العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حذار من استراتيجية الاختراق الأميركي والصهيوني لوحدة المقاوم

اذهب الى الأسفل

حذار من استراتيجية الاختراق الأميركي والصهيوني لوحدة المقاوم Empty حذار من استراتيجية الاختراق الأميركي والصهيوني لوحدة المقاوم

مُساهمة من طرف المدير السبت 18 نوفمبر 2006 - 18:56

طليعة لبنان الواحد: عدد تشرين الأول 2006



الافتتاحية:


حذار من استراتيجية الاختراق الأميركي والصهيوني لوحدة المقاومين العرب





إذا أردت أن تعرف ماذا يحصل في البيت العربي عليك أن تعرف ماذا يجري في البيت الأبيض الأميركي. وإذا أردت أن تعرف ماذا يجري في البيت الأبيض عليك أن تعرف أي مأزق أسود وقع فيه ثور أميركا الهائج على أرض الرافدين خاصة.
لا يزال الرئيس الأميركي يصر على أنه يمتلك خطة تحقق له النصر في العراق، على الرغم من أن خياراته قد ضاقت كثيراً، ويجمع الخبراء، وعلى رأسهم الخبراء الأميركيون، أنه يعمل على تقطيع الوقت الضائع لتجاوز مأزقه الداخلي في الانتخابات النصفية للكونغرس. ومن بعدها سيقرر كيف سيتجرع الكأس المرَّة، كما أوحى بذلك جيمس بيكر، رئيس اللجنة الأميركية المشتركة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، الذي أجَّل إعلان اقتراحاته بشأن العراق إلى ما بعد الانتخابات النصفية كي لا يؤثِّر على نتائجها.
جيمس بيكر، وزير خارجية الرئيس جورج بوش الأب، وهو «غراب البين» الذي نعب في العام 1990 قائلاً إنه سيعيد العراق إلى ما قبل العصر الصناعي. وموقعه هذا يجعلنا نثق بتقييمه السلبي للمأزق الأميركي في العراق، ونرى أن في امتناعه عن إعلان نتائج تقييمه إلى ما بعد الانتخابات دليل واضح على أنه يؤشر إلى أن سلة حلوله سيكون أحلى ما فيها مُرّاً على مذاق جورج بوش، وفيها من التوصيات الذي إذا طبَّق جورج بوش بعضها أو كلها، سيكون «كمن يتجرَّع السم». وهذا ليس غريباً على كرم العراقيين السخي بتصنيع السم الخاص بأعداء العراق والأمة العربية. ولم يكن جورج بوش هو الأول، ولن يكون الأخير، الذي يتجرَّع السم العراقي، بنكهته البعثية، لأن البعث دفع آخرين قبل جورج إلى أن يتجرعوا السم، ويهنأوا بمرارته.
إذا كانت الوجوه السلبية التي يحصدها أعداء الأمة مرآة لنوعية مواجهتها معهم، فإننا نرى في مقابلها وجوهاً إيجابية لمسيرة الأمة العربية في المرحلة الراهنة. إذ يكفيها أنها وضعت أولئك الأعداء في مواقع الدفاع إن لم يكن في مواقع الهروب. وليس هناك وجوهاً أكثر إشراقاً من العلقم الذي يلعقه العدو الأميركي في العراق، كما أنه ليس هناك وجوهاً أكثر إشراقاً مما لعقه العدو الصهيوني في لبنان، ومما يلعقه على أرض فلسطين.
إن استراتيجية المرحلة للإدارة الأميركية، إدارة الشر والعدوان، هي أن تلتفَّ على ما حصَّلته الأمة من مكاسب، وذلك من أجل توقيف امتداداتها ومنعها من التراكم، وحجب تأثيراتها وانعكاساتها على الشارع العربي من جانب، وإيقاف حالة التدهور التي أصيب بها التحالف الاستعماري – الصهيوني.
ففي فلسطين وضع المشروع المعادي استراتيجية نقل الصراع من موقعه الفلسطيني – الصهيوني، إلى موقع الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني، على طريقة التناقض بين مغريات السلطة وموجبات الثورة، ومنع الوصول إلى ما يحقق التوليف بينهما. إذ بدلاً من أن تستمر الثورة زاهدة بتلك المغريات، نلمس في أفق ما يدور على الساحة الفلسطينية الآن اقتتالاً حول الاستئثار بها، وهي لا شك ستكون إجهاضاً لحالة التراكم النضالية للشعب الفلسطيني.
وفي لبنان يستغل التحالف المعادي عوامل التفتت في جسد الحركات السياسية، بتأثيراتها الطائفية السياسية والمالية، من أجل تعميق التجزئة بجعل اللبنانيين ينقسمون على أنفسهم ليحتفظ بحصة ثابتة له، يساعده على ذلك تأثيرات إقليمية وغيرها طامعة بتثبيت حصتها. الأمر الذي جعل قرار الحركات السياسية فيه مشدوداً إلى حماية الخارج. ذلك هو الواقع الذي يجعل المقاومة فيه تقع تحت مخاطر عديدة تعمل على إجهاضها أو جعلها رهينة لمصالح أبعد من أن تكون لبنانية.
أما في العراق فيعمل الاحتلال الأميركي، بحركة للهروب إلى أمام، على تعزيز حالة الانقسام والتفرقة بين العراقيين وصلت إلى حدود إنتاج عشرات الجثث مرمية في شوارع مدن العراق ومياه دجلة والفرات. تلك الظاهرة التي يُخشى من أن تعمِّق الجراح في نسيج المجتمع العراقي الوطني. ولكن، ولأن المقاومة الوطنية العراقية مُحصَّنة ومحمية بفكرها واتجاهاتها الوطنية والقومية، ولأنها إنتاج لسلطة حزب البعث العربي الاشتراكي السياسية، ففيها تكامل السلطوي مع الثوري، تجعلنا نطمئن إلى أن حالة التفتيت الراهنة لن تكون أكثر من عرضية ستزول بعد زوال الاحتلال، وزوال عملائه من الطائفيين المذهبيين والعرقيين.
وفي هذا المجال جاء (إعلان الاستقلال والتحرير) الذي أعلنته القيادة الموحَّدة للمقاومة العراقية ليزرع الاطمئنان في نفوس الخائفين على العراق، وليعطي دلائل ثابتة على أن الفكر القومي والوطني، على قاعدة التلاحم بين شتى أطياف فصائل المقاومة الوطنية العراقية، هو الجسر الأمين والمضمون لحماية مكتسبات الأمة التي حققتها على أسنة رماح الكفاح الشعبي المسلَح. وهو في الوقت ذاته يتوجَّه بشكل غير مباشر إلى حاملي البندقية في مواجهة المشروع المعادي لحق الأمة في حماية كرامتها وأرضها وثرواتها، لكي يتعالوا عن كل ما يفوِّت الفرصة على نفاذ الاستراتيجية
الأميركية والصهيونية.
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى