حتى لا ننسى:نص خطاب الرئيس صدام حسين 17/1/2003
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حتى لا ننسى:نص خطاب الرئيس صدام حسين 17/1/2003
نص خطاب الرئيس صدام حسين 17/1/2003
بسم الله الرحمن الرحيم
((الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم أيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين. ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر أنهم لن يضروا الله شيئاً يريد الله ألا يجعل لهم حظاً في الآخرة ولهم عذاب عظيم)) صدق الله العظيم
أيها الشعب العظيم، في عراق الإيمان والجهاد والبطولة والمجد..
أيها النشامى أبناء قواتنا المسلحة الباسلة..
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة..
أيها الخيرون في العالم حيثما كنتم..
مع خطوط الفجر البهي، ومن شعاع الشمس التي أشرقت بعد غياب طويل، أبت قبله أن تولد من افقها، ومن أهداب العيون التي جرحها الدمع الهتون، على أحبة غابوا، ليشرقوا مع الشمس الجديدة، وأُفق أراده الرحمن ان يكون فسيحا، بولادة وحياة جديدة في سمائها طيور خضر، ومولود قوي أراده الله أن يكون باراً لأمته، تلك هي ثورتكم ومسيرتكم الغراء، ولد عراق جديد فيها، وزاد وعمّق أيمانه بعد المنازلة في ليلة 16-17/1/1991 الصفحة العسكرية الكبرى في أم المعارك الخالدة، عطر تلك الدماء السخية، والمعاناة، والصبر الجميل..
ولد العراق الجديد، همة ورؤية، وقلباً زاده التصميم على الارتقاء، وقهر الصعاب، ثباتا في محبته لأمته، وصلابة في مواجهة أعدائها، وعمق فيه أيمانه، الذي أثابه الله عليه، بعد أن عطر الموقف والراية بدماء سخية من أبنائه، قرباناً تقبّله الله عن الغفلة التي أصابت ولاة الأمور في بغداد، فوجد الأجنبي، بسنابك خيله، طريقه إليها، وغابت إشراقة عينيها عن أمتها والإنسانية، بعد أن اصطبغت مياه دجلة فيها بدماء غزيرة، إلى جانب حبر كتبها الباذخة بالعلم والمعرفة، حيث ألقيت فيها هناك عام 1258 للميلاد، عقاباً لتأريخ غابت عنه روحه، وحضارة غاب عنها أيمانها ونواطيرها، فنعقت فيها الغربان متجاسرة على عينيها اللتين كانت بهما الإنسانية ترى طريقها، لتنهض حضارياً، بعد أن كان لها دورها في تبصير من أبصروا ذلك وتقبلوه منها، كوسيلة لله إليهم، بعد أن آمنت واتقت.
ولد العراق الجديد على هذه الصورة، وولدت معه بندقيته، بديلاً عن السهم والرمح والسيف، ليكون مسلحاً، فلا تطمع فيه الغربان، وتتجاسر على نخله، وعيون أطفاله..
ولد عراق قوي مؤمن معافى، إلا أن الولادة، مثلما كل الولادات الأخرى التي سبقتهـا في أفق الإنسانية، وفي امتنا، لم تُلغ نعيق الغربان، وفحيح الأفاعي، ولم تلغ عبور التماسيح البعيدة بحار أهلها، لتعين هوام الأرض في هجمتهم على الشمس، أملاً خائباً منهم في أن يحجبوا ضياءها الذي أشرق من بغداد، ويهرقوا دماء أهلها في أمل خائب منهم أيضاً، تصورا معه ان تمنع الدماء الغزيرة الكريمة التي تسيل على ثرى بغداد، وثرى العراق، النبت والشجر من أن يخضّر عودهما، ويوردا، ويزهرا، ويرسلا مع الأريج لقاحاً، تستطيبه الفراشات، فتنقل مع أخبار الأيمان والهمة الجديدين، والندى والدمع لقاحاً إلى كل شجرة يبست أغصانها وأوراقها، أو امتنعت من أن تثمر، بعد أن انقطع الماء عن جذورها.. وبعد أن لم تثق بأن هنالك من يرعى الثمر وينطر النبت والشجر والبناء.. مع الولادة الجديدة، كان إبليس ورديفه: سحالي هذا الزمان، ينفخون النار على الجسد المعافى، ولكن، لأن ولادة بغداد من جديد صحيّة وصحيحة، وباركتها السماء بأمر ربها، ولأن نواطيرها يقبضون بأيديهم على بنادقهم التي بوركت مع صلاة الفجر في يوم الولادة، بعد أن استقر ما في صدورهم على يقين عظيم، في ليلة 16/17 كانون الثاني من عام 1991، وما بعد ذلك، بقيت بغداد باسم العراق تذود.. وتذود.. وتذود، ومعها كل صنديد غيور، وماجدة بهية، دفاعا عن أمر أراده الله لمولودهم الجديد ولم تلتو أرادتهم، فقهروا كل حشود الشر من أكثر من ثلاثين دولة، ومن كان معهم في الإسناد، حتى بلغ عدد من واجهه المجاهدون في جيش العراق ثمانية وعشرين جيشاً، وواجهت دولة العراق عدوان اثنتين وأربعين دولة ليلة 16/17 كانون الثاني، واستمرت المواجهة والمعركة مدة شهر ونصف الشهر بهذا الزخم، ومن بعد ذلك استمر الحصار والعدوان طيلة ثلاثة عشر عاماً حتى يومنا هذا.. ذاد العراقيون هكذا، في هذا اليوم وما بعده، وآخرون ذادوا بدورهم في ما زرعوا، وأقاموا البناء وعلّوه، حتى اختلطت مع الحقول، تلك الحدائق الغناء، وغطى الزرع ارض العراق مذكرا بما مضى حيث وصفت أرضه بأرض السواد لكثرة الزرع فيها، بعد أن غابت عن بغداد وريف العراق ومدنه، حتى بدت كأنها لم تكن من قبل إحدى مظاهر عافيتها، واختلطت مع شوامخ البناء، عزيزة مرئية، وسادت فيها شوامخ المنائر، وقبب وعلامات دور العبادة، ومع كل تكبيرة في ساحات الجهاد والوغى، يعلو التكبير في الجوامع، وتتعالى أصوات العبادة في أماكنها، كل على وفق دينه وطريقته، وصار الزائر يعرف انه في بغداد، حتى لو عصبت عيناه، في محاولة لكي لا يتعرف القادم على موقع قدميه على الخارطة.. وهل ثمة مكان أفضل من بغداد، يولد فيه التسامح الديني.. والمذهبي.. وأراء بناءة، إلى جانب، وفي اتجاه، كل ما هو بناء من أفكار أخرى..؟
أعادت الولادة الجديدة روح بغداد من جديد، ومع الولادة ولد موقف، وسيف، وقلم، وراية.. فبارك نداء (الله أكبر) الموقف والراية والسيف والقلم، وصارت الولادة التي نسجتها خيوط الفجر، وباركها الآذان فيه، ولادة عصية على كل غدار وطامع شرير.. إذ لا يليق ببغداد وبالولادة الجديدة، ولا يقبل الله والناس لها، إلا الحياة التي اختارها روادها لها، بعد أن استأذنوا في هذا ربهم الرحيم.. فخسئ الخاسئون في عدوانهم، وفي عدوانهم المستمر حتى يومنا هذا.. وسيخسأ كل من يحاول تسّور سورها، معتديا، متجاسرا، لئيما غاشما، وغادرا..
أليس هذا هو وصفكم وموقفكم، أيها العراقيون المؤمنون المجاهدون الغيارى، وأيتها الماجدة البهية؟ أم أن هناك من يتوهم، فيقول، بعد ان يدوس على حظه، أن صدام حسين يتحدث عن تمنياته، وليس عن وصف لحال يعيش وسطه، ويعرفه روحيا وعمليا بالشمول والتفاصيل؟ بلى، والله، إنه وصفكم، وموقفكم، بل واستحقاقكم في ثواب معاناتكم وتضحياتكم وصبركم، أيها النشامى والماجدات.. وأن غربان الشر وتماسيح الشر، ما زالت تضمر شراً، ولم تقطع التواصل مع آمالها الخائبة، رغم كل ما أصابها من جروح غائرة، وعار لا يمحوه الزمن، وأن السحالي التي نفخت النار على سيدنا إبراهيم، عليه السلام، على وفق روايات أهلها، ما زالت تلد، لتوكل لكل ولادة على وصفها مهمة أن تنفخ في النار، وفي ظنها أنها قادرة لتحرق رغماً عن إرادة الله، التي أرادها برداً وسلاماً..
فارفعوا، مع الراية العالية، سيوفكم وبنادقكم، أيها الأعزة، وذكّروا من يتوهم، لكي لا يتوهم بموقفكم في الزحف الأكبر، في يوم البيعة الكبرى، ومواقفكم الأخرى، وإذا ما توهم، لتكن بنادقكم له بالمرصاد، يسبقها، ويكون دليلها إشعاع ونور أيمانكم لتحفظوا به العيون، لأن غربانهم، إن توهمت، ولم تجد من يردعها، لا سمح الله، ستنقر العيون، وتأكل القلوب، وأدمغة وعقول الأيمان والفضيلة والإبداع، وانتخوا برايتكم، راية (الله أكبر).. فلا يصلح غيرها لنخوة تجعل الهمة تنهض، وتعطي الحمية معناها العميق..
قولوا: الله اكبر، أيها الإخوة والأبناء، واستذكروا معاني هذا النداء العظيم على وفق عمق أيمانكم، لتردد صداه، مع قولكم ونخوتكم، كل المدن والأرياف.. في الجبال والسهول، بعد أن يساعد ماء دجلة والفرات، وماء الخليج في انتقال صوتكم، لا ليصل إلى كل أصيد أغر وماجدة بهية في عراق الأيمان والجهاد، فحسب، وإنما إلى كل غيور وماجدة في الأمة، وإلى كل منصف، وذي موقف شريف في الإنسانية..
وعندما، يكون مع الولادة، موقف، وهمة، وقلم، وسيف وراية، تؤدي الولادة دورها الصحيح في أمتنا، بإذن الله..
وعندما نقول أن التأريخ كأنه عقيدة، لو استذكره الوارثون بتأمل وتمعن ومسؤولية.. فلأن الصحيح يولد مع هذا ومنه، ويصير تأريخاً جديداً موصولاً، بعد أن يلد ولادة جديدة مع كل مجد وبناء، وإيمان عال هو قاعدته الأمينة، فيكون عقيدة عن ماض، ما زالت فيه شروط الولادة الصحيحة، عندما يتذكره أبناؤه بمسؤولية الحاضر، ويتطلعون باستحقاقهم إلى المستقبل..
وهكذا تمخض الماضي، فولد من رحم عقيدته مبادئ الروح الجديدة بثوب ولون جديد وطريق خاص.. وولدت، مع العقيدة الجديدة، سارية وقبضة قوية، فحملت نخوتنا ودليل أيماننا: الله اكبر، ليصمد أمام كل ريح عاتية بأذن الله ومحاولة شريرة..
نعم، الله اكبر..
الله اكبر..
أيها الإخوة:
أن مقولة (إن التأريخ يعيد نفسه)، تعني من بين ما تعنيه، إن صور الماضي تتكرر، وإن أخذت ألوان وأسماء مرحلتها، أنها تتكرر لو أعيد تحليلها وإحياؤها وإرجاعها إلى عناصرها ومكوناتها الأولية من حيث القوة والضعف، والصعود والهبوط، والارتقاء والانحدار إلى هاوية، والجيد والسيئ والارتقاء إلى الذرى والانحدار إلى هاوية، ومحب الخير والفضيلة والساعي إلى الشر والرذيلة، والكارهين للناس، والساعين لإيذائهم، والمحبين للناس والساعين لخيرهم، والمدمرين والمعمرين، والى آخر ما في سلسلة الصور ومضاداتها صعوداً وهبوطاً، قبحاً وحسنا..
نعم إن التأريخ يكرر نفسه، ولكن ليس على أساس مسلمة مطلقة في إمكانية الصعود على قياس ما مضى من غير إيمان ووعي وموقف وهمة، أو الاستسلام لحالة هبوط على قياس ما مضى أيضاً، إلا إذا تكررت كل مفردات مكوناته في الحياة والإنسان والطبيعة، مما يصعب تصوره، ألا أن الأيمان الواعي في تصور موجبات أن يكون دور الإنسان فاعلاً صعوداً، والتمسك به وبعوامله وأسبابه، ورفض أي حالة تؤثر سلباً في الأيمان، وفي دور الإنسان المؤمن والطليعي فيه وفي حركته أو التخلي عن كل هذا، هو الحالة الحاسمة في أن يتكرر التأريخ على نفس صورته السابقة هنا أو هناك، في السلب أو الإيجاب..
أيها الإخوة..
لقد مثلت بغداد، في تأريخها المعروف، دور عين العرب والمسلمين الصافية، ورمح الله في الأرض، وجمجمة العرب، وخزين حكمتهم وتراثهم التليد، ومجمع قدرتهم في حضارتهم وإشعاعها العظيم، مع من مثل من أدوار رديفة في مراكز أخرى، على سياق ما جرى في بغداد، أو ما سبقها من حيث الزمن.. وعندما صعد المغول والتتار إلى أرجحية كفة قوتهم، واحتلوا الصين والهند وبلاد فارس ودولاً ومسميات أخرى، لم يستطيعوا أن يحولوا صعودهم للقوة بالتخلف والتدمير إلى قدرة للبناء والحضارة والتمدن، فوجدت القوة التدميرية عقدتها في بغداد الحضارة، ودار السلام، فجعلت هدفها التدميري ينصب على بغداد التي أضعفها ضعف من لم يتمسك بعوامل الارتقاء للقدرة بالدور وأسبابه وموجباته، وضعف ولاة الأمور، وخيانة الخائنين. فاستباح هولاكو وجنوده بغداد مدة أربعين يوماً، ومن ثم دمروا كل شيء حي فيها.. ولأن أهل بغداد، وأعني بذلك ولاة الأمر فيها، لم يتهيأوا كما يجب، عندما اجتاح المغول والتتار أرض الصين والهند وبلاد فارس وما حولهم.. جاءت غزوتهم لبغداد على وفق ما وصف التأريخ، ومن بعدها بلاد الشام وما يتصل بهما.. إلا أن بغداد لم يتهيأ لها أن تدافع عن نفسها كما ينبغي، ولذلك لم تفقأ عين جيش هولاكو على أسوارها لتطفئ بوجهه جرأة أن يتجاوز عليها، وتسد بوجهه فرصة أن يمضي، من بعدها، إلى آخرين من أبناء أمتها، ليستبيحهم مثلما استباح بغداد، حتى فقئت عين هولاكو في دولة المماليك في مصر في معركة (عين جالوت) الشهيرة، بعد أن حضّروا النفس لهذا، واستفادوا من دروس الحروب التي سبقتهم، وبعد أن انكشف هولاكو في نواياه وأساليبه.. وينبئنا التأريخ بأن أقواماً وجهات وشخصيات من الغرب قد لعبوا، لأسبابهم، دوراً في توجيه هولاكو إلى الشرق، بل وإلى الوطن العربي بوجه خاص.. وقد لعب اليهود، مع من يردفهم في هذا، دوراً خبيثاً مشهوداً ضد بغداد في الماضي، ويعود إليهم اليوم وإلى اليهود الصهاينة والمتصهينين من غير اليهود الدور التآمري العدواني الخبيث من جديد، وبخاصة من هو منهم في الإدارة الأمريكية وما حولها في الجهة المقابلة المضادة لأمتنا والعراق، وتعود القوة في أمريكا لتكون عاجزة عن تهذيب نفسها، فلم تستطع أن تحول نفسها، إلى قدرة ليكون تأثيرها إنسانياً مبصراً، وقد دفعتها الصهيونية وأصحاب الغرض، إلى التفتيش عن دور من خلال غريزة وحشية مدمرة، وليس الصعود إلى موضع القدرة المسؤولة، ودورها المتمدن والحضاري الذي يناسب هذا العصر، ويناسب أدوار الأمم المتوازنة، ودورها البناء في المحيط والعمل الجمعيين.
ولكن بغداد اليوم، أيها الإخوة، عيناها صافيتان، وعقلها وضميرها قد زال عنهما أي عجز وصدأ وغشاوة وهما ينتخيان للأمة ولها، باسم الله، بعد أن اتكلا على صاحب القدرة، وصارا مستعدين للدور. ومع أن عيوناً وعقولاً، وسط امتنا والإنسانية ما زالت لم تر ولم تع مالها وما عليها في محيط الأمة والإنسانية، فأن بغداد مصممة، شعباً وولاة أمر، على أن تجعل مغول العصر ينتحرون على أسوارها، وتجعل المنازلة، معنى وتضحية، بمستوى يؤدي بعيون وعقول أخرى لأن تتفتح على ما حولها، وترتقي إلى دورها، وتجعل القوة التي لديها، بعدها، أو قبل أن يتورط من يسول له شيطانه التجاوز على أسوار بغداد، مؤثرة في المحيط الإنساني، وتتحول إلى قدرة ارتقاء في محيط التنافس البناء، وليس قوة غاشمة تعتمد غريزة التدمير الوحشية.
على هذا، أيها الإخوة والأصدقاء في محيط أمتنا والإنسانية، نعاهدكم، ونشهد القادر العظيم على عهدنا هذا.
وعلى هذا صممنا خططنا، وأهّلنا قدرتنا، جيوشاً وشعباً وقيادة، بعد أن اتكلنا على الله، وما النصر ألا من عند الله.
والله أكبر..
الله أكبر..
أيها الإخوة..
لقد شاخ أولو الأمر في بغداد من قبل، وتخلوا عن الدور الذي يأمر به الله، وما يستلزمه من إبداعات المسؤولين عن شؤون الرعية وفي الحياة وفي الدفاع عنها، عندما اتجه هولاكو إلى أسوار بغداد عام 1258 للميلاد، وهكذا جاء هولاكو مع الغروب، ودالت الدولة التي جعلت بغداد عاصمتها، ونجح المغول، حيث غربت الشمس عن بغداد آنذاك..
أما الآن، فرغم أن روح هولاكو حلت بمن حلت بهم في فعلهم وما قاموا أو يقومون به أو ما ينوون عليه، مع ما يدفعهم إليه الصهاينة المجرمون في أكثر من مكان في العالم، فقد جاءوا ليصطدموا بأمتنا، في الوقت الذي يسجل أبناء امتنا داخل أنفسهم، وما تضم صدورهم، حالة أيمان عظيم، وصحوة عظيمة على الدور، وما ينبغي، حتى يصلوا إلى ما يجب، لتعود الأمة إلى حيث أيمانها الصحيح، وتوفر بجهادها ونضالها صعوداً حقيقياً إلى دورها الإيماني والقومي والإنساني العظيم.. وقد جاء جيش هولاكو هذا العصر الآن ليصطدم ببغداد بعد أن ولدت بغداد من جديد، مع الشروق، لتسجل بشبابها الجديد مستوى ارتقاء يليق بها، بعد أن غابت عن دورها القيادي ما يقرب من السبعمائة سنة..
بل لقد جئتم بالشمس إلى بغداد، أيها العراقيون، وأشرقتم فيها، في الوقت الذي أشرقت بكم، فهيهات لهولاكو جديد أن يتمكن منها، ومن العراق العظيم.. بل هيهات، بعد أن أراد الله لهذه الأمة أن تنهض من جديد، أن يتمكن الغاشمون المبطلون الطامعون من قهر إرادة إخوانكم في فلسطين أيضاً، وحيثما اختمرت أو أزهرت إرادة الحق والصمود والمقاومة في صدر كل مؤمن، وذي يقين عظيم..
أيها الناس
إنكم تعرفون أن أولى الحضارات الإنسانية في التأريخ قد نبتت وأزهرت وأثمرت في العراق، ومنها حمل الهواء بذورها لتصل إلى من وصلت إليه، فأجتهد ليضع لونه بعد همته على ما أراد لبلاده، وعلى هذا، فأن أمكم الحضارة في العراق هي التي يتعرض لها هولاكو هذا العصر.. فقولوا له بصوت واضح مسموع أن كُـفّ شرك، أيها الشرير، عن أم الحضارات، ومتحفها وشاهدها الأساس، ومهدها ومهد أصل الأنبياء والرسل، ودع الناس، كلا على وفق اختياره الإنساني، تبني وتبني وتبني، ومع ازدهار البناء، والعمل، والتعاون المثمر، ومحبة الناس لبعضها، وتجنب إثارة البغضاء والدفع إلى فعل الشر، وتمتع كل ذي حق بحقه كاملا غير منقوص، يرضي الله على من يرضي عليه، ويحقق له السعادة في الدارين..
وسيموت منتحراً عند أسوار بغداد ومدن العراق، مثلما مات عند أسوار جنين ومدن فلسطين، من حل فيه هولاكو نية وفعلاً هناك..
وسوف تنهض الأمة كلها دفاعاً عن حقها في الحياة، وعن دورها ومقدساتها..
وستطيش سهامهم أو ترتد إلى نحورهم إن شاء الله..
وسيكون شهداء الأمة طيوراً خضراً في الجنة، مثلما وعد الرحمن..
وسيخسأ الخاسئون.
عاشت أمتنا المجيدة.
عاش العراق..
عاش العراق وجيشه المجاهد الأغر..
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر.. وعاش مجاهدو ومناضلو فلسطين وشعبها البطل..
المجد وعليين للشهداء..
المجد وعليين لشهداء العراق، وفلسطين، وشهداء الأمة..
والله أكبر..
الله أكبر..
الله أكبر
صدام حسين
بغداد 17/1/2003
عدل سابقا من قبل في السبت 20 يناير 2007 - 23:25 عدل 1 مرات
رد: حتى لا ننسى:نص خطاب الرئيس صدام حسين 17/1/2003
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة
القيادة القومية ذات رسالة خالدة
مكتب الثقافة والإعلام
وحدة - حرية - اشتراكية
سيبقى شهيد أم المعارك صدام حسين رمزاً لجهاد الأمة والإنسانية
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
تمر ذكرى العدوان الثلاثيني الغاشم يوم 17 – 1 - 1991 والأمة العربية تعيش حالة استشهاد قائدها وابنها البار صدام حسين، الأمين العام لحزبنا، الذي هندس ببعد نظر استراتيجي نادر معركة المواجهة التاريخية الأساسية في أمتنا العربية، باختياره الواعي لخوض صراع مصيري مع القوة الأعظم الوحيدة في العالم، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، واختار أسماً معبراً وموحياً لهذا الصراع وهو(أم المعارك).
لقد كان القائد الشهيد صدام حسين يعرف بوضوح خطط أمريكا للاستيلاء على العراق، بما في ذلك إدراكه أن العراق مهما فعل فإنه سيتعرض للغزو الاستعماري، وهي حقيقة رجحتها المؤشرات القوية التي صدرت من أمريكا والكيان الصهيوني، خصوصاً منذ عام 1988، حينما نجح العراق في تحقيق نصر تاريخي على المؤامرة الغربية - الصهيونية - الفارسية لتدميره بواسطة أحقاد النخب الفارسية ومطامعها في الوطن العربي، والتي عبر عنها خميني بإصراره على إسقاط النظام الوطني في العراق وغزوه، مع أن الغرب والصهيونية كانا قد خططا لتدمير أنموذج النهضة القومية في العراق باستخدام إيران ذات الأطماع التوسعية في العراق، ثم تأكدت هذه الحقيقة، حقيقة أن أمريكا قد قررت غزو العراق، فيما بعد، بتفجير أزمة الكويت وافتعالها بالتنسيق مع أنظمة الطوائف المتواطئة معها والدائرة في عجلة السياسة الأمريكية، وهكذا لم يعد أمام العراق، للحفاظ على هويته العربية والدفاع عن الأمة العربية كلها إلا أن يخوض (أم المعارك).
وحينما صاغ الشهيد هذه التسمية كان يعرف سلفاً أنه يخوض معركة الوجود العربي برمته، فبخلاف كل معارك العرب السابقة، والتي واجهوا فيها أذناب أمريكا، مثل الكيان الصهيوني وإيران في إطار إستراتيجية (الحرب بالنيابة)، فإن صدام حسين أختار أن يقاتل الرأس وليس الأذناب، تماماً مثلما اختارت أمريكا مجبرة أن تدخل هي مباشرة الصراع المسلح ضد العراق، وليس أذنابها الإقليميين.
إن العراق القوي الذي دحر إيران عسكرياً ومعنوياً واستراتيجياً، مع أنها كانت تمتلك أقوى أسلحة الانتصار في الحروب وهو الاستعداد للموت لدى ألاف من الإيرانيين، والذي كان كافياً لإلحاق الهزيمة بأمريكا والاتحاد السوفيتي لو خاضتا حرباً ضد إيران خميني، المعبأة نفسياً بطريقة استثنائية، وأن العراق الذي خرج من الحرب، التي فرضها نظام خميني، بجيش المليون مقاتل ذو التجربة العسكرية الأندر والأفضل، ربما في كل العالم، وبصناعة عسكرية متطورة، وبجيش من العلماء والمهندسين كان عدد أفراده حوالي 40 ألف خبير، هذا العراق كان أقوى من الكيان الصهيوني وأقوى من معظم القوى الدولية والإقليمية منفردة. لذلك برز تحالف شيطاني كانت بعض أطرافه سرية لكنها كشفت انخراطها فيه، وتشكل من أمريكا ودول أوروبية والصهيونية العالمية وإيران، ذلك هو التحالف العدواني الثلاثيني المعادي لعراق العروبة والإسلام، والذي كان هدفه التخلص من القوة الإقليمية العظمى الوحيدة في الخليج العربي، بعد تحييد إيران، وهي العراق خصوصا وانه أصبح الرادع الفعال للكيان الصهيوني في الصراع العربي الصهيوني.
لقد كانت هذه الصورة للوضع الاستراتيجي واضحة لدى الشهيد القائد صدام حسين، لذلك قرر أن يبادر بالهجوم لتغيير مسرح العمليات وامتلاك الفرص والوقت الكافيين لخلق وقائع على الأرض ربما تسمح بدفع الصراع للدخول في مسارات غير تلك التي رسمتها أمريكا والصهيونية وإيران، وكان تحالف قوى الشر يعرف أن المعركة هي معركة الحسم، كما كانت القيادة العراقية تعرف أيضاً أنها معركة الحسم، لذلك حشد الطرفان كل ما لديهما من قوى، أساسية واحتياطية، لخوض أكبر معارك الحسم، من هنا جاءت صحة تسميتها بـ(أم المعارك)، والتي فرضت نفسها فرضاً الآن، خصوصاً بعد أن دخل الصراع معركته الحاسمة والأخيرة بغزو العراق، فاختار القائد الشهيد التسمية الدقيقة وهي (معركة الحواسم) بصفتها آخر معارك (أم المعارك).
الآن، وبعد مرور حوالي أربعة أعوام على غزو العراق، نرى معركة الحواسم تتطور نحو الحسم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فالمقاومة العراقية هزمت أمريكا، التي أخذت تتوسل دول الإقليم والعالم والمنظمات الدولية التدخل لمساعدتها على التخلص من الفخ العراقي الذي صنعه لها الشهيد صدام حسين، مع أن أمريكا هي رأس القوة العالمية الضاربة، ومع أنها أقوى دولة استعمارية في التاريخ.
وهكذا نرى عبقرية القائد الشهيد الذي عرف كيف يغير مجرى تاريخ الأمة والعالم برمته، بالتصدي لأمريكا وهي في ذروة قوتها واستبدادها، ليقول لها أعظم (لا) في تاريخ البشرية من حيث الشجاعة والنتائج الفعلية، رغم أنه عرف سلفاً بأنه سيكون شهيداً في معركة الحواسم أو ربما قبلها.
لقد قبل القائد الشهيد التحدي وقرر إنقاذ الأمة كلها والعالم وليس العراق فقط، بجر أمريكا إلى فخ العراق القاتل، واندفعت أمريكا بعنجهية القوة العظمى الوحيدة لتقع في هذا الفخ، وقدم صدام حسين نفسه شهيداً، متوجاً معركة الحواسم بتقديم نفسه قرباناً للأمة وللإنسانية، متحولاً إلى أعظم رمز جهادي تشهده الأمة منذ الفتوحات الإسلامية الأولى، مختتماً بذلك سيرته الجهادية بتقديم أعظم هدية للأمة العربية والعالم، وهي هزيمة أكبر مصدر للعداء والشرور: أمريكا . إننا اليوم ونحن نحتفل بذكرى العدوان الثلاثيني الذي مازال مستمراً حتى اليوم، نحيي ذكرى مهندس وقائد أم المعارك سيد الشهداء صدام حسين، ونؤكد بأننا البعثيون وغير البعثيين، سنسير على طريق أم المعارك حتى إكمال النصر على أعداء الأمة العربية.
وفي ضوء هذا العرض فإن حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – يؤكد بأن اغتيال الشهيد القائد صدام حسين لم يكن فقط انتقاماً منه لدوره في تخطيط وتنفيذ أعظم ستراتيجية ناجحة لدحر أمريكا، بل هو أيضاً محاولة (لاجتثاث) البعث أو شقه أو احتوائه، وكذلك هو محاولة لضرب الحزب والمقاومة العراقية البطلة بمختلف الطرق والوسائل من خلال تغييب قائدهما ورمزهما الجهادي الأول، والقوة الموحدة للعراق القادرة على إعادة الأمن والسيادة خلال ساعات بعد طرد الاحتلال، وهذه الحقيقة تفسر تحركات ألمخابرات الامريكية وتوابعها مستخدمة عناصر ضالة أو مضللة أو مطرودة من الحزب بعد اغتيال الأمين العام للحزب، وقبل أن يجف دم الشهيد صدام حسين، لتحاول شق الحزب وسرقة أسمه، فهؤلاء ليسوا أحراراً ولا يريدون مصلحة الوطن أو الحزب بل هم أذناب للمخابرات الأمريكية، على اعتبار أن هذه الخطوة هي الممهد الرئيسي لاحتواء المقاومة المسلحة والسيطرة على العراق وخروج أمريكا من المأزق القاتل، كما أن محاولة شق الحزب هي احد ممهدات انجاح ما يسمى العملية السياسية ولعبة المصالحة الوطنية المصممة أمريكياً وإيرانياً، في سياق تكامل مؤامرة تقسيم العراق، بمشاركة اطراف عربية معروفة، واحتوائه وابتزاز خيراته وإخراجه من معادلة الصراع العربي الصهيوني.
أيها المجاهدون على أرض الرافدين
أيها البعثيون أينما كنتم
لا شك أنكم قد استوعبتم مرتكزات المؤامرة الأمريكية الصهيونية الفارسية التي استهدفت العراق ممثلاً للأمة في صفحة المواجهة، ثم استهدفت العراق في اغتيال قائده وابنه البار الشهيد صدام حسين أمين عام حزبنا، واليوم تبدأ صفحة جديدة في مواجهة العراق المنتصر على المؤامرة بخطط جديدة خبيثة تستهدف الحزب بعد أن أدركت بوعي أنه يمثل صمام الأمان لاستمرار المعركة، وأن اغتيال القائد التاريخي الشهيد صدام حسين لم يزد حزبنا إلا عزماً ومضاءً وقوة ويقيناً في مواصلة معركة المواجهة بأشرس وأقوى مما كانت عليه والقائد في الأسر، لقد أدركت هذه القوى بعد أن لحقتها الهزيمة أن أقرب الطرق وأقصرها لتحقيق بعض أهدافها القريبة والبعيدة هي محاولة اختراق صفوف الحزب وصفوف المقاومة البطلة من خلال توظيف بعض ضعاف النفوس والمستعجلين أو بعض الذين كانوا في الركب فنال منهم الإحباط والخوار مما جعلهم يُغَطون إحباطهم وترددهم ويأسهم، بل وضعفهم من أجل تحقيق طموحهم الشخصي قصير النظر، يُغَطون كل ذلك بلعبة الدعوة لمؤتمر قطري بعد اغتيال قائد المسيرة البعثية الشهيد صدام حسين متناسين في لعبتهم هذه أن الحزب أقوى من الطموحات الشخصية وأن ضوابطه وقواعده ونظامه الداخلي ودستوره هي أقوى من لعبة المزايدات والتستر تحت المبررات التي تُرسم للبعض من قبل أعداء الحزب والثورة والمقاومة، أعداء الأمة والعراق العظيم، متناسين أن الخروج على الشرعية الحزبية في العراق اليوم، وبعد اغتيال الأمين العام للحزب أمين سر قطر العراق، والتي يمثلها بكل تأكيد ووفقاً للضوابط الحزبية والتنظيمية والمعايير الأخلاقية الرفيق المجاهد عزت إبراهيم الدوري، رفيق الشهيد صدام حسين وخليفته بكل المعايير الحزبية والرسمية، إن الخروج على الشرعية ليس مجرد تمرد على الحزب والاصطفاف مع أعدائه في هذا الظرف بالذات فقط بل هو أيضا عمل يصب في تكريس الاحتلال مادام (اجتثاث البعث) هو الهدف الرئيس للاحتلال الصهيو أمريكي فارسي.
أيها البعثيون
لا شك أنكم تعون الخطر المحيط بكم وأنتم على أرض المعركة المفتوحة، وتدركون بوعيكم النضالي وتجربتكم التنظيمية وتشبعكم بالقيم الأخلاقية البعثية، بكل ذلك تستطيعون الحكم على أي عمل من هذا النوع وفي هذا الظرف وستصلون إلى القول معنا أنه لو كان لدى هؤلاء مقدار ذرة من الوطنية والإخلاص لتمسكوا بشرعية الحزب وبإطاره المحدد بالنظام الداخلي، ولطرحوا ما لديهم داخل أطره التنظيمية وفقاً للتسلسل المحدد، دون تعريض أمن الحزب وكوادره للخطر وكأنهم يريدون بزوبعتهم المفتعلة تقديم هدية ثمينة للاحتلال وعملائه في هذا الظرف بالذات مقابل الركض وراء سراب الأمريكان والفرس المجوس وعملائهم. ولو كانوا حريصين حقاً على الحزب والمقاومة لما لجأووا لهذا الأسلوب الجديد – القديم في التآمر على الحزب، ولو كانوا أوفياء (للقلم) الذي أوصلهم للمواقع المتقدمة في الحزب، قلم الشهيد صدام حسين، الأمين العام للحزب أمين سر القطر حتى استشهاده، لما ارتكبوا مثل هذه الحماقة ولما تعمدوا الإساءة المباشرة لذكرى شهيد الأمة صدام حسين، وبالرغم من هذا كله فإن حزبكم أيها المناضلون قد أثبت جدارة في كل صفحات التآمر التي اعترضت مسيرته فخرج منتصراً . أما المتآمرون فتصيبهم دائماً الخيبة والفشل، فمنهم من يرتمي في أحضان العملاء ومنهم من يذهب إلى سلة المهملات يسحب خلفه أذيال الهزيمة والفشل والإحباط.
أيها الرفاق البعثيون في عراق القائد الشهيد صدام
إن القيادة القومية وهي تحيي ذكرى أم المعارك الخالدة بغياب الجسد الطاهر لقائدها ومهندسها الشهيد صدام حسين تدعو كافة المناضلين البعثيين إلى اليقظة والحذر من الطروحات التخريبية المصممة من قبل أجهزة مخابرات الاحتلال أو التابعة لها، كما تنبه إلى خطورة الانجرار إلى صفحة المهاترات أو الخوض في مناقشات بيزنطية مع الذين أصبحوا اليوم، شاءوا أم أبوا، خارج صفوف الحزب جراء تغليبهم لمصالحهم الشخصية على مصلحة الحزب والعراق والأمة.
أيها الأحرار في الأمة
إن القيادة القومية لحزبنا - حزب البعث العربي الاشتراكي- وهي تذكر البعثيين بأهمية أم المعارك الخالدة، بعد اغتيال الرفيق الأمين العام لحزبنا الرفيق الشهيد الرمز صدام حسين، لتدعوا كافة فصائل القوى الحية في الأمة إلى التداعي للخروج بموقف موحد وببرنامج قومي يرقى إلى مستوى المواجهة التاريخية التي تواجه الأمة في كل أقطارها، مؤكدة أن المؤامرة لا تستهدف البعث وحده ولا المقاومة في العراق وحدها وإنما تستهدف كل صوت حر وكل وحدوي مؤمن بالأمة وكل مقاوم لقوى الشر.. تستهدف الإنسان العربي كما استهدفت بالأمس فلسطين، وكما لا تزال تستهدف إنسانها المقاوم، من هنا تصبح عملية الإسناد والدعم للمقاومة في العراق وفلسطين مفتاحاً لتعزيز النضال الوطني والقومي وترصين المواجهة والتحدي حتى ننتصر للأمة في العراق وفلسطين ونمنع انتشار جرثومة الشر الأمريكية الصهيونية المجوسية التي تستهدف الأمة كلها في حاضرها ومستقبلها.
ستبقى أم المعارك بوابة تحرر الأمة ووحدتها..
المجد والخلود لمهندس وقائد أم المعارك الشهيد صدام حسين رضي الله عنه..
تحية لأمين سر قطر العراق الرفيق عزت إبراهيم الدوري قائد المقاومة..
تحية للمقاومة البطلة..
عاشت فلسطين حرة من البحر إلى النهر..
العار لأمريكا والصهيونية وإيران..
والله اكبر..
الله اكبر..
الله اكبر وليخسأ الخاسئون..
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
في 17 – 1 - 2007
نفتقدك يا رفيقنا الشهيد!
اليوم و في كل يوم نذكرك و نذكر إنجازاتك لبناء العراق العربي المحصن بجيش العلماء و المهندسين! و نذكرك الثائر و المهندس و المفجر للثورة المسلحة في وطنك ضد الإحتلال فيا رفيقنا الشهيد سنفذ ما أمليته علينا فمغول العصر على أسوار وطنك الغالي العراق وسنعود لبناء عراقك الموحد العربي المنتصر للعروبة و لكننا يا رفيقي اليوم نفتقدك و نفتقد كلامك فكل يوم نفتح دفتر الذكريات و نجد فيه ما قرنئه و لم نفقه نجد معنى الحرية و الثورة و النضال و التضحية و كل ما لم نكن ندركه كنا نردده دون أن نعرف ما معناه و كنت خير مرشد لنا و كأنك كنت تعرف ما يصيبنا فتركت لنا ما ينير دربنا
الى اللقاء
سنلقاك في العلا مع الصديقيين و الشهداء
مع أولادك الشهداء و حفيدك البطل
باق في كتباتك معنا في أعمالك في مواقفك مرشداًو ملهما ً و رفيقا للحرية
الى اللقاء
سنلقاك في العلا مع الصديقيين و الشهداء
مع أولادك الشهداء و حفيدك البطل
باق في كتباتك معنا في أعمالك في مواقفك مرشداًو ملهما ً و رفيقا للحرية
مواضيع مماثلة
» خطاب الشهيد القائد صدام حسين في 08/08/1988
» حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر
» العراق ما بعد استشهاد الرئيس صدام حسين ... ؟
» هذه شهادتي دفاعا عن الرئيس صدام حسين والحق
» صدام حسين ... نعم أنا أحبك
» حتى لا ننسى :الذكرى الرابعة للأسر
» العراق ما بعد استشهاد الرئيس صدام حسين ... ؟
» هذه شهادتي دفاعا عن الرئيس صدام حسين والحق
» صدام حسين ... نعم أنا أحبك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى