سلمت عيونك يامروة

الموضوع تم نقله من موقع الرابطة العراقية


في يوم 30/10/2006 وفي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، قامت الفرقة الامريكية القذرة باقتحام منزلي في حي السفينة في الاعظمية بحجة البحث عن الجندي الامريكي المختطف، حيث داهمت أعداد كبيرة من الجنود تصحبهم مدرعات ملأت الشارع هذا المنزل المتواضع وقاموا بتفجير ابواب المنزل وتحطيمه بالكامل.

ولما لم يجد الجنود أي رجل في الدار ليعتقلوه، لأن زوجي متوفى، وزوج ابنتي التي تسكن معنا معتقل لدى مغاوير الداخلية لأسباب طائفية، فقد قاموا بسرقة النقود والذهب والجوازات والهويات، ونتيجة للتفجير العشوائي المتوحش دخلت احدى الشظايا في عين طفلتي (مروة) والبالغة من العمر (13) سنة، وأصابتها اصابة بالغة.

وبعد أن أدرك الجنود ما ارتكبوه من جريمة بحق عائلة بريئة آمنة، أخذوا (مروة) للعلاج في مستشفى (ابن النفيس) في المنطقة الخضراء، وتقدموا بالاعتذار ووعدوا أنهم سوف يتكفلون بعلاج (مروة).. لكنها كانت عملية واحدة فقط ثم أعادوها بعد 3 ايام، وقال الطبيب (د. هاميلتون) أنها ستحتاج الى عمليتين أخرى. وقد أدت الاصابة الى اقتلاع عينها بالكامل.

وعبثا حاولنا الاتصال بالمسئول الأمريكي الذي قطع العهود والوعود، بل حتى جوازاتنا وهوياتنا لم يعيدوها الينا، مما منعنا حتى من مراجعة المستشفيات والتي تشترط وجود هوية الأحوال المدنية.

أما مروة فقد كانت في الصف الثاني المتوسط، وكانت متفوقة جدا ومعفية في جميع دروسها السنة الماضية، لكن هذه الاصابة قد شوهت وجهها وأصابتها بحالة نفسية مريرة رفضت على إثرها معاودة الدراسة، وخسرت دراستها فوق خسارة عينها لهذا العام.