العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مهرجان خطابي لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مهرجان خطابي لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي Empty مهرجان خطابي لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

مُساهمة من طرف المدير الخميس 23 نوفمبر 2006 - 4:40

مهرجان خطابي لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي



في إطار التحرك الشعبي الواسع الذي يقوم به دعماً للمقاومة الوطنية العراقية، وقائدها المجاهد صدام حسين ورفاقه الأبطال، وانتصاراً للشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، اقام حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي مهرجاناً شعبياً حاشداً مساء يوم السبت في 18/ 11/ 2006، في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس، حضره ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وفعاليات المجتمع المدني في طرابلس والشمال، وجمع غفير من المواطنين، ومن قيادات الحزب وأعضائه وأنصاره ومؤيديه.

قدَّم الخطباء الشاعر حسين شعيب، الذي ألهب بشعره الوطني والقومي حرارة الجو الجماهيري. وتكلم الأستاذ أمين ذيب معبراً عن سخط الشارع العربي للمحاكمة المهزلة للرئيس صدام حسين ورفاقه.
الدكتور سمير الصباغ



وبدوره تكلم الدكتور سمير الصباغ، رئيس الهيئة الوطنية اللبنانية لدعم المقاومة والشعب العراقي، وطلب من الجمهور أن يحيوا معه وقوفاً الرئيس الأسير، حيث وصفه بالعملاق الذي يخيف الأعداء وهو في زنزانته، كما يخيف الأعداء بوقفة العز التي افتقدها العرب منذ رحيل الرئيس جمال عبد الناصر. وأكَّد أن الشعب العراقي برهن للعالم أجمع أنه من أشد روَّاد النضال العربي والعالمي تصميماً على النضال في سبيل تحرير العروبة وتقدمها.
الحاج رفعت شناعة



وألقى الحاج رفعت شناعة كلمة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، واعتبر أن المحاكمة غير الشرعية للرئيس صدام حسين هي محاكمة للإنسان العربي ولكل من يفكر يوماً بأن يتصدى للعدو الصهيوني وأميركا. ودعا إلى تشكيل محكمة وطنية من الشعب العراقي لمحاكمة الاحتلال الأميركي بشخص الرئيس جورج بوش. ورأى أن الرئيس صدام حسين، بشجاعته ورباطة جأشه دحض كل ما كانت تركز عليه الرواية الأدبية الصهيونية التي تهدف إلى تبيان أن الإنسان العربي جبان وكذَّاب ومتخاذل. وحذَّر الأخ شناعة الأنظمة العربية، التي فقدت قدرتها على تحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية، من الظن بأن يكون لها مستقبل أفضل في ظل الصمت والخنوع والاستسلام. وطمأن على أن مرحلة الحوار الجدي على الصعيد الفلسطيني قد بدأت، غير أنها محصورة بين حركتيْ فتح وحماس، ودعا إلى توسيع دائرة الحوار لتشمل مختلف القوى والمنظمات الفلسطينية العسكرية والمدنية والنقابية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع، وليست لطرف يفرض شروطه على الآخرين.
المحامية بشرى الخليل



أما عضو هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين، المحامية بشرى الخليل، فقد نقلت إلى الحضور تحيات الرئيس الأسير. وقالت إنه يعتبر الملايين من شبان العرب وشاباته كأولاده، ويقول إن من له هذا العدد من الأولاد هل يحزن على فقدان ثلاثة منهم، عدي وقصي ومصطفى. وكشفت عن أنه أبلغها فيما لو كان عنده مائة ولد لقدَّمهم فداءً للعراق. وأضافت الخليل: إن الرئيس صدام حسين سبق ورفض الاستجابة لإملاءات الاحتلال الأميركي وهو لا يزال يتمسك بهذا الموقف، خاصة وأن إغراءات كثيرة قُدِّمت له لتسوية شؤونه الشخصية بالشكل الذي يريده، شرط الموافقة على إقامة قواعد عسكرية أميركية دائمة في العراق، وأن يوجه رسالة إلى المجاهدين بإيقاف المقاومة، غير أنه أبى ورفض. وأبلغها إن الثوابت الوطنية والقومية التي تمسك بها منذ كان في الثامنة عشرة من عمره، لا يزال متمسكاً بها حتى الآن.

وكشفت الخليل عن أن الرئيس ازداد صلابة وتماسكاً بعد صدور الحكم عليه بالإعدام تاركاً مصيره لمشيئة ربه لا لمشيئة المحتلين.

وكشفت أيضاً عن أنها سبق وأخبرته عما حصل من اعتداءات صهيونية على لبنان، فأجابها: إن مكان العراق اليوم خالٍ، ولو كنت موجوداً لكان لنا شأن آخر.


الدكتور عبد المجيد الرافعي



نص كلمة الدكتور عبد المجيد الرافعي، رئيس الهيئة التأسيسية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في مهرجان دعم المقاومة العراقية البطلة وقائدها المجاهد صدام حسين وانتصاراً لشعبنا في فلسطين المحتلة

والمنعقد في مدينة طرابلس مساء السبت 18/11/2006






أيتها الأخوات، أيها الأخوة، أيها الحفل الكريم، أيها الرفاق:

ونحن نخرج اليوم من تداعيات العدوان الصهيوني الأخير على لبنان وما خـلـَّفه من تدمير للحجر والبشر، وما جوبه به هذا العدوان بمقاومة بطولية اهتزت لها أركان الكيان الصهيوني.

ثمة عناوين بارزة تستحوذ الضمير العربي والعالمي، وتتمثل في احتلال العراق ومقاومة أبنائه الباسلة للمحتل الأميركي الغاصب وحلفائه وعملائه، والموقف المبدئي من المحاكمة اللاشرعية والصورية لرئيس العراق الشرعي القائد صدام حسين، جنباً إلى جنب في دعم المقاومة التاريخية على أرض فلسطين المحتلة.

وإننا إذ نلتقي اليوم لنتدارس تداعيات هذه العناوين على الساحتين الوطنية والقومية، بهدف التحذير من أبعادها وتأثيراتها المختلفة على مجمل حركة التحرر العربي والإنساني والدولي وهي تخوض معركتها الفاصلة ضد الاستعمار المتوحش الجديد، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها الصهيونية العالمية، ومطامعهما الامبريالية، القديمة – المتجددة، ولا سيما في وطننا العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، مروراً بساحاته الملتهبة في العراق وفلسطين ولبنان ولا يحسبن أي قطر عربي آخر أنه بمنأى بعد اليوم عن هذه الأطماع في حال استمر هذا الصمت العربي الرسمي المخيف والمستسلم، إلى ما لا نهاية، وأن اثنين لا يمكن أن يختلفا وطنياً وقومياً حول حقيقة ترابط الساحتين الجهاديتين في العراق وفلسطين، لأنه لا بد لمن ينتصر للمقاومة في العراق من أن يدعم ويعزّز صمود أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة، وهم يواجهون أعتى آلات التدمير العسكري، بإيمان لا ينضب وعزيمة لا تخور. هذا الشعب الأبي الذي لم يتوان عن نصرة الحق في العراق وهو يدافع عن الحق في فلسطين، شأنه شأن كل الشرفاء العرب، فيتظاهر دعماً للعراق، ورافضاً للمحاكمة الصورية المهزلة نصاً وروحاً، لقائد المقاومة في العراق وباني نهضتها الحديثة صدام حسين، الذي لم ينس من جهته، وهو في أحلك أيام الحصار الظالم على العراق، أن يؤكد أن فلسطين هي قضية العرب المركزية، وإننا لا ننسى عبارته الشهيرة التي كان دائماً يختتم بها خطاباته وكلماته إلى الجماهير بالقول: عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.

أيها الحفل الكريم،

إن أية قراءة وطنية وقومية ثاقبة لمجريات الأحداث في المنطقة ولا سيما في العراق وفلسطين ولبنان، تكشف لنا بوضوح طبيعة المخطط الإجرامي المرسوم من قبل المايسترو الأمريكي المتصهين، المشبع بروح العدائية والوحشية ضد أمتنا العربية والذي يتلخص بالهيمنة والاستئثار والتقسيم ونهب خيرات الأمة، وجعل أقطارها سوقاً حرة لمؤسساته الاقتصادية والتجارية وفقاً لمفاهيمه الاستعمارية التي تعمم الفساد والفوضى في المجتمعات وتعمل لقيام دويلات هزيلة ضعيفة، يعتورها التفكك الداخلي، وتنهكها الفتن والنزعات الفئوية الضيّقة، العرقية والمذهبية.

وإنّ المشروع الأميركي في المنطقة العربية واحدٌ لا يتجزأ، ففي العراق كما هو واضح ومعروف يعتمد هذا المخطط في الدرجة الأولى على القضاء على قوة العراق المادية والعلمية التي عُرف بها هذا القطر العربي، حيث استطاع النظام الشرعي الوطني بقيادة الرئيس الأسير صدام حسين ورفاقه أن يبني دولة حديثة تأخذ بالمنجزات العلمية والتقنيات الصناعية والعسكرية المتقدمة، وتُقيم دولة عصرية يتعايش فيها جميع أبناء الوطن، على مختلف أطيافهم وأجناسهم ومذاهبهم في وحدة وطنية متماسكة، يحكمها قانون واحد، يسري على الجميع من دون تمييز أو تفريق، الكل سواسية أمام القانون، لا فرق بين فقير وغني، أو عربي وكردي وتركماني، أو بين مسلم ومسيحي، أو هذا المذهب أو ذاك. لقد ساء أميركا والصهيونية أن يعمد النظام الشرعي في العراق على ترسيخ بنائه الوطني والقومي وتعميم ثقافة المقاومة التحررية ضد الامبريالية العالمية والصهيونية وعملاءها وكل من يفكر يوماً بتهديد الأمن القومي العربي، ولهذا أرادوا بضرب العراق تعميم هذا المخطط التدميري الجهنمي على أكثر من قطر عربي، والذي يتلخص بتخريب مقوّمات الدولة، وكل المعالم الحضارية فيها، وضرب الوحدة الوطنية الداخلية، وتفكيك المؤسسات، وبث النعرات الطائفية والعنصرية لمصلحة هيمنة الاحتلال الأجنبي وسيطرته.



أيها الحفل الكريم،

إنّ ما يحدث في العراق وفلسطين وفي كل أرض تدنّسها قوات الاحتلال هي نسخة واحدة وإن تعددت الطبعات، بالرغم من كل ما يفعله الاحتلال في أن يُبرقع وجهه ويطليه بشعارات ديمقراطية برَّاقة. فادعاءاته الكاذبة ومزاعمه الواهية سرعان ما سقطت على أرض الواقع في كل من فلسطين وأفغانستان ولبنان والعراق، هذا العراق الذي يقف اليوم صامداً بفضل مقاومته الوطنية الباسلة، التي تذيق المحتل وأعوانه من الخونة والعملاء الخسائر الكبيرة في المعدات والأرواح وتدفعه إلى الفشل السياسي والاستراتيجي وذلك في عمليات جهادية بطولية أصبحت لا تعد ولا تحصى كماً ونوعاً. وها أن المحتل الغاشم بدأ يفكر جدياً في الإنسحاب من العراق بأهون السبل وأقل الخسائر نتيجة لذلك.



أيها الأخوة والأخوات، أيها الرفاق، أيها الحفل الكريم،

إن الفشل الأميركي المتصهين على أرض العراق هو انتصار ليس للعراق وشعبه، فحسب، بقدر ما هو انتصار لفلسطين ولبنان والأمة العربية والعالم أجمع وإنّ ما يجري في العراق اليوم سوف يؤثر على كل مجريات السياسة التحررية والعربية والعالمية بكل تأكيد إيجابياً، وأن أولى المؤشرات الإيجابية التي بدأت ملامحها ترتسم في العراق ستتوضح معالمها أيضاً في فلسطين ولبنان، وأنّ المأزق الأميركي الذي يزداد يومياً سيرخي ذيوله بالتأكيد على مخططاته السياسية في المنطقة بأجمعها. وما البرنامج السياسي للبعث في العراق ومقاومته الوطنية الذي أُعلن مؤخراً، وتضمن ثوابت التحرير والاستقلال وأسس بناء دولة العراق المستقلة، إلا تأكيداً آخر على أن شمس الحرية ستسطع من جديد في العراق، وسيشع ضوؤها في فلسطين والمنطقة، مبشرة بسقوط المشروع الأميركي المتصهين المعادي لحق الأمة في حماية أرضها وكرامتها وثرواتها وتصفية النفوذ الأميركي الامبريالي في العالم.



أيها الحفل الكريم، أيها الأخوة والأخوات، أيها الرفاق،

إنّ الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت والتطورات، وأننا دوماً متفائلون بأمتنا وبقدرات شعبنا على العطاء والتضحية، وما نشهده من بذل وعطاء في الاستشهاد والفداء خير دليل على أنّ رسالة هذه الأمة العريقة، بقيمها وحضارتها الإنسانية، ستبقى خالدة، تذود عن الحمى والمقدسات وتصون حرية الأوطان.

وإنّ ما يصلنا من أنباء عن مواقف عز سطّرها المقاومون الأبطال في العراق، وما شاهده العالم من شموخ وصلابة الرئيس الأسير صدام حسين أمام محكمة العملاء والخونة، يعزّز لدينا الأمل والثقة بأنّ النصر المؤزّر آتٍ لا ريب فيه.

ولقد انتصر الرئيس صدام حسين حقاً وهو يتحدى العملاء في محاكمته الباطلة شرعاً وقانوناً، وحين تصدى للمحتل وجبروته، وانتصر لكرامة العراق وشعبه، وحين وقف مارداً شامخاً في وجه القاضي المعيّن من قبل الاحتلال، غير هيّاب لقوة أو سلطة، يصرخ مدوياً: الله أكبر، الله أكبر، يحيا العراق العظيم، يحيا شعب العراق، عاشت الأمة، الموت للمحتل والخونة، وليسقط العملاء.

إنه الرئيس القائد الذي ظل قوياً متماسكاً رابط الجأش، لا يتخاذل ولا تتغيّر مواقفه، مبدئياً في قناعاته، صبوراً على عذاباته وآلامه، يعتصر وهو في معتقله حباً وحناناً لشعبه وأمته يحيا شهيداً ومستعد أن يموت شهيداً في سبيل وطنه ورسالة أمته العربية. إنه الأب الذي لا يضعف لشهادة أولاده، بل يرضى بحكمة ربه وقضائه، ويعتز بشهادتهم إلى يوم الدين، إنه القائد العربي الرمز الذي لم يهن يوماً أمام تهديدات الغزاة وإملاءاتهم، ولا سيما بتغيير سياسته والاعتراف بالكيان الصهيوني. إنه المؤمن العقائدي البعثي الذي يؤثر الشهادة على الخنوع والاستسلام، ويفضل الاستشهاد على بيع الوطن.



أيها الأخوة والأخوات، أيها الرفاق،

إن المعركة واحدة، والقضية واحدة، وعنوانها واحد ألا وهو: الحرية والاستقلال والانتصار للمقاومة في العراق كما الانتصار للمقاومة في فلسطين ولبنان، لأن العدو واحد والمشروع واحد.

وإذا كان احتضار الاحتلال للعراق بات وشيكاً، وأحاديث الانسحاب تغزو العقل والمجتمع الأمريكي، فإن المطلوب من القوى الوطنية والقومية بأحزابها وتنظيماتها وتياراتها السياسية وهيئات مجتمعاتها المدنية أن تثبت حضورها المؤثر، وتعمل على تعزيز وحدتها الوطنية، حفاظاً على كرامة هذه الأمة ومستقبلها وعيشها الكريم.



أيها الأخوة والأخوات،

إذا كان اجتماعنا اليوم يدور حول واقع العراق وكيفية الانتصار للمقاومة العراقية والفلسطينية كما انتصرنا بالأمس لمقاومة شعبنا في لبنان، فإننا لا نجانب الحقيقة إذا قلنا إنّ تداعيات الاحتلال في العراق سيجري تعميمها على لبنان، في حال نجاحهم –لاسمح الله- في استغلال أوضاعه الوطنية والسياسية المتردية ولقد أصبح من الضروري نبذ الاستئثار والانقسام والتفرّد، والتشنجات والتصعيد الخطير في الخطاب السياسي المتبادل لمختلف أطراف الصراع الداخلي اللبناني، وذلك لتجنيب البلاد ما هو مرسوم لها من مخاطر وشرور، وصار لزاماً علينا تقديم مصلحة الوطن على المصالح الفئوية والمذهبية الضيقة، اليوم قبل الغد، دون تردد أو تأخير.

إننا في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، ننظر بأمل وتفاؤل إلى قدرة شعبنا في تجاوز المحن والصعاب، وهي ليست المرة الأولى التي تعرضت فيها الأمة للخطر وللاختبار، وهي قادرة بإيمانها القوي ورسوخ عقيدتها أن تجدّد نفسها، وتعاود نضالها في التجدد والتقدّم، واثقة أن النصر سيكون حليف المناضلين المقاومين، الذين يضحّون من أجل مستقبل بلادهم وازدهار أمتهم وتقدم حياة أبنائهم. وإننا اليوم مطالبون في لبنان بتشكيل الهيئة الوطنية الجامعة التي تضم مختلف أطراف الطيف الوطني السياسي اللبناني لإخراج البلاد من مآزقها الوطنية والاقتصادية والسياسية كي لا تبقى البلاد في حال الجمود والتوتر الذي تعيشه اليوم، فأولويات الوطن تبقى مقدمة على الطائفة والمذهب والسياسيين.

أما بالنسبة للعراق فإننا نؤكد على مشروعية البرنامج السياسي للبعث ومقاومته الوطنية، وهو برنامج كل الوطنيين العراقيين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وهو السبيل الوحيد لطرد المحتل ونيل الحقوق وبناء الدولة المستقلة، وبالتالي هو البرنامج الوحيد الذي يمنع تقسيم البلاد وتحويلها إلى مقاطعات ودويلات فيدرالية، تتقاتل فيما بينها، وتكون سنداً للمحتل الغاشم، ويحول -أي البرنامج- دون إشعال الفتن الداخلية، أو الانجرار وراء المخططات التقسيمية المشبوهة التي تؤجّج الصراعات المذهبية والعرقية.

ويُفترض في هذا المجال، ودعماً للمقاومة الوطنية العراقية ورئيسها الأسير القيام بأوسع حملة شعبية عربية لمنع تنفيذ حكم الإعدام الجائر والباطل الذي كان قراراً أميركياً بامتياز.

وعلى الصعيد الفلسطيني نطالب أخوتنا في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس الإسراع بتأليف حكومة الوحدة الوطنية الموعودة والتي تشمل القوى الوطنية الفلسطينية كافة، وتكون قادرة على كسر الحصار الخارجي، وتتبنى نهج المقاومة كسبيل وحيد لطرد الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة. كما ندعو أبناء شعبنا في مختلف الأقطار العربية إلى كسر الحصار على الشعب الفلسطيني ودعمه بالمال والسلاح، والعمل إعلامياً، بالوسائل والسبل كافة على إنارة الرأي العام العالمي بحقيقة ما يجري في فلسطين، للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني المقاوم على أرض الرباط المحتلة، وأن ما تعرضت له بيت حانون بالأمس من مجازر ووحشية وإجرام على يد المحتل الصهيوني، يؤكد على حقيقة هذا الكيان الغاصب القائم على العدوان والاستيطان والغطرسة العسكرية ومواجهته التي لا تكتمل إلا بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي تبقى الهدف وتبقى الأساس.



أيها الأخوة والأخوات، أيها الرفاق،

إن المحاكمة الصورية المهزلة، والأحكام العشوائية التي صدرت بحق قائد العراق الشرعي الرئيس الأسير صدام حسين ورفاقه، هي أحكام باطلة ومرفوضة دستورياً وقانونياً بعد أن تمت وفق الآليات السياسية المعروفة وليس الآليات القانونية، وبعد افتقارها إلى أصول المحاكمات الجزائية كما أكد على ذلك أول رئيس لهذه المحكمة القاضي رزكار أمين الذي استقال من رئاستها كونها لم تكن حيادية وتعمل وفق معايير الإملاءات السياسية.

إنها محاكمة باطلة لأنها تمت بقرار من سلطة الاحتلال، وما بني على الباطل فهو باطل، كما أنها لم تراع الوضع القانوني للرئيس صدام حسين وهو الذي أعطى صفة أسير حرب، وإن كل الخطوات الأخرى تحتم إجراء هذه المحكمة تمييزاً، أمام محاكمة دولية، وخارج العراق، مع التمسك أساساً برفضنا لهذه المحاكمة والتأكيد على دعوتنا بعقد محاكمة سياسية وجنائية للاحتلال الأميركي لتأتي الإدانة القانونية متوازية مع الإدانة السياسية الشاملة التي تتسع رقعتها في كل يوم تسجل المقاومة العراقية فعالية جديدة ضد قوات الاحتلال ورموزها.

أخيراً نتوجه بالتحية والإكبار إلى الرئيس الأسير القائد صدام حسين والى القيادة الشرعية في العراق وهي تقاوم الاحتلال من مختلف المواقع، سواء مَنْ يقاتل المحتل ميدانياً أو مَنْ يتصدى له في الأسر والاعتقال.

عاش العراق، والنصر لمقاومته الباسلة.

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.

عاش لبنان.

المجد والخلود للشهداء الأبرار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مهرجان خطابي لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي Empty رد: مهرجان خطابي لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

مُساهمة من طرف خالد كموني السبت 25 نوفمبر 2006 - 14:08

نعم يا طليعة لبنان العربي الاشتراكي، يا حاملة راية البعث العربي في لبنان، إلى الأمام دوماً يا طليعة، فكلنا معك، وأروحنا ودماؤنا وأقلامنا فداء للبعث العظيم وقائده الرمز صدام حسين المجيد( فك الله أسره).

خالد كموني
مقاوم متابع
مقاوم متابع

ذكر
عدد الرسائل : 15
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 23/11/2006

http://www.iraqpatrol.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى