العراق المقاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مهرجان تأبيني للشهيد صدام حسين في البقاع الغربي_لبنان

اذهب الى الأسفل

مهرجان تأبيني للشهيد صدام حسين في البقاع الغربي_لبنان Empty مهرجان تأبيني للشهيد صدام حسين في البقاع الغربي_لبنان

مُساهمة من طرف المدير الأربعاء 24 يناير 2007 - 22:03

مهرجان تأبيني للشهيد صدام حسين في البقاع:
الدكتور عبد المجيد الرافعي: قاوم الاستعمار وناضل من أجل السيادة


في 21/ 1/ 2007، أقام "الشباب العربي الحر" في البقاع مهرجاناً تأبينياً حاشداً في بلدة المرج في البقاع الغربي، "وفاءً للرئيس الشهيد صدام حسين" حضره رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي والمحامية بشرى الخليل ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن الأحزاب ومدراء المدارس والأساتذة وحشد من الأهالي.
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث علي درويش باسم شباب لبنان العربي وتحدث باسم أهالي المرج رئيس البلدية كمال حرب الذي قال: إن محاكمة صدام حسين ورفاقه الأبطال هي إذلال لكل هذا التاريخ، وصدام حسين نال شرف الشهادة وهو يتمسك بأصوله وفكره وخطه القومي العربي بكل شجاعة وعنفوان.
ثم كلمة بلديات البقاع الأوسط ألقاها رئيس بلدية سعد نايل زياد الحمصي الذي قال: "نحن مجروحون حتى العظم، فجريمة اغتيال الرئيس صدام حسين ليست مسألة الديمقراطية ولا النظام القمعي وإنما صدام حسين هو الزعيم العربي الأوحد الذي أطلق على عاصمة العدو صواريخ مدمرة".
ثم قصيدة للشاعر عمر شبلي تحدث فيها عن أب الشهداء صدام حسين.
أما محامية الرئيس صدام حسين بشرى الخليل فتحدثت بوجدانية عنه قائلة: السلام عليك وأنت تدعو العراقيين للتسامح والتكاتف في وجه المحتل لحظة إصدار حكم الإعدام عليك.
السلام عليك وأنت تقف كالأسد أمام جلادين لحظة احبس فيها أنفاس العالم. وأضافت: لن يخذلك شعبك ولن يسمح أن يذهب دمك هدراً، ولن تروى أرض العراق إلا بدم الغاصب المحتل.
السلام عليك وأنت تحلم بتحقيق التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل.
السلام على أول صواريخ عربية سقطت فوق تل أبيب.
السلام عليك وأنت تقول للقاضي: أنا لم أتِ إلى المحكمة لأزيح حكم الإعدام عني.. فالإعدام لا يساوي كندرة أي عراقي.
أما رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، الدكتور عبد المجيد الرافعي فبدأ كلمته بتلاوة الوصية الأخيرة للرئيس صدام حسين.
وهذا نص كلمته:
أيها الأخوة الأحباء...
اسمحوا لي أن أبدأ كلمتي بتلاوة الوصية الأخيرة
للرئيس الشهيد صدام حسين

أيها الأخوة الأحباء...
لئن استطاع أعداء الأمة، النيل من جسد صدام حسين، فإن روحه ونضاله وتاريخه سيبقى نبراساً ينير الطريق لشعبنا في العراق ولأمتنا العربية حتى النصر والتحرير.
فعهداً إلى روح الشهيد الحي، أن تبقى وصيتك دائمة الحضور في وجداننا وتفاصيل حياتنا وكل أدائنا النضالي حتى تحقيق الأهداف التي استشهدت من أجلها.
وعهداً أن يكون ثأر شعب العراق وأمة العرب لدماء الشهداء صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر ورفاقهم البررة، دحراً للاحتلال الأميركي – البريطاني – الصهيوني – الإيراني للعراق، ووأداً لمشاريع الهيمنة الاستعمارية على وطننا العربي الكبير.

أيها الأخوة، أيها الرفاق، أيها الحفل الكريم...
لقد عاش شهيد الأضحى، صدام حسين، حياته النضالية، التي ناهزت النصف قرن، مقاوماً بكل حرارة الثوار المؤمنين... لقد كان مقاوماً للاستعمار، مقاوماً للاستبداد، مقاوماً للتجزئة، ومقاوماً للتخلف، وحتى حين أمضى قرابة ربع القرن على رأس هرم السلطة، فلقد كان يناضل من أجل سيادة العراق وتحرير فلسطين وتوحيد صفوف الأمة، لقد أسس لتأميم النفط، فحقق شعار "بترول العرب للعرب"، وخطط لمحو الأمية والجهل والتخلف، فأنجز التعليم الإلزامي المجاني والتطور العلمي الحضاري، وتخريج الآلاف من العلماء إلى جانب التقدم الزراعي والصناعي، وتأمين الصحة والضمانات الاجتماعية لكافة المواطنين دون تفريق أو تمييز بين مواطن وآخر.
وحتى حين كان في موقع الرئاسة، فإنه كان يعمل بروح المقاوم المؤمن بحق العراق وبحق الأمة أن تحيا حرة، موحدة، طامحاً دائماً ليصل بها إلى معارج النهوض الحضاري.
وكما عاش حياته مقاوماً، فقد وقف أمام الذين يحاكموه مقاوماً، فكان هو الذي يحاكمهم ويحاكم أسيادهم من محتلين أميركان وإنكليز وعملائهم أتباع النظام الإيراني.
واستشهد صدام حسين، وهو يقاوم أيضاَ، بقوة الموقف والأيمان والمبادئ، والتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية، فثبت في التاريخ، رمزاً في الحياة والنضال، ورمزاً في التضحية والاستشهاد.
وإذا كان الأسى يملأ نفوسنا، والحزن يعتصر قلوبنا، على فراق رفيقنا القائد الثائر والشهيد صدام حسين، وعلى تغييبه عن موقع القيادة، فإننا نرفع الرأس عالياً بوقفته النضالية الأخيرة، وهو يواجه الشهادة ببسالته المعهودة، ويحدَّق من عليائه بالعملاء والأقزام وأسيادهم وأسياد أسيادهم، كاشفاً خستهم وجبنهم، فما استطاعوا النيل من عنفوانه وكبريائه وشموخه ورجولته، وكما قال الشاعر:
حضورك أكبر منهم جميعاً وصوتك في سمعهم زلزلة
وإذا كان الاحتلال وعملاؤه، قد تصوروا أن اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين وإبعاده عن هذه الدنيا الفانية، سيؤدي، إضافة إلى زعزعة المقاومة، إلى تصدُّع وحدة العراق وتشتيته إلى طوائف ومذاهب وأعراق وعشائر، والى إسقاط عروبته، وتقسيمه إلى دويلات تتقوقع حول ذاتها، وتنشغل بهمومها الداخلية وعداواتها تجاه بعضها البعض، فضلاً عن استثارة الغرائز التي أراد المتآمرون تحقيقها من خلال الشكل اللا إنساني الذي تم فيه تنفيذ القرار بالاغتيال السياسي، فإن وصية الرئيس الشهيد التاريخية قد أحبطت مسبقاً كل ذلك، حين دعا فيها العراقيين إلى التسامح وتوحيد الصفوف، ثم بهتافه قبل وأثناء عملية الاغتيال ومع النطق بالشهادتين: يعيش العراق، تحيا الامة، فلسطين عربية.
أما المقاومة العراقية البطلة، والتي أسسها وهندسها المقاوم صدام حسين، فإن جذوتها اشتعلت وستحرق بنارها كل المحتلين الغزاة وعملاءهم الخونة.

أيها الأخوة والرفاق... أيها الحفل الكريم...
لو كان الرئيس صدام حسين، شأنه شأن الرؤساء والحكام العرب الآخرين، لكان اليوم في نعيم المتظللين برضا الامبريالية الأميركية والصهيونية، لا في نعيم الآخرة، مع الشهداء والصدِّيقين.
ولو قبل الرئيس صدام حسين بالتنازل عن قضية الدفاع عن فلسطين، وعن النفط، وعن المشروع التحرري والنهوض بالعراق والأمة لما حدث العدوان على العراق واحتلاله.
ولو تخلى الرئيس صدام حسين، قيد أنملة عن ثوابته الوطنية والقومية، بعد أسره، فتنازل عن مقاومة الاحتلال وقَبِل بالوجود العسكري الأميركي الدائم في العراق من خلال القواعد العسكرية الثابتة لبقي حياً معززاً مكرماً أينما شاء، وهنا اسمحوا لي أن أنقل إليكم ملخصاً لتفاصيل موثقة عن محضر الحوار الذي جرى بين الرئيس صدام حسين في سجنه، ووزير دفاع الولايات المتحدة الأميركية المحتلة للعراق، دونالد رامسفيلد، خلال الأشهر الأولى من عام 2005، حين جاءه الأخير طالباً منه التفاوض حول الموقف في العراق قائلاً له بالحرف الواحد:
"أنا أعرض عليك عرضاً واحداً هو أن يفرج عنك وتختار لنفسك منفى اختيارياً في أي بلد تشاء، بشرط أن تظهر على شاشة التلفزيون لتعلن (إدانة الإرهاب)، أي إنهاء المقاومة العراقية بمفهوم الاحتلال. وتطالب رجالك بالكف عن هذه الممارسات.
كما أردف رامسفيلد أيضاً:
"إننا مستعدون أيضاً لإشراك عناصر مقربة منك في الحكم".
وسنقدم لك إعانة مالية محترمة، وسوف يحفظ أمنك وأمن أسرتك في البلد الذي ستختاره".
وقال له أيضاً: إن هذا العرض هو فرصة تاريخية لكم، سنفرج عنك وسنتشاور معك في كل ما يخص شؤون الحكم في العراق، وإذا رفضت هذا العرض فإن الفرصة لن تعوَّض".
أما الرئيس المقاوم صدام حسين، فقد كانت إجابته كالتالي، ومما جاء فيها:
- إعرف يا رامسفليد، أنك جاهل بالتاريخ، وأن رئيسك لا يقل عنك جهلاً.
- أنتم تريدون عميلاً جديداً يضاف إلى هذا الطابور من العملاء.
لا، يا سيد رامسفيلد أنت تتحدث مع صدام حسين، رئيس دولة العراق.
- أنا لا أبحث عن طريق لإنقاذ رقبتي من حبل المشنقة التي نصبتموها للعراق كله، لو أردت ذلك لقبلت العرض الروسي وأنقذت ولديَّ وحفيدي من الشهادة, أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي وبناتي وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي وبمستقبل العراق العظيم، أكثر من اهتمامي بنفسي وبأسرتي.
ثم طلب الرئيس المقاوم من وزير دفاع الاحتلال الأميركي جدولاًَ زمنياً للانسحاب من العراق، تلتزم به حكومته أمام العالم وتبدأ عملية الانسحاب على الفور، كما طلب الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين العراقيين والعرب في السجون التي أقامها الاحتلال، وطالب ثالثاً بالتعهد بتقديم التعويضات الكاملة عن الخسائر المالية التي لحقت بالشعب العراقي منذ العام 1991، وأن ترد الولايات المتحدة الأموال التي نهبتها من خزائن العراق ونفطه وإعادة الآثار التي سرقتها وهذه كنوز لا تقدر بمال لأنها تحمل تاريخ العراق وحضارته.
وعندما فوجئ رامسفيلد بهذا الموقف المقاوم للرئيس صدام حسين، حاول استرضاءه وقال له: لكنك خسرت السلطة والحياة لها قيمة لا تقدر، وهل أن أنصارك كانوا يتوقعون منك هذا الموقف؟
وأجاب الرئيس المقاوم:
لم يبق لي سوى الشرف، والشرف لا يباع، ولا يشترى، ولا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه، وسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين أو استشهد، وقطعاً فإن أنصاري يعرفون أن صدام حسين لا يستطيع أن يتراجع على حساب وطنه وكرامته.
وأنهى جوابه قائلاً وموجهاً حديثه إلى الاحتلال الأميركي عبر وزير دفاعه رامسفيلد.
إن التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم، لقد حذرتكم من قبل وقلت لكم ستنتحرون على أسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن، أرجوك أن تذهب إلى لندن وتقرأ سجلات الخارجية البريطانية لتعرف بعضاً من كفاح الشعب العراقي في مواجهة أصدقائكم البريطانيين الذين تكررون أخطاءهم وتشركونهم معكم... الشعب العراقي شعب عنيد ولا يخاف الموت، والمقاومة أقوى مما تتصورون وبذلك أبشركم بالمزيد.

أيها الأخوة والرفاق الأحباء...
من أجل كل ذلك، كان القرار المسبق من محكمة العملاء... ومن جاء بها، باغتيال الشهيد صدام حسين، بهدف زعزعة المقاومة واستسلام العراق، وتركيع الأمة.
ولقد شكل تنفيذ الحكم بالرئيس الشهيد انتهاكاً صارخاً لكل الحصانات الوطنية والقومية والقيم الدينية والأخلاقية، فضلا ًعن كونه انتهاكاً للقوانين والمعاهدات الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف، التي تمنع محاكمة الأسير سواء من قبل الاحتلال، أو البلد الذي يتبع له جيش الاحتلال.
أما الذين هلّلوا لاغتيال الشهيد صدام، من محتل أميركي وبريطاني وصهيوني وإيراني، ففرحهم لن يعمِّر طويلاً. بعد أن أكدت الأرقام الإحصائية الأميركية الرسمية مؤخراً أن عمليات المقاومة الكمية والنوعية في العراق، هي في ازدياد، وأن مدة بقاء القوات الأميركية في هذا البلد ستعتمد على مدى الخسائر التي ستلحقها المقاومة بها، ولذلك هم يلجأون اليوم إلى الإغراءات بالمفاوضات ودعوات المصالحة الوطنية المزيفة حفاظاً على بقاء حكومة العملاء التي جاء بها الاحتلال وأدخلت العراق في المزيد من الفتن الطائفية والمذهبية والأحقاد والشرخ السكاني.
وأما الحكام العرب الذين تواطئوا وتآمروا وسهّلوا للمحتلين الغزاة، كل تآمر على العراق، فلا يظنن أحد منهم أنه صار بمنأى عن التهديد الأميركي والصهيوني والفارسي، والفتنة التي أشعلها الاحتلال في العراق، لن تقتصر على هذا القطر وحسب وإنما مخطط لها أنه تمتد حدودها إلى أبعد من ذلك، والى أكثر من أقطار المنطقة.
لقد أراد الاحتلال وعملاءه وأعوانه تخريب كل شواخص الحضارة في العراق، قديمها وحديثها، من متاحف ومكتبات نادرة، إلى البُنى التحتية للمشاريع الجبارة وحتى الوزارات وما فيها، ما عدا وزارة النفط طبعاً، حتى أن منظمة الشفافية العالمية خلصت في دراستها عن العراق منذ العدوان والاحتلال إلى القول: إن ما جرى ويجري في العراق هو باختصار إفناء ومحو لحضارة.
أما العدو الصهيوني التاريخي للأمة العربية، فقد لعب دوراً ضاغطاً وفاعلاً في الدفع لتنفيذ العدوان والاحتلال واستمر متصاعداً حتى في إصدار حكم الإعدام وفي العجلة بتنفيذه اقتصاصاً من الرئيس القائد على المواقف المبدئية المستمرة تجاه قضية تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وقصفه تل أبيب بالذات، بالصواريخ التسعة وثلاثين.

أيها الأخوة والرفاق الأحباء...
لقد حذا الرئيس الشهيد صدام حسين خط من سبقه من قادة الأمة وعظمائها التاريخيين، فلم ترهبه، كما لم ترهبهم، كثرة الأعداء وقوتهم، ليقينهم بأن المؤمنين والمجاهدين منتصرون لا محالة، إذا ظلوا ممسكين بجمر إيمانهم، ورهنوا حياتهم في سبيل مبادئهم حتى الشهادة.
وأنت أيها الرفيق الغالي، يا شهيد الأقصى. آمنت بمبدأ "إما النصر، وإما الشهادة"، فكتبت لك الشهادة وسيكون النصر على الأعداء قريباً، على يد المقاومين الأبطال الذين غرست في نفوسهم المبادئ وفي قلوبهم روح التضحية حتى الاستشهاد.
أيها الشهيد القائد... ستبقى شامخاً وستبقى قائداً برمزيتك، ومبادئك، وستبقى رؤوسنا مرفوعة بأمثالك، وهذا هو خط البعث الذي سلكته، وهو الخط الذي على هديه سائرون.
سيبقى دمك وقوداً تستمد منه المقاومة مخزونها الثوري، وستبقى ماثلاً في زنود الثوار، وستبقى الرمز الأكبر والنبراس المنير، ليس في تاريخ العراق والأمة العربية فحسب، بل في تاريخ المقاومة العالمية وحيثما كان هناك من يقاوم الظلم والتخلف والاستعباد...
أيها الأخوة: هذا هو شهيد الأضحى والعراق والأقصى صدام حسين، فليكن كل واحد منا صدام حسين.


والسلام عليكم.
في 21/1/2007
المدير
المدير
مدير الموقع

ذكر
عدد الرسائل : 468
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 01/11/2006

http://www.kifahattalaba.super-forum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى