بيان منظمة كفاح الطلبة في لبنان حول أحداث غزة

كفاح الطلبة
مشروع وطني قومي إنساني


يا جماهير شعبنا الأبيَّة
يا طلاب لبنان والأمة
ها هي السياسة الاستعمارية تستكمل عدوانها على أرض فلسطين الحبيبة، وها هي الدبابات الصهيونية تشن هجوماً منظَّماً على البشر والحجر، في غزة الصامدة. وليس جديداً على العدو الصهيوني أن يمارس العدوان، فهو عدو وهذا شأن الأعداء التاريخيين للأمة العربية.
نحن اليوم مطالبون بوقفة تاريخية تسقط مخططات العدو في تفتيت الأمة العربية إلى دويلات تحكمها النزعات العشائرية والطائفية والإثنية. وعلى الأقطار العربية أنظمة وشعوباً أن تعي المسألة، فنخطط معاً للمواجهة الرابحة، إذ ليس من أحد لا في الشرق ولا في الغرب له الحق في رسم سياسة المواجهة للأمة العربية. فلا إيران التي ساعدت ودبَّرت احتلال العراق والتي ما تخلَّت يوماً عن أطماعها التاريخية قي نهب خيرات وطننا العربي، ولا المخططات الاستعمارية الأمريكية والغربية كلها لها الحق في التدخل بشؤوننا، ولسنا بحاجة لمن يعلمنا الديمقراطية والحرية، فنحن من وضع قوانين العدالة للإنسانية منذ حمورابي. وسبيلنا الوحيد إلى التحرر العربي يكون بوقوفنا صفاً واحداً وراء المشروع العربي المقاوم من ذي قار إلى القادسية الأولى إلى اليرموك إلى القادسية الثانية إلى أم المعارك فالحواسم.
إن الثقة بالنفس واجبة علينا، وقهر أعدائنا لا يكون إلا بالتوحُّد وعدم السماح للقوى الدولية والإقليمية بزرع الفتن بيننا، وعلينا تناسي خلافاتنا مهما احتدَّت المواقف، فالمواجهة البطولية تفرض علينا الوعي والمسؤولية. فمنا من يواجه بالبندقية ومنا من يواجه بالقلم، إذ "للقلم وبالندقية فوَّهة واحدة". هذه أرضنا أرض الرباط، وما يجري اليوم في غزة يجب أن يدفعنا إلى التفكير الجدي بالقضية الفلسطينية، وليس أن تقتصر مساعدتنا على الدواء والغذاء، فنخن أصحاب قضية في استعادة أرضنا وطرد الغزاة المحتلين، لتكون لنا نهضتنا القومية والإنسانية.
يا شباب لبنان، ويا شباب الأمة، لننطلق معاً بالكفاح والنضال، ولتكن لنا الآن وقفة عز وكرامة مع غزة الصامدة وكلِّ فلسطين و ليكن على أساس من برودة العقل, و لهيب الإيمان.
دمتم ذخراً للأمة العربية
كفـاح الطلـبة
القطاع الطلابي في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي