لا لن يهون البعث

لا لن يهون البعث

لا لن يهون البعـث لا يتقهقـر

ما دام فيـه ثائـر يستنـفـر

ورفاقـه مهيأون لجولـة

أخرى وكل نضالهم مستحضـر

كم نكسة كم محنة مـروا بهـا

لكـن بذلهـم يزيـد ويكـبـر

ورثوا الريادة ثائراً عـن ثائـر

جيل الفداء هم الـذي يستنصـر

يعنو المحال لهم وكـل رزيـة

تخشى بلاءهـم الـذي يتفجـر

والحاقـدون تنكـروا لجهادهـم

دنسوا أياديهـم ولـم يتذكـروا

كانوا أدلة غاصبيـن وعونهـم

تبـاً لهـم فهـم عبيـد تؤمـر

يا أيها الأسـد الشهيد تحيـة

قد غيبوك وكنت دومـا تـزأر

يا رمز هذا الجيل يـا عنوانـه

ان الحياة بغيـر عـزك تقفـر

ان غيبوك فلـن تغيـب مآثـر

جذرتها فينا وليسـت تحصـر

قد ضللوا الدنيا بزيـف فعالهـم

للزيف ألف فـم ينـم فيظهـر

يا أيها الثـوار شـدوا أزركـم

بكم الشهامة والشجاعـة تفخـر

لا تيأسوا مهما استمـر جهادكـم

فالفجر من رحم الظلام سيسفـر

لا لن ينال البغي مـن إقدامكـم

ولأنتـم حتـف لبـاغ يـغـدر

كم ساحة خضم غمـار أوارهـا

والمجد يكبر نصركـم ويسطـر

لا لن تنكـس رايـة مضريـة

يسمو بها جيل الفـداء ويظفـر

من قبـل ستيـن تنـادوا للفـدا

وتعاهدوا وتشـاوروا وتدبـروا

تسمو العقيدة عندهم حـد الفـدا

حد الشهادة فـي حمـاس ينـدر

ما نال منهم مـن يريـد أذاهم

إلا وعـاد وسيـفـه متكـسـر

عركوا النضال ولا يقر عيونهم

إلا انتصـار حاسـم وتحـرر

لا عتب للغازي يدنس أرضنـا

لكـن يـلام القاعـد المتحيـر

صموا عن الأمر الجليل مسامعا

وتهودا من جبنهـم وتنصـروا

أولاء كانـوا يدعـون بأنـهـم

عرب وان صريخهـم لا يقهـر

هانوا وكانوا سادريـن بلهوهـم

عقـل منكـسـة ودف ينـقـر

أولاء أبنـاء العمومـة أنهم

عملاء ما عاشوا ولـم يتغيـروا

لهفي على الفلوجة اصطفت بهـا

عدد الدمـار يعدهـا المتجبـر

والآمنون بهـا تـراق دماؤهـم

عمدا وليس لهم معيـن ناصـر

ذاك الجريح أتى ليطلـب مأمنـاً

في ظل بيـت الله وهـو يكبـر

أردتـه طلقـة خائـف متوتـر

يخشى ومن الشلو الجريح ويذعر

أمن البطولة ان يصفى غـارق

بـدم ون آلامــه يتـضـور

يا قلعة الثوار يـا أرض الفـدا

أطلقت فجـرا يزدهـي وينـور

حزني عليك على منازلك التـي

هدت واهلك شـردوا وهجـروا

وعلى مضايفك المنيفة غودرت

كان الندى فيها يفيـض وينشـر

وعلى جفان عزة لمعـت دجـى

للطارقيـن وللعفـاة تحـضـر

قمحوا بيوت الله وهـي أمينـة

فشكت منائرها وضـج المنبـر

اتخذوا مآذنها مواضع قنصهـم

كانت بذكـر الله دومـا تجـأر

ومدينة الشهداء موكب عرسهـا

من فوق جسر التضحيات سيعبر

لهفي على أبنائهـا قـد اقسمـوا

الا ينـال إباءهـم مستعـمـر

يتساقطون كأنهم شهـب السمـا

صرعى وما فيهم جبـان مدبـر

يتسابقون الـى الشهـادة كلهـم

كيما يفوزوا بالجنان ويؤجـروا

والنصر نصر الصامدين وعزهم

لا نصر من ملك السلاح يغامر

ان السـلاح أداة كـل محـارب

ما كل من حمل السلاح القسـور

شرف القتال بأن يقـف مقاتـل

عن فعل ما يقوى عليه ويقـدر

قتل النساء مع الصغار جريمـة

وبفعلها يهوي الكمـي ويصغـر

صبرا بني قوميي فان جهادكـم

ما طال بالنصر المبين مـؤزر

صبرا كما قـال النبـي لياسـر

صبرا فموعدكم جنان فابشـروا