العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بعد أربع سنوات على احتلال عاصمة عز العرب

اذهب الى الأسفل

بعد أربع سنوات على احتلال عاصمة عز العرب Empty بعد أربع سنوات على احتلال عاصمة عز العرب

مُساهمة من طرف المدير الخميس 5 أبريل 2007 - 21:45

بعد أربع سنوات على احتلال عاصمة عز العرب:
المقاومة تتقدم بثبات نحو النصر
وبوش يتجرع مرارة الهزيمة



أحمد علوش


قبل أربع سنوات دخلت قوات الاحتلال الأميركي بغداد، عاصمة عز العرب، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما تعرضت له عاصمة الرشيد على أيدي هولاكو عام 1258م، ان كان من حيث الشكل أو التفاصيل، التاريخ يعيد نفسه، ولكن بدرجة أكثر مرارة وقسوة هذه المرة...
أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عبر عن سعادته لسقوط نظام كان يرهق بمواقفه السياسية جامعته العاجزة، أما الأنظمة العربية فقد هللت فرحاً "لانتصار بوش"، معتبرة مشاركتها الفعلية والعملية في العدوان إنجازاً، وبذلك يصح فيها القول إنها كالطير يرقص مذبوحاً من الألم" بعد أن خسر العرب موقع اقتدارهم المتقدم، وفقدت الأمة عمقها القومي، وانتكس –ولو إلى حين – المشروع النهضوي العربي، فتلك الخسائر لا تعادل رضى السيد الأميركي والاحتفاظ بكراسي تهتز قبل الإعصار وبعده، فللأنظمة رؤيتها للأحداث والتطورات تثير الاشمئزاز بقدر ما تثير السخرية.
أما الإعلام العربي الممول من "السحت الحرام" فلم يكن أفضل من الأنظمة المهترئة والعاجزة، رقص حد الثمالة على الإيقاع الأميركي وبدأ بشكل منسق ومرتب سلفاً التغني بالحرية القادمة عبر فوهات بنادق المارينز، والديمقراطية الطالعة من تحت جنازير الدبابات. هذا الإعلام الفذ رأى في عصابات النهب والسلب المنظم، وفي تدمير المؤسسات وإحراقها دليلاً قاطعاً على جوع العراقيين الذين قرروا بنظره استبدال رغيف الخبز بمخطوطات المكتبة الوطنية، ومنحوتات المتحف الوطني. وبالمقابل لم يجد في نظام سيد شهداء العصر صدام حسين إلا شريطاً طويلاً من الديكتاتورية والإرهاب والمقابر الجماعية التي ثبت انها من صنع فيلم هوليودي طويل أعد بعناية فائقة، كما رأى في العملاء الذين قدموا على ظهر الدبابات "حكماء" يتلمس منهم النصح والمشورة، ويروج لدروسهم في الأخلاق والوطنية...
وحده ابن العلقمي ظل حاضراً في هذا المشهد الدرامي الطويل، ولكن هذه المرة من خارج العراق يقدم النصح والمشورة، ويؤكد الشراكة الفعلية للأميركيين ويتباهى بالتنسيق الذي تم مع الأميركيين في جنيف قبل شهر من العدوان، ويعيدنا بالذهن إلى عام 91، إلى التناغم والتكامل في الأدوار بين العدوان وما أعقبه من صفحة الغوغاء، وهي مشاركة لم تعد خافية على أن تؤكدها الوقائع وتعززها مجريات الأحداث كل يوم.
هذه الصورة ليست غريبة أو مفاجئة، كانت حاضرة منذ البداية، معروفة مواقف كل الأطراف، ومشخصة بدقة الأحداث وما يمكن أن تنتهي إليه من نتائج.
قبل فترة طويلة تمتد لسنوات أدركنا أن الاحتلال قادم لا محالة، وان إدارة الشر الأميركية تسعى لتحقيق جملة أهداف دفعة واحدة، مستفيدة من الاختلال الحاد في موازين القوى الدولية، ومن تواطؤ عربي قلَّ نظيره، كما يعزز خيار الاحتلال زوال هامش التعارض في المصالح والوسائل بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لصالح التطابق الكامل في ظل إدارة بوش المتصهينة.
كما كنا ندرك أن الولايات المتحدة الأميركية تخوض سباقاً محموماً بين النتائج الغنية للخطة الراهنة، والنتائج الستراتيجية للمنازلة التاريخية الكبرى "أم المعارك الخالدة" التي لن تكون على المدى الطويل لصالحها، وانها – أي إدارة بوش – تستهدف في عدوانها على العراق: قيادته الوطنية، مشروعه النهضوي، تقدمه العلمي والتقني، ثرواته، نسيجه الوطني والاجتماعي، بناه التحتية، وحدة أرضه وشعبه، وموقفه المبدئي الثابت من قضية فلسطين وصولاً إلى محاولة القضاء عليه ككيان موحد، وتقسيمه على أسس أثنية ومذهبية كمدخل ضروري لاعادة رسم جديد لخرائط المنطقة تقسم المقسم وتفتت المفتت انسجاماً مع المخطط الصهيوني على هذا الصعيد تحت شعار "الشرق الوسط الجديد" الذي لن يتحقق بنظر الأميركيين إلا بالحديد والنار وانهار الدم.
على ضوء هذا الفهم كنا تعرف تمام المعرفة أن أي مواجهة تقليدية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية ستكون بالضرورة لصالح الأخيرة، بما تملكه من قوة غاشمة وعقل شرير يتفنن في الجرائم، ولا يتردد في استخدام السلاح النووي إذا اقتضت الحاجة، وبالتالي ليس أمام العراق من خيار سوى خيار المقاومة كصفحة من صفحات "أم المعارك الخالدة"، وهو الخيار الذي أعد له سيد شهداء العصر صدام حسين منذ سنوات طويلة.
بعد أربع سنوات من الاحتلال الأميركي للعراق، يبدو المشهد العراقي أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، فاللون الرمادي لم يعد موجوداً، وتداخل الخنادق سقط إلى غير رجعة، فالحقائق والمواقف واضحة، والأدوار جلية وكذلك الأهداف والغايات، جبهة الجهاد والإيمان والحق، مقابل جبهة الذل والكفر والباطل، وإذا كانت الوقائع والتطورات تؤكد صحة ما ذهبنا إليه في البداية حول طبيعة العدوان وأهدافه والأطراف المشاركة، فإن هذا يعطينا الحق في الحكم على صحة ما قد نذهب إليه من استنتاجات ونتائج.
لم يعد خافياً على أحد عمق الشراكة الأميركية الشعوبية في مجموعة الجرائم التي رُتِّبت بحق العراق والعراقيين، ولا وحدة الهدف في تدميره وتمزيقه على أسس عرقيه ومذهبية، إنه هدف مشبوه مشبع بروح الحقد والانتقام من الماضي والحاضر والمستقبل، انتقام من نبوخذ نصر وأبو جعفر المنصور إلى سيد شهداء العصر صدام حسين.
من هذا المنطلق كان القضاء على الدولة العراقية، وحل الجيش، وقانون اجتثاث البعث، وعلى نفس الأسس تحت تصفية الضباط والعلماء والطيارين وكذلك الجرائم المستمرة التي تحصد يومياً مئات العراقيين على أسس طائفية ومذهبية، وتستهدف في نفس الوقت الشيعة العروبيين الذين يرفضون الاحتلال ويمقتون الشعوبية كما حدث بين النجف وكربلاء مع عشيرة الخزاعلى أيام عاشوراء، وفي نفس السياق كان استهداف القيادة الوطنية في العراق، وفي طليعتها سيد شهداء العصر صدام حسين ورفاقه الأبرار.
إن مجموعة الجرائم هذه تنفذ برغبة شعوبية حاقدة وموافقة أميركية جاهزة، ما دام الهدف واحد والنتيجة واحدة، وهذه الحقيقة لم يعد يستطع نكرانها حتى أولئك الذين ينظرون بعين مواربة أو لا يرون إلا نصف الكأس، فبعض القوى الشعبية العربية التي تجاهلت لفترة طويلة الدور الإيراني لخطأ في التقدير، وبسبب حسابات ذاتية، وربما لفهم خاطئ من قوى ممانعة، اكتفت في مرحلة بالعمق وفي أخرى بالنصح ولكن صوت منها ارتفع في الآونة الأخيرة يطالب قوى عربية (حماس، حزب الله) بقطع علاقتها بإيران.
وإذا كان هنا لا بد من جملة معترضة فإننا نقول ان العرب منقسمون إلى قوى مواجهة وآخرون من أزلام أميركا وأدواتها، أما الحديث عن قوى ممانعة فقد حمل أكثر مما يحتمل لأن هذه القوى لم يتجاوز أداءها السياسي، حتى هذه اللحظة، محاولة تحسين مواقعها التفاوضية لامتلاك شروط أفضل في مرحلة التفاوض ومن ثم التفاهم مع الأميركيين. يعزز هذا الرأي ما نشهده من ضغوطات تمارس على القوى المذهبية في العراق، أكانت في الحكومة أو على شكل ميليشيات، وهي التي تضع قدماً عند الأميركيين وأخرى في طهران، إذ أن هذه الضغوطات لا تتجاوز محاولة كل طرف توظيف غالبية أوراقها لصالحه في اتفاقات مستقبلية تبدو صعبة لكنها غير مستحيلة.
نعود إلى الموضوع لنقول أن الرئيس الأميركي بوش المزهو بنصره الواهم في التاسع من نيسان 2003، هو نفسه جورج بوش المهزوم على كل المستويات في التاسع من نيسان 2007، أربع سنوات مليئة بالألم والمرارة والاخفاق على كل المستويات، فهو مهزوم في الشارع الأميركي، ومهزوم في الكونغرس، كما هو مهزوم في خطته الأمنية الحالية التي فشلت باعتراف جنرالاته، وسيهزم حتماً في خطته الأمنية القادمة، وسلسلة الهزائم هذه، حصيلة طبيعية لهزيمته الأساسية أمام المقاومة الوطنية العراقية، وعندما يهزم الرئيس الأميركي فالمحصلة الطبيعية أن الهزيمة تطال أدواته وشركاءه في العالم والإقليم، لأن مستوى المواجهة في العراق ليس محصوراً في الموقع بل يتعداه إلى رسم جديد لخرائط الشرق الوسط.
ولأن الرئيس الأميركي مصاب بجنون العظمة ويتصف بالغباء، فهو يواصل سياسة الهروب إلى الامام، يعدد انتصاراته وهو يتجرع مرارة الهزيمة، ويبحث عن سبل الخروج من المأزق، ان حالته كمن يستجير من الرمضاء بالنار، تحرق أحشاءه وتلتهم جنوده وتدمر أحلامه العدوانية.
وليس الرئيس الأميركي وحده في هذا الموقع، بل يشاركه فيه الحلفاء والأدوات والعملاء، وكل المستفيدين من الوجود الأميركي في العراق والذين ينظرون إلى الأوضاع بعين مواربة، فكل هؤلاء يعترفون أن الإدارة الأميركية هزمت في العراق، وأنه لم يعد لديها إلا الاعتراف بذلك، وعليها أن تسحب قواتها وترحل، إلا أن المفارقة التي تصل حد البلاهة أن هؤلاء يتجاهلون عن قصد حقيقة أن المقاومة الوطنية العراقية هي التي ألحقت الهزيمة بالأميركيين، وان سيد شهداء العصر القائد المجاهد صدام حسين هو المعد والمخطط لهذه المقاومة التي استمدت من استشهاده عزماً على المطاولة واستمرار المنازلة. والسؤال إذا كانت المقاومة الوطنية العراقية لم تلحق الهزيمة بالأميركيين فليحددوا لنا الجهة التي فعلت ذلك؟!
إن المقاومة الوطنية العراقية على وشك أن تقطف ثمرة جهادها نصراً حاسماً ومؤزراً، وهذه نتيجة حتمية ومنطقية، إلا أن الدرب ما يزال محفوفاً بالتحديات والصعوبات، وهي في الشوط الأخير ستواجه تغيراً في بعض السيناريوهات، وتبدلاً شكلياً في الأدوار والمواقف، في محاولة يائسة وأخيرة للالتفاف على انتصارها وإجهاضه.
فالإدارة الأميركية بشقيها الجمهوري والديمقراطي تبحث عما تسميه خروجاً "لائقاً ومشرفاً"! لقواتها من العراق، والانقسام الظاهري بينها لا يصل حد المساس بصورة أميركا وقوتها وخططها في الهيمنة، إلا أنها في كل محاولاتها كمن يغمس خارج الصحن، ويبحث عن الحل المنشود في غير مكانه وموقعه، فهي جربت وما تزال الاستعانة بدول الجوار، واستنجدت بالمؤتمر الدولي، وتحاول فتح حوار مع دول بعينها حول عموم أوضاع المنطقة، مستخدمة سياسة العصا والجزرة..
هنا لا بد من الإشارة إلى مسألتين: الأولى أن هذه الدول ليس بمقدورها تقديم ما يمنع جحيم الموت عن القوات الأميركية، وأن تأثيرها محدود جداً إن لم نقل معدوماً، لأنها لم تقدم في أي وقت من الأوقات أي نوع من أنواع الدعم للمقاومة العراقية، واتخذت منها موقفاً سلبياً، ففي الوقت التي تعتبر هذه الدول فعل المقاومة يخدم مصالحها، ويرد الأذى الأميركي عنها ناصبتها العداء وأدرجتها في خانة الإرهاب المرفوض، وحملتها مسؤولية الجرائم الأميركية والصهيونية والشعوبية التي ارتكبت بحق المدنيين العراقيين بهدف إيذائها وتشويه سمعتها وصورتها، والبعض من هذه الدول كان وما زال يلعب دوراً تآمرياً عليها، ويوظف تدخله ونفوذه وميليشياته في الحرب عليها.
لذلك فإن أي اتفاق أميركي محتمل وهذه الدول لن يغير شيئاً في الوقائع على الأرض.
أما الثانية، فإن تقرير بيكر – هاملتون الذي لقي ترحيباً من هذه الدول، ورفضه المجرم بوش، حاول أن يقدم مقاربة أميركية لعموم أوضاع المنطقة وأزماتها، ومن بينها قضية فلسطين التي ستظل محور الصراع الأساس في المنطقة، والمسؤولة عن كل الحروب والتوترات والأحداث التي تقع في قلب الوطن العربي أو على تخومه، هذا التقرير في أحسن الأحوال، ليس بأفضل من مقاربة بيكر نفسه على 91، قبيل العدوان الثلاثيني على العراق، الذي وعد العرب بحل القضية الفلسطينية بعدما اسماه "تحرير الكويت" لكي لا يعطي صدام حسين جائزة احتلاله للعراق، فما هي النتيجة: دمار ودم وحروب إبادة من لبنان إلى فلسطين فالعراق والبقية تأتي...
إن فشل أميركا السياسي والعسكري ليس نهاية المطاف بالنسبة للإدارة الأميركية ورئيسها الشغوف بلعبة الموت والنار. والذي يتلذذ بدماء الأطفال والنساء والشيوخ تنفيذاً لإرادة إلهية، والجنرالات بعد فشل الخطة الأمنية الأخيرة في بغداد، يبشرون بخطط أمنية لاحقة، إلا أن السيناريو الجديد الذي بدأ يلوح في الأفق ويتكامل مع سابقيه بخطورة أشد وأبكر، هو لجوء الإدارة الأميركية إلى تعميم "الفوضى البناءة" من خلال تسعير حدة الصراعات المذهبية والطائفية في أكثر من موقع ومكان في الوطن العربي والإقليم، في محاولة لاغراق المقاومة الوطنية العراقية في هذا البحر، ومحاصرة انجازاتها لإفقادها زخمها وبريقها، وتغليب عوامل التعارض عل عوامل التوافق في علاقتها بمن سهلوا لها احتلال العراق، وشاركوا في مؤامرة تقسيمه، من خلال ضربات عسكرية أميركية سريعة ومؤثرة لتطويع قوى الممانعة، قد تقع المنطقة بأكملها في أتون زلزال شديد ومدمر يتداخل فيها المذهبي بالوطني، ويضيع الجميع في متاهة خائفة.
إن العقل الأميركي قد يعتقد في لحظة جنون أن مثل هذا الأمر قد يخلق فرصاً جديدة لصياغة "الشرق الأوسط الجديد" بعدما ضاعت كل الفرص السابقة أمام الفعل الجهادي المقاوم، وفي وضع كهذا، إذا حدث، سيكشف الذين تآمروا على العراق، والذين ناصبوا المقاومة الوطنية العراقية العداء، وحشدوا لقتالها ان الروح المشبعة بالحقد والانتقام عادت على أصحابها في لحظة لا يصح فيها النقد الذاتي، ولا يفيد الندم، إذا كان هناك من مساحة باقية له.
بعد أربع سنوات من احتلال العراق تتأكد صحة ما ذهبنا إليه منذ البداية، بأن الاحتلال سائر إلى مأزق يقوده إلى الهزيمة المرة النكراء، بفعل المقاومة الوطنية العراقية التي وضعت الأميركيين وأدواتهم وأعوانهم وكل من شاركهم العدوان والجريمة في كل المراحل والتفاصيل يدورون في حلقة مفرغة لا يعرفون للخروج منها سبيلاً، وكلما أضربوا ناراً التهمت أحشاءهم ومخططاتهم وأهدافهم. فالمقاومة العراقية حددت منذ البداية هدفها في إجبار الاحتلال على الانسحاب دون قيد أو شرط ودون تفاوض وها هي قاب قوسين أو أدنى من قطف ثمار جهادها العظيم وتضحياتها الكبيرة لتشع المنازلة التاريخية الكبرى "أم المعارك الخالدة" مشروعاً نهضوياً عربياً، وعندها سيكون سيد شهداء العصر، قائد هذه المقاومة مع القديسين والأولياء مكللاً بالغار، والى جوار ربه راضياً مرضياً بالجنة والنصر.
فالمقاومة العراقية أصيلة أصالة هذه الأمة وستظل تكتسب عظمتها من الاعتماد على قدراتها الذاتية، وغياب أي دعم مادي أو إسناد معنوي أو سياسي لها، كما تكمن عظمتها في أنها تدافع بصدور مجاهديها عن كل الذين قابلوها بالنكران والجحود.
[right]
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى