أطياف الشهيد القائد صدام حسين / خيار المقاومة
صفحة 1 من اصل 1
أطياف الشهيد القائد صدام حسين / خيار المقاومة
اطياف الشهيد صدام حسين
خيار المقاومة
بقلم: اسماعيل ابو البندورة
خيار المقاومة
بقلم: اسماعيل ابو البندورة
لم يكن خيار المقاومة لدى الشهيد المجيد صدام حسين دعوة للعسكرة او العدوانية او خلق المجتمع العسكري العنفي، وانما كان خياراً من خيارات الامة الاستراتيجية التي تعبر من خلالها عن ذاتها وتدافع به عن قيمها وتقاليدها الكبرى، وباعتبارها امة تدافع عن رسالة حضارية فلابد ان تكون متيقظة ومتأهبة وحدودها مصانة ورايتها عالية وشعبها قادراً على التضحية لكي تبقى بين الامم المعتبرة•
وقد أسهم الشهيد اسهاماً بارزاً في ايضاح وبلورة فكرة وثقافة المقاومة من خلال قراءة تاريخية لماضي الامة وحاضرها حيث آمن بقوة بأن الامة كانت تكتشف ذاتها التاريخية بالمقاومة وان تاريخها هو عبارة عن مقاومة متواصلة لكل صنوف العدوان والانتهاك، ولذلك حاول في كل المراحل ان يجعل فكرة المقاومة تأخذ مكانها المناسب في العقل والممارسة من خلال تجسيدها بطريقتين اولاهما : اشاعة نمط من ثقافة المقاومة ذات الطابع الانساني التي لا تجيز الاعتداء على الشعوب الاخرى وانما تدعو الى المحاورة الانسانية وحث الشعوب على نبذ العنف والاعتداء والارهاب والترهيب واحلال العقل والتفاهم في الصراعات قبل ان تصبح المقاومة مواجهة للدفاع عن الوطن والقيم ورداً على الانتهاكات ومحاولات الغاء السيادة والاحلال وتصدير الفكر العدواني المغلف بالشعارات•
وثانيهما: ترتيب صفوف الشعب لكي يأخذ موقفاً وطنياً موحداً ازاء الاعتداءات والانتهاكات الخارجية واعتبار حدود الوطن والامة حدوداً مقدسة لا يجوز التنازل عنها، وتأهيل الشعب لكي يكون قادراً على الدفاع عن الوطن وتقديم كل ما يلزم للتضحية ونكران الذات، ولذلك وضع مقدرات الدولة في خدمة قضية الوطن وأتاح للشعب التدرب وحمل السلاح لكي يكون الشعب بأكمله جنوداً يدافعون عن الوطن ويذودون عنه•
لقد جسد الشهيد المجيد هذه الرؤى وعبر عن مفهومه لثقافة المقاومة والفعل المقاوم المرتبط بها في كل المواجهات التي خاضها الشعب العربي في العراق، حيث انه واثناء الحرب العدوانية التي باشرتها ايران ضد العراق مع مجيء الخميني عام 1980 كان يوجه رسائل حضارية الى الشعب الايراني يعبر فيها عن طبيعة العلاقة التاريخية والانسانية التي يجب ان تنهض وتستقر بين الامة العربية وايران، وكان يقدم التفاهم مع ايران على الصراع معها بغية الوصول الى معانٍ جديدة لعلاقات الامة مع جيرانها وشعوب المنطقة، الا ان اصرار ايران على الحرب وتنفيذ مشروعها الكبير في "تصدير الثورة" أغلق السبل امام هذا النوع الراقي من المخاطبات التاريخية، وجعل العراق يثبت لايران ان المقاومة بالحوار ليست ضعفاً او تراجعاً او اعترافاً بالدور الايراني وانما هي ثقافة انسانية لها ابعاد ودلالات تاريخية وسياسية وترتبط بمفاهيم وافكار انسانية كبرى، ولذلك اخذت الحرب مع ايران طبيعة اخرى عندما وجدت هذه الدولة ذاتها امام شعب مقاوم ومستعد للتضحية ومدرب حتى النخاع وقادر على ادارة الحرب مثلما هو الامر في ادارة السلم والحياة والدولة•
