابلي الحديث) حيث أشتهر بحروبه التي ثَبَّتَ بها أركان الدولة خصوصاً في بلاد فلسطين ضد اليهود هناك، ولم يُخْفِ حبه للعمارة واشتهر بحكمته السياسية. وآشور بانيبال وسرجون الاكدي وزنوبيا وسميرأميس والنعمان ابن المنذر وغيرهم من القادة العظام الابطال الكثير.

فأنا على يقين بان التاريخ سينصف هذا الرجل الجسور (صدام حسين) الذي خدم وطنه وشعبه وعمل على مواجهة الفرس في الشرق أيضا وعمل كل مابوسعه لحقن دماء ابناء شعبه، واراد ان يعبر بالشعب العراقي الى مصاف الدول المتقدمة بعد ان تخطى ولو بشكل تدريجي وبطيء مجموعة الدول النامية. ولكن يجب علينا نحن المختصون بهذا الموضوع ان نقول كلمتنا الحازمة الصادقة لنبذر اليوم بذوراً بحيث نكون واثقين بان الاجيال القادمة ستجني الثمار ويحصد ابناؤنا غدا حصادا وفيراً.

وكما هو معلوم واستناداً للحقائق التاريخية الدامغة، فقد تعاون الفرس واليهود على العراق منذ زمن الملك العظيم نبوخذ نصر الذي صدهم وهزمهم وسبى رجالهم وجلب اسراهم الى العراق، فأنه معلومٌ ايضا بأن الفرس هم انفسهم الذين أطلقوا سراح الاسرى اليهود وخلصوهم من السبي والاسر البابلي بعد ان نجح غزوهم للعراق.

وهاهو التاريخ يعيد نفسه حيث ان العراق قد تمكن من صد الغزو الفارسي القادم من الشرق وقاومه لسنين طوال في ثمانينات القرن العشرين، ولم يتمكنوا من العراق الاّ بعد ان تآمروا مع الغرب الغازي. (ولكن مع الاسف فان أغلب ابناء شعبنا يجهل هذه الحقائق التاريخية المهمة من حياة العراقيين القدماء). فلم يسأل أحدٌ نفسه، كيف تمكن كل هؤلاء الملوك من صد الهجمات الفارسية العيلامية اليهودية وغيرها؟؟ لقد عمل اولئك الملوك على تكوين جيوش جرارة، وعملوا على تسليحها بالعدة المتطورة وظلت الجيوش مرابطةً متربصةً تحمي الحدود، وقدمت كل تلك الجيوش الضحايا بأعداد هائلةٍ وسالت الدماء في السهول والوديان وراحت مئات الالوف من البشر قرابين للبلاد، فكانت النتائج بذلك الشكل البهيج، الذي جعل من تلك الحقب التاريخية زهواً لأهلها ولشعوب المنطقة جمعاء. فقال التاريخ كلمته الواضحة عن اولئك الملوك ووصفهم التاريخ بكل الصفات التي يشعر المرء بالزهو والفخر والاعتزاز عند سماعه لها، وقيل انهم حموا اوطانهم وصانوا حدودها وقويت دولهم. وهكذا كان ويكون العظماء وليس بالانحناء والرضوخ لمطالب واطماع القوى الغاشمة.

لقد كانت المؤامرات كبيرة وخطيرة فقد كانت تحاك ضد العراق في كل يوم وفي كل ساعة في دهاليز الشر والظلام.

فمنذ آلاف السنين والعراق كان يمر بمثل هذه الفترات الخطيرة، حيث كان الاعداء ومازالوا هم أنفسهم، يتربصون بالعراق وقياداته ومنذ ذلك الوقت والفرس شرقاً والروم واليهودغرباً يحاولون الانقضاض على المنطقة (ونجحوا مرات عديدة في غيهم وتآمرهم وعدوانهم) وتكالبوا وتعاونوا كل هؤلاء الاشرار مع المغول ودمروا العراق وحضارته وكان تآمر كل تلك الاطراف مع المغول واضحاً وضوح الشمس في نهار صافي، والتاريخ كشف كل الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع.

واليوم فان التاريخ يتكرر لنفس الغرض ولكن بصورة مختلفة من القبح والاجرام ممزوجة بخيانة الابناء وأولاد العمومة والاخوال، وما أسهل الخيانة على اللقطاء.
عزالدين بن حسين القوطالي
عزالدين بن حسين القوطالي
مساعد المدير
مساعد المدير

ذكر
عدد الرسائل : 268
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

http://yahoo.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى