العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أطياف الشهيد صدام حسين : صوت المبادئ

اذهب الى الأسفل

أطياف الشهيد صدام حسين : صوت المبادئ Empty أطياف الشهيد صدام حسين : صوت المبادئ

مُساهمة من طرف عزالدين بن حسين القوطالي الإثنين 12 مايو 2008 - 19:31

أطياف الشهيد القائد صدام حسين...

صوت المبادئ



بقلم: اسماعيل ابو البندورة



كان الشهيد المجيد صدام حسين يرى انه عندما تحاك المؤامرات وتتفاقم الأزمات وتختل موازين القوى فإن الذي يظهر او يجب ان يظهر هو صوت المبادئ والعودة الى المبادئ، لان حصانة المبادئ هي التي تولد البدائل الايجابية وتدفع للشجاعة والثبات وعدم التراجع، وهي تقوي من ناحية اخرى العقل والقلب لتجاوز الازمات والمحن والاصرار على مواصلة الدرب•
ولذلك ميز الشهيد بين الانتماء الى الحزب السياسي التقليدي الذي يقوم على الشخصانية والمصالح المتحركة والمواقف العابرة والمتغيرة، وبين الحزب الذي هو "بعث رسالة او رسالة بعث"، وعلى ضوء ذلك كان يدعو البعثيين الى التفريق بين الانتماء الشكلي للبعث والذي قد تحركه نوازع واندفاعات شخصية وبين الانتماء الى حزب - رسالة يراد للمنتمين اليه ان يتجردوا من الانانيات وينطلقوا لتحقيق وتجسيد الرسالة والدفاع عنها حتى لو استشهدوا من اجل ذلك او فقدوا امتيازاتهم الخاصة•
وكان الشهيد يتصدى لكل الظواهر التي تشير الى الانحرافات داخل الشخصية البعثية لكي يعيد الامور الى نصابها ومن اجل تخليص الحزب من كل انواع الشوائب التي تعلق به خلال المسيرة، وكان يركز في معظم احاديثه على الشخصية البعثية النوعية التي استوعبت رسالة البعث نضالياً وتحصنت بالمبادئ، وكان يراهن دائماً وفي كل الاحوال على الانتماء العقائدي - الرسالي القائم على فهم شمولي وعميق للمبادئ الكبرى والقادر في كل الظروف على الصمود وايجاد البدائل وتعميق القناعات، ودأب الشهيد على تسليط الضوء على هذه القضية باعتبارها قضية حزبية من الدرجة الاولى عندما كان يلاحظ نزعات النكوص لدى البعض وكلما تعاظمت التحديات وبدأت الغيوم تظهر في سماء العراق منذرة بالاخطار والدمار اللاحق، ولذلك كان الشهيد يتحسب لمثل هذه الحالات ويضع لها التفسيرات والحلول الايجابية التي تقلص اخطارها او تقطع الطريق عليها حتى لا تتضخم وتصبح صورة الحزب والوطن وهو يواجه الاعداء في ساحات المواجهة المختلفة•
ولذلك قال في احدى المناسبات (ومع اننا لا نستغرب ان يتخذ الناس او بعضهم مواقف لا تبدو متطابقة في كل الاحوال مع مواقف الامس، باعتبار ان ذلك من احكام او ضرورات سياق التطور، الا اننا ينبغي ان ننتبه في التقييم وفي المواقف ازاء مواقف محددة، بين مجرد التكيف للظرف، وتغيير الاساليب، تحقيقاً للالتزام بصورة ادق واسرع، وبأقل ما يمكن من التضحيات، وبين استبدال الاهداف باهداف اخرى، وبالتالي تغيير العقيدة اساساً ومرامي)•
(ومن هذا نفهم كيف يمكن ان تتأرجح تصورات وامزجة ومفاهيم واهواء الناس بين ما هي عليه في خط البداية، او في ظروف واحوال مواتية، وبين ما هي عليه، في ظروف واحوال تبدو غير مواتية، وعلى هذا الاساس نفسه ايضاً نفهم ارهاصات البعض، ومفاهيمه، ومواقفه عندما يتناقض او يفترق مع مفاهيم واحكام البعث عند خط البداية، او عن هذه المفاهيم والاحكام في ظروف مواتية من الايمان العميق بالمبادئ)•
وقال (في الظروف الصعبة بوجه عام وفي ظروف الحروب والتهديد بخاصة تكثر الاجتهادات وتتعدد مساراتها، ومالم يوازن الامور وينبه من هو مسؤول عن الموازنة والتنبيه، فقد يكثر اللوم والعتب ورمي ثقل مسؤولية التصرف من يعتقد بأنه ليس هو الرابح في تلك الظروف•
وقد يحيي بعض الناس احقادهم او آراءهم المريضة من التي لم يكن لها غطاء قادر على الصمود امام الرأي المخلص والموقف المبدئي النزيه في مرحلة سابقة•
ويذهب بعض الضعفاء في البناء الفكري والنفسي الذي يضعف فيه التماسك الى حد المحاولة للتفتيش عن ابواب خلفية وفي ظنهم ان هذا وإن لم يكن من المبادئ والشجاعة في شيء، وهو نقيضهما، فانه قادر على تخليص نفس من يؤمن بأنه الطريق الاسلم من الخطر الداهم اوالخطر المتصوّر، وقد يحاول نهّازو الفرص والحاقدون واصحاب الغرض المسبق ما هو اكثر من ذلك واسوأ منه تأثيراً•
ومالم ينتبه الجميع في ظروف اشتداد الازمات والصعوبات او في الاقل ينتبه الملاك القيادي في المجتمع والحركة الثورية، فان سهم المقابل قد يصيب اهدافه التي يتربص لها، اذ قد يخاف الخائف اكثر من الخوف الضروري لتخليصه من الخطر وعند ذلك يقع بين فكي الخطر، مثلما تستسلم الشاة للذئب)•
وقال الشهيد المجيد وكان ذلك بعد العدوان الامريكي - الصهيوني على العراق عام 1991: (فمن لم يعد مؤمناً•• ومن كان خائفاً ولا يجد في العقيدة حصناً له ولا يجد فينا نحن رفاقه سياج الخط الاول في هذا الحصن وكل الخطوط الاخرى المتعاقبة، مما تحتاجه الاستزادة على طريق النضال والتضحية والصمود، ومن وجد ان البعث قد ضاق بطموحاته التي رسمها لنفسه عند خط البداية، نقول لهذا النموذج بيقين ثابت: ليخرج من البعث من يخرج، وليترك البعث يمضي كسراج منير لشعبنا العظيم ولامتنا المجيدة•• وان مثل هذا الموقف اكثر شرفاً او اقول اقل سوءاً من محاولة اي من أولئك الذين وصفناهم ان يكيفوا البعث على هواهم، ويفصلوا خطواته على مقاس خطواتهم العاجزة ويحشروه محشر الصدر الضيق الذي لم يعد يتسع للايمان بتلك المبادئ العظيمة)•
اننا نستعيد هذه المعاني التي فصّل فيها الشهيد لكي تكون واضحة امام من يريدون وضع العراقيل في مسيرة المقاومة العراقية الباسلة التي يقود جحافلها الامين على المبادئ عزت الدوري•
عزالدين بن حسين القوطالي
عزالدين بن حسين القوطالي
مساعد المدير
مساعد المدير

ذكر
عدد الرسائل : 268
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

http://yahoo.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى