باكرا رحلت- جعفر إبراهيم
صفحة 1 من اصل 1
باكرا رحلت- جعفر إبراهيم
باكرا رحلت
جعفر إبراهيم
إلى الرفيق الحبيب طوني يزبك
مُثخنٌ بأمّك
جرحك أبلغ من صمتها
و غفوتك
أفصح من لغة النعمان
لمَ تركتنا عنوةً
و ترجلت عن صهوة أعمارنا
كدوريّ مهيض الربيع؟
كيف تجرأت, أن ترحل منا
بهذا الورع الرّسوليّ النبيل؟
إلى أين؟...
إلى أي ملكوتٍ, أبهى من ملكوتنا
و إلى أي اتساعٍ أرحب من حدائق قلوبنا؟
و نسّاءلُ:
كيف سوّلت لك روحك
بأن تبحر وحدك
ممسكاً بخيوط هذا المغيب المهيب
و إلى أبد الشمس؟!
و نحن:
كيف سقطتَّ سهواً..
حرفا من حروف بسملتنا
فراشةً عشقت
ذبالات قناديلنا, حدّ الرماد؟
نفتقد سطوعك, الآن
و نفتقد محيّاكَ..
أبسم من وضوء الورد أوان الفجر
إلى أين أنتَ؟
.. كنت مؤتمنا على حبّنا
و على خمائل نبضنا
و كنت المؤتمن على سكّر قهوتنا
و على نجمة صباحاتنا
و كنت أمين السرّ
في خَضَل مواعيدنا
حملت رؤوسنا معك إلى أنَّ هاجرت
و كنا نشمخ بك أنّ حللت
وما كنا ندري, أيا شقيق الآه
بأنك ستغادر بهذا الدويّ الملكي الموجع
كفرسان الرحيق
وكسرب أغاريدٍ تهوي
ترنيمة ربٍ
لتؤنس وحشة الطريق
إلى قيامة أمك,
إلى أين؟
و أنت رفّة الهدب الجذلى
وحنوّ الدمعة
في المقل المهاجرة نحو الجنوب
إلى أين؟
وأنت سارية بريقنا
وهبّةٌ من فوح زهونا
إلى أين؟
ولما تزل الشجر فينا
وستبقى زهرة رسالتنا
حتى آخر عشق
إلى أين؟
فاليرأف بالتراب جسدكَ
إلى أين أنت الآن؟
وفي ايّ مهدٍ أبيضَ, سَتَقَرّ روحك؟
فنمْ..
نمْ ملءَ ترابكَ
وسادتك تفيض بالأحلام
والرؤيا
..رؤياكَ فينا
ولن ترحل معك
فسامحنا بما حمّلتنا من إرثك
إنّا نقرأ في كلّ حينٍ من شجر كتابك
ونغني مزامير عبورك
إلى حياتك فينا
نحمّلك من دم الهديل
وجلّنارةً من جمّار بغداد
وضمةَ ضياءٍ مثكولٍ
من ياسمين الشام
وحفنةً من ملح الجرح العربيّ الراعف
إلى أين؟
مزنراً, بصدى نواقيس القيامة
وتعتمر على الدرب الجلجلة
إكليل شوكٍ من أسيجة القدس
فقم, بعد ثلاثٍ
أيا مولاي
وهبنا من رحماك
قيامة الله فينا,
إلى أي حب تنتمي
يا هذا العاشق
المسجى على شغف الورد
يا هذا المورق بذهب المسافات
إلى أي جرح تنتمي
.. إلى أيّة أنثى
إلى أيّة سماءٍ قد وهبت كوكبك
وغفوت...
غفوت في سرير هذا الأرق الأزرق
كإلهٍ آثر على الفناء الأبد
إلى أين..
يا صديق الآه
إلى أين أنت
بمناسك الحنين؟!
... ونرنو بقلوبنا إليكْ
فسلامٌ عليكْ
سلامٌ عليكَ
وسلامٌ إليكْ
2/5/2009
جعفر إبراهيم
إلى الرفيق الحبيب طوني يزبك
مُثخنٌ بأمّك
جرحك أبلغ من صمتها
و غفوتك
أفصح من لغة النعمان
لمَ تركتنا عنوةً
و ترجلت عن صهوة أعمارنا
كدوريّ مهيض الربيع؟
كيف تجرأت, أن ترحل منا
بهذا الورع الرّسوليّ النبيل؟
إلى أين؟...
إلى أي ملكوتٍ, أبهى من ملكوتنا
و إلى أي اتساعٍ أرحب من حدائق قلوبنا؟
و نسّاءلُ:
كيف سوّلت لك روحك
بأن تبحر وحدك
ممسكاً بخيوط هذا المغيب المهيب
و إلى أبد الشمس؟!
و نحن:
كيف سقطتَّ سهواً..
حرفا من حروف بسملتنا
فراشةً عشقت
ذبالات قناديلنا, حدّ الرماد؟
نفتقد سطوعك, الآن
و نفتقد محيّاكَ..
أبسم من وضوء الورد أوان الفجر
إلى أين أنتَ؟
.. كنت مؤتمنا على حبّنا
و على خمائل نبضنا
و كنت المؤتمن على سكّر قهوتنا
و على نجمة صباحاتنا
و كنت أمين السرّ
في خَضَل مواعيدنا
حملت رؤوسنا معك إلى أنَّ هاجرت
و كنا نشمخ بك أنّ حللت
وما كنا ندري, أيا شقيق الآه
بأنك ستغادر بهذا الدويّ الملكي الموجع
كفرسان الرحيق
وكسرب أغاريدٍ تهوي
ترنيمة ربٍ
لتؤنس وحشة الطريق
إلى قيامة أمك,
إلى أين؟
و أنت رفّة الهدب الجذلى
وحنوّ الدمعة
في المقل المهاجرة نحو الجنوب
إلى أين؟
وأنت سارية بريقنا
وهبّةٌ من فوح زهونا
إلى أين؟
ولما تزل الشجر فينا
وستبقى زهرة رسالتنا
حتى آخر عشق
إلى أين؟
فاليرأف بالتراب جسدكَ
إلى أين أنت الآن؟
وفي ايّ مهدٍ أبيضَ, سَتَقَرّ روحك؟
فنمْ..
نمْ ملءَ ترابكَ
وسادتك تفيض بالأحلام
والرؤيا
..رؤياكَ فينا
ولن ترحل معك
فسامحنا بما حمّلتنا من إرثك
إنّا نقرأ في كلّ حينٍ من شجر كتابك
ونغني مزامير عبورك
إلى حياتك فينا
نحمّلك من دم الهديل
وجلّنارةً من جمّار بغداد
وضمةَ ضياءٍ مثكولٍ
من ياسمين الشام
وحفنةً من ملح الجرح العربيّ الراعف
إلى أين؟
مزنراً, بصدى نواقيس القيامة
وتعتمر على الدرب الجلجلة
إكليل شوكٍ من أسيجة القدس
فقم, بعد ثلاثٍ
أيا مولاي
وهبنا من رحماك
قيامة الله فينا,
إلى أي حب تنتمي
يا هذا العاشق
المسجى على شغف الورد
يا هذا المورق بذهب المسافات
إلى أي جرح تنتمي
.. إلى أيّة أنثى
إلى أيّة سماءٍ قد وهبت كوكبك
وغفوت...
غفوت في سرير هذا الأرق الأزرق
كإلهٍ آثر على الفناء الأبد
إلى أين..
يا صديق الآه
إلى أين أنت
بمناسك الحنين؟!
... ونرنو بقلوبنا إليكْ
فسلامٌ عليكْ
سلامٌ عليكَ
وسلامٌ إليكْ
2/5/2009
مواضيع مماثلة
» جراح لترانيم مالحة... الشاعر جعفر إبراهيم
» قراءات في أبجدية الرّمل.... الشاعر جعفر ابراهيم
» عزة إبراهيم يرفض مبادرةً يمنيةً باستضافة مفاوضاتٍ
» انتخاب الرفيق عزة إبراهيم أميناً عاماً للقيادة القومية
» فصائل مقاومة جديد تنظم الى قيادة عزة إبراهيم الدوري
» قراءات في أبجدية الرّمل.... الشاعر جعفر ابراهيم
» عزة إبراهيم يرفض مبادرةً يمنيةً باستضافة مفاوضاتٍ
» انتخاب الرفيق عزة إبراهيم أميناً عاماً للقيادة القومية
» فصائل مقاومة جديد تنظم الى قيادة عزة إبراهيم الدوري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى