سدد رصاصك

سدد رصاصك

سَدّدْ رصاصكَ لا تخفْ
نحو الأعادي والغزاةْ

لا تحرفِ التصويبَ إنّك
من صناديد الرماة

أيمرّ فوق أرضي غادرٌ
وأظلّ أحتسبُ النجاة

دعْ عنك مهزلةَ السلام
وبَهرجات الفلسفات

ما وقفةُ الأحرارِ إلا
في مقاتلةِ الطغاة

هذا الوجودُ كرامةٌ
وطريقُ مجدٍ للأباة

لا السيفُ يُؤلمني -
بضربتِه ولا طعنُ القناة

ما هزّني سيلُ الدماءِ
وراعني في العاصِفات

وأصابني نوحُ الحزانى
في تواشيحِ النعاة

*****
قمْ لا تنمْ فالغدرُ ينبشُ
أرضَ جدّك والرُفاة

قمْ وانتفضْ ما كان
عُمرُك لليالي والسُبات

ها هم قراصنةُ العصورِ
وعصبةُ الحربِ الرعاة

يتخايلون وقاحةً
ما بين دجلةَ والفرات

وملوكُنا يتنفسون الذلّ
من كلّ الجهات

لا يخجلون بأنّهم
لعبٌ وللعادي أداة

فكأن نبضَ ضميرهم
قد جفّ أوردةً ومات

فجّرْ جراحك كي يُطلّ
الفجرُ من جرحِ الكُماة

لم تشتعلْ في ثورةٍ
إلا شرايينُ العُصاة

إن ساءلوا عنكَ الردى
في حومةٍ تقضي الثبات

قلْ نحن فرسانُ النزالِ
ونحن صنّاعُ الحياة

رامز الدقدوقي
في 7/12/2006