العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فقيد البعث الدكتور عبد الله عبد الدائم

اذهب الى الأسفل

فقيد البعث الدكتور عبد الله عبد الدائم Empty فقيد البعث الدكتور عبد الله عبد الدائم

مُساهمة من طرف عزالدين بن حسين القوطالي الجمعة 10 أكتوبر 2008 - 11:59

فقيد البعث والنضال الوطني والقومي
الدكتور عبد الله عبد الدائم




غادرنا يوم 07/10/2008 وعن سنّ تناهز الأربعة وثمانون سنة الرفيق الدكتور عبد الله عبد الدائم الكاتب والمفكر القومي الكبير الذي زوّد المكتبة العربية بأروع المؤلفات حول الفكر القومي العربي وقد سخّر الفقيد رحمه الله حياته من أجل خدمة أهداف الأمة وتربية الجيل العربي الجديد .
ولد الدكتور عبد الدايم في حلب فانه درّس في ثانويات حمص وجامعة دمشق وتولى إدارة المعارف في قطر وعمل خبيراً تربوياً في بيروت والقاهرة وسلطنة عُمان ومثّل الاونيسكو في دول غربي أفريقيا قبل أنْ يستقر لسنوات في مقرها في باريس رئيساً لقسم مشروعات التربية في البلاد العربية وأوروبا، وليشترك بعد ذلك في لجنة تقويم النظام التربوي في الكويت.
لقد شغل د. عبد الدايم، حامل شهادة دكتوراه دولة من جامعة السوربون في فرنسا، عضوية مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية منذ عام 1974، بعد أنْ شغل موقع وزير الإعلام في سوريا مرتين، ثمّ وزير تربية فيها حتّى عام 1966 ليتفرغ بعد ذلك للعمل الفكري والفلسفة التربوية.
للدكتور عبد الدايم 16 مؤلّفاً تربوياً باللغة العربية من أبرزها كتابه الموسوعي "نحو فلسفة تربوية عربية" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت) عام 2000، والآفاق المستقبلية للتربية في البلاد العربية الصادر عن دار العلم للملايين (بيروت) عام 2000.
وللدكتور عبد الدايم أيضاً وعلى مدى خمسين عاماً 16 مؤلّفاً في القضايا القومية والفكرية، أولها "دروب القومية العربية" الصادر عن دار الآداب (بيروت) 1958، وآخرها "العرب والعالم وحوار الحضارات" الصادر عن دار طلاس (دمشق) 2002.
وللراحل الكبير عدد من المؤلّفات المدرسية أصدرها بالتعاون مع أساتذة كبار كالدكتور سامي دروبي وحافظ الجمالي وأديب لجمي، كما له مؤلّفات باللغة الفرنسية وبحوث ومقالات في العديد من المجلات العربية والأجنبية، ومشاركات في معظم المؤتمرات والمنتديات الثقافية والتربوية العربية والعالمية.
شارك في وضع أسس السياسة التعليمية والتخطيط التربوي في بعض البلدان العربية، وحصل على جوائز عدة أبرزها جائزة سلطان العويس الثقافية في ميدان الدراسات الإنسانية والمستقبلية، كما نال أوسمة استحقاق من سوريا ومصر والأردن.
كان الراحل الكبير وحدوي الهدف والمنهج والرؤية، نهضوي المشروع والطموح والتطلعات، بل كان من العروبيين القابضين على الجمر، الحريصين على جمع الشمل العربي، فربط بعمق وأصالة بين الفكر والممارسة، بين التراث والعصر والمستقبل، بين السياسة والفلسفة والتربية فاستحق تقدير أجيال عديدة من تلامذته ومتابعته.
وللراحل الكبير موقع إلكتروني www.abdeldaim.comيمكن العودة إليه لِكُلّ الراغبين في التعرف على المزيد من فكره وإنتاجه الغزير.
مؤلفاته:
أ- أهم مؤلفاته التربوية باللغة العربية:
1-التخطيط التربوي، اصوله وأساليبه الفنية وتطبيقاته في البلاد العربية، بيروت، دار العلم للملايين- الطبعة التاسعة عام 1997.
2-التربية التجريبية والبحث التربوي -بيروت دار العلم للملايين- الطبعة الخامسة 1984.
3-التربية عبر التاريخ -بيروت- دار العلم للملايين- الطبعة التاسعة علم 1996
4-التربية العامة (مترجم عن أوبير) بيروت دار العلم للملايين -الطبعة الخامسة 1985.
5-التنبؤ بالحاجات التربوية تحقيقاً لأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية (مترجم عن باريس) بيروت المركز الإقليمي لتخطيط التربية وإدارتها في البلاد العربية 1964.
6-الثورة التكنولوجية في التربية العربية، بيروت دار العلم للملايين -الطبعة الرابعة 1991.
7-الجمود والتجديد في التربية المدرسية (مترجم عن آفانزيني) -بيروت- دار العلم للملايين- الطبعة الثانية 1983
8-التربية في البلاد العربية -بيروت- دار العلم للملايين- الطبعة الخامسة 1994
9-التربية والعمل العربي المشترك -بيروت- دار العلم للملايين- الطبعة الأولى 1988.
10-التربية وتنمية الإنسان في الوطن العربي -بيروت- دار العلم للملايين 1988.
11-المدارس الحديثة (مترجم عن نوكلييه مع آخرين) عدد خاص من مجلة المعلم العربي الصادرة عن وزارة التربية بدمشق 1953.
12-نحو فلسفة تربوية عربية. بيروت /مركز دراسات الوحدة العربية/ الطبعة الأولى 1991
13-بحث تقارن عن الاتجاهات السائدة في الواقع التربوي في البلاد العربية. تونس، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/ 1993.
14-مراجعة استراتيجية تطوير التربية العربية. تونس/ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/ 1995.
15-الاستراتيجية العربية للتربية في المرحلة السابقة على التعليم الابتدائي(مرحلة رياض الأطفال). تونس- المنظمة العربية للتربية والثقافة، والعلوم/ 1996
ب-أهم مؤلفاته القومية والفكرية:
1-دروب القومية العربية -بيروت- دار الآداب 1958.
2-التربية القومية -بيروت- دار الآداب 1959.
3-القومية والإنسانية -بيروت- دار الاداب 1961.
4-الاشتراكية والديمقراطية -بيروت- دار الاداب 1961.
5-الجيل العربي الجديد -بيروت- دار العلم للملايين 1961.
6-الوطن العربي والثورة -بيروت- دار الآداب 1963.
7-التخطيط الاشتراكي -دمشق- وزارة الثقافة والإرشاد القومي 1965.
8-في سبيل ثقافة عربية ذاتية، بيروت، دار الآداب 1983.
9-منبعا الأخلاق والدين (مترجم عن برغسون بالاشتراك مع سامي الدروبي) -بيروت- دار العلم للملايين- الطبعة الثانية 1984.
10-الضحك (مترجم عن برغسون بالاشتراك مع سامي الدروبي) -بيروت- دار العلم للملايين- الطبعة الثالثة 1985.
11-القومية العربية والنظام العالمي الجديد. بيروت، دار الآداب، 1991.
12-إسرائيل وهويتها الممزّقة. بيروت، مراكز دراسات الوحدة العربية،1996.
13- دور التربية والثقافة في بناء حضارة إنسانية جديدة. بيروت، دار الطليعة، 1998.
14- نكبة فلسطين عام 1948: أصولها وأسبابها وآثارها السياسية والفكرية والأدبية في الحياة العربية. بيروت، دار الطليعة، 1998.
جـ- بعض مؤلفاته المدرسية:
1-الموجز في علم النفس بالاشتراك مع سامي الدروبي، مطبوعات وزارة المعارف السورية 1956.
2-علم الاجتماع بالاشتراك مع حافظ الجمالي، مطبوعات وزارة التربية بدمشق 1959.
د- مؤلفاته باللغة الفرنسية:
L,orientation scolaire dans I,enseignement secondaire (presses universitaires de damas 1957).
-L,oniromuncie arabe (presses universitatres de damas 1958).
هـ-نشاطاته الأخرى:
1- أسهم في تطوير نظم التربية في معظم البلدان العربية.
2- حصل على جائزة سلطان العويس الثقافية، في ميدان الدراسات الإنسانية والمستقبلية، لدورة عامي 1992- 1993
3- عضو مراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق.
4- عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت.
5- عضو المؤتمر القومي العربي.
6- عضو مؤتمر الحوار القومي الإسلامي.

من أقواله


لا أغلو إذا قلت إن تجربتي الفكرية هي تجربة جيل. إنها تجربة جيل من لداتي وأقراني من المثقفين في البلاد العربية، حرصوا – عبر مسيرتهم – على تحقيق مطلبين متكاملين: أولهما التزود منذ ريعان الصبا – عن طريق الجهد الذاتي وبفضل عشقهم للمعرفة ونهمهم لارتياد شتى مجاليها – بالثقافة التي تتعانق فيها وتتكامل الدراية الواسعة العميقة بالتراث الثقافي والحضاري العربي – الإسلامي، مع التهام شتى عطاءات العلوم والآداب والفنون الغربية القديمة والحديثة. وثانيهما الغوص في هموم مجتمعهم وأمتهم العربية والبحث عن أسباب تخلفها، والعمل بالفكر والنضال من أجل تجاوز ذلك التخلف ومن أجل توليد كيان عربي موحد وحديث ومتكامل، يرفد بعطائه الأمة العربية وسائر شعوب العالم.
ومع تقدم الزمن أخذت هذه الهموم الثقافية والقومية تزداد لديّ نضجاً، وتتسع عطاء، وأخذتْ تحمل وتتئم وتولّد شتى ضروب النتاج العلمي والفكري والقومي، في مختلف المجالات، وعلى صور وأشكال متعددة ولكنها متآخذة ينظمها عقد واحد، هو عقد العمل النظري والعملي من أجل بناء كيان عربي متقدم منيع يرقى – عن طريق تفتحه وعطائه – بالإنسانية جمعاء، كما يرتقي بذاته ويستخرج كامل إمكاناته عن طريق حواره مع عطاء سواه وتفاعله معه.
وهكذا أسهمت مع سائر لداتي من أبناء ذلك الجيل في عملية البناء هذه: بناء ثقافتي التي تمتد جذورها إلى التراث العربي – الإسلامي والتي يوقد نارها اتصالها الحي بثقافة العصر الحديث، ثم بناء تصوري المتكامل للكيان العربي المرجو، الكيان الموحد الحر العادل المتقدم. وقد تجلى إسهامي هذا في كتبي القومية بوجه خاص التي يجمع أهمها كتاب (الأعمال القومية 1957-1965)، وفي نضالي القومي الدائب منذ أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، كما تجلّى في مؤلفاتي التربوية – على اختلاف موضوعاتها – التي تربط ربطاً وثيقاً بين تطوير الكيان العربي (تطويراً محوره التربية وبناء الإنسان، بوصفه محور أي تنمية حقة) وبين تحقيق الوجود القومي المتقدم (مادام التقدم في العلم والمعرفة صلب بناء الحياة القومية، ومادام العمل في إطار الوجود القومي المتكامل، هو الشرط اللازب للتقدم والحداثة في الوطن العربي).
وهكذا عنيت في مؤلفاتي التربوية، التي تهدف إلى بناء الإنسان العربي الموعود، عناية خاصة بالمشكلات التربوية الكبرى في البلاد العربية، وعلى رأسها: التخطيط التربوي – فلسفة التربية – تطوير نظم التربية في البلاد العربية – تطوير الاستراتيجيات التربوية العربية.
وقد كان من الطبيعي أن يرفد أمهات مؤلفاتي القومية والفكرية والثقافية والتربوية زاد واسع متصل من المحاضرات والمقالات والندوات والدراسات والأبحاث، فضلاً عما يُسّر لي من آفاق العمل الميداني في مجال التربية في البلاد العربية جميعها، بحكم عملي خلال نيف وخمس وعشرين سنة مع منظمة اليونسكو، مُسْهماً عن كثب في تطوير النظم والمشروعات التربوية العربية في شتى المجالات.
ومع ذلك أشعر اليوم، وأنا على أبواب الثمانين من عمري، أن ما قدمته للثقافة وللفكر القومي وللتربية لا يعدو أن يكون جزءاً يسيراً مما كنت أتمنى أن أقدمه. على أن مما يهوّن عليّ هذا الحرمان، شعوري – رغم مرور الزمن وتوالد الأحداث وتغير البلاد وما عليها – أن ما شرّعته وغرسته في هذا المجال – مجال الثقافة والفكر القومي والتربية – يحتفظ بكامل شأنه وشأوه، ويظل منطلقاً لأي خطوة صادقة على طريق بناء الحياة العربية الغنية القوية المتقدمة القادرة.
ويسعدني أن أهدي هذا العطاء إلى أساتذتي وإلى لِداتي وأقراني من أبناء جيلي، وإلى الأجيال العربية الجديدة التي أرجو أن تحمل أمانة متابعته وإغنائه وتحديثه، وإلى رواد الفكر القومي الإنساني والفكر التربوي المجدِّد في الوطن العربي والعالم.
ولزامٌ علي أن أشيد في هذه الكلمة بالجو الحميم والعون الكبير الذي قدمته لي بصمت زوجي دعد المرادي، التي صحبتني في أعمالي كلها مشجعة ميسِّرة صبورة. وشكري موصول إلى أولادي وأحفادي الذين أرنو من خلالهم إلى مستقبل الجيل العربي الجديد وطموحاته وآماله.

دمشق في 24/4/2003
عبد الله عبد الدائم
عزالدين بن حسين القوطالي
عزالدين بن حسين القوطالي
مساعد المدير
مساعد المدير

ذكر
عدد الرسائل : 268
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

http://yahoo.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى