العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق Empty مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق

مُساهمة من طرف مدير الموقع الثلاثاء 19 ديسمبر 2006 - 15:16

علي حسين باكير/كاتب و باحث سياسي
مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق Ramadi31zl7
لطالما أثارت مسألة الأعداد المتعلقّة بعدد القتلى في العراق سواءا من الأمريكيين او العراقيين او من قوات التحالف لغطا و جدلا واسعا و كبيرا نظرا لارتباطها بالسياسة و الرأي العام من جهة و بمعنويات و جهوزية الجنود الأمريكيين في العراق من جهة أخرى, بالإضافة للتأثير الذي من الممكن أن يتركه حجم هذه الأرقام على الداخل الأمريكي و انعكاسات هذا التأثير على السياسة الأمريكية و توجهات الإدارة الأمريكية. يتناول هذا التقرير موضوع القتلى الأمريكيين في العراق, و نحاول من خلاله ان نقف على حقيقة عددهم الواقعي و ذلك من خلال رصد و تحليل عدد من الأرقام المختلفة و المتنوعة.



الأرقام الرسمية الأمريكية

سجّل شهر أيلول/سبتمبر 2006 اعلى معدل اصابات بين جنود الاحتلال الأمريكي فى العراق خلال عامين, فقد بلغ عدد القتلى آنذاك وفقا لاحصاء وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون 70 قتيلا و عدد الجرحى 776 جنديا, فيما قدّر موقع "جلوبال سيكيوريتي" عدد الجرحى في ذلك الشهر بحوالي 900 جنديا. و وفقا للبيانات التى نشرها البنتاغون, فان هذا المعدل فى الاصابات لم تشهده قوات الاحتلال الامريكي منذ الهجوم الذى شنته للسيطرة على مدينة الفلوجة فى شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2004 حيث وصل عدد الجرحى الأمريكيين في ذلك الشهر الى 1429 جنديا فيما بلغ عدد القتلى 140 جنديا.

لكنّ المفاجأة انّ شهر تشرين الأول/اكتوبر جاء حامي الوطيس. فكان هذا من أكثر الأشهر دموية و سوءا للقوّات الأمريكية المتواجدة في العراق منذ العام 2003. و قد بلغ عد القتلى فيه منذ بدايته و حتى تاريخ 23-10-2006 وفقا للأرقام الرسمية الأمريكية 86 قتيلاً، ليبلغ إجمالي عدد القتلى 620 قتيلا أمريكيا منذ بداية العام 2006 و 2790 منذ بدء الاحتلال في العام 2003 و دائما حسب الأرقام الرسميّة الأمريكية.

هذه الأرقام و على الرغم من أنّها مرتفعة الاّ انّها لا تعكس الحقيقة وفقا للكثير من المراقبين العرب و الاجانب و وفقا لمراكز الرصد و الدراسات الغربيّة او حتى المواقع الاخبارية.

و قد قرأنا في دراسة لانست انّ 655.000 من المدنيين العراقيين قتلوا منذ الاحتلال الأمريكي في العام 2003. هذا الرقم أكبر بحوالي ثلاث الى خمس مرات من التقديرات المحافظة و هو أكبر بحوالي 13 مرّة من تقديرات برنامج "اراك بودي كاونت" و بالتأكيد أكبر بكثير من التقديرات الرسميّة الأمريكية (أكبر بحوالي 23 مرّة) التي قالت انّ عدد الوفيات من العراقيين يقارب 30.000 . و من هذا المنطلق, فليس من المستغرب أن تكون الأرقام الرسمية بشأن القتلى الامريكيين أيضا غير حقيقية او واقعية.



تقديرات المصادر الأجنبيّة المستقلة

وفقا لموقع "تي بي آر الاخباري", و هو موقع يتابع أعداد القتلى و الجرحى من الجنود الأمريكيين في العراق من خلال مقالة يعمل على نشرها و تحديثها بشكل دوري و تكون بارزة بشكل مرئي في الموقع, فان عدد القتلى من الجنود الأمريكي قد فاق الـ 15.000 جندي أمريكي و زاد عدد الجرحى عن 27.000 جندي أمريكي. اذ نشر الموقع مقالة في 23-10-2006 بعنوان "حرب الجمهوريين: شكرا لك جورج!" لتغطي عدد القتلى الأمريكيين حتى 19-10-2006 جاء فيها: " الرقم الحقيقي لعدد القتلى من الجنود الأمريكيين حاليا هو 15.000 و يستمر بالارتفاع. امّا عدد الجرحى فقد بلغ 27.000 و هو بارتفاع متواصل أيضا".

و قد اشار المقال ايضا الى انّ عملية الجيش الاسلامي و بعض الفصائل التي أدّت الى تفجير قاعدة الصقر الأمريكية جنوبي بغداد بشكل هائل في 10/11-10-2006 أوقعت وفق التقارير الاوليّة أكثر من 300 اصابة رسميّة بين قتيل و جريح لم يتم تسجيلها. مع العلم انّ القاعدة التي يتواجد فيها حوالي 5.000 جندي أمريكي نفت التقارير الأمريكية وجود أكثر من 100 جندي فيها!!

و استنادا الى مقالة براينج هارينج المنشورة في نفس الموقع, فان هناك مبرر قوي للاعتقاد بأن وزارة الدفاع الأمريكية تتعمد عدم الإبلاغ عن عدد كبير من قتلاها في العراق.و يشير هارينج فيما بعد إلى أنه تمكن من استلام نسخ عن قوائم الشحن الخاصة بوحدة النقل العسكري الجوي للجنود الأمريكيين الذين تم نقلهم إلى قاعدة "دوفر" الجوية, و هي تظهر أن أعداد الجنود الذين تمّ شحنهم أكبر بكثير عن الأرقام الرسمية المعلنة. كما يؤكّد الكاتب, و هو محلل و مراسل في المجال العسكري و الاستخباراتي, أنّه يمتلك وثيقة رسمية نشرتها وزارة الدفاع الامريكية ثمّ اعادت سحبها مباشرة و هي تشير الى عدد القتلى الأمريكيين في العراق قد بلغ 10.000 قتيل في الفترة الممتدة من آذار/ مارس العام 2003 الى تموز/يوليو 2005 (حصلنا على الوثيقة و هي متوفرة على الرابط التالي: www.maktoobblog.com/alibakeer ).


و يستنتج هارينج أنّه اذا ما أخذنا بعين الاعتبار اعتراف المصادر الرسميّة الحكومية بوجود 15.000 اصابة بالغة و خطيرة اضافة الى 25.000 جندي جريح, فانّ عدد القتلى الأمريكيين الذي لا يتعدى وفق الاحصاءات الرسمية الـ 3 آلاف قتيل يصبح غير واقعي على الاطلاق نظرا لنسبته القليلة. و لا يقتصر الأمر على ذلك بل يتعداه وفق التقرير الى هروب ما لا يقل عن 5500 جندي أمريكي إلى أيرلندا وكندا ودول أوروبية أخرى.

و يقول "تريبور تشارم" في مقال نشر له في 11-10-2006 بعنوان "كم عدد الامريكيين الذين ماتوا حقيقة في العراق؟" انّ الادارة الأمريكية تكذب بدون أدنى شك فيما يتعلّق بالأرقام المتدنيّة التي ينشرها البنتاغون. و يضيف بانّه قرأ بعض التقارير التي نشرت "انّ عدد القتلى في صفوف الأمريكيين في العراق يزيد عن عشرة آلاف" و انّ هذه الأرقام ذات مصداقية عالية بالنسبة له ايضا, سيما اذا اخذنا بعين الاعتبار الوثيقة الرسميّة التي كشفت جمعية المحاربين الأمريكيين القدامى الغطاء عنها مؤخرا و التي تفيد بأن العدد الحقيقي للقتلى الأمريكيين في حرب فيتنام يزيد بحوالي 20.000 عن الأرقام الرسمية التي كانت تنشر للجمهور آنذاك. اذ أوردت الأرقام الرسمية الأمريكية سقوط 58.182 أمريكي فيما العدد الحقيقي وفق تلك الوثيقة يبلغ أكثر من 78.000.



أرقام الجماعات الجهادية في العراق

من المعروف انّ جماعات المقاومة و الجهاد في العراق لديها قدرة اكبر على رصد العمليات على ارض الوقائع و الخسائر التي تصيب المحتل الأمريكي في الأرواح و العتاد. لكنّ المشكلة التي تتعلّق بالأرقام هنا هي كثرة الجماعات و البيانات. فهناك العديد من الجماعات التي تقوم بالعمليات بشكل منفصل و هو الأمر الذي يصعبّ جمع الاحصاءات المتفرقة الناجمة عن العمليات الخاصّة بهم. و مع ذلك فانه يمكن تقدير الخسائر التي تحققها هذه المجموعات في صفوف العدو من خلال تصريحات او ارقام كل فصيل لوحده او تخميناته عن الاحصائيات الاجمالية لمختلف الفصائل.

يعدّ الجيش الاسلامي في العراق واحدا من هذه أبرز هذه الجماعات الجهادية المقاومة. و هو فضيل منظّم و دقيق في عملياته و احصائياته و انضباطه و تشكيلاته. و قد دأب على المحافظة على وتيرة عملياته بشكل متناسق تقريبا و يعمل كغيره من الجماعات على اصدار افلام مصوّرة عن أبرز العمليات الضخمة التي يقوم بها بشكل دوري ايضا. ففي مقابلة مع مجلة الفرسان و هي مجلة الكترونية تصدر عن هيئة الاعلام المركزي في الجيش الإسلامي في العراق, قال قائد الجيش الإسلامي في شهر ايلول 2006: "قتلنا الآلاف من الجنود والمراتب بالإضافة إلى الآلاف من الجرحى وحسب إحصائياتنا الخاصة فإن مجمل قتلى العدو الأمريكي منذ بداية الحرب وإلى الآن زادت على 25.000 قتيل وعشرات آلاف الجرحى".

و يعدّ هذا الرقم (أي 25.000) قريبا من تقديرات أحد الخبراء العسكريين الروس الذي اشار في مقابلة معه الى انّ الأرقام الحقيقية دائما لعدد قتلى الأمريكيين في العراق يساوي الأرقام الرسمية الصادرة عن البنتاجون مضروبة بعشرة.



أرقام المواقع الاخبارية العربية

في الحقيقة قد يكون موقع "المختصر الإخباري" هو الموقع العربي الوحيد "على الأرجح, حسب متابعاتنا وعلمنا" الذي يضع عدّادا خاصّا بعدد القتلى من الأمريكيين في العراق منذ بدء الاحتلال. و يتم تحديث هذا العدّاد يوميا بما يرد من اعداد القتلى اعتمادا على المصادر الاخبارية و ما تتناقله حول الخسائر الأمريكية البشرية في العراق. و يحتوي هذا العدّاد على شقّين, شق خاص باعداد القتلى من الأمريكيين التي تقع يوميا و تسجّل في الخانة العلوية, و الشق الثاني خاص بالمجموع الكلّي لعدد القتلى الأمريكيين منذ اعلان بوش نهاية العمليات القتالية في العراق في آذار من العام 2003.

و قد اشار عدّاد الموقع الى انّ مجموع قتلى الأمريكيين قد بلغ يوم الاثنين في يوم 23-10-2006 ما مجموعه 33.693 أمريكي و هو ما يعني حوالي 12 ضعفا للعدد الذي اشارت اليه الجهات الرسمية الامريكية في نفس اليوم و البالغ 2790.

و قد استفسرنا في رسالة الى الموقع عن المصادر التي يعتمدها في حساب الأرقام المذكورة, فجاء رد الموقع انّ اعتماد الأرقام يتم استنادا الى توليفة من المصادر الاخبارية يأتي على رأسها موقع "مفكرة الاسلام" (و هو كما تعلمون واحد من ثلاث مواقع هي مفكرة الاسلام, محمد أبو نصر, و موقع جهاد انسبن الانكليزي كانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت نشرات خاصّة للتهجّم عليهم و المطالبة بإقفالهم), يليه وكالات الأنباء و المواقع العراقية ثمّ موقع الجزيرة الاخباري.

و قد أفاد الموقع أيضا انّه تمّ تشغيل العدّاد بعد فترة ثلاث اشهر من بدء الاحتلال, و تمّ تدارك هذه الفترة من خلال مراجعة عدد القتلى خلال هذه المدّة و اضافتهم على العدّاد.



مدير الموقع
مدير الموقع
مدير عام الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 207
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/10/2006

https://iraq.superforum.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق Empty رد: مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق

مُساهمة من طرف مدير الموقع الثلاثاء 19 ديسمبر 2006 - 15:18

أين الحقيقة في كل هذه الأرقام؟

تجدر الاشارة الى انّ هذا الفارق الكبير في الأعداد دفع بعض القرّاء الى التشكيك في هذه الأرقام في اشارة الى حجمها الكبير مقارنة بما يتم الاعلان عنه وفق الجهات الرسميّة الأمريكية. لكن و لنقف على العدد التقديري و التقريبي للعدد الحقيقي للقتلى الأمريكيين في العراق يجب أن نضع في ذهنا بعض القواعد الثابتة حول هذا الموضوع و هي:

أولا: انّ الأعداد الرسمية الصادرة عن الحكومة الامريكية او البنتاغون لا يمكن ان تكون حقيقية او حتى قريبة من الحقيقة لعدد من الأسباب منها:

1- انّ التقرير اليومي لعدد القتلى الذي يصدره البنتاغون يعاني من خلل فني, فقد تقع اصابات لا يتم تسجيلها و ذلك في الفترة التي تمتد من الانتهاء من كتابة التقرير و الى حين نشره, و بالتالي لا ترد ضمن التقرير اليومي و لا يتم نشرها.

2- انّ العدد الرسمي لو كان صحيحا لما كان هناك ضرورة لكي تصدر وزارة الدفاع أمرا بعدم تصوير او نقل مراسم أي قتيل أمريكي سواءا اثناء نقلهم الى ألمانيا في المرحلة الأولى أو عند نقلهم الى الولايات المتّحدة مباشرة.

3- أنّ الأعداد الحقيقية و التي هي اعلى من ثلاث ألأف قتيل بالتأكيد لا بد و ان تؤثّر سلبا على توجهات الرأي العام الأمريكي و تخلق مناخا مناهضا للحرب بقوة و تؤثر على الطبقة السياسية الامريكية و قرارها المتعلق بالانسحاب او البقاء في العراق, لذلك يتم حجبها.



ثانيا: انّ المشكلة في الأرقام الرسميّة الأمريكية لا تكمن فقط في كون عدد القتلى من الجنود الأمريكيين و المصرّح به رسميا أقل بكثير من الواقع, بل أنّ هذا العدد لا يشمل أيضا الجنود الذين يموتون خلال عمليات اسعافهم أو عند نقلهم الى مستشفيات ألمانيا أو البلدان المجاورة, كما انّ هذه الأرقام لا تشمل الموظّفين الأمريكين في سلك الخارجية أو المخابرات او المتعاقدين الأمريكين أو المرتزقة الأمريكيين او حتى الجنود الذين يقاتلون في الجيش الأمريكي دون حصولهم على الجنسية و الذين يموتون في العراق نتيجة عمليات المقاومة العراقية. اذ يقدّر تقرير "لرويترز" نشر في 10-10-2006عدد المتعاقدين المدنيين الموجودين في العراق بحوالي 100.000 متعاقد يشمل المتعاقدين الذين يعملون بشكل منفصل و شخصي بالاضافة الى السائقين, المترجمين, اخصائيي الكهرباء, الطهاة, المنظّفين و ما يمكن ادراجه ضمن فئات اخرى لدعم الجنود سواءا من خلال العمل المكتبي او عمليا. و وفقا لوزارة العمل الأمريكية فقد بلغ عدد القتلى من هؤلاء حتى تشرين ثاني من العام 2005 ما مقداره 428 قتيلا و 3.963 جريحا ليرتفع عدد القتلى وفق نفس المصدر أيضا و استنادا الى تقرير "رويترز السابق" الى 647 قتيلا. و طبعا هؤلاء لا يحسبون في عدّاد القتلى الامريكيين الذي تصدره الولايات المتحدة يوميا.



ثالثا: انّه و عند الحديث عن عدد القتلى الأمريكيين, يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حجم العمليات التي تتم ضدّهم يوميا في العراق. فاستنادا الى أقوال الصحفي الأميركي الشهير بوب ودوورد و الذي يعمل بصحيفة واشنطن بوست, هناك ما بين 800 الى 900 هجوم و عملية تحصل اسبوعيا ضدّ القوات الأمريكية, وهذا يعني أكثر من 100 هجوم يوميا, أي بمعدل أربع هجمات بالساعة. و اذا ما قارنا هذا التقدير بتصريحات فصيل واحد على سبيل المثال من بين فصائل المقاومة العراقية سنجد أنها قريب جدا من الصحّة. فقد أفاد الجيش الاسلامي في بيان له في شهر أيلول/سبتمبر أنّ عدد العمليات التي قام بها خلال الأربع أشهر الأخيرة بلغ 2600 عملية عسكرية متنوعة, ما يعني حوالي 22 عملية يوميا. لذلك فان قيام فصيل واحد بحوالي 22 عملية يوميا, يعني امكانية قيام المقاومة بـ 100 عملية يوميا خاصة في ظل وجود فصائل أخرى فاعلة كجيش المجاهدين, جيش الراشدين, أنصار السنّة, مجلس شورى المجاهدين, كتائب ثورة العشرين, جيش الفاتحين و غيرهم من فصائل المقاومة العراقية.



رابعا: انّه لو اعتمدنا الرقم الأعلى في هذا التقرير من حيث عدد القتلى الأمريكيين و هو رقم موقع "المختصر الاخباري" البالغ 33.693 قتيل أمريكي لما اعتبر ذلك رقما كبيرا مقارنة بعدد الأمريكيين الموجودين في العراق و بعدد المقاومين و الهجمات العسكرية التي تتمّ عليهم. فعدد الأمريكين في العراق= عدد الجنود المعترف به(144.00)+ غير المعترف بهم و الذين اذا قتلوا لا يرد أي منهم على قوائم القتلى لدى البنتاجون(100.000).

فوفقا للتقرير الذي اصدره مركز بروكينجز الشهير في 19 تشرين الأول 2006 و يقع في 57 صفحة و يرصد عددا من المتغيرات و الأرقام فيما يتعلّق بالمقاومة العراقية و اعداد المقاومين من داخل العراق و المتطوعين من خارجه و احوال الوضع الاقتصادي و الصحي و الامني في العراق, فانه يوجد في العراق في شهر أيلول 162.000 جندي من قوات التحالف بينهم 144.000 جندي أمريكي.و استنادا لتقرير رويترز, فانّ هناك حوالي 100.000 من المتعاقدين و توابعهم من الأمريكين. هذا يعني انّ عدد القتلى وفق "المختصر" يساوي نسبة 13.8% من المجموع الكلّي للأمريكيين في العراق و البالغ 244.000 أمريكي, و هي نسبة معقولة و ممكنة عكس نسبة التصريحات الرسمية التي تشكّل 1.9% تقريبا من حجم الجيش الأمريكي في العراق فقط و 1.1% فقط من المجموع الكلّي للأمريكيين في العراق!!



خامسا: للشرائط المصورة عن عمليات المجاهدين في العراق تأثيرا كبير في تكذيب الأرقام الرسمية الأمريكية. فهي عدا عن تأثيرها النفسي و الاعلامي الذي تتركه لدى العدو و الذي يفوق في كثير من الحالات العملية التي تمّ تصويرها بحد ذاتها, يمكن القول أنّها تشكّل مرآة يعكس وضع العدو المهتز عددا و عدّة. فشريط صغير كشرائط "قنّاص بغداد" الصادرة عن الجيش الاسلامي يمكن ان يشكّل لدى المتابع صورة عن زيف دقّة الأرقام الأمريكية. فكتيبة القنص في الجيش الاسلامي أردت حوالي 666 جندي أمريكي قتيلا (عدد كبير منها مصور) , فهل يعقل انّ عمليات القنص الخاصة بهذا الفصيل وحده تشكّل حوالي ربع عدد القتلى الرسمي!! بالتأكيد من غير المعقول, و هذا ما يفترض انّ عدد القتلى الأمريكيين أكبر من ذلك بكثير خاصّة انّ وسائل الاعلام أو حتى الادارة الأمريكية لم ترد أبدا اخبارا عن سقوط قتلى أمريكيين بواسطة القنص, و بالتالي لم تحسبهم أصلا على أغلب الظن, و لولا هكذا شرائط لما عرفنا انّ هناك جنود أمريكيين سقطوا قنصا بهذا العدد و الكم.



سادسا: لو افترضنا انّ الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية الأمريكية هي أرقام صحيحة, فهذا يعني انّ الجيش الأمريكي لا يعاني أي مشكلات لأن عدد الخسائر في صفوفه قليلة و هي تشكّل نسبة 1.9% تقريبا من حجم الجيش الامريكي الكلي الموجود في العراق و البالغ تعداده حاليا 144.000 جندي. لكن هل المؤشرات الرسمية تشير حقيقة الى عدم وجود مشاكل أم انّ العكس هو الصحيح؟

1- فبماذا يتم تفسير ما يعانيه من قصور في التجنيد رغم ما يقدّمه البنتاغون من مغريات؟ اذ يقدّم البنتاغون مكافآت مالية تصل إلي 20,000$ كمكافأة مالية للمنضمين الجدد، و يغطي مصاريف التعليم بما قد يصل إلي 60,000$، بالإضافة إلى تقديمه ما قد يصل إلي 150,000$ كحوافز لبعض المنضمين لوحدات العمليات الخاصة الذين يتمتعون بمؤهلات غير عادية. بالاضافة الى ذلك, تمنح الادارة الأمريكية الجنسية لمن يخدم في الجيش الأمريكي من الأجانب. فقد وقّع بوش قانوناً في تشرين ثاني/نوفمبر من العام 2003 يخفّض معاملات الحصول علي الجنسية الأمريكية من ثلاث سنوات الى سنة واحدة بعد فشل الاغراءات السابقة. و في العام 2004 حصل 7.500 جندي على الجنسية بفضل هذه السياسة، وهي النسبة الاعلى منذ حرب فييتنام.

لكن لماذا يعاني الجيش الأمريكي من قصور اذا كانت كل هذه المغريات متوفرة لمن يرغب بأن يخدم بالجيش الأمريكي؟! و لماذا يعزف المتطوعون عن الدخول؟! اليس لأن عدد الخسائر البشرية كبير و يخشون بأن يكونوا ضمنها لاحقا؟ و لماذا يضطر البنتاغون الى تقديم كل هذا لمن يريد الالتحاق طالما أنّ جيشه لا يعاني خسائر كبيرة و جسيمة او استنزاف دائم و مستمر؟!! أليس لسد الثغرة الناجمة عن العدد الكبير للقتلاه في العراق و التعويض عن هذا العدد الضخم؟

2- و استنادا الى تقرير سابق لنا بعنوان "معالم انهيار الجيش الأمريكي في العراق" فالقصور في التجنيد ليس المشكلة الوحيدة فحسب, فالقوات المسلحة تواجه مشكلات في الاحتفاظ بجنودها. إذ إن نحو 30% من المجندين الجدد يتركون الخدمة خلال ستة أشهر، وبعض هؤلاء يتركون الخدمة على الأقل بسبب الهوة الواسعة بين الخبرات اليومية للشباب قبل الانخراط وحياة المجند أثناء التدريب, الأمر الذي دفع الجيش الى ان يخفض معاييره لأداء الجندي و ان يصدر مذكرة عسكرية توجه القادة إلى "عدم تسريح جنود بسبب ضعف لياقتهم البدنية أو أدائهم غير المرضي، أو بسبب الحمل أو الإدمان الكحولي أو تعاطي المخدرات", و ذلك للحصول على أكبر عدد من المجندين ليقوموا يتغطية الفراغ الذي تركه عدد القتلى الكبير في صفوف زملائهم في العراق .

3- و اذا كانت الخسائر قليلة فبماذا يتم تفسير مشكلات الهروب من الخدمة؟! فقد اعترف البنتاغون بأن أكثر من 5500 جندي فروا من الخدمة منذ بداية حرب العراق, و قد نقل عن خط هاتفي أقيم لمساعدة الجنود الذين يريدون ترك القوات المسلحة أن عدد المكالمات التي يتلقاها الآن هي ضعف عددها عام 2001، وقد رد هذا الخط الهاتفي الساخن على 33 ألف مكالمة في العام الماضي!!

4- و اذا كانت الامور تسير بشكل جيد بالنسبة للجيش الأمريكي, و اعداد قتلاه صغيرة, فلماذا تصدر الادارة الأمريكية قرارات منع مغادرة للجنود الذين انتهت خدمتهم في العراق؟! فوفقا لتقرير نشره "معهد دراسات السياسة الأمريكي" في 31-8-2005, فان قرارات منع مغادرة العراق أثّرات على أكثر من 14 ألف جندي (نحو 10% من مجموع الجنود الذين يخدمون في العراق بدون تاريخ محدد لانتهاء خدمتهم) وهم يستعدون لتعبئة طلبات بهذا الخصوص لمغادرة العراق.



العدد التقريبي للقتلى الأمريكيين في العراق

آخذين بعين الاعتبار ما ورد اعلاه من معطيات و كخلاصة للموضوع, نلاحظ أنّ هناك أربع أرقام رئيسية فيما يتعلق بعدد القتلى الأمريكيين في العراق هي:

1- 2790 قتيل وفقا للأرقام الرسمية الأمريكية.

2- أكثر من 15.000 قتيل وفقا لتقديرات المصادر الأجنبية المستقلة.

3- أكثر من 25.000 قتيل وفقا لتقديرات الجماعات الجهادية في العراق (الجيش الاسلامي).

4- 33.693 قتيل وفقا لتقديرات المواقع الاخبارية العربية (المختصر للأخبار).

و نستطيع ان نقول ان معدّل هذه الأرقام الثلاث الأخيرة مجتمعة يساوي "أكثر من " 24.000 قتيل أمريكي, و هو رقم منطقي و مقبول لعدد قتلى الأمريكين في العراق و الذي يتوافق مع عدد من الحقائق, المعطيات و الوثائق و التي تمّ ذكرها سابقا و هو يشكّل نسبة حوالي 9.8% من حجم الأمريكيين الكلي الموجود في العراق.



-----------------------

* ملاحظة: التقرير يغطي الفترة حتى 23-10-2006

مدير الموقع
مدير الموقع
مدير عام الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 207
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 29/10/2006

https://iraq.superforum.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق Empty رد: مقتل أكثر من عشرين ألف أمريكي في العراق

مُساهمة من طرف فلوجي الخميس 21 ديسمبر 2006 - 0:52

صدقت والله يا اخي فقتلاهم اكبر بكثير مما يصرخون به و خاصة ان اغلبهم من المرتزقة و من المنبتين ممن لا اهل لهم
يلقون بهم في الصحاري و في البحار كالجيفة
قتلانا طيور خضر في الجنة و قتلاهم في النار و المجد للمقاومة التي مرغت رؤوس الامريكان و الصفويين في التراب

فلوجي
مقاوم مبتدئ
مقاوم مبتدئ

ذكر
عدد الرسائل : 7
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/12/2006

http://www.iraqpatrol.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى