ساجدة الموسوي: نخلة العراق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ساجدة الموسوي: نخلة العراق
ضع ملحاًً فوقَ الجرحِ
تجلّدْ
وسّعْ خرم الإبرةِ
بالصّبر النشوانْ
قل ْ:
(( رحمةُ ربّي أوسعْ ))
ماذا نالت كفٌ صافحت الأعداءْ
و ضميرٌ بالخمسة ِ
وقّــعْ ؟
قاب القوسين و تنفلقُ الظلمةُ
عن شمسٍ و جباه ٍ شمٍّ
تسطع بالنبأ الأروعْ
قل لن أرجعْ
هل غلب الكفارنبياً يوماً ؟
أو يُهزم من جاهدْ ؟
لن يُهزم حتى يستشهدْ
قل لن أرجع ْ
فالموت سواءٌ بالسيفِ
أو الجوع . . . أو الشنقِ سواءٌ
و الفرقُ إذا قدَّ الموتُ قميصي من قُبَـلٍ
أو من دبرٍ
و أنا ما اعتدت الإدبار
و ما خفت غوائلها يوماً
أو رفّت شعرةُ خوفٍ في جسدي
من شرب السمَّ زعافاً
من كأسي يشهد ْ
قل لن أرجع ْ
و لتكن الأرض ُجحيماً
و لتكن الساعة حشراً
و الظالم حرٌّ فيما يأمر أو يفعلْ
هذا وطني
أي أهلي
أي روحي
أي شرفي
هل غير بلاغي هذا
يا هذا ماذا تتوقع ْ ؟
* * *
هل أعطيك فراتين أسيرين
أم أعطيك نجومَ الكرخ ِ
على طبق من كهربْ ؟
أم أعطيك نسيمَ الفجرِ
إذا مرَّ على غابات النخلِ
و ضوّعْ ؟
هل أعطيك مفاتيح البيتِ
و أركعْ ؟
إعمه في غيّكْ
إعمه في جوركْ
إضرب رأسك ْ
مزّقْ ثوبكْ
لن أتراجعَ
لن أرجعْ . . .
و أقصُّ يدي
إن أجبرها الجوعُ على التوقيع ِ
أقصّ أصابعها
لكن لن أركعْ
هل أجزع ُ ؟
لا لن أجزعْ
و أوسع خرم الابرة ِ
بالصبر النشوان
حتى يصبح نافذة ً للأمل الأبهى
و أحلّق منها
للقمر العالي
فأرى بابل تشعل شمعاً و بخوراً
و بنات البصرة يلبسن ثياب العزّ
بغداد عروس الدنيا
يأتيها القمر الكرخيُّ
فترفع للشمس عباءتها
و تطأطئ للواهب هامتها
يا قمرَ الكرخ ْ
إمسك طرف الفجرْ
و خذْ ريحانةَ إيمانِكْ
و حلاوةَ صبِركْ
إشربْ قدحَ النصرْ
إلبسْ نعلا ً
دسْ رأسَ الظالمِ
سبّحْ . . سبّحْ
و اسجدْ
لله تعالى
تجلّدْ
وسّعْ خرم الإبرةِ
بالصّبر النشوانْ
قل ْ:
(( رحمةُ ربّي أوسعْ ))
ماذا نالت كفٌ صافحت الأعداءْ
و ضميرٌ بالخمسة ِ
وقّــعْ ؟
قاب القوسين و تنفلقُ الظلمةُ
عن شمسٍ و جباه ٍ شمٍّ
تسطع بالنبأ الأروعْ
قل لن أرجعْ
هل غلب الكفارنبياً يوماً ؟
أو يُهزم من جاهدْ ؟
لن يُهزم حتى يستشهدْ
قل لن أرجع ْ
فالموت سواءٌ بالسيفِ
أو الجوع . . . أو الشنقِ سواءٌ
و الفرقُ إذا قدَّ الموتُ قميصي من قُبَـلٍ
أو من دبرٍ
و أنا ما اعتدت الإدبار
و ما خفت غوائلها يوماً
أو رفّت شعرةُ خوفٍ في جسدي
من شرب السمَّ زعافاً
من كأسي يشهد ْ
قل لن أرجع ْ
و لتكن الأرض ُجحيماً
و لتكن الساعة حشراً
و الظالم حرٌّ فيما يأمر أو يفعلْ
هذا وطني
أي أهلي
أي روحي
أي شرفي
هل غير بلاغي هذا
يا هذا ماذا تتوقع ْ ؟
* * *
هل أعطيك فراتين أسيرين
أم أعطيك نجومَ الكرخ ِ
على طبق من كهربْ ؟
أم أعطيك نسيمَ الفجرِ
إذا مرَّ على غابات النخلِ
و ضوّعْ ؟
هل أعطيك مفاتيح البيتِ
و أركعْ ؟
إعمه في غيّكْ
إعمه في جوركْ
إضرب رأسك ْ
مزّقْ ثوبكْ
لن أتراجعَ
لن أرجعْ . . .
و أقصُّ يدي
إن أجبرها الجوعُ على التوقيع ِ
أقصّ أصابعها
لكن لن أركعْ
هل أجزع ُ ؟
لا لن أجزعْ
و أوسع خرم الابرة ِ
بالصبر النشوان
حتى يصبح نافذة ً للأمل الأبهى
و أحلّق منها
للقمر العالي
فأرى بابل تشعل شمعاً و بخوراً
و بنات البصرة يلبسن ثياب العزّ
بغداد عروس الدنيا
يأتيها القمر الكرخيُّ
فترفع للشمس عباءتها
و تطأطئ للواهب هامتها
يا قمرَ الكرخ ْ
إمسك طرف الفجرْ
و خذْ ريحانةَ إيمانِكْ
و حلاوةَ صبِركْ
إشربْ قدحَ النصرْ
إلبسْ نعلا ً
دسْ رأسَ الظالمِ
سبّحْ . . سبّحْ
و اسجدْ
لله تعالى
رد: ساجدة الموسوي: نخلة العراق
بارك الله فيك يا أم سرى يا نخلة العراق ، وأهديك وللعراق هذا المقطع للشاعر أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوما" أراد الحياة .... فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ...ولابد للقيد أن ينكسر
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر
إذا الشعب يوما" أراد الحياة .... فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ...ولابد للقيد أن ينكسر
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر
عبد الله العراقي- مساعد المدير
-
عدد الرسائل : 126
تاريخ التسجيل : 12/12/2006
مواضيع مماثلة
» حسن خليل غريب:آسروه يقعون في أسر المقاومة الوطنية العراقية
» قصيدة : ليس سوى العراق
» يا شهيد العراق
» العراق في متاحف اللصوص
» سعد كموني: أنتَ العراق
» قصيدة : ليس سوى العراق
» يا شهيد العراق
» العراق في متاحف اللصوص
» سعد كموني: أنتَ العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى