د. الرافعي من باريس: ذكرى الشهداء خالدة على مدى التاريخ

في المهرجان الدولي الحاشد بباريس

الزغاريد والهتافات المدوية تتردد كلما أتى ذكر شهيد العروبة صدام حسين

الرافعي: لتكن ذكرى الشهيد البطل صدام حسين ورفاقه الشهداء خالدة على مدى التاريخ

أقيم مساء يوم الجمعة 23 آذار – مارس في قاعة بورصة العمل بباريس مهرجاناً دولياً حاشداً بمناسبة الذكرى الرابعة لغزوالعراق بمشاركة العديد من الأحزاب الفرنسية والعربية ومنظمات العمال والطلاب والجمعيات العربية والإسلامية. ورفعت الاعلام العراقية والفلسطينية ويافطتان تصدرتا القاعة :

4 سنوات من الاحتلال..4 سنوات من المقاومة

من أجل أقامة محمكمة دولية لمحاكمة مجرمي الحرب على مااقترف بالعراق.

وقد ألقيت العديد من الكلمات من أبرزها: كلمة جورج غالاوي (الذي لم يحضر بسبب دخوله المستشفى لعارض صحي) كلمة التيار الثوري بالحزب الشيوعي الفرنسي ـ حزب التجمع الشيوعي الثوري ـ جمعية مناهضي الحرب الدولية ـ جمعية المرأة ـ الجمعيات العربية في فرنسا ـ منظمة حقوق الإنسان ـ جمعية النداء الفرنسي العربي ـ لجنة الدفاع عن الحق العربي في فرنسا ـ وكلمة الدكتور عبد المجيد الرافعي عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وعلى هتاف : بالروح بالدم نفديك ياصدام وزغاريد النساء العربيات اعتلى المنصة الدكتور الراقعي واستهلها قائلاً:

أيتها الأخوات والأخوة، أيها الأصدقاء..

نلتقي اليوم في الذكرى الرابعة للعدوان الامريكي ـ البريطاني المجرم على العراق وغزوه واحتلاله وتخريبه ونهب ثرواته وتدمير مقوماته الأساسية، سواء كدولة عضومؤسس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، أوكمؤسسات حضارية واقتصادية وثقافية واجتماعية وبنى تحتية، في واحدة من أبشع جرائم هذا العصر، لما تخللته من انتهاكات للقيم والشرائع الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية.

وأردف قائلاً:

لقد زين المحافظون الجدد ومن ورائهم الاحتكارات النفطية، وشركات التصنيع العسكري لإدارة الرئيس جورج بوش الصغير، ان في احتلال العراق، تمهيد لبسط الهيمنة الاستعمارية الاميركية على العالم، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية، واسئثار أميركا بدور القطب العالمي الأوحد. ووفقاً لهذا المخطط الحهنمي المدعوم من الصهيونية العالمية، كانت منطقة الشرق الأوسط، إحدى أهم النقاط الارتكازية لسياسة المحافظين الجدد، لما للمنطقة من أهمية استراتيجية جغرافية، لموقعها المفصلي بين ثلاث قارات، واقتصادية، لما تحتويه من ثروة نفطية وماتشكله من سوق واسعة للاستثمارات الإمبريالية الاميركية والعالمية، هذا عدا عن ان الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين، قد ذُرع في هذه المنطقة من قبل هذه الامبريالية كقاعدة عسكرية وأمنية متقدمة لها، وذراعها الطويل في تنفيذ سياساتها.

وأوضح قائلاً:

وأمام هذه الغاية الشريرة، لم تتوان الولايات المتحدة عن زج كل ما لديها من إمكانيات عسكرية ومادية وعلمية بهدف تحقيق سيطرتها على العراق، حيث لجأت إلى استخدام أسلحة الدمار والقتل الجماعي والقنابل العنقودية والقنابل الفراغية الحارقة لهدف حسم المعركة لصالحها. وهذا مادفع بالقيادة العراقية الشرعية وعلى رأسها القائد المجاهد صدلم حسين رحمه الله إلى نقل المعركة من شكلها العسكري التقليدي إلى حرب التحرير الشعبية الطويلة الأمد في مواجهة الترسانة العسكرية الاميركية وحلفائها وتفوقها التكنولوجي، ولقد وعد البطل صدام حسين، بأن القوات الاميركية الغازية ستندحر عند أسوار بغداد، وصدق وعده، وها هي المقاومة العراقية البطلة التي كان ملهماً لها في حياته وبعد اغتياله، تغلب السحر على الساحر، وتعيد تغليب معادلة القتال لصالحها بعد العمليات البطولية التي تنفذها يومياً وتتصاعد كماً ونوعاً وتفوقاً في مختلف المواجهات الميدانية.

لقد شكلت المحاكمة الصورية ـ المهزلة للرئيس الشرعي للعراق المجاهد صدام حسين ورفاقه المجاهدين التي مهد لها المجرم بوش بحملة إعلامية واسعة لتشويه صورته تجاه العالم، ونزع الهالة المشعة التي اكتسبها كمناضل ومسؤول شكلت انتهاكاً صارخاً لكل قيم الحق والعدالة والمعاهدات والمواثيق القانونية والدولية وقد وصفتها بأنها محاكمة مزورة وغير عادلة وهي محاكمة باطلة لأنها نتاج الاحتلال ولم تتسم بأية مشروعية وشرعية دستورية، كما أنها لم تراع الوضع القانوني للرئيس صدام حسين الذي أعطى صفة أسير حرب باعتباره أسر وهويقاتل عدواً احتل بلده، وماينطبق على محاكمته، ينطبق أيضاً على محاكمةة رفاقه الأسرى وعلى رأسهم الرفيق طه ياسين رمضان الذي أصرت سلطات الاحتلال والحكومة العميلة على استصدار قرار التمييز عليه بالحكم بالاعدام، ومضت في غيها واعدمته صبيحة الذكرى الرابعة للعدوان وهذا مايؤكد ان هذه المحكمة لاتلتزم بأية معايير قضائية أوقانونية وإنما شكلت لأهداف سياسية وانتقامية وكيدية.

وأوضح قائلاً:

أما الاغتيال الرئيس صدام حسين، فلقد كان انتقاماً من تاريخ هذا القائد العربي الكبير ومواقفه البطولية، وفكره الوطني والقومي التحرري، وحبه للعراق الذي أراده قوياً عزيزاً شامخاً يهابه الاعداء كما يحترمه الأصدقاء ويُحن إليه الاشقاء، ولقد بقي هذا البطل كبيراً في حياته كما في لحظة اغتياله عندما ظل العنفوان والشموخ لايفارقانه وهويستقبل الشهادة في سبيل الله.

وان ايماننا بالمقاومة العراقية البطلة. هو ايماننا بأن انسان العراق الذي نشأ على حب الوطن والدفاع عنه، ونهل من الفكر الوطني القومي التقدمي، لهوقادر، وبدعم أبناء الأمة العربية المخلصين، ان يذيق المعتدين شر الهزيمة، ويعود بالعراق كما كان وكما تعهده وعهده الرئيس الشهيد صدام حسين، حراً، موحداً، ومساهماً جدياً في تقدم الأمة العربية على الطريق الحضاري والإنساني.

وختم الدكتور الرافعي قائلاً:

وختاماً، فإننا من هنا، من باريس، نرسل التحية وأسمى معاني التقدير للعراق وشعب العراق ومقاومة العراق ضد المعتدين الاشرار وعملائهم الانفصاليين والصفويين والخونة.

الحرية للأسرى المجاهدين في سجون الاحتلال الامريكي ـ البريطاني وعلى رأسهم طارق عزيز وعلي حسن المجيد وغيرهم.

والمجد والخلود لشهداء الأمة البررة في العراق وفلسطين وكل مكان في ارض العروبة الطاهرة.

ولتكن ذكرى الشهيد البطل صدام حسين ورفاقه الشهداء، خالدة على مدى التاريخ.

هذا وسنوافي قراء شبكة البصرة لاحقاً بالتفاصيل الكاملة للمهرجان وأبرز الكلمات والصور ومقاطع من تسجيلات بالفيديو، وإن هذا المهرجان أتى مبايعة من الجالية العربية في فرنسا ومن الشرفاء الفرنسيين ليؤكد وقوفهم إلى جانب الشعب العراقي البطل ومقاومته الباسلة.

وعلمت البصرة ان هناك اجتماعاً لاحقاً هذا الأسبوع لتشكيل تجمع فرنسي ـ عربي واسع، لدعم المقاومة العراقية، وإستمرارية التحرك لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن غزوالعراق وعن الخسائر البشرية والمادية، والضغط على المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية من أجل وقف المحاكم الصورية بحق القيادة العراقية الشرعية