وهكذا كان الامر فيما سماه العراق "ام المعارك" التي جسد فيها رؤيته لفكرة المقاومة عندما أبرز مفاهيمه عن الاستقلال وعدم التبعية وعدم الانسحاق والانسياق وراء المخططات الاستعمارية وقوى الهيمنة، ولم تذعره القوة المتوحشة او توقف اندفاعه الوطني، وانما خاطب العراق "على لسان الشهيد" قوى الهيمنة بمنطق العقل ومن خلال ابراز القيم الكبرى للامة وطموحها بأن تعيش في سلام وتعايش مع الشعوب واستقلال غير منقوص ولذلك لم يتراجع الشهيد امام هالات القوى وانما تحدى وطالب الشعب بقراءة تاريخه المقاوم واستنهض كل الطاقات لهذه المواجهة التي تأخذ طابعاً صراعياً حضارياً تشارك فيه الشعوب بالرموز والمفاهيم والدلالات والمحفوظات التاريخية ولا تدع القوة تحقق غاياتها الهمجية في اهدار الروح والحضارة وصبوات الشعوب•
واذا كان البعض قد سمى التحدي العراقي لاعقلانية او تهوراً سياسياً فإنه في عرف الشهيد وثقافة المقاومة التي ارساها ودافع عنها كان في صميم المبادئ الاستراتيجية التي عمل الشهيد على تجسيدها في كل المواجهات لكي تبقى جذوة المقاومة قائمة ومتواصلة في التاريخ العربي ولكي يبقى خيار المقاومة جزءاً لا يتجزأ من مفاهيم العروبة الجديدة التي حاول الشهيد أن يحدد عناوينها المعاصرة او يضعها امام العقل لكي تكون مرشداً للامة في طريقها نحو الحرية والنهضة•
كانت المقاومة وثقافة المقاومة كما ارادها الشهيد طريق حياة وخياراً ومفاهيم ووسائل عملية ومعاني كبرى ولذلك انتجت مقاومة فريدة في العراق اصبحت الآن في أعلى مراحل نضجها لهزيمة المشروع الامريكي - الصهيوني هزيمة حضارية وعسكرية!!
وقد أسهم الشهيد اسهاماً بارزاً في ايضاح وبلورة فكرة وثقافة المقاومة من خلال قراءة تاريخية لماضي الامة وحاضرها حيث آمن بقوة بأن الامة كانت تكتشف ذاتها التاريخية بالمقاومة وان تاريخها هو عبارة عن مقاومة متواصلة لكل صنوف العدوان والانتهاك، ولذلك حاول في كل المراحل ان يجعل فكرة المقاومة تأخذ مكانها المناسب في العقل والممارسة من خلال تجسيدها بطريقتين اولاهما : اشاعة نمط من ثقافة المقاومة ذات الطابع الانساني التي لا تجيز الاعتداء على الشعوب الاخرى وانما تدعو الى المحاورة الانسانية وحث الشعوب على نبذ العنف والاعتداء والارهاب والترهيب واحلال العقل والتفاهم في الصراعات قبل ان تصبح المقاومة مواجهة للدفاع عن الوطن والقيم ورداً على الانتهاكات ومحاولات الغاء السيادة والاحلال وتصدير الفكر العدواني المغلف بالشعارات•
وثانيهما: ترتيب صفوف الشعب لكي يأخذ موقفاً وطنياً موحداً ازاء الاعتداءات والانتهاكات الخارجية واعتبار حدود الوطن والامة حدوداً مقدسة لا يجوز التنازل عنها، وتأهيل الشعب لكي يكون قادراً على الدفاع عن الوطن وتقديم كل ما يلزم للتضحية ونكران الذات، ولذلك وضع مقدرات الدولة في خدمة قضية الوطن وأتاح للشعب التدرب وحمل السلاح لكي يكون الشعب بأكمله جنوداً يدافعون عن الوطن ويذودون عنه•
لقد جسد الشهيد المجيد هذه الرؤى وعبر عن مفهومه لثقافة المقاومة والفعل المقاوم المرتبط بها في كل المواجهات التي خاضها الشعب العربي في العراق، حيث انه واثناء الحرب العدوانية التي باشرتها ايران ضد العراق مع مجيء الخميني عام 1980 كان يوجه رسائل حضارية الى الشعب الايراني يعبر فيها عن طبيعة العلاقة التاريخية والانسانية التي يجب ان تنهض وتستقر بين الامة العربية وايران، وكان يقدم التفاهم مع ايران على الصراع معها بغية الوصول الى معانٍ جديدة لعلاقات الامة مع جيرانها وشعوب المنطقة، الا ان اصرار ايران على الحرب وتنفيذ مشروعها الكبير في "تصدير الثورة" أغلق السبل امام هذا النوع الراقي من المخاطبات التاريخية، وجعل العراق يثبت لايران ان المقاومة بالحوار ليست ضعفاً او تراجعاً او اعترافاً بالدور الايراني وانما هي ثقافة انسانية لها ابعاد ودلالات تاريخية وسياسية وترتبط بمفاهيم وافكار انسانية كبرى، ولذلك اخذت الحرب مع ايران طبيعة اخرى عندما وجدت هذه الدولة ذاتها امام شعب مقاوم ومستعد للتضحية ومدرب حتى النخاع وقادر على ادارة الحرب مثلما هو الامر في ادارة السلم والحياة والدولة•
وهكذا كان الامر فيما سماه العراق "ام المعارك" التي جسد فيها رؤيته لفكرة المقاومة عندما أبرز مفاهيمه عن الاستقلال وعدم التبعية وعدم الانسحاق والانسياق وراء المخططات الاستعمارية وقوى الهيمنة، ولم تذعره القوة المتوحشة او توقف اندفاعه الوطني، وانما خاطب العراق "على لسان الشهيد" قوى الهيمنة بمنطق العقل ومن خلال ابراز القيم الكبرى للامة وطموحها بأن تعيش في سلام وتعايش مع الشعوب واستقلال غير منقوص ولذلك لم يتراجع الشهيد امام هالات القوى وانما تحدى وطالب الشعب بقراءة تاريخه المقاوم واستنهض كل الطاقات لهذه المواجهة التي تأخذ طابعاً صراعياً حضارياً تشارك فيه الشعوب بالرموز والمفاهيم والدلالات والمحفوظات التاريخية ولا تدع القوة تحقق غاياتها الهمجية في اهدار الروح والحضارة وصبوات الشعوب•
واذا كان البعض قد سمى التحدي العراقي لاعقلانية او تهوراً سياسياً فإنه في عرف الشهيد وثقافة المقاومة التي ارساها ودافع عنها كان في صميم المبادئ الاستراتيجية التي عمل الشهيد على تجسيدها في كل المواجهات لكي تبقى جذوة المقاومة قائمة ومتواصلة في التاريخ العربي ولكي يبقى خيار المقاومة جزءاً لا يتجزأ من مفاهيم العروبة الجديدة التي حاول الشهيد أن يحدد عناوينها المعاصرة او يضعها امام العقل لكي تكون مرشداً للامة في طريقها نحو الحرية والنهضة•
كانت المقاومة وثقافة المقاومة كما ارادها الشهيد طريق حياة وخياراً ومفاهيم ووسائل عملية ومعاني كبرى ولذلك انتجت مقاومة فريدة في العراق اصبحت الآن في أعلى مراحل نضجها لهزيمة المشروع الامريكي - الصهيوني هزيمة حضارية وعسكرية!!
مواضيع مماثلة
» الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر كردية
» أطياف الشهيد القائد صدام حسين... رهانات المعنى
» أطياف الشهيد صدام حسين : صوت المبادئ
» الشهيد القائد صدام حسين ... آخر عمالقة العصر
» لماذا اغتيل الشهيد القائد صدام حسين...؟
» أطياف الشهيد القائد صدام حسين... رهانات المعنى
» أطياف الشهيد صدام حسين : صوت المبادئ
» الشهيد القائد صدام حسين ... آخر عمالقة العصر
» لماذا اغتيل الشهيد القائد صدام حسين...؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى