أطياف الشهيد القائد صدام حسين... رهانات المعنى
صفحة 1 من اصل 1
أطياف الشهيد القائد صدام حسين... رهانات المعنى
أطياف الشهيد صدام حسين...
رهانات المعنى
بقلم: اسماعيل ابو البندورة
رهانات المعنى
بقلم: اسماعيل ابو البندورة
تعظيم المعاني والرهان عليها كان من بين المنطلقات الاساسية لفكر الشهيد صدام حسين، ذلك انه كان يرى فيما يحدث على صعيد الامة العربية من انتكاسات وتراجعات على انه حالة طارئة وانتقالية تشحن فكر الامة وواقعها بكل ما يمكن ان يعيدها الى خطوط الاصالة الكامنة فيها والى روح رسالتها التي كانت تتفوق دائماً على مفردات واقعها وتحدياته المختلفة•
ولم تتأسس هذه المنطلقات والرؤى في فكر الشهيد على أسس واهنة من الشطح والوهم وانما نتيجة قراءة تاريخية نضالية نوعية ونقدية كانت تميز دائماً بين الوهم والحقيقة، بين الخيال والواقع، وبين الارادة وانعدام الارادة، بين الجاذب والنابذ، وبين ما هو عابر وأصيل، وعلى ضوء ذلك كانت تتكون في خياله معانٍ جديدة وايجابية للامة وعملياتها وقوانينها التاريخية، وكان ذلك بدوره يقوي خياله وارادته في استنهاض كل ما هو ايجابي في الحياة العربية والدفع باتجاه الامساك بالخط التاريخي الذي قد يضع الامة مجدداً امام مسؤولياتها وواجباتها التاريخية•
كان معنى الامة في خيال الشهيد المجيد صدام حسين افقاً واسعاً لتوليد الرؤى التوحيدية الجاذبة واكتشاف القوانين التاريخية التي حركت وتحرك الامة نحو النهضة والتقدم ومواجهة التحديات، ولم يكن معنى الامة اصطلاحاً سياسياً مدرسياً يتكرر في الكتب وانما كان مجالاً لرؤية عناصر الوحدة والنهضة بعيون نضالية تريد ان تحول الرؤى الى حقائق وتريد للاجيال ان تكتشف وتولد السياقات الجديدة لمعنى الامة ولا تبقيه بين السطور كلمة ميتة لا تحمل اية دلالات ولا يتحتم على ادراك معناها اية مهمات•
وسوف اتذكر في هذا المجال ما ذكره الشهيد في احد المؤتمرات الشعبية في بغداد عندما تعاقب على منبر الخطابة امامه العديد من الاشخاص الذين كانوا يتعرضون لمعنى الامة بالاتهام او الشتم احياناً، فقال رداً على ذلك (لا تشتموا الامة، فالامة لا تستحق الشتم ولكن العنوا من يعبث بمعنى الامة ومن يساهم في انحطاطها، فهؤلاء في أفعالهم يختلفون عن الامة في معناها الكبير الذي يجب ان يبقى ملهماً ومعبراً عن دلالاتها التاريخية والنضالية)•
ومن هنا ندرك ما كان يفهمه الشهيد من معنى الامة ونفهم على ضوء ذلك رهانه المستمر على الامة وادراك معناها التاريخي، وقد تكرر ذلك مراراً على لسان الشهيد وهو يتحدث عن قيم الامة التي يحملها الانسان او الجندي العراقي وهو يقاتل اعداء الامة، ذلك انه كان يتصور العراقي وهو يدافع عن الامة سواء في فلسطين او البوابة الشرقية انما كان يدافع عن المعاني الكبرى للامة وليس عن المعاني الصغرى للاقطار، ومن خلال هذه المعاني حاول الشهيد العبور الى عقل الجماهير العربية منتقلاً بهم من القطرية الى القومية ومن معنى القطر الى معنى الامة برهانات سياسية ونضالية قد تحرك خيال الانسان العربي وتدفعه الى تغيير واقعه وتوحيد معنى الامة في ادراكاته وتعظيم مداليلها وايجابيات تاريخها ومسارها التاريخي والتمسك بأصالتها والدفاع عنها بديلاً عن التمسك بالحدود القطرية التي قد تلعب دوراً سالباً في لحظة معينة او كما هو الامر في زماننا الحاضر عندما تحول القطر الى دولة ضد الامة وعاملاً من عوامل تجزئتها وابقائها مشرذمة ومقسمة•
اما المفهوم الثاني في فكر ومنطلقات فكر الشهيد صدام حسين والذي راهن عليه حتى آخر لحظات حياته وكان على علاقة وثيقة بمفهوم ومعنى الامة فهو الجماهير التي تتكون منها الامة، حيث كانت هذه الجماهير تحمل في عقل وخطاب الشهيد المجيد معنىً ايجابياً بطولياً استمده في الاساس من خبراته النضالية وانبثاقه من بين صفوف هذه الجماهير ولذلك كان يراها الجماهير التي تصنع التاريخ وليس الجماهير التي هي موضوع التاريخ، وكان ذلك من المعايير الاساسية التي كان يحاكم فيها الواقع العربي ويرى صورة الامة من خلالها فعندما تكون هذه الجماهير في حالة انطلاق وصحوة تكون الامة كذلك وعندما تغيب هذه الجماهير عن مسؤولياتها تغيب صورة الامة الحقيقية ولا تظهر فيها سوى البقع والفقاعات السياسية التي تتراقص على مسرحها للايهام بالصورة الحقيقية او تزييفاً لها•
ولم يكن الشهيد يتصور الامة العربية بدون جماهيرها وبدون حضور جماهيرها في ساحة التاريخ وصناعة الاحداث ولذلك حاول في خطابه دائماً ان يتوجه الى معنى الجماهير ولم يتوجه الى الجماهير في حالة انحباسها داخل الاقطار او جزرها وهي مغيبة عن قضاياها او وهي تحمل وعياً زائفاً عن هذه القضايا، وبهذه الرهانات النضالية على الجماهير استطاع الشهيد المجيد صدام حسين ان يوحد عقل هذه الجماهير او القطاعات الواسعة من هذه الجماهير على المشروع الحضاري النهضوي للامة العربية بعناصره الممثلة بالوحدة والاستقلال والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتنمية المستقلة والتجدد الحضاري، فأنشأ بذلك ما يمكن ان نسميه خط الجماهير النضالي الوحدوي ومشروع العرب نحو الحرية والاستقلال بمواجهة المشاريع الانقسامية - القطرية والاستعمارية والصهيونية، وتحول المعنى على ضوء ذلك الى حالة واقعية وسياق نضالي واحد وان يخرجوا الامة من حالة العجز والاستسلام الى حالة المواجهة والممانعة وصناعة التاريخ•
اننا نقول الآن وبدون تردد ان رهانات الشهيد على المعاني الكبرى قد تكون فاتحة ومقدمة لثقافة سياسية نواجه بها ثقافة الانسياق والاستسلام، او انها الف باء ثقافة المقاومة التي نواجه بها تحديات ثقافة الاستعمار!!
ولم تتأسس هذه المنطلقات والرؤى في فكر الشهيد على أسس واهنة من الشطح والوهم وانما نتيجة قراءة تاريخية نضالية نوعية ونقدية كانت تميز دائماً بين الوهم والحقيقة، بين الخيال والواقع، وبين الارادة وانعدام الارادة، بين الجاذب والنابذ، وبين ما هو عابر وأصيل، وعلى ضوء ذلك كانت تتكون في خياله معانٍ جديدة وايجابية للامة وعملياتها وقوانينها التاريخية، وكان ذلك بدوره يقوي خياله وارادته في استنهاض كل ما هو ايجابي في الحياة العربية والدفع باتجاه الامساك بالخط التاريخي الذي قد يضع الامة مجدداً امام مسؤولياتها وواجباتها التاريخية•
كان معنى الامة في خيال الشهيد المجيد صدام حسين افقاً واسعاً لتوليد الرؤى التوحيدية الجاذبة واكتشاف القوانين التاريخية التي حركت وتحرك الامة نحو النهضة والتقدم ومواجهة التحديات، ولم يكن معنى الامة اصطلاحاً سياسياً مدرسياً يتكرر في الكتب وانما كان مجالاً لرؤية عناصر الوحدة والنهضة بعيون نضالية تريد ان تحول الرؤى الى حقائق وتريد للاجيال ان تكتشف وتولد السياقات الجديدة لمعنى الامة ولا تبقيه بين السطور كلمة ميتة لا تحمل اية دلالات ولا يتحتم على ادراك معناها اية مهمات•
وسوف اتذكر في هذا المجال ما ذكره الشهيد في احد المؤتمرات الشعبية في بغداد عندما تعاقب على منبر الخطابة امامه العديد من الاشخاص الذين كانوا يتعرضون لمعنى الامة بالاتهام او الشتم احياناً، فقال رداً على ذلك (لا تشتموا الامة، فالامة لا تستحق الشتم ولكن العنوا من يعبث بمعنى الامة ومن يساهم في انحطاطها، فهؤلاء في أفعالهم يختلفون عن الامة في معناها الكبير الذي يجب ان يبقى ملهماً ومعبراً عن دلالاتها التاريخية والنضالية)•
ومن هنا ندرك ما كان يفهمه الشهيد من معنى الامة ونفهم على ضوء ذلك رهانه المستمر على الامة وادراك معناها التاريخي، وقد تكرر ذلك مراراً على لسان الشهيد وهو يتحدث عن قيم الامة التي يحملها الانسان او الجندي العراقي وهو يقاتل اعداء الامة، ذلك انه كان يتصور العراقي وهو يدافع عن الامة سواء في فلسطين او البوابة الشرقية انما كان يدافع عن المعاني الكبرى للامة وليس عن المعاني الصغرى للاقطار، ومن خلال هذه المعاني حاول الشهيد العبور الى عقل الجماهير العربية منتقلاً بهم من القطرية الى القومية ومن معنى القطر الى معنى الامة برهانات سياسية ونضالية قد تحرك خيال الانسان العربي وتدفعه الى تغيير واقعه وتوحيد معنى الامة في ادراكاته وتعظيم مداليلها وايجابيات تاريخها ومسارها التاريخي والتمسك بأصالتها والدفاع عنها بديلاً عن التمسك بالحدود القطرية التي قد تلعب دوراً سالباً في لحظة معينة او كما هو الامر في زماننا الحاضر عندما تحول القطر الى دولة ضد الامة وعاملاً من عوامل تجزئتها وابقائها مشرذمة ومقسمة•
اما المفهوم الثاني في فكر ومنطلقات فكر الشهيد صدام حسين والذي راهن عليه حتى آخر لحظات حياته وكان على علاقة وثيقة بمفهوم ومعنى الامة فهو الجماهير التي تتكون منها الامة، حيث كانت هذه الجماهير تحمل في عقل وخطاب الشهيد المجيد معنىً ايجابياً بطولياً استمده في الاساس من خبراته النضالية وانبثاقه من بين صفوف هذه الجماهير ولذلك كان يراها الجماهير التي تصنع التاريخ وليس الجماهير التي هي موضوع التاريخ، وكان ذلك من المعايير الاساسية التي كان يحاكم فيها الواقع العربي ويرى صورة الامة من خلالها فعندما تكون هذه الجماهير في حالة انطلاق وصحوة تكون الامة كذلك وعندما تغيب هذه الجماهير عن مسؤولياتها تغيب صورة الامة الحقيقية ولا تظهر فيها سوى البقع والفقاعات السياسية التي تتراقص على مسرحها للايهام بالصورة الحقيقية او تزييفاً لها•
ولم يكن الشهيد يتصور الامة العربية بدون جماهيرها وبدون حضور جماهيرها في ساحة التاريخ وصناعة الاحداث ولذلك حاول في خطابه دائماً ان يتوجه الى معنى الجماهير ولم يتوجه الى الجماهير في حالة انحباسها داخل الاقطار او جزرها وهي مغيبة عن قضاياها او وهي تحمل وعياً زائفاً عن هذه القضايا، وبهذه الرهانات النضالية على الجماهير استطاع الشهيد المجيد صدام حسين ان يوحد عقل هذه الجماهير او القطاعات الواسعة من هذه الجماهير على المشروع الحضاري النهضوي للامة العربية بعناصره الممثلة بالوحدة والاستقلال والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتنمية المستقلة والتجدد الحضاري، فأنشأ بذلك ما يمكن ان نسميه خط الجماهير النضالي الوحدوي ومشروع العرب نحو الحرية والاستقلال بمواجهة المشاريع الانقسامية - القطرية والاستعمارية والصهيونية، وتحول المعنى على ضوء ذلك الى حالة واقعية وسياق نضالي واحد وان يخرجوا الامة من حالة العجز والاستسلام الى حالة المواجهة والممانعة وصناعة التاريخ•
اننا نقول الآن وبدون تردد ان رهانات الشهيد على المعاني الكبرى قد تكون فاتحة ومقدمة لثقافة سياسية نواجه بها ثقافة الانسياق والاستسلام، او انها الف باء ثقافة المقاومة التي نواجه بها تحديات ثقافة الاستعمار!!
مواضيع مماثلة
» أطياف الشهيد القائد صدام حسين / خيار المقاومة
» الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر كردية
» أطياف الشهيد صدام حسين : صوت المبادئ
» الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر شيوعية
» لماذا اغتيل الشهيد القائد صدام حسين...؟
» الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر كردية
» أطياف الشهيد صدام حسين : صوت المبادئ
» الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر شيوعية
» لماذا اغتيل الشهيد القائد صدام حسين...؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى