العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبوات المقاومة »الذكية« لغز يحير الاحتلال.. ويفتك بآلياته

اذهب الى الأسفل

عبوات المقاومة »الذكية« لغز يحير الاحتلال.. ويفتك بآلياته Empty عبوات المقاومة »الذكية« لغز يحير الاحتلال.. ويفتك بآلياته

مُساهمة من طرف المدير السبت 18 أكتوبر 2008 - 13:58

تكلفت مواجهتها ما يقارب 20 مليار دولار دون جدوى

عبوات المقاومة »الذكية« لغز يحير الاحتلال.. ويفتك بآلياته المدرعة




المعتز بالله محمد
»العبوات الناسفة«، كانت هذه هي كلمة السر في الهزيمة الامريكية في بلاد الرافدين فهي المسؤولة عن مقتل أكثر من ثلثي جنود الاحتلال، وقد نفذت المقاومة حتى العام الماضي اكثر من 81 الف هجوم بهذا السلاح الفتاك، ترى ما سر هذا السلاح الذي قهر ودمر وحطم اسطورة الجيش الامريكي الذي لا يقهر، وكيف طورته العقلية العراقية وتمكن المقاومون من خلاله من هزيمة التكنولوجيا الامريكية الحديثة؟؟

في يوم 29 اذار 2003 بدأ الامر بفرقعة مدوية »انفجار ابيض ضخم« وفق وصف شاهد عاش الحادثة في نقطة تفتيش لمجموعة جنود من كتيبة للقوات الامريكية الغازية - الطريق العام 9 - الطرف الشمالي من النجف، قتل أربعة جنود عندما بدأوا بتفتيش السيارة المحملة بأكثر من 100 كغم متفجرات، كان تفجيراً استشهادياً، وعلق قائد الكتيبة على الحادث بانهم »يدخلون حرباً ستكون مختلفة تماماً، وبالفعل فاجأت المقاومة العراقية جيش الاحتلال والعالم بحرب مقاومة مختلفة تماماً عن الحروب التي شهدها العالم حرب يميزها متفجرات الطرق road side bombs والعبوات الناسفة التي شبهها البعض بظهور البندقية الآلية الاولى في الحرب العالمية الاولى او »القنبلة الذكية« الموجهة بالليزر في »حرب الخليج« (1991)، وقد بدأت المقاومة في انتاج عبوات ناسفة بدائية الصنع تعتمد على ادوات بسيطة ثم ما لبثت ان طورت منها، بحيث جعلتها أشد فتكاً، وفي الايام الاولى للمقاومة كانت قنابل جوانب الطرق لا تتعدى كونها مجرد عامل ازعاج للقوات الامريكية والعراقية لانها كانت غير دقيقة وتفتقر للتصميم المحترف وغالباً كانت تسبب اذى بسيطاً حتى عندما كانت تصيب هدفها بصورة مباشرة، وفي بداية الامر اعتمدت العبوة الناسفة على شبكة من الشرائط واسلاك كهربائية، وبطاريات ذات التسعة فولتات ونوع من ساعات المطبخ المؤقتة، وكذلك ساعات تنبيه بلاستيكية وكانت القنابل القديمة غالباً ما تكون محشوة بكريات معدنية صغيرة مسامير وبراغي وبعض القطع المعدنية الحادة. بكمية كافية من المتفجرات، ثم تطورت حتى باتت هذه الحشوات بامكانها تمزيق واختراق الصفائح المعدنية المدرعة لسيارات الهمفي، ثم استخدمت المقاومة الهواتف النقالة لتشكيل - دائرة كهربائية تتيح تفجير الصاعق. من بعد بمجرد طلب رقم هاتف العبوة، ولكن مع الاعلان عن واقع جديد شهد تطوير وتحصين آليات الاحتلال تغيرت قواعد اللعبة، بعد اعلان قادة في جيش الاحتلال عن استبدال سيارات الهمفي العسكرية بآليات كاسحة للالغام تمثل على حد وصفه طفرة في الصناعات العسكرية الامريكية فهي مزودة بوسائل استكشافية متطورة، تعتمد على »المايكرويف« بهدف القضاء على العبوات الناسفة من مسافات بعيدة وكذلك فهي توفر حماية اكثر للطاقم من الالغام والعبوات الناسفة ونيران الاسلحة الخفيفة والتهديدات الاخرى التي تأتي الى افراد الطاقم، وان هذه التقنية الحديثة مصممة لكي تحمل الوزن الاضافي كوسائل حماية مدرعة.

وانطلاقاً من الواقع الجديد عكف مهندسو المقاومة العراقية بوسائلهم المتواضعة على تصنيع نوع جديد من العبوات يمكن من خلاله التعامل مع التحصينات الامريكية الجديدة وبالفعل نجحت المقاومة في نهاية الامر في انتاج جيل جديد من المتفجرات عرف باسم »العبوة الذكية« والتي لا يمكن للكاسحات الجديدة اكتشافها، وقد كانت جماعة انصار الاسلام اولى الفصائل المقاومة التي استخدمت السلاح الجديد والفتاك قبل ان تنقله الى باقي الفصائل، وتكشف عملية مصورة للمقاومة عن فاعلية العبوات الذكية التي أحالت الى المعاش المبكر التقنية الامريكية الاحدث التي تسمى »الكاسحة الذكية« والتي كلفت الاحتلال ملايين الدولارات، العملية تظهر كاسحة الالغام »الغبية« تؤمن موكباً للاحتلال ولكنها تتوقف فجأة ثم ما لبثت ان واصلت سيرها بعد ان تأكدت ان الطريق لا يحوى بداخله اية عبوات، فيما تمر خلفها كاسحة اخرى بدأت اجهزتها المتطورة تتفحص الطريق بسرعة دون تسجيل وجود متفجرات، وهنا يظهر الهدف ناقلة جند امريكية تتقدم من الخلف دون خوف وفجأة يدوي الانفجار لتتناثر الى اشلاء وتسقط معها اسطورة »الكاسحة الذكية« التي كانت حتى ذلك الوقت فخر الصناعة العسكرية الامريكية.

لقد فعل الامريكان الكثير وانفقوا مبالغ طائلة لمواجهة السلاح العراقي الفتاك دون جدوى فمع بداية الحرب عام،2003 تحدث ضباط في الجيش الامريكي بشأن مواجهة سلاح IED من خلال تدمير خلال المقاومة قبل ان يتم بناء وتصنيع هذه المتفجرات، علاوة على تخفيف آثار هذا السلاح بتزويد هذه القوات بدروع اكثر متانة، عربات اقوى، ورعاية افضل وتم صرف اكثر من 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس من عمر الاحتلال على انتاج نماذج من تقنيات مضادة لهذا السلاح من اجل صده، تعطيله، وسحقه، فضلاً عن صرف 4.5 مليار دولار اضافي للسنة المالية،2008 حتى ان العدو ومع ارتفاع حجم خسائره قد كثف البحث بشكل ملح لايجاد تقنيات مضادة ل¯ IED، فاستخدام نحل العسل honeybe وكلاب الصيد لكشف العبوات الناسفة، علاوة على تجهيز الجنود بدروع واقعية، واستخدام اجهزة الصد والتعطيل والسحق ضد هذا السلاح وتقنيات عديدة اخرى، دون جدوى.

وتخفي المقاومة عبواتها الناسفة المعدة للتفجير بصورة بارعة وذكية، من خلال عدة طرق كأن تغلفها بكتلة من الاسمنت وبهذا تكون مشابه لقطعة اسمنتية مكسورة من الرصيف الجانبي. كذلك قد تكون ملفوفة بكيس من البلاستيك، او موضوعة في قفص البرتقال او في صفيحة نفط أكل منها الصدأ، او في اعداد لا تحصى من قطع النفايات بصورة لا تميزها عن اي قطعة نفايات او مزابل عادية موجودة على امتداد الطرق والشوارع القذرة في بغداد، وقد تضع المقاومة بعضاً من العبوات الناسفة في جثث الكلاب والحيوانات الاخرى الميتة.

ويعول جيش الاحتلال الامريكي بعد فشل تقنياته العسكرية ذات التكنولوجيا المتطورة على الصناعات الصهيونية في تصفيح آلياته حيث كشفت تقارير اقتصادية صهيونية ان شركة »رفائيل« للصناعات العسكرية الصهيونية، ستشارك في تصفيح مدرعات »برادلي« التي يستخدمها الجيش الامريكي المحتل في العراق، ولكن الامر لن يكون ذا قيمة تذكر خاصة مع وجود عبقرية الابتكار العراقية التي علمت الاحتلال ان المقاومة تطور في نفسها بحسب الحاجة وان مهندسي المقاومة قادرين على ابتكار عبوات جديدة تهزم الكيان الصهيوني في بلاد الرافدين.

المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى