بيان حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

تعليقاً على إعدام نائب رئيس العراق، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي،
طه ياسين رمضان أصدر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان الآتي:

في الذكرى السنوية الرابعة لبدء العدوان الأميركي على العراق، أبت قوى الاحتلال والمتحالفين معها، إلا أن تستحضر هذه الذكرى بتصعيد للعدوانية على العراق كياناً وطنياً ونظاماً سياسياً ومقومات مجتمعية. ولهذا جاء تنفيذ الحكم بالإعدام بحق نائب رئيس العراق الشرعي وعضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق طه ياسين رمضان، ليضيف واقعة جديدة على وقائع العدوان المستمرة والمتصاعدة منذ وطأت أقدام الغزاة أرض بلاد الرافدين وحتى هذه اللحظة.
وإذا كانت إدارة الاحتلال والقوى المرتبطة بها قد أقدمت على تنفيذ فعلها الإجرامي برئيس العراق الشرعي الأمين العام للحزب الرفيق القائد الشهيد صدام حسين، صبيحة يوم الأضحى وصبيحة بداية عام ميلادي جديد، قد كشف عن حجم السادية المجبولة بها نفوس أعداء العراق وعملائهم في الداخل، فإن تنفيذ العمل الإجرامي بحق الرفيق طه ياسين رمضان يندرج ضمن السياق نفسه، وظناً من الاحتلال وعملائه ان الاغتيال السياسي الذي ينفذ تحت يافطة أحكام قضائية، ضد قادة العراق ورموزه الوطنية، يمكن أن يطفئ جذوة المقاومة ويمكنهم من إحكام سيطرتهم على العراق واستمرار تخريبه ونهب ثرواته وقطع أوصال علاقاته بأمته العربية.
لكن كما خاب فأل الذين راهنوا على أسر المناضلين ومن ثم اعتقالهم وتنفيذ أعمال التصفية الجسدية بهم بعد محاكمات صورية ومفتقرة لأبسط القواعد الشرعية دستورياً وقانونياً وباعتراف الأمم المتحدة وهيئات المجتمع المدني ذات الصلة، من التأثير سلباً على واقع الفعل المقاوم، فإن ما أقدمت عليه قوى الاحتلال والمرتبطين بها بإقدامهم على تصفية الرفيق طه ياسين رمضان، لن يزيد قوى المقاومة وجماهير الشعب في العراق إلا تصميماً على مواجهة الاحتلال وأدواته وصولاً حتى التحرير الكامل لأرض العراق وإعادة بنائه على الأسس الوطنية التي تعيد له موقعه ودوره النهضوي على كافة الصعد والمستويات.
إن تنفيذ الإعدام بحق نائب رئيس العراق الشرعي وبعد ثبوت المهزلة القضائية التي تمثلت بطلب المرجع التمييزي من محكمة الجنايات تشديد العقوبة حتى الإعدام، هي جريمة موضوعة بتصرف شعب العراق أولاً، والأمة العربية ثانياً والمجتمع الدولي ثالثاً، ليقف على طبيعة هذه الممارسات غير الإنسانية وغير القانونية والانتهاك الخطير لحقوق الإنسان من قبل دولة تدعي انها احتلت العراق لأجل حماية حقوق الإنسان، فإذا بها ترتكب الجريمة تلو الأخرى، وآخرها الاغتيال السياسي للرفيق طه ياسين رمضان.
إن هذا الذي تنفذه قوى الاحتلال وأدواته على أرض العراق، لم يشهد العالم مثيلاًً له سوى المجازر الجماعية والممارسة العنصرية التي ينفذها العدو الصهيوني، وهذا بالطبع ليس غريباً عن سلوك إدارة أميركية مسكونة بالفكر الصهيوني، وتتقاطع مع كل من يناصب الأمة العربية العداء، تريد الثأر من شعب وأمة فلا تستطيع، فتثأر من قادة هذا الشعب علَّها تمنِّن النفس بنصر موهوم، لكن وعد شعب العراق ومقاومته، وشهدائه البررة، وفي الطليعة منهم القائد الشهيد صدام حسين وآخرهم رفيقه المناضل طه ياسين رمضان، أن تستمر المقاومة وصولاً إلى دحر الاحتلال وتحرير العراق من كل العملاء والخونة الذين باتوا يدركون، وهم ينفذون عملهم الإجرامي ضد المناضلين، أن أيامهم باتت معدودة، وان العراق لن يكون ملاذاً آمناً إلا لأبنائه الشرفاء، الذين بتضحياتهم لا يدافعون عن أرض العراق ومصيره الوطني وحسب، بل أيضاً عن الأمة العربية في مواجهة التحالف غير المقدس لأعدائها المتعددي المواقع والمشارب.
تحية للشهيد البطل الرفيق طه ياسين رمضان،
تحية لكل الشهداء الذين رووا تراب العراق بدمائهم الذكية وفي الطليعة منهم شهيد العراق الأول وشهيد الأمة الرفيق القائد صدام حسين، ورفيقيه الشهيدين برزان التكريتي وعواد البندر.
تحية لشهداء العراق ومقاومته البطلة، وتحية لشهداء الأمة في فلسطين ولبنان وكل أقطارها، وعهداً أن تستمر مسيرة هذه الأمة لتحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية.
طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في 21/3/2007